الإسطَـبلْ

Autorstwa belloo_vk

2M 113K 220K

~اطل الي النظر وسأبقى اعشَقكَ عشقاً ابدياً لا نهاية لهُ وستبقى انت متملكاً خافقي وزمردهُ الوحيد • تايكوك �... Więcej

Intro :
THE STABLE -1-
THE STABLE-2-
THE STABLE -3-
THE STABLE -4-
THE STABLE -5-
THE STABLE -6-
THE STABLE -7-
THE STABLE -8-
THE STABLE-9-
THE STABLE-10-
THE STABLE -11-
THE STABLE-12-
THE STABLE-13-
THE STABLE-14-
THE STABLE-15-
THE STABLE-16-
THE STABLE-17-
The End of Chapter 1
THE STABLE-20-
THE STABLE -21-
THE STABLE -22-
THE STABLE-23-
THE STABLE-24-
THE STABLE-25-
THE STABLE-26-
THE STABLE-27-
THE STABLE-28-
THE STABLE-29-
THE STABLE-30-
THE STABLE-31-
THE STABLE -END-
Romeo in the castel hall

THE STABLE-18-

43.2K 2.8K 4.5K
Autorstwa belloo_vk

هاي
شغلوا الموسيقى واستمتعوا بالبارت بهدوء ❤️

.
.
.
.

هطل المطر في الكثير من الذكريات
على طول ذالك الشتاء


كان المطر موجودا في قبلتهم الاولى
في لحظاتهم الدافئة
في لياليهم المليئة بالهمسات والاحضان


واليوم ..
هو حاظرٌ ايضاً
لذكرى مُختلفة تماماً



ابتل بالكامل، شعره اصبح ملتصقاً بجبينه وثيابه الشتوية الخاصة بجونغكوك اصبحت مبتلةً ايضا

قطرات المطر اختلطت مع الدموع في وجههِ
والهواء الذي يدخل جوفهِ اصبح بارداً لا يُطاق

لاول مرة يستشعر تلك البرودة المريرة في هذا الشتاء الذي ما زال لم ينتهي بعد

وصل الاسطبل الاخيراً لتهدأ خطواته السريعة
يفتح الباب الضخم ويدخل عبرهُ

وينظر الى من كان يبحث عنهُ، جونغكوك
كان هناك يقف يداعب ليوسيل والذي التفت لهُ حالما دخل

من النظر لتاي فجونغكوك قد استنتج انهُ قد عَلِم الامر قبل ان يخبرهُ بنفسهِ

بأن جونغكوك قد اتخذ قراره الذي لا يمكنه ان يتراجع عنهُ
جونغكوك هو اول من سيتخذ تلك الخطوة وسيترك المكان لاحقاً بدعوةِ والدهِ

اخيرا جونغكوك سيرسم مُستقبلهُ
مُستقبلاً جديداً بعيداً عن هذه القرية


" جونغكوك ؟ "

لم يتجرأ جونغكوك على الاجابة
كلاهما يعلمان ان قرار جونغكوك صحيح
بأن يبتعد ويتخلى ..

ولكن في ذات الوقت كم من القدرة والتحمل عليهما ان يستهلكاها مقابل هذا النسيان
كم من الدموع عليهما ان يصرفاها

هطلت الدموع على وجه تايهيونغ بغتةً
حتى انهُ لا يستطيع كبحها
يتقدم للامام
ويعصر قبضتهُ في كي تحط بضربةً مؤلمة على صدر جونغكوك الذي تراجع للخلف حتى استقر ضهرهُ على احد الاعمدة الخشبية

تجعدت ملامحهِ بألم
ولكنهُ لم يعترض حينما ضربهُ تايهيونغ من جديد على صدرهِ مجددا
ومرة اخرى ..

" كيف لك ان تفعل ذالك ؟ "
يعلوا صوت الفتى الذي اخذ يضرب من دون توقف

يالتناقضه وهو الذي كان ينوي فعل ذالك أولاً
ان يتركه !
والان هو يرفع قبضتهُ ويضرب بها جونغكوك الذي تخلى عنهُ..

هو متأكد لو انهُ كان مكانه لكان جونغكوك استقبلهُ بعناق رقيق ولكنهً الان يضربهُ ويعاتبه



" جونغكوك ايها اللعين ! كيف لك ان تفعل ذالك ! "
يبكي تايهيونغ ويشتمهُ لاول مرة منذ ان التقاه، بين كل كلمة وجونغكوك لا يجد لعيونهِ محطاً سوى الارض

" كيف ! "
ثم يضربهُ بكلتا قبضتيهِ يضعف على صدرهِ مجدداً قبل ان يتوقف لان التعب قد داهمهُ

رغم ان الليل لم يحل
الا انهُ يشعر بالتعب، وكأن جسدهُ سيستغني عنهُ الان ويسقط أرضاً
جونغكوك قد كسر قلبهُ للتو

جزء منهُ يخبرهُ ان ما افتعله الاكبر صحيح
وجزء اخر يبكي بحرقة

" جونغكوك لماذا ؟ "
يهمس وصوتهُ ضعيف لا يقوى على الخروج

" انت تعلم لماذا "
يجيبه بصوت هادئ فيما يقبض على يدي تايهيونغ المستقرة على صدره بعد ان توقف عن ضربهِ

يهز تايهيونغ رأسهُ نافياً بقوة
تتحرك خصل شعرهِ المبللة
يشهق باكياً ثم يقضم شفتهُ بغير ارادتهِ

تايهيونغ اختار قراراً
وقد كان لهُ خيار العودة فيه
اما جونغكوك فـلا، خياره لا عوده فيهِ

" جونغكوك كيف يمكنك الرحيل ؟ "

لا يمكن لتايهيونغ ان يكون انانياً ويحرمهُ من مستقبلهِ
ولكن لا يستطيع التخيل ان جونغكوك سيتركهُ ..

لم يكن لجونغكوك فعل شئ سو ان يغمض عينيهِ ويطلق سراح انفاسهِ المُثقلة بجوفهِ ويضع يدهُ خلف رأس الفتى ويغرس اصابعهُ في شعرهِ

" صغيري الم نتفق ؟ انت قُلت انك لا تود لهذه المشاعر ان تستمر "



اجل تايهيونغ اخبره بذالك ..
يرفع تايهيونغ رأسهُ وينظر في عينيهِ

" لقد كذبت علي ؟ لقد قُلت انك لا تود الذهاب مع والدك ؟ "
يشهق تايهيونغ في نهاية كلامهِ وقطرات الدموع هطلت اسفل عينيهِ

يقضم جونغكوك شفتيهِ
اجل لقد كذب جونغكوك، ولكنه فعل ذالك لمصلحة تايهيونغ فقط، هو ضن ان الفتى لا يريدهُ

لقد امضى الايام المنصرمة يُفكر دون ان ينام
وحينها اتخذَ هو قرارهُ

" جونغكوك ؟ "
يناديهِ تايهيونغ من جديد بهمسٍ ملئ بالدموع

ينظر جونغكوك للاسفل، حاجبيه معقودين بشدة فوق عينيهِ الداكنة


" انا اسف تايهيونغ، اعلم انني قد كذبتُ عليك
احتجت الوقت كي اُفكر، وكنت سأخبرك اليوم، ولكنك قد سمعتهُ قبل ان استطيع ان اخبرك بنفسي "

هو يقبض على رسغهِ ويقربهُ من شفتيهِ ويستنشق بعمق قبل ان يغرس شفتيهِ هُناك مغمض العينين


" تايهيونغ انت ايضاً يجب ان تعود "
يهمس


يوسع تايهيونغ عينيهِ
وتسقط المزيد من الدموع


" عُد الى قريتك وابدء من جديد "


" جونغكوك ؟ "
يهمس تايهيونغ بصوت ضعيف

" اليس هذا ما اتفقنا عليهِ ؟ نحن لم يكن بيننا شئٌ من البداية وهذا المشاعر انت اردتها ان تُمحى، من اجلك تايهيونغ صدقني، العالم هُنا صغير ونحن لسنا احراراً واخاف عليك "

جونغكوك يرى ان لا مستقبل لهما، لذا فليقطعا تلك الشجرة

تايهيونغ كان يشعر بالذنب الفضيع
كان عن قد اختار هذا القرار بقلبٍ قوي
ثم تراجع عنهُ لانهُ لم يستطيع ذالك

والان جونغكوك قد قطع تلك الشجرة بيديهِ
وربما كان هذا عقاباً على قرار تايهيونغ في البداية

" الم تَقُل انك قوي ؟ الم تعدني انك لن تضعُف ؟ "
يكمل جونغكوك الحديث
وتاي يكمل هدر الدموع بصمت
عينيهِ لا تِفارق عيني جونغكوك التي تجول بين ملامحه وبين يديهِ التي يقبضها قُرب صدرهِ

" اعلم "
يهمس تايهيونغ

" اذاً انت لن تضعف ؟ ستبقى قويا كما اعرفك ؟
ستُكمل حياتك وايامك الهادئة بعيداً ؟ "

يقوس تايهيونغ شفتيهِ فيما يشهق ويقول
" ان كان الامر كذالك فأبقى جونغكوك، وانا سوف ارحل، على الاقل حتى ازورك بين الحين والاخر ؟ "

ان رحل جونغكوك تماماً فلن يستطيع تايهيونغ رؤيتهُ مُجدداً !
وهذا جعل قلب تايهيونغ ينكسر
كيف لهُ ان يفعل ذالك ! كيف لهُ ان يقتلع جونغكوك من حياته وكأنهُ لم يوجد من قبل ولن يراه ولو لمرةً واحدة

يبتسم جونغكوك
ولكن ليست تلك الابتسامة المعهودة منه، ليست سعيدة على الاطلاق ثم يهز رأسهُ نافياً


" لا يمكنني تايهيونغ "


" لماذا ؟ "

هل ستكون مغادرة جونغكوك بهذه السهولة ؟
ان يترك كل الاشياء التي عاش معها في هذا المكان ويغادر تماماً ؟
تختفي ملامح جونغكوك

" انت تعلم انهُ لا توجد لنا سوى النهايات الحزينة
لذا هذهِ هي نهايتنا
عند هذه اللحظة .. "

يسدل جونغكوك دون اي رحمةً على قلب تايهيونغ السدار
دون اذنهِ ومن غير سابق انذار.

ويعلن انها النهاية بقلبٍ من نار
مشتعلٍ ومُحترق
مقهوراً على قلب تايهيونغ المكسور وينسى قلبهُ المحطم المخذول في صدره


" فليعذرني قلبُك الدافئ صغيري
ولكن لا خيار لي"
هذه هي اخر الخيارات التي اتخذها جونغكوك
ذات الخيار الذي اتخذه تايهيونغ

بأن يتخليا عن قلوبهما


يعانق جونغكوك جسده المرتجف والمهتزْ لجسده
يعصر قلبه المكسور لقلبهِ المتفتت
ويشكلان لوحة عنوانها النهاية


ولكن تايهيونغ لم يرد ذالك العناق، لاول مرة يشعر بالحرقة والالم داخل احضان جونغكوك


.
.
.
.

تتغير الامور بلحظة واحدة
بيوم واحد
بأسبوع

كُل شئ ..
حتى المشاعر تتغير
القرارات والخيارات

لحظةً ابتدأت منذُ مجئ تايهيونغ لهذه الاسطبل
وهو قد يخرج منه مكسور القلب

كذالك جونغكوك، يغلق سدار حياتهِ القديمة
ويقرر بدأ واحدةٍ اخرى جديدة

التخلي صعب للغاية
ان تُحزم الحقائب وتغادر اقدامنا الارض التي كانت المنزل بالنسبة الينا ..

لقد فهم تايهيونغ الان ما سبب حًزن والم جونغكوك في الايام الماضية
انهُ ذات السبب الذي آذى تايهيونغ قبلاً ولن يتفوه بهِ

كلاهما قد حضيا بذات المُعاناة
كلاهما تشاركاها بذات المقدار

تايهيونغ اخذ خطواته عبر الممر
عينيهِ مثقلة بالدموع ووجههُ شاحب للغاية

لقد نام ليلة امس وقبلها لاول مرة بعد وقت طويل في غرفته مع تشارلز ينثر دموعهُ على الوسادة بصمت شديد




غرفة جونغكوك كانت مفتوحة الباب ومنارة
وتايهيونغ حينما وقف هناك عند عتبة الباب
رأى جونغكوك وهو يجلس على حافة السرير بيديهِ الوشاح الداكن يلفهُ على رقبته والباقي يغرسهُ في وجههِ ..

اما بجانبهِ، لقد كانت هناك حقائب جونغكوك التي لم ينتهي من حزمها بعد ..!

قلب تايهيونغ المسكين تبعثر بألم
يضع يديهِ على شفته مانعاً اي صوتٍ من الخروج
يشاهد جونغكوك وهو يستقيم على ساقيهِ ويكمل عملهُ بملئ حقائبهِ

بعض الكُتب والاوراق، بعض الثياب
اذا فجونغكوك لن يتراجع كما كان يتمنى تايهيونغ او كما كان يحلم !
لان جونغكوك ليسَ ضعيفاً مثله

جونغكوك رجلٌ قوي وقلبهُ صُلب قد عاش مرارة الفراق في الماضي كثيراً
ولكن تايهيونغ ؟ هو فقط فتى مسكين يحاول ان يكون قوياً
الا ان هذا صعب للغاية ..

تايهيونغ لم يستطع الوقوف هناك ومراقبته
لذا غادر بخطوات سريعة
جاعلاً جونغكوك يلتفت ناحية الباب لسماعهِ اياها
ولكنه لم يجده هناك فقد ذهب ..

تايهيونغ اخذ خطواتهُ الى المطبخ
حيث كانت هناك ماري وآن يعدان الافطار ..

الافطار ؟
ستنتهي هذه الايام كما ابتدأت تماماً
ولكن النهاية لا تُشبه البداية ابداً
حزينة للغاية ويشعر بها تايهيونغ كغصهٍ تستقر في حنجرتهِ

لن يعود هناك جونغكوك كي يحادثهُ كُل يوم
ولن يقضي اليوم بطوله برفقتهِ
لن يسمع صوتهُ مجدداً ولن يضحك معه

لن ينام معه خلال الليل وسيبقى بارداً طوالهُ حتى لو دثر جسده بألف غطاء
لن يكون هناك المزيد من جونغكوك بعد اليوم ..
قلبهُ المسكين يؤلمهُ ولا يتوقف عن الالم

لا يستطيع تخيل نفسهِ من دون جونغكوك ومن دون وجودهُ حوله طوال الوقت ولا يريد ان يعتاد على غيابهِ عن حياته بالكامل
جونغكوك ايضا يريدهُ ان يعود لقريتهِ وان لا يبقى هُنا
يريد ان تكون هذه نقطة لقائهم ونهايتهم معاً
نهاية القصة ..


ملامح الحزن واضحة على ماري
لاول مرة يراها بهذا الشكل من الاسى والحُزن ..
تعد الفطور برفقة آن التي وضعت عيناها على تايهيونغ قبل ان تزيلها مكملةً عملها

تشارلز كان يقرأ جريدة هذا الصباح على المائدة دون ان يغادر كالعادة
هم ايضا سيفارقون ابنهم الوحيد
بعد ذالك سيفارقون تايهيونغ ويبقون وحيدين تماماً

تايهيونغ بهدوء جلس في مكانه على الكُرسي المعتاد يقتل الوقت بالانتظار حتى يضهر جونغكوك الذي كان مشغولاً بحزم حقائبهِ

حينما ضهر جونغكوك مدلياً بصباحاتهِ كالعادة مُبتسماً مغيراً الجو الذي خيمَّ على المكان بصعوبة
تايهيونغ لم يكن يتحدث
ولن يكن ينظر اليهِ ..

اخذَ كُلٌ مكانهُ على المائدة لتبدأ وجبة الافطار
ولكنها لم تكن كما كِل صباح
لم تكن دافئة كما اعتادها تايهيونغ ان تكون

حقيقة انها قد تكون الاخيرة مع جونغكوك تجعله يشعر بأنفاسه تختنق في صدره
وحقيقة انها ربما لن تتعوض مجدداً تجعلهُ يريد الموت

وكالعادة، انطفئت شهية تايهيونغ للطعام
لا يريد ان يدخل اي شئ جوفهُ

" تايهيونغ ؟ "

كان هذا الصوت قد ناداه، يجعل قلبهُ يخفق
صوت جونغكوك المُحبب اليهِ
الدافئ لكيانه المُبعثر

رفع تايهيونغ عينيهِ فوراً ناحيتهُ وكأنهُ كان ينتظر سماع صوتهِ منذُ الصباح بشوق كبير

" صحنك ممتلئ، الا تنوي ان تأكل ؟ "
نبههُ جونغكوك ونظر تايهيونغ على صحنه الذي كان يحدق فيهِ بشرود قبل وقت ٍ قصير وقد كان ممتلئاً تماماً لم يمسهُ

" لا شهية لي "
يقول جاعلاً جونغكوك يتنهد

" لا تقم بفعل ذالك تايهيونغ "
ترك جونغكوك طعامهُ ايضاً ثم اردف
" إن لم تأكل فأنا لن اكل ايضا "

نظر له تايهيونغ بعدم تصديق
قبل ان تتحدث ماري

" بُني ارجوك، ان تعلم ان جونغكوك لا يمكنه المغادرة ان لم يطمئن عليك، جميعنا حزينون لفراقهِ ولكن لا تتعب نفسك وتتعبهُ "

ابتسمت، ولكن تايهيونغ يستطيع ان يرى كم كانت هي الاخرى حزينة للغاية لفراق من اسمتهُ ابنها
للشخص الذي عاش معها خمس سنوات

لم يكن لتاي خيارٌ اخر
فيجبر نفسهُ على الاكل تحت انظار جونغكوك
حتى لو لم تكن لديه الشهية او الرغبة
هو لا يريد لجونغكوك ان بقلق عليهِ او ان يحرم نفسهُ من الطعام لاجلهِ


تايهيونغ الفتى القوي
وهو لن يضعف ..

.
.
.
.

خلال الليل المرير
بعد ان مر هذا اليوم الكئيب الملئ بالمطر

لم يخرج تايهيونغ للخارج ولم يشارك بأي من اعمال الاسطبل رغم الحاح جونغكوك عليهِ

لم يرد ان يقوما بالعمل سوياً للمرة الاخيرة
المرات الاخيرة صعبة وقاسية ..

قام جونغكوك بالكثير من العمل اليوم
قلبهُ متعب للغاية، بتعابير وجه جامدة ينضف ماتبقى من الاسطبل..

يرتب كل الادوات التي كان يعمل عليها طوال تلك السنوات فوق الارفف المخصصة

ولكنهُ لم يودعها، سيُبقي الوداع للغد
لذا اكتفى بترتيب المكان طوال اليوم

كان يتمنى ان يفعل ذالك مع تايهيونغ
للمرة الاخيرة ولكن تايهيونغ لم يرد ذالك

بعد ان جالَ حول المكان، البئر، الحديقة
ولكنه لم يتمكن للذهاب للبحيرة لان المطر لم يتوقف لذا اكتفى بذالك عائداً للمنزل

تايهيونغ كان يجلس على سريرهِ في غرفتهِ مع تشارلز، يبكي بين الحين والاخر على الوسادة فيما يتذكر لحظاتهُ مع جونغكوك منذ اليوم الاول

يبدو اخيرا ان اصوات المطر قد هدأت
ليحل صمتٌ مرير على المكان
سو بضع قطرات على النافذة لا تكاد تُسمع

تايهيونغ كان وحيدا في الغرفة حينما طُرق الباب
وفُتح بذات اللحظة ليضهر من خلفهِ جونغكوك الذي يبدو انهُ خرج من الحمام للتو بثيابه النظيفة عكس التي كان يعمل معها وشعرهُ الرطب

يشاهد تايهيونغ وهو يستلقي دون ان يلتفت لذا يدخل الغرفة ويُغلق الباب خلفهُ

" تايهيونغ ؟ "

لم يجب تايهيونغ رغم علمه بوجودهِ
وعنادهُ يرهق جونغكوك كثيراً

" صغيري ؟ "

يقول من جديد ليغمض تايهيونغ عينيهِ بشدة على صوته الذي ينساب برفق ويقول احب الاسماء

يخطوا جونغكوك عبر الغرفة ويقترب من السرير حتى يجد مكاناً لهُ فوقه، السرير صغير للغاية عكس خاصتهِ ولكن جونغكوك وجد مكاناً لهُ خلف تايهيونغ يستلقي فيما يسند جذعهُ بمرفقهِ

يدهُ يحطها على ذراع تايهيونغ ويمسح بكفه على كتفهِ حتى تستقر على يدهِ ويمسك بها بقوة
ينثر انفاسهُ فوق اذنهِ وقُرب وجهه ويهمس

" لا تحزن يا زمُرد قلبي، لا تؤذيني
انا ارجوك "

ينتفض قلب تايهيونغ لهمساته، ولكنه يحترق ايضاً بحزن، فتنزل بعض الدموع من عينيهِ بصمت
كيف لهُ ان يطلب منه ان لا يحزن

يستمر بقول انهُ قوي ولكن تايهيونغ ليس كذالك !

" عزيزي ؟ "

لا يستطيع تايهيونغ اخراج حرف واحد لانه يعلم انهُ سينهار ان فعل وصوته سيخذلهُ وينكسر

حينما لم يجب تايهيونغ ايضا غرس جونغكوك وجههِ في عنقه، وطبعت شفتهُ قُبلةً طويلةً هناك شعر بها تايهيونغ بكل اجزاء جسده

وحينما ابتعدت شفتي جونغكوك كانت هُناك بُقعةً مُحمرةٌ سيتغير لونها اكثر في صباح الغد

يستنشق عبير عنقهِ المهدئ لاعصابهِ كي لا ينساهُ مُستقبلاً، كي يستند على تلك الذكرى في الايام القادمة حينما لا يكون تايهيونغ في فراشهِ وبين احضانهِ خلال الليل

" الا تريد الحديث معي ؟ "

سأل جونغكوك برقة وصوته منخفض
ولكن تايهيونغ نفى برأسهِ، ولكن قلبه يقول شيئاً اخر، يريد لجونغكوك ان يبقى هنا معهُ ولا يغادر
يريد ان يحادثه بصمت حتى الصباح

" الا تريد ان ننام سوياً في غرفتي ؟ "

لم يدري تايهيونغ
فهو لن يتمكن من النوم حينما يعلم انهُ لا ينام معه مجدداً، لو كان يعلم في المرة الاخيرة انها كانت الاخيرة لبقي معهُ دون ان يستيقظ

ولكن جونغكوك لم يُخبرهُ بشئ ..

تنهد جونغكوك بعمق ثم طبع المزيد من القبل على عنق تايهيونغ وعلى اذنه وجانب خدهِ ليبقي تايهيونغ مُتخدراً بالكامل ساقطاً بيديهِ ذارفاً بعض الدموع فوق وجههِ

جونغكوك الصق جسده اكثر وذراعه التي امتدت لمعدة الفتى جعلت جسدهُ يرتص ولا يبقى مكان للهواء بينهما

رفع جونغكوك اصابعه يمسح بها دموع تايهيونغ عن عينيهِ ويهمس

" لا تبكي تايهيونغ، ارجوك "

يتوسله بقلب محترق فهو قد سبب ذالك
يشعر بالعجز وبالضعف لانه لا يستطيع منعها ..

هو يخالُّ انهُ سيفعل الافضل
وان تايهيونغ سينساهُ بمرور الوقت بعد ان يغادر ويبدأ حياة جديدة

لم يكن يعلم ان هذا مستحيل
وانه لن يحصل اطلاقاً

بقي جونغكوك هكذا ينثر بعض القبل فوق كُل ما تطالهُ شفتيهِ من بشرة عارية لتايهيونغ المسكين مواسياً اياه
متناسياً انهُ بحاجةٍ لذات المواساة

وان شفتيهِ بحاجة لطعم السكر فقد كان اليوم مُراً
ولكن لا يبدو ان تايهيونغ سيعطيهِ شفتيهِ ويمضي الليل مُقبلاً اياها كوداع
لذا شجع قلبهُ على الاكتفاء عاذراً الفتى المكسور

بعد مدة اضطر جونغكوك للمغادرة لان تشارلز قد اتى وذهب هو الى غرفتهِ يكمل ليلهُ وحيداً دون تايهيونغ
دون وداع اخير



في منتصف الليل حيث الجميع نائم، ما عدى تايهيونغ وجونغكوك الذي اتخذ كُلٌ منهم مكانا مختلفاً اليوم قد بقيا مستيقظين دون ان يرى النوم عينيهما ..

حينما حاول تايهيونغ النهوض من سريره الذي بقي عليه لساعات، عينيهِ كانت مُنتفخة حمراء ، وجههِ متورم
ينفض الحزن عن جسده ولكن يبقى عالقاً لا يتركهُ

الذنب يأكلهُ لانهُ رفض البقاء مع جونغكوك الليلة
ها قد تصرف بطفولية مجدداً بدلاً من التصرف كشخصٍ بالغ وقوي جاعلا استيائهُ يسيطر عليهِ


تايهيونغ غادر السرير، وغادرَ الغُرفة بالكامل
سائراً في الممر الذي حفظهُ عن ضهرِ قلب

حينما وصل لغرفة جونغكوك باب الغُرفة كان مفتوحاً تماماً وضوءُ الشموع ينيرها وينير الممر بالقليل ايضاً

لم يعرف تايهيونغ ما قد يفعل ولماذا جاء من الاساس ولكنهُ لم يرد او يخوض حديثاً مع جونغكوك، لا يريد ان يبكي امامهُ

حينما نظر داخل الغرفة قليلاً جونغكوك كان هناك، فوق السرير، يستلقي فيما ذراعهُ تغطي عينيهِ تماماً وصدرهُ يعلوا ويهبط بتناغم

لم يكن يعلم تايهيونغ ان كان نائماً او لا
ولم يحتج الاجابة

جزءٌ منهُ يخبرهُ ان يذهب الان ولا يضيع الوقت
ان يخبر جونغكوك انهُ يتفهم قرارهُ وليفعل ما يشاء وان تايهيونغ قد فكر بذات الامر ايضاً

وجزء اخر اكبر يخبره انهُ ان ذهب سيبكي بشدة امامهُ ويعاتبهُ ويطلب منه البقاء معهُ ولم يدري لأيِ جزءٍ ينصاع

فيما جزءٌ كان يريد ان يودع جونغكوك
والاخر كان لا يريد ذالك فالوداع صعب ومؤذي لقلبهِ الرقيق

خصوصاً لجونغكوك الذي قد سكن قلبهُ

وبين كُل الخيارات بقي تايهيونغ يراقب جونغكوك فوق سريرهِ ضناً منهُ انهُ نائم
ينظر بشوق كبير ولا يمكنهُ ان يخطوا للداخل خطوةً واحدة

يمسك شفتهُ بأسنانهِ كي يمنع دموعهُ من الهطول ولكنهُ لم يستطيع فها هي الدموع من جديد تعيق عليه الرؤية وتمنعهُ من مراقبة جونغكوك
وكلما كان يزيحها من عينيهِ تعود مجدداً لتزعجهُ

في النهاية ..

تايهيونغ لم يُزعج جونغكوك النائم
وجونغكوك لم يكن نائماً ويعلم بوجود تايهيونغ ويشعر بهِ


وقد اختار الفتى الحزين الغد ..
قرر ان يؤجل وداعهُ وغضبهُ من جونغكوك حتى الغد ..

فالليلة هو لا يقدر على مواجهتهِ وليستْ لهُ القوة لذالك

في الغد ..

.
.
.
.

انتهى

رإيكم بالبارت ؟ 🥺

هذا كان البارت ما قبل الاخير قبل لا اغلق الواتباد

تايهيونغ حبيبي اكثر شخص انقهر علي
وجونغكوك القوي ينظر تاي 🥺

سو انقلبت الاحداث وبمكان لا يروح تاي صار جونغكوك هو الي يغادر المكان ويتركهم كلهم مثل ما كان لازم يصير من البداية
انتم هاي الاشياء متوقعينه او اعتقد فكرتوا بيها
بس ما راح يبقى التفكير مثل المشاعر الي ممكن تنكتب

احب اصيغ الموضوع بطريقتي دوم ولاحظت اني احب الحزن بكل رواياتي 😂
لازم اخلي كم شخص يبكي ويتأثر

على العموم هاي البارتات احلى شي كتبته من يوم ما دخلت الوات

وبس ماعندي شي ثاني
البارت الاخير قريب وما راح يتأخر

اشوفكم بالبارت الجاي ❤️

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

2.2K 272 16
"و كل هذا بسبب سجائرك." -فصول قصيره\مكتمله -الشخصيات الرئيسيه : بارك جيمين . مين يونجي -شخصيه داعمه : كيم تايهيونج -القصه لا تشجع علي التدخين وانما ت...
213K 5.2K 31
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
1.8K 130 15
مرحبًا بكم في The Academy of Magic✨🪄 وجهتكم المثالية لتصميم وصناعة أغلفة فريدة وساحرة! نصمم أغلفة تأسر الأنظار، بأيدي ماهرة وإبداع لا يُجار. نحن نُب...
437K 29.6K 21
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...