نظرت جيسي الى المحقق مباشرة لتقول بهدوء قلتُ " زوجي السابق "
نظرَ اليها والى كريستوفر وقال لهما
" بحسب معلوماتنا لديكما طفلين تشارلي و جوليا وابنكما المنتظر " اومئ كريستوفر بببرود مخيف جدًا ، نظرتْ لوهلة  الى المحقق وكانت نظرات الخوف عليه !
لتهمس في سرها بتعجب وابتسامة"هل كريستوفر مرعب الى هذا الحد؟ "

قال المحقق وهو يجلس على الكرسي وينظر اليهما باستفزاز
" تشارلي من هو والده ؟!"
قالت جيسي بهدوء وبرود واضح  " والده هو كريستوفر!"
قام المحقق بمناداة الضابطين وقال لهم وهوَ ينهض
" لتنقلوهم الى الزنزانة "

ولكن قاطعه كريستوفر وهو يقول ببرود
" اتمنى ان نكون انا وهي معًا في زنزانة واحدة"
توقعت جيسي ان يلكمه الضايط ولكن ما جعلها تشعر بالصدمة انهم يطيعونَ امره ايضًا و قال المحقق " حسنًا ضعهم بالحجز الانفرادي ."

في الزنزانة.

" كريستوفر ، هم حقًا يخافوك" همست وهيَ تجلس  بجانبه بعدَ ان اغلق الباب عليهما ليبتسم هو ايضًا ويهمس لها وسطَ وضعِ رأسهِ على كتفها
" هم يخشون عائلة هيوز فلديها سجل حافل جدًا بحسب قولهم ".

نظرت اليهِ وهمست له بقلق فورَ تذكرها امرَ تشارلي
" لا اعلم كيفَ هيَ حالةُ تشارلي الان يا الهي كريستوفر لنفترض انه حُكمَ علينا باشهر او سنوات كثيرة ، اينَ سيذهبان تشارلي و جوليا؟ "
نظرَ اليها كريستوفر وهمسَ لها بذاتِ قلقها
" هذا ما اخشاه عليهما الان " ولكن ابتسمَ لوهلة وهمسَ لها بانتصار
"ولكن انا مرتاح بجريمة اشعال النار هذهِ لقد جعلت قلبي بارد جدًا " .

في اليومِ الثاني .

" مرحبًا صغيري " قال المحقق لتشارلي الذي كان الخوف واضح على محياه ولكن اكتفى بقول" اهلًا "
قال ايضًا بقلق واضح عليه " كيفَ حالهما والداي هل هما بخير؟! وتناولا شيئًا ايضًا؟ بالاخص ان امي حامل في شهرها الثاني!"
تعجبَ من اهتمامه الشديد لصحةِ والديهْ ، لم يرى طفلًا يهتم لهذا الحد ليقول له كي يجلعه يطمئن " لا عليكْ لقد تناولا طعامهما وناما جيدًا هما معًا في زنزانة واحدة ولكن لما انت قلق هكذا ؟ "
تنهدَ تشارلِي وقال لهُ بصراحة مع اللعب في اصابعه من التوتر
" لفتَ الانتباه الذي حدثَ بالامس عليهما جعلنِي قلق جدًا على صحتهما " نظرَ اليهِ بدهشة وقال له سؤالهُ الاول
" هل تعرف شون ساجار ؟ او رأيته من قبل ؟ "
نظرَ اليه وقال له بنبرة ساخرة قليلًا
" انتَ احمق لدرجة انك لا تعلم انه زوج امي السابق ؟ لن اكون وقحًا لقد عشتُ معه ستُ اعوام وكانت الاسوء "

اعتلت ملامح الاستغراب على وجهه ليقول بفضول متجاهلًا سخرية تشارلي منه " ماذا حدث فيها ؟"
تنهدَ حينها ليقول بحزن متدفقًا تلكَ الذكريات
" امي المسكينة كان يعنفها كثيرًا ويقوم باجبارها على قذارته ولكن الان انا سعيد كونِي برفقةِ والداي "
تنهدَ حينها ليقول متسائلًا وى
" هل رأيتَ والدكَ وهو يرتكب جريمة امامك؟" نظرَ اليه وقال لي بابتسامة
" والدِي لا يجعلني ارى اي شيء مما يعمله مع والدتي بصراحة ، هما فقط يحاولان حمايتي دونَ ان اتضرر "

ابتسمَ حينها لحديث تشارلي وسأله متعجبًا  " من اينَ اتت والدتك؟ "
حاولَ تشارلي تشتيتَ المحقق عن السؤال ليقول له بابتسامة
" هي الطف مخلوق هنا حيثُ انها تقوم باعداد طعام لذيذ احب طبقَ المعكرونة باللحم الذي تعده "
ضحكَ حينها على براءةِ هذا الطفل وقال له " اعني من اينَ هي ؟ "

توسعت اعين تشارلي ليقول باستغراب " يمكنك ان تسأل امي الم تحقق معها ؟" تنهدَ حينها وقال له وهوَ يومئ بالسلب
" ليسَ بعد "
حادثَ المحقق الضابط بأن يأخذه الى القسم الطبي ليأخذوا منه عينة من الحمض النووي وسينتظرونَ النتيجة حتى اخر الاسبوع .

تنهدَ لوهلة بسببِ ذكاء هذا الطفل ولكن لا اعلم من اين يملك هذا القدر ولكن نظرَ اليه مساعده وقال له وهو يشرب قهوته " لا تستغرب من ذكائه فوالداه مجرمين اساسًا "

اخذوا عينة المطلوبة من تشارلي ليتربص الخوف قلبهُ مما يحدث ولكن
بعد انتهائه منهم تردد في طلب لقاءِ والديه ولكن همسَ الشرطي الذي معه
" اريدِ رؤيةَ امي وابي ارجوكم "
نظرَ الشرطي اليهِ بدهشة ليقول له بحزن على حاله
" في يومِ الزيارة صغيري !" قال تشارلي بصوت مهزوز يحمل الم عميق الاثر " ربمَا لن اراهما بعدَ الان انا هنا دعني اراهم قبلَ ذهابي "
نظرّ اليه بنظرة غريبة ربمَا تحمل الشفقة على حالِ هذا الطفل وذهبَ ليحدث المدير خشيَ الشرطي ان لا يوافقوا يأخذَ نفسًا عميقًا ويقول للمدير " سيدي من فضلك ، هل يمكننا ان نأخذَ تشارلي ليرى والديه ؟ يبدو ان الطفل بحالة صعبة ." نظرَ المدير خلفَ الشرطي ليرى ذلكَ الطفل الميئوس من حالهِ وملامحه المُحمرة من بكائهِ الصامت ليتنهد المدير ويقول بخفوت وصراحة" ربمَا ما فعلاه جيسكَا وكريستوفر صحيح بحق المغتصبين ولكن هما لم يفكرا بالعواقب دعهُ يرى والديه ."

ابتسمَ الشرطي ليذهب الى تشارلي بابتسامة ويقول
" حسنًا سنجعلهم يأتونَ اليكَ الان "

" أمِي ! أبي انتما بخير صحيح؟ "
قال تشارلي لهمازوهوَ يعانقهما بقوة ودموع لم تفارقهُ ولم يكونا كريستوفر وجيسكا بحالٍ افضل لتقول جيسي بابتسامة وهوَ تسمح دموع ابنها
" انا بخير عزيزي لطالما اننا انا ووالدك فعلنَا هذا لاجلك ولاجل ضحاياهم نحن بخير حقًا "

اخذت مُقلتاهُ طريقها الى والدهِ الذي عانقهُ وهمسَ له
" اعتنِي بنفسكّ واختكَ صغيري حسنًا ؟ سنخرج من هنا انا ووالدتك اعدك ان لم نخرج هذا الشهر سيكون الشهر المقبل وان كان في وقت بعيد سنخرج اتفقنا؟ "
اومئَ له وهمسَ بألم مجددًا وشهقات " سأشتاق اليكمَا آسف كونِكما هن.." وضعت جيسي سبابتها على فمِ تشارلي وهي تجعل عناقها اقوى له
" هشش انا ووالدك نحاول حمايتك انتَ ابننا حسنًا عزيزي ؟! "

نظرّ الشرطي الى الوقت ليقول بأسى " لقد انتهى الوقت جيسكَا وكريستوفر " نظرَ اليهما لآخر مرة واخذهما الشرطي مجددًا ليتنهدَ كيم ويأخذ تشارلي الى المنزل ووجدَ ماري تقوم بتهدئة جوليا ليتنهد
بألم كونَه سيفتقد والديهِ كثيرًا جدًا .

صعد الى غرفته واستلقى على سريرهِ بتعب واحباط ظهرَ على محياه
واخذَ ينظر في جهازه الى الاخبار التي كانت عبارة عن جيسيكا وكريستوفر واعتقالهما ولم يستطع التحمل اكثر ليلقي ذلك الجهاز على الارض وما ليفعله ذلك الطفل سوى البكاء في وقتٍ عصيب كهذا
شعور الوحدة مؤلم لطفلٍ في عمرهِ ، تمتمَ لنفسه
"اتمنى ان تخرجان سريعًا ".

مُجرم | criminal.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora