الفصل العاشر والأخير

Start from the beginning
                                    

إيثان: "لقد ذهب هذا الحديث بعيداً جداً! أرفض أن تعاملني هكذا." ثارت عينيه وأصبح وجههُ أحمر "ولماذا قد يثير هذا اهتمامك؟ فأنتَ بالكاد تتحدث لي منذُ أن وصلنا إلى البيت."

وسحب ذراعه وابتعد بعيداً عنهُ، وهو يدلك يدهُ من أثر قبضته القوية.

جيمي: "لن أسمح لـ زوجي..."

إيثان: "أنتَ منافق!" انفجر غضبه، بسبب شعوره بالأذى والألم "انتهى هذا المشهد من الفيلم الصامت الذي يجب أن أبقى فيه الزوج الصابر الذي لم تمسّهُ، ويمكنكَ أن تفعل به ما تريد!"

كان جيمي شاحب وكان في انتظار أن ينقض النمر على فريسته.

إيثان: "حسناً، ما هي الفائدة؟" قال وهو يرفع يدهُ ويسقطها في لفتة انهزام "هذا لن يؤدي إلى أيُّ شيء." التفتَ وبدأ في تجميع الأدوات المطبخية من أنحاء الغرفة، ليمنع نفسهُ من الاهتزاز.

اقترب منهُ جيمي وأمسكهُ من كتفيه مما أدى إلى إصابته بدوار.

جيمي: "ماذا تعني بحق الجحيم بهذا الاتهام؟ ولا تقول لي أنكَ لا تقصد شيئاً مما تقول، فأنا لن أكون مسؤول عن أفعالي." قال في لهجة تهديد.

إيثان: "أنتَ تعرفُ جيداً ما أعنيه، جيمي. فأيُّ شخص يدرك ما بينكَ وبين سوزان؟"

جيمي: "سوزان اندرز هي أفضل سكرتيرة حصلتُ عليها." قال في لهجة عادية "ونحنُ صديقان حميميان. هذا كل شيء."

إيثان: "إذن، لماذا لا تقول ذلك لـ بيتر؟ فهو يحبها، وبالكاد يستطيع أن يخفي ذلك، فهو يرى نظرات سوزان لكَ فـ يشعر بالألم."

جيمي: "ليسَ لديَّ أيُّ شيء لأفعلهُ حيال ذلك، فهذه مشكلة بيتر. قلتُ لكَ أنهُ لا يوجد شيء بيني وبين سوزان."

إيثان: "وأنا قلتُ لكَ أنهُ لا يوجد شيء بيني وبين مايكل. فإذا لم تصدقني، فلماذا يجب عليَّ أن أُصدقكَ؟"

عينيه الزرقاوين ثارت بالغضب ويديه مازالت تمسك به بقوة. قدم لهُ ابتسامة ساخرة من زاوية فمه "أنتَ على حق في شيءٍ واحد: كل هذا لن يؤدي بنا إلى أيُّ شيء. سيصلنا هذا الحديث إلى حافة الموت. والآن أعتقدُ أنهُ حان الوقت لنقيم علاقة، فلا فائدة من الانتظار أكثر من ذلك." أنهى جملتهُ بلهجة منخفضة، فـ ضغط إيثان شفتيه خوفاً من موقفه الوحشي المتملك.

كافح إيثان، لكنهُ كان قد احكم عليه بسرعة وبدون جهد، وبسهولة جعلهُ يشعر بموجة من الإحباط وعدم جدوى من أن يواجههُ. وبدأ قلبهُ يضعف للتغلب على عنفه، مما دفعهُ للبكاء كما شَعَرَ أنَّ جسدهُ يخونه بسبب رغبته في أن يتجاوب مع فَمَهُ المثير.

عندما افترقت شفتيهما أخيراً كانا كلاهما يلهث، وابتسم جيمي لهُ ابتسامة ساخرة مما تركهُ غير منضبط تماماً. فـ شَعَرَ بألمهُ المكبوت، ثمَّ أخذهُ على حين غرة وصفعهُ بيده وبسبب صفعته بالكاد سمع الكلمة التي قالها وعندما رفع يدهُ ليصفعهُ مرةَ أخرى هرب وركض جيمي وراءه وأمسكهُ.

رجل الانتقام | Man of RevengeWhere stories live. Discover now