أغصان سَوداء.

36 3 1
                                    

لقد كنت ضائعة في غابه والثلج يتساقط ، لقد هربت من المنزل وبقيت أركض اكثر من ساعة ولم اعرف الى اين قدماي سوف تأخذني ومن ثم سقطت وركبتي نزفت دماء بارده كالثلج الذي يتساقط ف مزيج الثلج والدم رائع بقاء الدم لاصق على ركبتي...

تتساقط رقائق الثلج على وجهي لتخبرني بأنها باردة ومعي لتتحول الى قطرة ماء لم أعرف هل دمعي هذا ام أنه الثلج ، ظلام دامس والسماء حمراء واسمع صوت الرياح وصوت اللاشيء وأدركت أنني يجب أن اموت هنا وحيدة ... إن الجو جميل أني احب السماء حمراء بلون الدم ك دم الغزال أفكر بالغزال الآن لماذا ،  أريد أن يأتي غزال الآن ولو ظهر سوف أقتله فقط لأرى لون دماءه ... أنني ضائعه الآن لكنه لا يفرق شيء عن ضياعي في المنزل ومع عائلتي لطالما جعلوني ف هاويه لا نهائيه من السواد والضياع والفراغ كنت فارغه تماماً ك هذه الغابه وحيدة جداً يتساقط الثلج بها بهدوء ليخبرها أنها منبوذه لا أحد يسكن فيها ويريدها لطالما بقى الناس يخافون من الغابات ولا أعرف لماذا.. أعتقد لأنها عميقه لدرجه عقلهم لا يستوعبها ومليئه بالشجر الاسود المخيف الذي يجعلك تعتقد ان روح الغابة سوداء ...

بدأت اسمع خطوات أحد قادم نحوي ، لا أستطيع الحراك أنا متجمده حقاً ، ما هذهِ الخطوات البطيئة والمخيفه *صوت تكسر الأغصان السوداء* تجعلك تعتقد أنه قاتل !! هل حقاً قاتل هل سوف أموت هنا في هذه الغابه الوحيدة؟ رأسي تجمد ك الدم المتجمد على ركبتي وأخذت عيني تتحرك فقط ، أنه قادم من ورائي ... طعنه في الظهر؟ حقاً سوف يصبح ممل اذا مُت هكذا ...

بدأ بالاقتراب مني ووقف أمامي لم ارى سوى حذاء سوداء تبدو ملطخة بالدماء .. *شهيق زفير شهيق زفير* لم اسمع شيء سوى صوت تنفسه وكأنه كان يجري نحوي بقيت متجمدة في مكاني ولم يتحرك إصبع مني ..

وقال بصوت عميق ومخيف ، ماذا تفعلين هنا !

لم استطع ان افتح فمي من البرد أو من الخوف ف بقيت عيناي تنظر الى حذائه ولم أجب عليه وكأن أحدا خيط فمي ولا استطيع فتحه ..
ومن ثم تنهد وأخذ خطواته الى الوراء وتلفت نحو الغابة وكأنه يبحث عن وجود اشخاص هنا غيري ومن ثم تقدم نحوي مره اخرى وصوت خطواته البطيئه على الثلج وتكسر الاغصان ... 

وجثى على ركبتيه ولقد رأيت وجهه !!

الثلج غمر رموش عيني وأصبحت بيضاء ، ونظرت إليه وهو ملطخ بالدماء وعيونه السوداء كالون شجر الغابه الوحيد ، ولمحت خيوط حول رقبته وكأن أحدهم نسف رقبته ولم يمت والدماء متمجده على رقبته البيضاء ، هل هو شبح؟ لكن كيف لشبح ان تسمع صوت خطواته ويمكن رؤيته؟لا اعرف ما اصاب عقلي ...

كان يرتدي وشاحاً مغطى بالدماء لفت أنتباهي ..

أنه حقاً وشاح قطط !!

هل يوجد قاتل يرتدي وشاح قطط سوداء وبيضاء؟

وكان مغطى بالدماء ، لون أحمر غامق هل هذهِ دماء حيوان ام شخص؟ ونظرت الى ملابسه وبقع الدماء عليه وكانت رائحته أوه لا توجد رائحه لديه ، أم انني فقدت حاسه الشم من البرد القارس ! وكان تحت عينيه لون ازرق شبه ورم اظنه كان يخوض عراك ، هل أنا بوضع يسمح لي أن أعرف ماذا كان يفعل!

اظنه قتل شخصاً ما في هذه الغابه السوداء ...

Bloody scarf ~Where stories live. Discover now