الأميره الوحيدة -

16 3 0
                                    

كانت الاميره أفروديت غامضه ذات شعر اسود طويل ، ووجهها كَـغيمه سوداء من الحزن ، ولكن لطالما روحها كانت كالفراشه ..
عندما كانت فتاة صغيرة رحلت مع والديها الى
قصرهم ،كانت حياة الأميرة أفروديت مليئة بالعنف والإهمال ، ووالدتها في كثير من الأحيان قاسية ولا يمكن التنبؤ بها حتى لطالما فكرت أفروديت بينها وبين نفسها ان امها حقاً مختلة عقلياً ، مما جعلها دوماً تشعر بلخوف وكأنها تحت تهديد دائماً...

كان والدها بعيدا في كثير من الأحيان، ويسافر في رحلات عمل طويلة ، وبهذه الاوقات كانت أمها تفعل بها ما تشاء فما مانع هنا لطالما كانت تحبسها في غرفه ك نوع من العقاب ...
** كانت العلاقة بين الأميرة أفروديت ووالدتها متوترة دائما ،كانت الأميرة فتاة حساسة ولطيفة، وكانت تتوق دائما إلى حنان والدتها واستحسانها، لكن والدتها باردة وبعيدة، وترفض إظهار الحب أو الاهتمام لابنتها، غالبا ما كان الاثنان يتجادلان حول هذا الأمر وابسط الامور ايضا، حيث تجاهلت الأم احتياجاتها ومشاعرها، وكانت أفروديت تحاول يائسة التواصل معها ..

فوجدت عزاءها الوحيد في المكتبة المظلمة ، حيث أصبحت الكتب ملاذها عندما كانت شابة، ونمت أفروديت لتصبح شخصية وحيدة ومنهكة، مفضلة العيش في خيالها الخاص ، بعيدًا عن العالم الخارجي.
  كان لديها عدد قليل من الأصدقاء، وكثيرًا ما كان يُنظر إليها على أنها غريبة ويساء فهمها ، بسبب تفكيرها والحياة التي عاشتها ف هي لم تحض بيوم نعيماً قط ، ولكنها ضلت تسرح في خيالها مع الكتب والخيالات التي في رأسها ، الشئ الوحيد الذي استطاع ان يجعلها تتنفس وتعيش حياة غير حياتها المظلمه الدمويه ....

ولكن - كثيرا ما كانت تفكر في الصبي الذي التقت به عندما كانت صغيره، ذلك الذي رأى جمالها ولطفها وراء البرود والغموض الذي يحيط به ، لقد كانت دائمًا فتاة وحيدة، راضية بكتبها وخيالها، لكن في بعض الأحيان كان التفكير في ذلك الصبي يجعلها تشعر بالدفء والسعادة من الداخل ،أرادت العودة إلى زمن البراءة والفرح ف دائما ما كانوا يلعبون معاً ، لكنها  شعرت دائمًا بالعزلة الشديدة والبعد الشديد عن العالم  هنا ....

Bloody scarf ~Where stories live. Discover now