لا مفر مني

Autorstwa DaisyAlhashim

52.7K 2.3K 294

قرارٌ طائش أودى بها إلى التهلكة ليجعلها حبيسة ماضيها وأوهامها اللامفر منها. تحكم بها ونثر في عقلها بذور الخوف... Więcej

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل الاخير
توضيح

الفصل العاشر

1.8K 91 24
Autorstwa DaisyAlhashim

2012

يومٌ جديد أشرقت فيه روحها ودئبت على عملها منفتحة الأسارير إلى إن حظيت بزيارةٍ غير متوقعة ذات يوم من شقيقتها يرافقها رجلُ وسيم فارع الطول أسود الشعر ذو عينان داكنتان تشعان هيبة ووقار.إجتثت نفسها من على كرسيها وتلقتها تسألها عن سبب زيارتها فهمست زائرتها بأذنها قائلة بسرور

"إنه صديقي ديريك ..حبيبك المجهول"عقبت متضايقة إزاء تصرفها "لماذا جئتي به الى هنا؟أنتِ تحرجينني"

"أعتذر لا أمتلك طريقة أخرى "

أنشرحَ صدرُها لرؤيته بعض الشئ..راحةٌ لم تشعر بها قط حتى الآن إحتضنتها وتخللت جسدها فنكست رأسها محرجة مما فعلته سابقاً و رافقتهما حيث مقهى الشركة ليتبادلوا الكلام.إستأذنتهما شقيقتها مغادرة لعملها كلفتة متعمدة منها ليبقيا وحديهما دون تطفل منها.أخذ يسألها أسئلةً عادية عن حياتها وعملها ولم يكن للماضي نصيبٌ منها..و هذا ما أراحها..ماذا كان سيجري لو قبلت به حبيباً لها أو ربما زوجاً ؟!..لم تكن لتعاني جسدياً وعقلياً و الندم على أشياء فائتة لم يعد وارداً الآن فقد مضى ما مضى لكن ليس بالنسبة لها فالماضي ما يزال حياً متقوقعا داخل ذاكرتها ويستوطن عقلها.في غمرةِ الحديث قاطعهم "سيد ..الجديد.."

"أووه..أنتِ هنا ..الرئيسُ يبحث عنكِ"

شحنات غريبة شحنت الجو و تنافر من قبل الرجلين غريب..كأنهما يعرفان بعضيهما ..لاسيما "ديريك" الذي إنقبض صدره وأختلطت أفكاره و شعر بعدم الإرتياح لهذا الشخص..فلاحظت ما بدا بينهما لربما هي بداية لمعركة مجهولة المصير فقرر الرجل المغادرة

"أنتظر إجابتكِ أليس ..نلتقي مرة أخرى"

"لا تتوقع منها إجابة فأنا لم أحصل عليها ولا زلت أنتظر لعلي أظفر بها"

لكلماتهِ مدلولات حسية أشعلت غيرة "ديريك" وجعلته أكثر إصراراً بقبوله تحدي المتطفل غير المباشر وكل ما عليه هو الفوز فهل لهذا المحب فرصة أمام شخص شرس ك"سيد"أم سينسحب كما فعل قبل سنوات؟،والفتاة من جهة أخرى كانت تتمنى لو يخلصها أحد من يد "سيد" التي تُطبق على كتفها كأنه يعلن لمنافسه بعدم التجرأ على المساس بامرأته.تريدُ من يخلصها منه كلياً حتى إنها قررت في لحظتها ترك عملها والهرب من هذا الذي يذكرها بماضيها. ودعها "ديريك" معلناً رغبة ملحة في لقاءها مرة أخرى و واجهها زميلها فوراً:

"إجلسي ..أريد التحدث إليكِ"

"سأرى المدير قلت تواً إنه يطلبني"إنسحبت فجذبها إليه وأجلسها قائلاً يسخر من طبيعتها

"يسهل خداعك"ِ

"ماذا تريد ..؟!"تجنبت النظر إليه ليجيب:

"لازلت أنتظر إجابتك ..تركتني تلك الليلة دون كلمة"

"وماذا تتوقع الاجابة "

"شئ يسعدني ..أنا معجب بكِ فدعينا نتواعد"

"آسفة..ثم ماذا تعرف عني لتعجب بي بهذه السرعة"

"إعرف بأنكِ خرجتي من تجربة مريرة جعلتك معقدة وغير راغبة بالرجال"

دق قلبها خوفاً..كيف عرف بماضي؟!من أنت ..أنا أخشاك وأخاف منك هل أنت توأمه..صرتُ أراه فيك كلما رأيتك؟!..و ودت لو تصرخ..وتهيم على وجهها في البقاع كيلا لا تراه..فقطع أفكارها "إن كنتِ لا تريدين الإرتباط بأحد فهذا يعني بأنكِ لا تزالين تحبينه فهو حبك الأول بعد كل شئ و الأول لا يُنسى هل أنا محق؟"

"كلا..كنتُ أحبه .."

تحشرجت الكلماتُ في بلعومها أيعقل أنها لاتزال تحبه كما يقول هذا؟!..كلامه منطقي بعض الشئ هي لا تزال تذكره و تتذكر أيامها السعيدة معه و تعجب كيف إنقلبَ عليها وحطم حياتهما معاً.."سيد" هذا يلعبُ بإعصابها إنه قادرٌ على إخراجها من حالة الوعي إلى اللاوعي وزيادة مخاوفها وقد بلغَ السيلُ الربى.لا بد من تصرف سريع.. إنتفضت قائمة وقالت بنبرة عالية حادة:

"لا أعرف كيف علمت عني كل شئ ولكني لن أرد عليك إنتهى النقاش وهذه إجابتي على سؤالك"

"أعطيني فرصة أخرى سأنسيكِ إياه سأنتظرك .. "

تجاهلته وسارعت إلى الرئيس تطلب منه إجازة لهذا اليوم ..لم تعد تُطيق العمل بجواره ورؤية وجهه ..ستستنشقُ بعض الهواء وتجدد أفكارها عساها تهدأ فوران صدرها..جلست على إحدى المصاطب المصطفة في منتزه قريب لمقر عملها ..أرجعت رأسها للخلف وكلماته ترن في أذناها

"تحبينه..تحبينه ..تحبينه"

"لا أدري كنتُ أحبه وكرهته والآن أحن لأيامي السعيدة معه ..كان سعادتي القصيرة ..كيف إنتهى بنا المطاف عدوين ..جوان لو أخذت بنصيحتك ونصيحة والداي..لو قبلت بديريك آنذاك لما حدث ماحدث..مشوشة الفكر ومحتارة أنا..آه..يا إلهي..في النهاية كان إختياري وعلي القبول"

هذا ما قالته لنفسها حتى وصلتها رسالة شعرت معها بتوجس من قراءتها..

"رأيتكِ مع رجلين..هل يتحديان بعضيهما للفوز بكِ؟قولي لهما أن يتركاكِ فأنا لازلت موجود ولازلت أحبكِ وأعلم أنكِ لاتزالين تحبينني ولو قليلاً وأعلمي أنه لا مفر مني ..سترينني قريباً..أحبك"

"كلا ..أنا أكرهكَ أيها الوغد ..أكرهك أتركني وشأني"

و ألقت بجوالها على الأرض وداست عليه حتى تحطم نهائياً ثم هامت على وجهها في الشوارع والدموع تتطاير خلفها..وصلت للمنزل بعد ساعات ليتلقاها والدها بنبأٍ سعيد غير مكترث بالفوضى التي هي فيها:

"أليس إتصل رئيسك بي و أبلغني بتجاهلك لاتصالاته فهل من خطب ما؟"

"ماذا أراد؟!تحطم هاتفي"أجابت بجفاء

"إنه أمرٌ لا يحتمل التأجيل غداً لديكِ رحلة إلى إيطاليا مع عدد من موظفي الشركة وأختارك من ضمنهم فسارعي لتجهيز جواز سفرك ..إنها لفرصة لا تعوض"

بدون تفكير أجابت:

"لن أذهب ..سأترك العمل ..ثم إني حصلت على إجازة منه لِمَ لم يخبرني أنذاك"

صرخت والدتها محتجة"ستذهبين أفهمتي..هذه الرحلة مهمة لحياتك العملية والنفسية إن إستمريتي على هذا الوضع لن تعيشي بيسر"

"لن أذهب ..دعوني وشأني"

"لكن..." ركضت لغرفتها ليقول الوالد يائساً

"هذه الفتاة لا أمل لها ..لقد يئستُ منها و من عنادها"

"سأتصل بالطبيب آدم وأحدد موعداً معه ..لا يعجبني وضعها إنها تعود لنقطة البداية".أعلنت الوالدة مصرة.

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

6K 111 5
فتاة بريئة من نعومة اظافرها وهي تعيش بين احظان الظلام و تعيش الوان العذاب والقهر فهل ستخرج الى النور ام ستغرق في دوامة الظلام .
1.5K 97 18
ستولد لك طفلة كأن الجمال خلق لها لوحدها،،، كان يوما صيفيا عاديا والصمت يعم المكان عدا صرخاتها وهي تعاني من ألآم الولادة حينما هبت عاصفة فجأة هاجت من...
762K 29.7K 72
وضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما ل...
13.7K 2.2K 114
- أصعبُ وداعٍ. - طَرِيقَةٌ لِتَركِ كُل مَا هُو مُحَرم؟ - إعْتِرَافَات أب لِإِبنَتِه. - مَاذَا تَفعَلُ إِذَا شَعرتَ بالخُنقَة؟ - دُعاءٌ يُدخِلك الجَن...