طاولة طَعام .

25 4 0
                                    

أفتح عيني قليلاً لأرى نفسي مستلقيه على سرير وعيني تنظر الى السقف لونه أحمر وبه نوع من التصاميم بالون الاسود، أنها مظلمه بعض الشيء، أين انا ...

قمت من السرير لأرى مكتب وفوقه كتب كثيرة وكأنها موجوده منذ سنين ولم يلمسها أحد وذلك الشمعدان الذي بجانبه فوقه ثلاث شموع تضيء وتعطي حرارة للغرفه ، لا يوجد ضوء آخر ، ولا يبدو أنها مشتعلة منذ وقت طويل وكأنه قد اضائها قبل قليل من استيقاظي ، أخذت خطوات نحو المكتب وبقيت أتصفح احد الكتب كان سميكاً جداً وغلافه قوي وكأنه صنع من الخشب ، نفخت عليه * هفف* لأزيل التراب الذي عليه ولم يكن مكتوب شيء على غلافه ، فتحت أول صفحه وكان يوجد بها قطرات دم ملحوظه ثلاث قطرات كالشمعدان ، وقلبت الصفحه ولم أرى طرق تتعلمها لتفتح دماغ شخصاً ، وكيف تقطع الجسد بكل توازن الطول ، العرض، الوزن ، كل هذه التفاصيل لقتلك شخص ، كل تلك الطرق التي تساعدك على قتل شخص والاستمتاع بتقطيع جثته ! ووصفات طعام من اعضاء البشر ، حقاً كان مكتوب كيف تجعل طبقك أفضل بعظام البشر ، كيف تجعل الدماغ ذو طعم ولذة

*صوت صرير الباب*

فتح أحدهم الباب من خلفي ، كان صوت الباب قديم جداً، غلقت الكتاب بسرعه وأدرت ظهري ، نعم؟ أنها سيدة!! ترتدي فستان اسود ليس طويل جداً وعلى رأسها قبعه بيضاء تبدو وكأنها خادمه ، ونظرت ألي وقالت بأبتسامه مخيفه ، أن السيد يناديك على العشاء ... ف نهضت بنبرة حادة وقلت ماذا؟ سيد؟ عن ماذا تتكلمين وأين انا!! ف أخذت خطوات بطيئه وتقدمت نحوي ومالت رأسها قليلاً وهي تنظر إلي وتفتح عيونها وتبتسم وقالت: أرجوك وأشارت بيدها إلى الباب ....

ذهبت معها ، كان الدرج طويل جداً والحائط أحمر كالدم ومليء بصور مخيفه ووحوش ، رأس غزال في الحائط ، أنه مظهر جميل بصراحة ...

ثم توقفت السيدة وأشارت على غرفة وقالت تفضلي من هنا، هذهِ غرفة الطعام والسيد بأنتظارك .

ترددت قبل أن افتح الباب ، كان صوت صرير الباب قوي جداً وكأن عمره كان سنوات هل هذا القصر عتيق؟ وتسائلت بداخلي أي سيد تتحدث عنه ؟ هل هذا القاتل الذي قابلته في الغابه!

دخلت الى الغرفه وأرى شخص جالس على طاولة طويله ومليئه بالطعام ! لحضه ما هذا الطعام!
أدار الشخص وجهه إلي .. أوه! أنه القاتل نفسه، تراجعت خطوه الى الوراء وأرى تلك الابتسامه المخيفه على وجهه وهو يحدق بي ويقول تفضلي !
قلت له ، أين انا؟ ومن انت؟ ولماذا جلبتني الى هنا؟وانا انظر الى الوشاح الذي يغطي ندوب رقبته به ، وهو يقول بكلمات هادئه، لقد وجدتك في الغابة متجمده وأغمى عليكِ فلم يطاوعني قلبي ترككِ وحيدة هناك ولكن تريثي فأنا لا أقتل احد بدون سبب وجيه ، انه ممل حقاً اذا قتلت أي شخص يأتي أمامي... أرجوك اجلسي كُلي شيئاً !

نظرت الى الطعام الذي يمتد على طاوله طويله وكأنها وليمه ما ولكن لا يوجد احد آخر غير القاتل !

انه حقاً طعام مقزز الشكل ..

هل هذه اعضاء بشريه كما كانت موجوده في الكتاب!! وأنا انظر الى القلب الذي يبدو وكأنه لبشر لم تنبض به الحياة ابداً ، وبجانبه طبق من الخضروات ، البصل والخيار وبعض المخللات ، وبجانبه طبق آخر تبدو ك جزء من دماغ بشري ، وكأنها حقاً وليمة على حساب جسد شخص آخر قام بتقطيعه وجعله وليمه ، يا الهي كيف سأخرج من هنا ... وشحب لون وجهي وتعابير التقزز بانت ...

ولكنه قال : أنه غزال ، ليس بشري ، أوه هل حقاً أنه غزال !!!

لماذا يتكلم بنبرة لطيفه ، ف أنت بالاخير قاتل ... ماذا تحاول ان تقول ، أم أنه مريض بأنفصام الشخصيه ، لماذا يحدث هذا معي فقط لأني أردت الهروب الى مكان لا يوجد به أحد..

Bloody scarf ~Where stories live. Discover now