الفصل الثالث"الجزء الثاني"

ابدأ من البداية
                                    

أجابته بأحترام مصطنع:

-السلام عليكم يا أخ إبراهيم..

قطب إبراهيم حاجبيه، ثم قال بأستنكار:

-السلام عليكم، واخ ابراهيم في جملة واحدة، لا أنتِ مستحيل تكوني مريم انتي مين يا أبت..

قهقهت مريم عاليا وعقبت بمرح:

-مريم وحياتك، أنت فين يا هيما..

-في الطريق اهو عشر دقائق وتلاقوني قدامكم، سخنوا الاكل بقى لحسن بمووت من الجوع..

ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم:

-اه، ما أنا متصلة عشان كدة، رحمة رجعت انهاردة تعبانة شوية من الشغل ومطبختش حاجة، وانا أكيد مش هسيب مذاكرتي واطبخ، فـ إيه بقى..

أجابها بترقب:

-أيوة إيه بقى، هاتي من الآخر.

-إيه يا هيما هجبلنا كفتة وفراخ من عند عم محمد وأنت جاي، وخليه يزود السوا عليهم..

تلفظت الأخيرة فجائها صوته المستفسر وكأنه لم يستمع لشيء من حديثها:

-أيوة إيه بقى، مقولتيش برضو..

-يووه ما أنا لسة قايلة يا هيما..

قالتها بدهشة، فقال قبل أن يغلق:

-ألو مريم مريم مش سامعك من الدي جي وطي الصوت، ألو..

أغلق الهاتف في وجهها، فنظرت للهاتف وقالت بخفوت:

-طب على الله تطلع من غير الكفتة والفراخ والله هأكلك أنت واختك ها..

خرجت رحمة من المطبخ فوجدتها تحدث نفسها بخفوت، فأقتربت منها وقالت:

-إيه خلاص أتجننتي وبتكلمي نفسك!

عضت مريم على شفتيها وهتفت يتذمر:

-جن أما يلهفك و

قاطعت حديثها عند استمتعها لذلك الصوت الصاخب القادم من الخارج، تبادلت النظرات مع شقيقتها وثوان، وكانوا يتجهون صوب الباب..

فتحت رحمة الباب واقتربت من السلم ترى ما حدث فوجدت إحدهم قد ألقى بعض النفايات، تهجمت ملامحها وصاحت بصوت جهوري:

-جرااا إيه يا عالم يا معفنة، بترموا الزبالة على السلم لية، فاكرنا نايمين ومش هنحس بيكم، عملتوها مرة وسكتنا، بس ورحمة أمي ما هسكت المرة دي في إيه..

قالت الأخيرة، ومريم تتابعها، وما أن انتهت حتى استرسلت مريم ما توقفت عنده رحمة صائحة:

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن