XVII

146 9 20
                                    

ياللهي ياللهي هذا غير متوقع من.. لوي!
هل كتم هذا الشيء بنفسه طويلا؟
رقت ملامحي وانا اطالعه كانت فريا تبتسم له بمجاملة ولا تبدو انها لاحظت عُمق نظراته
منذ متى؟

يبدو انه كتم الأمر بداخله طويلا.. هل اعترف لها ام لا؟ هززت رأسي اطرد الإستنتاجات بعيدًا
"اعتذر مجددًا لقدومي فجاة"
نفت فريا كلامي سريعا برأسها
"مرحبٌ بكِ بأي وقت.. "
هي متحفظه الآن يجب ان اكسر هذا التحفظ
للتحدث براحه..
"في الحقيقه اود لو نحظي بوقت وحدنا فريا"
رفعت فريا حجيبها بإستفهام تنظر لاخيها
تستفسر منه ما اقصده بأعينها لكنه رفع كتفيه بلا يعلم مالذي اقصده
"هل انتِ مُتفرغه الآن؟ يتسطيع فيكتور البقاء هنا للآعتناء بإبنتيكِ ولوي يرافقنا أيناسبكِ هذا؟ "
لم يكن احد يعلم هدف ما أفعله
"من دواعي سروري مرافقتكِ.. "
ابتسمت ارتشف من كوب الشاي اشعر بالنظرات المستفهمه فيما بينهم لدي شيء ببالي على تحقيقه ولم تعتد ريڤلا على نسيان اهدافها ولو طالت بتحقيقها.. تركت فريا ابنتها عند خالها بعد ان اطعمتها ولم يبقى لفيكتور سوى مهمه تنويمها
وذهبت لتبديل ملابسها

اقترب فيكتور مني ليتمتم لي بتجوس
"لو كان الموضوع عن تزويجي انسي الامر! "
"لا انه عن تزويج لوي" قلت بإبتسامة انظر للوي بمكر والذي كان بعالم آخر على مايبدو فلم ينتبه لي لا بأس سنضرب اليوم عصفورين بحجر ما افعله مريب لكنني متأكده ان هذين الاثنين لن يقدما على خطوه كهذه حتى بعد موتي فلأضمن رؤيه اولادهم على الاقل وهذا فعل جيد لا؟

اتت فريا وهي ترتدي فستان احمر بسيط
ابتسمت لها انهض بدوري ونهض لوي ايضا لاحظت عينيه وهي تتفحص فريا بفستانها الاحمر
"دعها تنام ولا تحملها كثيرا " تمتمت تُعلم اخاها مايجب عليه فعله مع طفلتها، قبلتها تلوح لها بينما الصغيره تبتسم لامها بسعاده ولا تعلم ماذا تفعل بالضبط المهم أنها امها!

ابتسمت بـرقه عليهما..سيكون رائعًـا لو رُزقت بفتاة
ليس يعني أنني لا ارغب بصبي ، أعني انظروا لهذه الابتسامه الملائكيه والفتسان الازرق اللطيف؟
سأجمع لها الف فستان واغير ملابسها خمس مرات باليوم فقط لرؤيه الالوان عليها..اوه هل افكر بالاطفال الآن؟.."هيا" نادتني تشير لي بالتقدم ابتسمت لها اتبعها بالخروج بينما لوي ورائنا ، خرجنا وقد تشجعت لمحازطه ذراعها فقابلتني بإبتسامه
فريا.. لم اكن اظن انها سهله المَعشر هكذا مابه اخيها لا تخرج من فمه سوى التذمرات والاعتراضات؟!

"سيكون لوي ورائنا هل يريحك هذا؟ "
سألتها وكانت نيتي ان اقود الحديث ليكون عن لوي واسمع وجهه نظرها عنه لا اعلم إن كانت تعرفه حق المعرفه او لا "لا بأس اطلاقًـا اعتنى بإليانا بضع مرات عند انشغالي وفيكتور كان يأتي بدلا عنه
لديه شخصيه ودوده" همهمت اتفق معها
لا يبدو انها تراه كرجل من حديثها العادي عنه وكأنها تراه إبن الجيران مثلا او شيء من هذا القبيل المهم لا تكن له أي عاطفه..اذا الامر متروك له هو يجب ان يحاول "حسنا..بينما نصل للمقهى اريد ان احدثكِ عن السبب الذي اتيت لأجله حتى نقضي الوقت باحاديث جانبيه بالمقهى فقط .. "
"نعم تفضلي.. " قالت تعير انتباهها لي
"بخصوص فيكتور ..
هل لديه تجارب سيئه مع النساء؟ "
نظرت لي بصدمه تتوقف عن المشي نظرت لها بإستفهام لكن سرعان ما استوعب مافهمت
ضحكت انفي لها بسرعه "ليس هذا!
قصدت أنني اريد ان ادبر له موعدا مع فتاة اعرفها"
وسعت عينيها بسعاده "حقا؟ "
اردفت بعدم تصديق.. "ماذا هل النساء تخاف منه؟ " قلت لها استفتسر الاحتمال الوارد، على الرغم من ان اعين الخادمات تتبعه اينما حل
"ليس ذلك لكنه... " انزلت عينيها للارض بحزن طفيف "بسببي.. يضن أنه إن تزوج ستشغله زوجته عني وسأحزن على الرغم من أنني الححت عليه بالموضوع أكثر من مره.. " رقت عيني لحالها
امسكت بيديها بين خاصتي رفعت حدقتيها لي
"سيجلب حبيبته معه لمنزلك وسترين! "
اعدت لها ابتسامتها لكنني رأيت دموعها تتجمع بمقلتيها ضحكت بحرج تمسحهم
"آسفه.. انا فقط سعيده
اشعر بالذنب تجاه اخي وأنه يضيع عمره لأجلي حتى امواله لا يصرفها على نفسه يأخذ القليل ويعطيني مرتبه كاملا سيكون من الرائع ان ينشغل بحياته الخاصه" فاضت مشاعرها مع دموعها التي تتسابق
حضنتها برفق شعرت بتصلب جسدها لكنها سرعان ما بادلتي الحضن ، نظرت للوي فوجدته ينظر بعيدا عنا يعطينا الخصوصيه، لوي.. أنت تستحق شخصًـا مثلها..

••

في نهايه اليوم توادعنا انا وفريا امام منزلها قبلت إليانا بخفه اتسبب بضحكها ابتسمت بدوري
هذه الطفله محبوبه جدا!
"الى اللقاء..لا تنسي دعوتي لحفل زفاف اخاكِ"
ضحكت فريا ببشاشه، تمتلك ابتسامه رائعه
مِن حقه لوي ان لا يستطيع رفع أعينه عنها
اقتربت من اذنها أنوي الهمس
"وانتِ أيضا أليس الوقت لتنظري إليه؟ "
ابتعدت فرأيت الصدمه بأعينها
أعلم انها تعرف بمشاعر لوي الفائضه من عينيه لا يمكن ان يمر مثل هذا الشيء على فتاة ولا تلاحظه
لوحت لها اودعها كآخر مره، نظرت لي بتوتر طفيف تلوح لي بالمقابل..ربما هي خائفه
لكن قطار الحياة مستمر لطالما أنت حي فلا يجب عليك تفويت كل المحطات بسبب خوفك مما ستلاقيه عند نزولك..

••

في آخر اليل كنا انا وجوناثان أمام بعضنا
في غرفتي أتى متسللا متحجج أنه لا يستطيع النوم بسبب تفكيره بالغد وكيف سيتحدث مع والدي بالضبط لخطبتي،الواحده بعد منتصف اليل
كنت أنام بقلب فارغ وأعين فاتره ورغبه مُلحة بالموت وعدم رغبه بالنوم وعيش يوم غد
أما الآن..أنا ارتشف الشاي معه وأعيني مُضيئه لرؤيته قلبي مليئ بـه ورغبتي بالعيش أبد الدهر معه تتفاقم يومًـا بعد يـوم..والأكبر من ذلك أنني اود أن اعيش هذه اللحظه للأبد فقط جالسان نتبادل الحُب بأعيننا

"كيف تعرفين أنـكِ عاشقة؟ "
سألني على حين غِيره فتركت الكوب جانبا اتكئ اضع ذراعي على الطاوله احدق به عن قُرب
"عِـندما أشعر أن كلمه أحُبـك لا تَكفي
وإنني أريد ان اصل لما بعد اللغه بالتعبير عما يخالجني " ابتسامه العَذبه توسعت لتبتسم عيني لإبتسامته "هل ارضيت كاتب بإجابتي؟ "
"فعلتِ" أكد لي لاومئ برضى
أن ترضي كاتب شيء صعب .. فهو لديه آفاق تتعدى الكثير سمائـه مليئه بالكثير من الأشياء الباهرة
فكيف ستنجح بلفت إنتباهه هكذا؟
"أنتِ محظوظه أن حبيبك كاتب "
قال بغرور مصطنع يرجع ظهره للوراء ضحكت لقوله
حسنا لا شك في ذلك
"يعني أنكِ ستعيشين أبدًا بكُتبه"
قال ذلك يقلد حركتي بوضعه لذراعه على الطاوله
محظوظه فقط؟ لطالما كنت شكاكه في كل شيء
لكن.. لكنني لا استطيع سوى أن اشعر باليقين
معه.. كل حركه كل قول كل إمائـه
كلها صادقه  يزرع اليقين بي ويُزهرني ..
وكأن أعوامي السابقه كلها اندثرت وبدأت عمرًا جديدًا معه..مد يده يسحب يدي يقبل ظاهرها
تكتسي حِمره خدي وهو يضحك وأنا اقع بحبـه مرةً اخرى..

••

انتهـى

إشاعـة ڤينلاند ✔Where stories live. Discover now