ساعة بغداد

Von salii_21

110K 4.5K 496

دخلت الي حلمها بقرة 🐄،دخلت دراجة هوائية 🚲،دخل جسر ، دخلت سيارة عسكرية 🚓، دخلت غيمة ☁️،دخل غراب 🦅، دخلت شج... Mehr

تعريف عن نفسي
قرار
اريد رأيكم
طفولة الأشياء الواضحة (بارت 1)
بارت 2
بارت 3
not
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8 (1)
بارت 8(2)
ملاحضة
بارت 9
بارت 10
بارت 11<رسائل من الغيب >
بارت 12
نوت مهم 😔😔😔
بارت 13
بارت 14
بارت 15
بارت 16
بارت 17
بارت 18
بارت 19
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23 (هل أنا خائفة؟!!)
عراق 🇮🇶💔
رواية
ساعدوني
بارت 24
بارت 25
بارت 26
بارت 28
بارت 29
بارت 30
بارت 31
بارت 32
بارت 33
بارت 34
بارت 35
كتاب الثاني - المستقبل ((بارت 36))
كتاب المستقبل / الفصل الأول
🌸🌼عمو شوكت و باجي نادرة 🌼🌸
🌎✨حسام شقيق ميادة!✨🌎
🌻🌹فاروق و مروة!🌹🌻
🦋🦄بيداء بعد لحظة مغادرتها.🦄🦋
🦋🧚🏻‍♀️نادية بعد لحظة المغادرة .🧚🏻‍♀️🦋
🌸🐶😭حياة برياد.😭🐶🌸
🌷😀الأخبار سعيدة...😀🌷
🕰🇮🇶ساعة بغداد!🇮🇶🕰
🌼🙂🌸الخاتمة🌸🙂🌼
وداعاً 👋🏻👋🏻
رواية جديدة
سؤال
كتاب جديد

بارت 27

395 35 4
Von salii_21

- اشتاقيتلك .
- آني أكثر فاروق .
راح المطر ينزل بقوة . ابتعدنا عنه نلوذ بشجرة كبيرة ، بينما تدافع الطلاب يتراصفون تحت سقف الممرات الضيقة لكليتنا .
قال لي كأنه يصدر أمراً :
- اذهبي ، احملي كتبك و تعالي معي دون نقاش .
- الى أين ؟
- نتمشى في كورنيش الأعظيمة .
تركته في مكانه و ذهبت الى قاعة الدرس ، حملت كتبي و عدت أليه ، خرجنا من بوابة الجامعة ، صعدنا في سيارته و انطلقنا الى كورنيش الأعظمية ، كانت النوارس تناور حول بقايا طعام تطفو على سطح النهر ، تذكرت حقيبة نادية التي حلمت مرة أن نوارس سرقتها .
كان فاروق يقترب مني و نحن نقف الى القرب من بعضنا عند حافة النهر ، اشم عطره الذي يربكني،أحاول أن أبتعد عنه و أترك بيننا مسافة ،
لكن شيء ما بداخلي يمنعني من الحركة ، كنت اتنفسة مع رائحة النهر ، أشتاق في هذه اللحظة ان أحضنه الى الأبد ، أن أغفو على صدرة ، أن أقبله من رقبته عشرين قبلة ، أن يمرر يده فوق شعري ، أن يأخذني بقبلة مباغتة و يرطب حياتي مثل موجة لا تعرف الجفاف ، حاولت أن أمسك يده و لكنني تلفت حولي و ترددت .
هل كان هو يفكر أن يحضنني أيضاً؟ هل يرتجف من أعماقة و يود لو إننا نذوب في لحظة عناق مستمرة مثل جريان نهر أبدي ، كان نظره يسرح مع الموجات و كنت اتأمل صمته، كم احبك يا فاروق ، كيف أقولها لك و تسمعها من روحي ، اقتربت يداه من يدي و تلامست أطراف أصابعنا ، هبت نسائم منعشة من جانب النهر و حركت خصلات شعري للوراء نزلت الشمس على سطح الماء ، و حلقت حولها النوارس تحسبها رغيفا كبيراً خرج للتو من تنور قروية طيبة الروح .
التقط نورس صغير قطعة من الخبز من حافة النهر و حلق بها عالياً تطارده النوارس الكبيرة ، مر من زمان تحت الجسر الحديدي و أختفى .
- ستندلع الحرب قريباً .
- متى ؟
- قريباً ، كل شيء يقول نها آتية تحمل معها الأخبار غير السعيدة .
-هل تخاف من الحرب؟
- أخاف عليك ، على حبنا ، على ذكرياتنا ، لا اعرف الي اي مصير ستأخذنا . الحرب ليست معركة بين طرفين فيها منتصر و مهزوم ، الحرب تقلب الحياة على رأسها و تبعثر الأشياء مثل كرة مرمية لا على التعيين ، ربما هذه آخر مرة نقف فيها عند ضفة النهر ، آخر مرة نستطيع ان نتمشى فيها في وضح النهار .
- فاروق لا تقل لي مثل هذا الكلام ، أنا أخاف .
- كلنا نخاف ، حتى هذه الشمس تخاف .
- ما الحل ؟ لقد تعبت من الأخبار .
- لا أحد بيده الحل ، الأسماك الصغيرة في النهر ليس بيدها أن تقرر إتجاه جريانه ، و حتى الأسماك الكبيرة لا تؤثر في هذه الإتجاه ، نحن مثل الأسماك الصغيرة في هذا النهر ، لا نعرف أين ستلقى بنا الأمواج .
- فاروق أنت كبران و صاير عاقل .
- في هذا البلد يكبر الإنسان كل يوم عشر سنوات.
- أريد ان أبقى صغيرة ، لا أحب أن أذهب الى عالم الكبار ، أريد أن ابقى صغاراً إلى الأبد ، أنا و انت و نادية و كل المحلة .
- بالمناسبة ماهي أخبار نادية ؟
- نادية كبرت ، لأنها تريد أن تكبر ، حتى انني صرت لا اعرفها ، صرت أخاف أن تذهب الى عالم الكبار و تتركني ، هل تحب ان تذهب أليها الآن ؟
- أين هي ؟
- في الجامعة ، بالجادرية .
- تعالي .
قبل ان ندخل الى بوابة الجامعة ، وجدنا نادية في طريقها للخروج متوجهة نحو الباص ، أبتهجت لمصادفة لقائنا ، و أبتهجت أكثر عندما علمت إننا هنا من أجلها ، أعتذرت لسائق الباص و جاءت تتمشى معنا ، سرنا نحن الثلاثة باتجاه الجسر ، و قررنا أن نتسكع من دون هدف .
في الطريق ، بعد دقائق من الصمت ، أخرجت نادية من حقيبتها رسالة مرفقة بصورة ، بعثها أحمد من الموصل مع أخت صديقة له تدرس معه في الكلية نفسها ، أعادت الرسالة الى حقيبتها و ناولتني الصورة لوحدها ، فهمت من نظراتها ، أن الصورة تحمل أخباراً غير سارة .
في الصورة ، يظهر أحمد مبتسماً و هو يقف على الطرف الأيمن من صف زملائه في لقطة جماعية لقسم العمارة ، كتفه لصق كتف فتاة شقراء تكشف ملامحها الأولية عن جمال باهر ، مررت الصورة لفاروق الذي تمعن فيها جيداً ، ليقرأ تفاصيلها بشكل أكثر دقة ، ألقى عليها نظرة عابرة ثم أعادها اليّ من دون أن ينبس بكلمة واحدة ، راقبت نادية صمتنا المعبر و قالت بعد أن تنهدت بألم :
- هذا ماكنت أخاف منه .
- لكنها صورة بريئة يا نادية .
- اذا تقرين الرسالة و تربطين بينها و بين الصورة راح تعرفين مو بريئة .
- لكن أحمد يحبك .
- كان يحبني .
ليس نادية وحدها من سمحت لدموعها أن تتحرر هذه اللحظة ، دموعي أنا كانت تبحث عن حريتها من أجل صديقتي وهي تتعثر في الحب ، نادية مثلي أنا ، لم تجرب من قبل معنى الخذلان في المساعر ، لم تعرف معنى أن يتغير عليها من تحبه و أن يرمي بقلبه في إتجاه بعيد ، كيف يمكن لمن أحب أن يتخلى عن ذكرياته ؟ أن يؤسس ممالك جديدة من الكلمات و الغناء و اللهفة في مدن بعيدة ؟ كيف ستتعود أحلامة على وجوه جديدة ؟ صحيح أن الحب قد يولد من لحظة واحدة ، لكنه يتأسس فيما بعد كمدينة كبيرة مبنية من شهيق الروح .
بعد ساعة من التجوال ، شعرت نادية بالتعب و بان ملامحها الحزن ، توجهنا الى المكان الذي ركن فيه فاروق سيارته ، جلست الى جانبه و جلست نادية خلفنا ، كان راديو السيارة يبث أغنية هيثم يوسف :
قصرت وياك يوم
گلي لو زليت مرة
شمعة إلك ضويت دوم
عمر ضاع أيام مُرة
وصلنا قرب شارعنا ، نزلنا أنا و نادية و دارت السيارة في الإتجاه الآخر ، من بعيد هب برياد يهرول نحونا فرحاً بقدومنا ، وقفنا دقائق نداعبه و نربت على ظهرة وهو يتقافز نشوان .
قبل أن تنام في تلك الليله ، كتبت نادية لأحمد رسالة طويلة ثم مزقتها ، كتبت له رساله ثانية ثم مزقتها ، وهكذا راحت تكتب و تمزق حتى غابها النعاس و نامت .
في حلمها كانت تجلس على مصطبة تحت الشجرة اليوكالبتوز ، التي تعودا  أن يجلسا عندها في الزوراء ، بين يدها كتاب مدرسي وهي منهمكة بقرائته ، فجأة فزت مع قبلة و دودة على خدها و لمسة حنونة على كتفها ، جاء أحمد من وراء الشجرة و قبلها .
هناك قبلات لا تأتي من الرغبة و لم نكن مستعدين لها ، قبلات لا نذوب معها و لكنها تجعلنا نحب أنفسنا و نحب كل شيء من حولنا .
(الكاتبة /شهد الراوي )
------------------

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

شهد حياتي Von Soma

Aktuelle Literatur

8.2M 145K 57
المركز الأول في رواية بتاريخ 18 /11 فى يوم وليله تحول كل شئ وأصبحت هى زوجته بسبب الظروف تحملت الكثير من اهانات نظرة المجتمع للأرمله صعبه جدا فوافقت ع...
544K 26.4K 32
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
1.8K 86 6
لم ترى من حياتها سوى المأساه شهدت خيانة والدتها في صغرها ولم يكن لها سند حتى خذلها اقرب من لها واصبحت تحت رحمته (تحت رحمة الـ جنتل)...
4.9M 286K 64
ما وراء الابواب يا ترى ؟! خلف كُل بابّ حكايةّ لا يعلمَ بها أحد غيرهم ولكن حان الوقت لنكشفُ ما وراء الابواب ...