"جين." فريجا نظرت إليها بعد أن غادر أودين وثور.
"نعم يا ملكتي." قالت، وكانت الدموع تهدد بالسقوط من عينيها لكنها رفعت نفسها أمام ملكتها.
"عندما يساعد ثور الملك، اجلبيه هو ، وسف والمحاربين الثلاثة إلى غرفة العرش." أمرتها فريجا ،و هي تمسك بجنجنير بيدها.
انحنت جين لفريجا ولكن قبل أن تغادر قالت. "أنا آسف لخسارتك يا ملكتي."
نظر إليها فريجا. "ابني لم يمت." قالت ثم غادرت قبل سماع أي رد.
...............
دخلت سيف والمحاربون الثلاثة إلى غرفة العرش بينما كانت فريجا واقفة ، وبجانبها ثور ، وكانت تراقبهم بغضب في عينيها.
قالت سيف ورأسها مرفوعًا كما لو أن فريجا ستثني عليهم على أفعالهم: "هل دعوتينا يا ملكتي؟"
"نحن سعداء للغاية بوجود الأمير ثور هنا في أسجارد." قال فولستاج ، مبتهجًا ونظر إلي ثور الذي لم يرد حماسته.
"وما الذي جعلك ترجع ابني؟" قالت فريجا بهدوء.
بدا فاندرال مصدوما من سؤالها لكنه قال بعد ذلك. "لوكي! اغتصب العرش وكان لا بد من إيقافه!"
"هل اعتقدت أن لوكي سرق العرش؟" ضحكت فريجا بسخرية ولم تنتظر ردهم. "كيف يمكنه أن يسرق ما كان حقه! سقط أودين في النوم ، ونفي ثور وأنت تخبرني أن لوكي اغتصب العرش ؟!"
"لكن يا ملكتي! كان هذا أحد مخططاته". قالت سيف بغضب.
"اهتمي بالطريقة التي تتحدثين بها معي." أمرت فريجا ، وهي تحدق في سيف. "أو هل نسيتي من أنت؟"
"لا يا ملكتي. أنا أعتذر." انحنت سيف لها.
"وماذا فعلتم بمهاجمة جوتينهايم ، هل تعرفون ما هي عقوبة تعكير صفو السلام بين عالمين؟" تابعت فريجا دون أن تهتم باعتذار سيف.
"ملكتي ..." قال هوجون ، مصدومًا مما كانت تشير إليه الملكة.
قال فريجا: "إنك لم تساعد ملكك في الأمور التي سببها غبائكم. "
"لقد خنتم ملككم لأسباب تافهة وبسبب حماقتكم فقدت ابني في الفراغ." تابعت فريجا وهي تحاول ألا تنهار أمامهم.
"فقدته؟ لم تكن نيتنا أن يموت لوكي". قال فاندرال ، والدموع تنهمر في عينيه ، كان الوحيد من المحاربين وسيف الذين استمتعوا أحيانًا برفقة لوكي.
"نعم ، يا لورد فاندرال." قالت الملكة وهي تنظر إلى ابنها الذي كان ينظر إلى الأرض ويرتجف.
قالت. "حراس!" وانتظرت حتى جاء ثلاثة أينهرجر أمامها وانحنوا.
"نعم يا ملكتي" قال أحدهم.
"خذ الخونة إلى الأبراج المحصنة ، لقد خانوا العائلة المالكة وسأناقش مع الملك ما ستكون عقوبتهم."
"أمي ، لقد كان خطأي." حاول ثور أن يحتج لكن الملكة أسكتته بإحدى نظراتها.
"وثور ، ستتم معاقبتك أيضًا لمجيئك إلى هنا بينما تم نفيك".
...................................
عندما عادت فريجا إلى غرفتها ، ظهرت كل عواطفها المكبوتة وبدأت تبكي من قلبها.
لقد ذهب لوكي ، لقد فقدته. كان الأمر كما لو أن قطعة من قلبها قد انفصلت عنها.
هل هذا يعني أنها لن ترى ولدها الصغير مرة أخرى؟ كيف لا تستطيع أن ترى كيف كان لوكي يكافح عندما أعطته جنجنير. كان طفلها الصغير يتألم ولم تكن هناك من أجله.
لكنه لا يمكن أن يموت ، فهي ترفض الاعتراف بذلك.
باستخدام سحرها استطاعت أن توصل إلى نورنز ، ربما سيخففون الألم الذي في قلبها.
"أطلب مساعدتكم ، أرجوكن."
وقف أمامها ثلاث شخصيات بشعر أبيض.
سألت أورد ، التي في المنتصف ، "ما الذي تبحثين عنه يا فريجا ملكة أسجارد؟"
"ابني ، لقد سقط في الفراغ. يجب أن أعرف ما إذا كان على قيد الحياة أم لا." قالت ، وكادت تتوسل إليهم أن يجيبوا عليها.
سأل فرداندي: "ابنك؟ الشخص الذي كان زوجك هو سبب سقوطه؟"
"ماذا تقصدين بذلك؟" سألت فريجا.
قالت سكولد: "لم يقدم زوجك أي كلمات لمنع لوكي من السقوط عندما أراد موافقة والده. "
و أنت لم تحاولين إخباره بأي شيء عن أصله. قالت أرد. "من المفترض أن يكون الأطفال نعمة على والديهم لكنكم دمرتوه."
الآن كانت فريجا على قدميها. "أنا آسفة لما قمت به ، إذا كان بإمكاني العودة ، فسوف أصحح أخطائي." قالت ثم صرخت. "وأنتم لا تعرفوا ما أشعر به الآن ، لقد فقدت طفلي ، قطعة من قلبي."
"لا أستطيع رؤيته مرة أخرى ، لقد فقدته." قالت بصوت صغير ، شعرت كفتاة صغيرة ولم تعرف ماذا تفعل.
كان النورنز ينظرون إليها. وقالت فيرداندي: "أحب شجاعتك أيتها الملكة فريجا فيورجينندوتير".
نظرت إليهم بعيون واسعة مليئة بالدموع ، وكانت على وشك الاعتذار ، لكن سكولد رفعت يدها لإيقافها.
قال أورد قبل أن يختفوا. "ابنك حي وعليك إخراجه من الفراغ".
و شعرت بسحرها يحاول الوصول الي سحر لوكي.
