وفي مره حد تتريق وقال الطلعه دي محتاجه #عُمره تقف كدا قدام الكعبه وتقول يارب اقابل -وقف في نص الكلام وقال دا انت اصلا متعرفش اسمها كدا الدعاء باطل- وقعد يضحك والكل قعدوا يضحكوا بس انا كأن لمبة نورت في دماغي
قررت فعلا اني اعمل كدا واخدت خطوات جادة في وسط دهشة أمي قبل كل اللي حواليا بما انها اكتر واحده مكانش عاجبها حالي وكانت دايما تدعيلي ربنا يهديني ويبعد عني صُحبة السوء
هي طبعا كانت عارفه بردو قِصة البنت.. كل اللي حواليا كان بيقولي اني عامل بالظبط زي الطالب اللي مفتحش كتاب طول السنه وجاي ليلة الامتحان يصلي ويدعي وكانوا يضحكوا ويتريقوا
الا أمي الوحيده اللي قالتلي لعل ربنا حط البنت دي في طريقك علشان تغيره.. والحقيقة ان بسببها مش بس طريقي اتغير لا وحياتي كلها..
سافرت العمرة مع والدتي وأخواتي البنات اللي بالمناسبه كلهم مش محجبات يعني لا والدتي ولا اخواتي
وكانت السفريه دي وش الخير علينا كلنا وبدأ كل واحد مننا يتغير من جواه وتفكيرنا بدأ يتغير اها لسه ملبسوش الحجاب بس بدأت أول خطوة في الطريق وهي الالتزام بالصلاة...
والدتي الوحيده اللي رفضت تخلع الحجاب من أول م حطته ع شعرها هناك وهي الوحيده اصلا فينا اللي كانت ملتزمه بالصلاة..
سنة وشهرين مروا ع يوم م قابلت البنت دي كل حاجه في حياتي حرفيا اتغيرت الا حاجه واحده هي تفكيري وتعلقي بيها
متخيله يعني ايه اكون واقف في صلاة القيام ادعي بحرقه ان بنت انا معرفش اسمها ولا اي حاجه عنها نهائي ام ربنا يجعلها من نصيبي !مازلت بروح نفس المكان اللي شوفتها فيه ومعايا طبعا الكتاب اللي كنت حفظت كل حرف فيه م كتر م قرأته..
انا الشاب اللي كنت م بصدق نظبط ولو حتى يوم نبعد فيه عن خنقة القاهره بقيت لازم ومتبت ومش عاوز اسافر خايف اضيع فرصة اني اشوفها
لحد م أهلي قرروا هنسافر ولقيت اختي جايه بتتكلم معايا وعماله ترغي في مقدمة طويلة جداً علشان تقنعني اسافر معاهم وبتتكلم ع سفريه م الواضح أنها كانت بتتأجل كل سنه بسببي ف فهمت انها تقصد سفرية الاقصر وأسوان
انا فعلا كنت شايف انها سفريه كلها فرهده ع الفاضي ف كنت بختار مكان مختلف نسافر فيه كل سنه
لكن اختي دخلتلي م حتت ان المكان كله آثار ومعابد وتاريخ مصر القديمة كله واهي حاجه م ريحة البنت #بتاعت_الكتاب -نسيت اقولك ان الاسم دا كان طلع عليها لأننا منعرفش اسمها-
اول م قالتلي كدا تحسي كأني طفل صغير حد قاله هننزل نشتري لبس العيد
قولتلها تفتكري ممكن اقابلها هناك.. تقريبا اختي لقت أن في امل اوافق نسافر ف مصدقت وقالت لي طبعا طبعا وانها مش عارفه انا ازاي كل دا م فكرتش اروح أماكن تاريخية واني اكيد كنت ممكن اشوفها هناك.. حسيت شويه أن اختي بتسرح بيا بس عجبتني الفكره وقولت مش هخسر حاجه بالعكس أنا كدا هكون فعلا شاركت البنت دي في حاجه هي بتحبها...
سافرنا فعلا وطبعا كان مسافر معانا الكتاب.. مر اول اسبوع وكنت بدأت اندمج وانبهر بكل الآثار والجمال اللي حوالينا وقدرت كمية الحماس والانبهار اللي كان في صوتها والفخر وهي بتشرحلي
وصلنا لاخر الاسبوع التاني وخلاص باقي ع سفرنا ورجوعنا للقاهره يومين
كنا قاعدين في الفندق تحت وانا قاعد يقرأ في الكتاب للمره المليون تقريبا ومركز وفجأه اختي صرخت وقالتلي هقولك حاجه بس متبصش جانبك وطبعا قبل م تكمل انا كنت بصيت جانبي خبطتني ع كتفي قولتلها بلا مبالاه في ايه جانبي قالتلي البنت اللي جانبك عماله كل شويه تبص علينا انا كنت مستغربه هي مركزه معانا اوي كدا ليه لحد م لقيتها بتتكلم في الموبايل وقالت اسم الكتاب..
قولتلها وانا مالي اعملها ايه يعني؟ قالتلي م يمكن هي البنت دي
بصيت عليها تاني قولتلها مفيش حد ع الترابيزة اللي جانبنا لابس نقاب
بدأ اخواتي كلهم يسألوا اسئله لوزعيه واللي هو م يمكن قلعت النقاب م يمكن اختها م يمكن قريبتها
فضلوا زن زن ومفيش اي كلام قالوه منطقي خالص..
لحد م لقينا البنت اللي جانبنا جات وقفت قدامنا واتكلمت بكل احراج وسألتني انا جايب الكتاب منين لأن صاحبتها بتدور عليه وهتموت وتلاقيه بقالها كذا سنه.. اخواتي بصوا لبعض وبصولي وغمزوا وانا بتعامل بلا مبالاه بردو لقيت اختي بتسألها هي صاحبتك دي منتقبة؟ هنا انا ودني اتحولت ستالايت وجسمي كله مشدود ومستني الاجابه
لقيتها هي نفسها سكتت شويه وقالتها انا مش عارفه ايه العلاقه بس هو اه صاحبتي منتقبه..
هنا اخواتي قاموا وقفوا وشدوا كرسي للبنت وقعدوها واتلموا حواليها
البنت وشها جاب ألوان حرفيا من الخضه.. سألوها لو كانت صاحبتها دي موجوده هنا
ف قالت إنه لا بس هي كلمتها وقالتلها يعني أنها شافت الكتاب معانا وعاوزه تعرف اشتريناه منين لو م هنا م مصر..
اخواتي قالولها اننا راجعين القاهره ولو كدا نقابلها بعد م نرجع وممكن نخليها تسعير الكتاب
لكن هي قضت ع كل آمالنا لما قالت إن البنت مش م القاهره ف صعب تقابلنا هناك لأنها م #الصعيد
كلنا فقدنا حماسنا وسكتنا لحد م هي قالت انها ممكن تسألها لو هتنزل القاهره قريب بما انها بتنزل كل كام شهر علشان تشتري كتب..
وهنا رجع الأمل نور م تاني اختي كتبتلها رقمها وقالتلها وقت م تنزل القاهره خليها ترن ونقابلها..
رجعنا في نفس اليوم القاهرة وكأننا برجوعنا بدري يعني هنشدها تيجي😃
وبعدما نستنى يوم ورا التاني كل م حد فينا يشوف التاني يسأله لسه البنت مرنتش والاجابه دايما كانت لا فات كام شهر ومفيش بردو لدرجة ان حماسنا طبعا بدأ يقل وندمنا اننا مأخدناش رقمها
وفي يوم لقيت رقم غريب بيرن كنت سايق ومش مركز وصوت دوشه لحد م لقطت كلمة كتاب
كنت هعمل حادثة ركنت ع جانب وقفلت الشباك وبدأت اتكلم بهدوء وسألت مين معايا؟
قالتلي ان صاحبتها شافتنا في أسوان وبعتتلها الرقم دا تتواصل معانا علشان الكتاب لما تنزل القاهرة..
كنت عمال اركز في نبرة صوتها علشان اعرف هي نفس البنت ولا لا بس طبيعي الصوت بيختلف احيانا م الطبيعه وع الموبايل كمان واحده مشوفتهاش من اكتر م سنه ونص ومسمعتش اصلا صوتها غير مره واحده وفوق كل دا كنت متوتر جدا
سألتها لو هي خلاص يعني موجوده في القاهره.. ردت انه اه ونشوف معاد نتقابل فيه تاخد الكتاب
سألتها لو كانت تعرف الفندق كذا -اللي كنت شوفتها فيه- قالت تمام ممكن نتقابل هناك سألتني امتى؟ قولتلها لو ينفع دلوقتي وكانت الساعه تسعه ونص بالليل -مكنتش قادر بصراحه استنى لسه لتاني يوم- بس طبعا هي اعتذرت ان الوقت متأخر وإن ممكن تاني يوم لأنها نازله أربع أيام بس وراجعه
قولتلها تمام وحددنا الوقت وقفلنا.. وانا ضربات قلبي كانت سريعه جدا انا اه مش عارف هي نفس البنت ولا لا بس كان عندي أمل في ربنا جدا ان بعد كل المده دي وبعد العذاب دا تطلع هي نفس البنت..
وصلت البيت واول م دخلت سألت اختي هو انتِ كتبتي للبنت رقمي ولا رقمك؟ قالتلي طبعا رقمك ليه؟ سكتنا شويه وبعدين لقيتها مركزه في ملامح وشي وصرخت كعادتها يعني لما الحماس بياخدها وسألتني ان اكيد البنت كلمتني..
البيت كله اتجمع ع صريخها ولما عرفوا السبب بدأ مشهد غريب كدا عمالين يحضنوا في بعض وينطوا ويصوتوا مش عارف علاقة الصريخ مع البنات وقت الفرحه أو الحماس وكل دا اصلا ولسه منعرفش هي نفس البنت ولا لا.. واصلا م التوتر كنت بردو نسيت اسألها ع اسمها..
YOU ARE READING
"أسكربتات"
Randomدى أسكربتات فى منها هيكون أناا اللى كاتباه وفى هيكون منقول ..!✨🕊️ وهتكون أسكربتات متنوعة بين دينى رومانسى كوميدى..!✨🕊️ قراءه ممتعه..!✨🕊️
scripte"1"✨
Start from the beginning
