لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقي...

Od Gehadabdelazim99

25.4K 1K 374

صفعها بقوة لتسقط فوق الأرض امامهم صائحا بشدة وصوته يصل لارجاء المنزل بأكمله = انتي إزاي تطلعي قدام الحراس بال... Více

مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين

الفصل العشرين

714 29 15
Od Gehadabdelazim99

" بكيتُ كثيرا حتي ظننت أنني مخلوق من الدمعّ "

بعد مرور أسبوع...

توجهوا ناحية السيارة ليقوم بفتح الباب لها ثم استقلت السيارة ثم وقف دقيقة ممسكا بهاتفه وبعث رسالة له
يقول بها:"نص ساعة وهنكون عند الدكتور، متتأخرش"

استقل السيارة مغلقا هاتفه ثم اتجه بها ناحية المشفي وكان يحاول ان يشتت عقلها بأي شيء فإنه كان يظهر عليها توترها وخوفها ولكنه كان يحاول ان يطمئنها بقدر الإمكان

بعد مرور نصف ساعة...

كان يجلس سليم بجانبها على مقاعد الانتظار ينتظر مجيئه بينما قلقا من رد فعل فريدة حينما ترى قصي فلم يخبرها بمجيئه وان قصي ترجاه كي يكن معها بهذه اللحظة

هتفت فريدة له بهدوء وقلبها ينبض بشدة من الخوف والتوتر فهذه هي المرة الأولى التي تزر بها الطبيب للاطمئنان على الجنين
= احنا مستنيين إيه؟!.

تطلع بها بهدوء ليصمت عدة ثوان ولا يعرف كيف سيقول لها بأن قصي سيكون موجودا معها بعد بضع دقائق
= مستنيين حد.. دقايق وهيوصل.

قبل ان تهتف كي تعرف من هو لتجد سليم ينهض و يأت قصي إليهم ويتلهف لرؤيتها لتنهض فريدة وتتطلع به بصمت ثم همست له بعدم فهم
= انت بتعمل اي هنا؟.

ابتسم قصي لها ليعانقها بشدة وبلهفه متنفسا براحه شديدة لرؤيتها يشعر بالسعادة بحملها وان طفلهم من سيجمعهم مجددا وأنه أمله الوحيد لايصاله وربطه بها، كان يعانقها برفق ورقة يبعث شوقه لها بينما ظلت فريدة واقفه في مكانها ولم تبادله العناق وتشعر بالصدمة مما يحدث ليقول قصي بعدما ابتعد ويتطلع بها بلهفه وفرح
= عرفت انك حامل، سليم قالي .. وانا طلبت منه اني اكون معاكي في اللحظة دي ونطمن على البيبي... مقدرش اوصفلك فرحتي وقت ما عرفت.

تطلعت فريدة بأخيها لتقول بهدوء وبحزن تأنبة على ما فعله
= انا وافقت انك تقوله، لأنك قولت انه إبنه وان له حق عليه ..بس انا مطلبتش منك إنه يكون معايا، حركة متوقعتهاش منك يا سليم.

تنفس سليم بهدوء يعلم ان لها الحق بالغضب منه ولكنه أراد حقا الإصلاح بينهم وكفي لكل هذا العذاب لهم
= فريدة انا آسف.. بس يا حبيبتي هو كمان له حق يطمن على إبنه.

تطلع قصي بـ سليم ليقترب منها ممسكا بيدها واعينه تلمع بها مغمغما بهدوء
= حقك تضايقي.. بس انا عايز اوي اطمن عليه واكون معاكي، فريدة انتي متعرفيش انا استنيت الأسبوع ده إزاي بعد ما عرفت بحملك.

ابتلع ريقه وينظر ليديها بيديه متمتما برقة مبتمسا بخفه ثم تطلع لها تائهاً بملامحها الذي اشتاق لها حد الموت
= انا لسه بحبك، مش قادر ولا هقدر اكمل من غيرك .. فريد انا عايز اكمل معاكي ونرجع تاني بس انتي دايما منعاني ... سامحيني وعلى الأقل لو مش عشاني، عشان البيبي!.

كانت تستمع له بجفاء شديد لتسحب يديها من بين يديه هامسا
= انا مش هخليك تستغل ابني عشان ارجعلك .. وانت مش هتاخد مني فرصة تانية.

تلاشت ابتسامته لترى فريدة خيبة أمله التي حلت على ملامحه لتبتلع ريقها وليقول قصي
= لا، لا يا فريدة انا عمري ما كنت هستغل ابننا ابدا، كل الى انا عايزه اننا نرجع تاني ونكون عيلة لبعض.. فريدة انا مش عايز ابني يتربي بعيد عني ولا عايزك تكوني بعيدة عني، انتي متعرفيش انا عايش الأيام دي إزاي من غيرك.

تنفست بهدوء وهي تتطلع بالأرض ثم به قائلة بجمود وجفاء تام كأن كلامه لا يؤثر بها
= انا مش همنعك عن طفلك ابدا.. انت باباه وهتفضل معاه دايما، لكن انا مقدرش اوعدك بفرصة تانية وارجع اتعب تاني معاك.

ادمعت عيناه ليتمسك بيدها ثم قبلهما برفق قائلا بتمسك بها فلا يؤد ان يعيش دونها ويتمني ان تسامحه يوما
= اوعدك انك مش هتتعبي تاني بس تديني فرصة واحدة.. فريدة متكونيش قاسية اوي كده انا غلطت وبحاول اصلح غلطي بس انتي حتي مش قابله محاولاتي.

سحبت يدها مجددا من يده لتزفر انفاسها بتعب وتزيح خصلاتها خلف أذنيها هامسا بجمود وهي تنظر له بغضب
= قاسية!! ..رغم كل الى عملته وانا الى قاسية! ... انت ايدك دي اتمدت عليا ولمستني غصب عني، انت دمرتني وفي الاخر طلعت انا الى قاسيه.

اكملت بحدة شديدة وهي تتطلع به بغضب حارق وبأخيها
= انت عملت فيا كل ده، وعايزني اسامحك وانسي وارجعلك كمان ولا كأن اي حاجة حصلت... انا ليا حق في كل كلمة بقولها، مش همنعك عن ابنك، عايز تطمن عليه براحتك برضو مش همنعك لكن متستناش مني اكتر من كده.

حاول قصي اهدائها ليقترب منها سليم ليضع يده فوق كتفها متنفسا بهدوء هامسا
= طيب يا حبيبتي ممكن تهدي دلوقت ..ده لا الوقت ولا المكان المناسب الي ينفع ينتكلم فيه بالشكل ده ...كل الي في الموضوع ان قصي قلقان عليكي وكان عايز يطمن عليكي وعلى إبنه مش اكتر، حاولي تفهميه!.

ابتعدت عنه محركه رأسها بالإيجاب ثم احدقت النظر بـ قصي وتوشك دموعها على السقوط لتهمس لأخيها بنبرة حزن خرجت منها ونظراتها ايضا
= انت مكنش ليك الحق انك تعمل كده من غير ما تعرفني.. سليم انت إزاي بعد كل الى عمله فيا سامحته وعايز تصلح ما بينا!.

هتف سليم محاوطا كتفيها بذراعه وعينها وضح لها حزنه لأجلها وأنه لا يفعل شيئا غير لأجلها
= طيب اهدي، وممكن نتكلم بعدين في الموضوع ده!.

أرادت فريدة الذهاب ليمنعها سليم ممسكا بذراعها قائلا بجمود
= انا سامحته عشانك، لأني شوفت هو قد اي ندمان وعايز يصلح غلطته ويخليكي تسامحيه.. فريدة انا مش هطلب منك تسامحيه ده قرارك لكن على الأقل متأخديش قرار دلوقت، اهدي الأول وخلينا ندخل نطمن عليكم وبعدين نتكلم في الموضوع ده!.

سحبت ذراعها بحدة من يده قائلة
= مرة تانية ان حاولت تاخد قرار في اي حاجة تخصني من غير ما أعرف انا مش هسامحك.

اومأ لها ليشير لها بنظراتها ان تدخل للطبيب ثم همس الى قصي بعدما دخلت
= انت شوفت إصرارها، وعندها حق في كل الي بتعمله.. الي حصل مكنش سهل انه يخليها تسامحك عليه بالسرعة دي ... سيبها فترة والوقت الي هي عايزاه ومتضغطش عليها وانا متأكد انه هيجي يوم وتسامحك ...لأن انا مش في أيدي حاجة تانية أعملها.

ابتلع قصي ريقه متنهدا بينما يهمس بهدوء
= انا فاهم كل الى هي فيه ومقدر ده وانها مش قادرة تنسي... بس انا هعمل كل الى هقدر عليه عشان تسامحني.

ربت سليم على كتفه ثم اتجهوا للداخل كي يرون فحوصات الطبيب ويطمئنون عليهما

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

كانت تجلس فاتن في شرفة غرفتها وتتطلع بالفراغ والهواء يلفح وجهها و بعض من خصلات شعرها يتطاير في الهواء الطلق لتطلق تنهيده عميقه وتذرف دمعه من عينيها بآلم يتجدد داخلها عما حدث لها فلم تنسي ما مرت به، لمحت بعينيها أخيها سعد الدين الذي كان يجلس بالحديقة ويبدو عليه التعب والحزن فتعرف بسبب عدم وصوله لزوجته لتهمس بحزن
= انا آسفه، مقدرتش اجمعك بـ مراتك وابنك، ياريت كان خدني انا ومكنش قرب منهم.

تنهدت بحسرة وتسقط دموعها لتنهض بصعوبة شاعرة بالضعف والألم بجميع أطراف جسدها لتتوجه لخارج غرفتها تذهب نحوه لتهمس بعدما جلست بجانبه وتضع يدها فوق يده
= سامحني.. دي كانت غلطتي كان لازم اعرف المكان بسرعة واقولك العنوان.

تنهد سعد الدين مبتسما بخفه وممسكا بيدها قائلا محاولا التظاهر أنه بخير ولو قليلا والتماسك أمامهم
= انتي كويسه الاول!.

حركت رأسها بالايجاب ليهمس بهدوء
= هديتي ولا لسه، في موضوع فريدة!.

تنفست فاتن بعمق وهي تشبك يديها ببعضها وتنظر بالأرض محركة رأسها قليلا ليقول لها ممسكا بيديها واعينه تدمع
= مستحيل كل المشاكل الي حصلت في شهور تتنسي في يومين، بس اوعدك ان كل حاجة هتتحسن وهنرجع كلنا عيلة زي الاول ومش هنتفرق تاني ابدا.

ابتسمت له لتضع رأسها على كتفه متنهده بحزن ليمرر سعد الدين يده فوق ذراعها برفق يضمها إليه متطلعا بالفراغ لتنزلق دمعه من عينيه على عجزه في الوصول لزوجته وطفله

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

وقف سليم بجانب الفراش الذي تتسطح عليه فريدة ويقوم الطبيب بمعاينتها ليظهر لهم الجنين على شاشة الفحص ويشير لهم الطبيب على الجنين ليبتسم قصي بخفه وليخفق قلبه بشدة متطلعا بطفله لتدمع عينيه مبتسما باتساع

سقطت دمعه من عينيه ولايزال ينظر بالشاشة وبـ فريدة ليزيل دمعته حينما تطلعت به فريدة ليبتسم لها ثم امسك بيدها ليقبلها برقة شديدة هامسا بالقرب من وجهها
= شكرا انك خلتيني اعيش اللحظة دي، شكرا انك متخلتيش عنه.

تكون داخل فريدة شعور غريب وصل إليها من نظراته وما همس به لتدمع عينيها مبتلعة ريقها محركة راسها بخفه له ليتطلع بهم سليم مبتسما ثم أدار نظره للشاشة لرؤية للجنين مبتسما باتساع وفرح
هتف الطبيب وهو يتطلع بالشاشة الذي يظهر عليها الجنين
= الجنين بخير والأم كمان ومفيش اي شيء يستدعي القلق عليهم.

زفر قصي بارتياح بينما كانت فريدة تتطلع بالشاشة وترى الجنين وليس على وجهها اي ملامح فرح فقد تنظر بصمت لينتهي الطبيب من الفحص ثم اعتدلت فريدة ومسحت السائل اللزج من فوق معدتها و اعدلت ملابسها ثم نهضت ليتجهون الى طاولة الطبيب ليجلسون امامه ويقول غيث
= كنا عايزين نعرف الحمل بقاله قد إيه؟، وهل الحمل ماشي كويس ولا لا!.

هتف الطبيب بهدوء وهو يدون شيئا فوق اوراق الفحص
= المدام في الشهر التاني من حملها.. واطمنوا مفيش اي أضرار لها ولا الجنين لأن فترة الحمل ماشية بشكل طبيعي.

اكمل الطبيب بعدما انتهي من كتابته اعطي ورقة لـ فريدة بشأن الفحص وبما ستفعله
= لكن محتاج من المدام تعمل التحاليل اللازمه عشان اقدر احدد احتياجتها في الفترة الجاية وعلى حسب حملها هيمشي ازاي، والادوية والبروتينات الى هتستمر عليها طول فترة الحمل.

اخذت فريدة تتطلع بالورقة لتبتسم للطبيب بخفه وهي تومئ بالايجاب ليأخذ سليم الورقة منها ليقول
= طيب يا دكتور، ان شاء الله نتائج التحاليل هتكون عند في اقرب وقت.

تحدث قصي بهدوء بينما كان يجلس بجانب فريدة فأراد الاطمئنان عليها اكثر
= اظن ان فترة الحمل دي بتكون صعبة، ممكن حضرتك توضحلي إيه المضاعفات الي بتيجي وانها ممكن تتعبها عشان اخد بالي منها كويس ... واي المضاعفات الي ممكن تستدعي دكتور عشان لو حصل اي ضرر اقدر اجيبها لحضرتك في أسرع وقت.. لأني مش عايز يحصلها اي مضاعفات تأذيها.

تطلعت به فريدة بهدوء وهي تستمع له وبشأن اهتمامه بها وما يقوله لتدمع عيناها ليبتسم لها حينما انهي كلامه بينما اردف الطبيب بهدوء مبتسما لهم
= مش عايز اقلق حضرتك دلوقت بس بيحصل مضاعفات كتير مش هقدر اوضحها الا اما المدام تعمل التحاليل اللازمه وبعدها اقدر اعرفك بالمضاعفات الي ممكن تحصل ... والمطلوب منك دلوقت انك توفر للمدام الراحة التامة في الفترة دي لأنها هتكون صعبة عليها شويه ..فَ لازم نتهم بأدويتها والبروتينات الى هتستمر عليها واكلها وصحتها النفسية لأن دي اهم حاجة في فترة الحمل.

ابتسم قصي محركا رأسه له بهدوء قائلا بينما يتمسك بيدها برفق وهو يتطلع بعينيها
= حيث كده التحاليل هتكون عند حضرتك في اسرع وقت عشان تحدد كل احتياجتها في الفترة دي.

ابتسم لهما الطبيب هاتفا
= تقدر تجيب نتائج التحاليل في اي وقت .. السكرتيرة هتحددلكم ميعاد الجلسة التانية، تقدروا تتفضلوا.

كانت تنظر له فريدة وتمنت ان لم يكن حدث لهم كل هذه المعاناة وان يستطيعوا الاهتمام بطفلهم لتسرح بخيالها وهما معا ثم لتطرد كل الافكار التي بعقلها ونفضت يدها من يده لتنهض وتخرج ثم ليخرجون خلفها لتقول له بغضب
= إيه الاهتمام ده، كأننا لسه متجوزين ولا حصل في حياتنا اي حاجة.

هتف قصي محاولا اهدائها وهو يمرر يديه فوق ذراعيها برفق
= ممكن تهدي وبعدين محصلش حاجة واهتمامي بيكي سوا كنا متجوزين او منفصلين مش هيقل.. وياريت بلاش عصبية زيادة انتي سمعتي الدكتور قال إيه.

ابعدته عنها قائلة بحزن وهي تتطلع به وهي تزيح خصلات شعرها خلف اذنيها
= قصي احنا انفصلنا انا مش مراتك، انا بس ابقي ام ابنك مش اكتر ...شيلني من دماغك ده احسن لينا احنا الاتنين.

أرادت ان تذهب بعدما قالت له هذا ليهتف له بهدوء متطلعا بها لتقف مكانها وتستمع لما يقوله
= بعد معرفت بإبني مظنش اني هقدر اشيلك من دماغي زي ما انتي عايزة يا فريدة!.

كانت مواليه ظهرها له وتستمع لما يقوله لتغمض عينيها بتعب وحزن على حالهم هذا وعلى عدم تركه لها وشأنها فإن وجوده يتعبها ولا تشعر نفسها بخير في وجوده لتشعر بأن عقلها لا يستطع مجابهته وانها تتعب كثيرا لتتنفس بغضب ثم تتطلع حولها بضعف لتلتف وتتطلع بهم بأعين مشوشه وترى سليم يتجه ناحيه السكرتيرة كي يأخذ موعد الجلسة الثانية بينما يقف قصي امامها ويحدق النظر بها بهدوء هامسا وتظهر ابتسامته الخفيفة
= انا اسف بس انتي بتطلبي مني حاجة مستحيلة مش هقدر اعملها.

استمعت ما يقوله وهي تنظر له وكأنها تائهه والرؤية لديها مشوشة لتضع يدها على عينيها ليتجه لها قصي سريعا متمتما بلهفه بعدما رآها هكذا وشعر ان شيء يحدث لها
= فريدة! .. انتي كويسه؟، اقعدي ارتاحي، لو حاسه بتعب قولي وانا انادي على الدكتور يطمنا عليكي.

جعلها تجلس فوق احدي المقاعد وجلس على ركبتيه أمامها ويتطلع بها بأعين ملهفه وقلقه وهو يمرر يده فوق ركبتيها بخوف قائلا
= حاسه بأيه طيب طمنيني؟.

تطلعت به وتتنفس بعمق لتضع يدها فوق يده وتهمس وعينها تنظر لعيناه بهدوء
= قصي انت بتضغط عليا كفاية، بتتعبني اكتر.. كفاية عليا التعب الى انا فيه ياريت متزودش عليا أكتر من كده.

ابتلع ريقه ثم قبل يدها برقة مغلقا عينيه ثم هتف بتبسم وحزن شديد
= انا بحبك وعمر ده ما هيتغير من كلامك ليا ومحاولاتك ف انك تبعديني عنك.

تنهدت باستسلام دون قول شيء فماذا تقول أكثر ثم نهضت حينما أتي سليم لتهتف إليه بهدوء
= ممكن نمشي، لأني تعبانة وعايزة ارتاح شويه.

اومأ لها سليم قائلا وهو يتطلع بها
= انتي كويسه!.

اومأت إليه بالإيجاب ثم ذهبت للخارج وتتجه ناحية السيارة لينظر سليم الى قصي الذي نهض متطلعا بذهابها ويزفر انفاسه بتعب
= حصل إيه؟.

غمغم قصي بهدوء مبتسما بخفه بينما لمسه يدها ليده أعادت روحه له وجعلته يتمسك بها أكثر فظن ولو قليلا أنها لربما تسامحه يوما
= مفيش حاجة.. ميعاد الجلسة التانية امتي؟.

اردف سليم بتنهيد قبل ان يتوجه خلفها للخارج
= بعتلك رسالة بالميعاد.. سلام.

اتجه لعندها ليهتف بعدما استقل السيارة بجانبها
= متأكدة انك كويسه؟!.

حركت رأسها بالإيجاب وهي تستند برأسها على زجاج السيارة وتغمض عينيها ليخرج قصي وليتطلع بها بهدوء متنهدا بعمق

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

دخلت المنزل وهي غاضبة بشدة من أخيها وبينما تتجه ناحيه غرفتها ليلحق بها سليم وهو ينادي بأسمها قائلا بجمود
= فريدة ..انا مش بكلمك.

امسك بذراعها وجعلها تلتفت إليه لتنفض ذراعها من بين يده ليزمجر بعصبيه متمتما
= ممكن تهدي وتسمعيني!.

تطلعت به بنظرات غاضبة بشدة وهي تهتف بضيق بينما تضع اطراف اناملها فوق جبينها ثم تشير إليه بالخروج من الغرفة
= انا تعبانة اوي دلوقت وعايزة انام.. نتكلم بعدين.

هتف بإصرار غاضبا فإنه يريد انهاء كل ما يحدث يريد إصلاح ما بينهم وان تسعد اخته فإنه يعلم بأن قصي سيصلح كل ما فعله وأنه سيفعل كل ما بوسعه لاسعادها
= لا هنتكلم دلوقت وانتي هتسمعيني.

ابتسمت ساخرة بينما تتجمع الدموع في أعينها وقلبها يكاد ينفجر حزنا وقهرا فإنها تريد الابتعاد عن كل ما يؤذيها وكل لا يسمحون لها
= اسمعك ليه؟ ...اسمعك وانت بتقول سامحته على الي عمله فيا إزاي مش كدا! .. اومال راح فين سليم الي كان مستعد يقتله عشاني، كان خيال!!.

صاح قائلا بجمود وهو يجز على اسنانه بقوة وتظهر عروق عنقه و وجهه بينما لأول مرة يتحدث معها بهذا الغضب
= فريدة الزمي حدك!.

تطلعت به صامته دون قول شيء ليقترب منها مغمغما بهدوء متمسكا بيديها
= فريدة انا آسف مكنش قصدي اضايقك بس هو كمان له حق ده إبنه.. انا بس كل الي هاممني انتي.

لم ترد ان تسمعه لتسقط دموعها وهي تتطلع بعيدا عنه ليضع يديه فوق وجنتيها ويجعلها تنظر إليه هامسا
= حبيبتي افهميني، انتي مش هتقدري تشيلي مسؤولية طفل لوحدك! ..انا هكون جمبك دايما بس ابنك هيكون محتاج باباه مش انا!!، وانتي كمان هتحتاجيه انا متأكد.

ابعدت يداه عنها لتمسح دموعها ثم قالت ببكاء فلا تعرف كيف تصمد
= انت افهمني! ... انا مش طفلة يا سليم واقدر اشيل مسؤولية نفسي وابني.. قوله ميقلقش انا مش همنعه عن إبنه، لكن انا مش هسامحه ولا هحتاج له مهما حصل.. يستحسن لو تبلغه بكلامي ده.

جعلها سليم تجلس فوق الفراش وجلس بجانبها قائلا بينما يحدق نظره بعينيها
= انا عايزك تكوني مستقرة في حياتك وتكوني معاه مش لوحدك بمسؤولية كبيرة زي دي، دا غير ان امتحانك بعد شهرين قوليلي ازاي هتعرفي تتعاملي مع كل ده لوحدك.. هتحتاجي حد جمبك ومعاكي طول الوقت ويهتم بيكي.

اكمل بتنهد وهو يقبل يديها ويحاول ان يجعلها تفكر جيدا وان تنظر للأمر بشكل جاد وان تقرر فيما سيكون جيدا لها
= حبيبتي انا هكون جمبك وههتم بيكي على قد ما اقدر بس غصب عني مش هكون جمبك طول الوقت هبقي دايما في شغلي وهخاف عليكي وانتي لوحدك.. عايزك تفكري وتاخدي قرار وزي ما هتفكري في نفسك فكري في ابنك الي هيحتاجه اكتر منك.

سحبت يديها من يديه بهدوء وهي تنقهر داخلها هاتفه بهدوء تام وحزن داخلها يتجدد كلما اوشك على التلاشي
= افكر! ..انت فاكر اني لو رجعتله كده هكون مرتاحه!! ... سليم حاول تفهمني ولو شويه وتقدر وضعي، الي حصلي منه مكنش قليل ولا سهل يتنسي.. انت المفروض مكنتش تقولي الكلام ده، المفروض تطمني انك هتكون جمبي مهما حصل.. مش تقولي الكلمتين دول وتتغاضي عن الي حصلي.

ازالت دموعها وهي تنهض مغمغمة بجمود
= جامعتي ودراستي انا بإذن الله اقدر عليها مش محتاجه حد معايا ..متقلقش مش هربطك جمبي ولا همنعك عن شغلك.

غمغم بينما ينهض بهدوء وهو يطلق زفيرا بعمق وحسرة على حالهم فقد أُرهق بسبب علاقتهم الذي يحاول إصلاحها
= فريدة قصي لسه بيحبك.. انتي من حقك تعملي كل الي انتي عايزاه بس متسمحيش لكل الي حصل في ليلة يدمر حياتكم بالشكل ده.

ظلت تتطلع به وتستمع إليه بعدم رضي عما يقوله فلا تصدق كيف سامحه بهذه السهولة رغم ما فعله بها
= انت بتقول إيه!... انت مستوعب كلامك ده، انت أكتر واحد عارف وحسيت انا اتأذيت منه قد إيه .. قولي إزاي قدرت تسامحه، وإزاي وعايزني ارجعله!.

اخذت بيده لخارج الغرفة وهي تتمتم ببكاء وبغضب وهي تتركه خارج الغرفة
= اطلع برة انا مش عايزة اتكلم معاك دلوقت.. اطلع برة.

اغلقت الباب في وجهه وهي تبكي وتشعر بأنها تجن بسببه فَ لا يكفي ما فعله بها ويستمر بأذيتها أكثر ويجعلها تتذكر ما فعله لها لتقوم ببعثرة الغرفة وهي تصرخ وتبكي بحرقة شديدة تريد التخلص من تلك اللحظات التي تضغط على روحها وتخنقها بشدة كلما تذكرت وحاولت ان تسامحه وتعطيه فرصة اخري ولكن كان تلك اللحظات تقف امامها وتمنعها عن مسامحته وأرادت التخلص من كل تلك اللحظات التي تعصف بعقلها وتأذيها

اخذت تقطع خصلات شعرها بيديها وكأنها جنت لتصرخ ببكاء وهي تستمر في إيذاء نفسها
= افهموني بقا كفاية، افهموني .. وجوده بيأذيني هشرح لكم اكتر من كده إيه!.

أخذت تصرخ وتبكي وتحطم ما امامها لتسقط وتستلقي فوق الأرض باكية بحرقة شديدة تنهي روحها هامسه بوجع
= مش عايزاه، افهموني مش عايزاه ... كلكم تعبتوني.

كان سليم يستمع لصراخها ولبكاءها ويأنب نفسه بشدة على ايصالها لهذه الحالة ليدخل الغرفة خوفا من ان يكن حدث لها شيء ليراها مستلقية فوق الأرض وتبكي لتسقط دموعه ليتجه نحوها وحاول جعلها تنهض ولكنها ابعدته عنها ومازالت مستلقية تبكي في مكانها وتهمس بتعب
= انا تعبت اوي، تعبت ... كلكم دمرتوني ووصلتوني للحالة دي.. انا لسه صغيرة على التعب ده، انا صغيرة اوي.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

عاد قصي للمنزل ليجد أفراد عائلته مجتمعين في الحديقة ويجلسون ويتبادلون اطراف الحديث ليقول لهم قصي بتبسم
= ما شاء الله ربنا يزيد من لمتكم.

ابتسم الجميع بخفه وهم يتطلعون له ويرون على ملامحه بهجه وسعادة لا يعلمون عن سببها لتغمغم والدته بتساؤل مبتسمة
= وانت ما شاء الله عليك باين على ملامحك البهجه، عرفنا سببها وخلينا نشاركك فرحتك!.

فتح ذراعيه على مصرعيه جاثيا على ركبتيه حاملا ابنة اخيه ليقبل وجنتها قائلا
= عندي ليكم خبر جميل هيفرحكم.

انتبه إليه الجميع ينتظرون معرفة ماهو هذا الخبر ليغمغم غيث مبتسما له
= يعني واخيرا هنسمع خبر حلو ان شاء الله.. خبر إيه؟.

أبتسم باتساع لهم لتنهض والدته وتقترب منه ثم حملت حفيدتها مغمغمة بهمس
= خبر إيه ده الي مفرحك كده، قول عايزة افرح معاك.

اخذ غيث طفلته قائلا بتأنيب وبمرح لوالدته وهو ينظر لهم مبتسما
= والله عيب يا ماما خلينا نعرف احنا كمان الخبر الجميل ده.

ابتسمت والدته وهي تحرك رأسها بالنفي ليبتسم لها قصي ثم عانقها بسعادة هامسا بالقرب من أذنها
= عايزك تبقي تروحي تطمني على حفيدك ومامته يا تيتة.

ابتعد قصي متطلعا بوجهها وملامحها بينما نظرت إليه والدته وتتسع ابتسامتها أكثر فلا تصدق قائلة بتقطع تؤد التأكد
= فريدة!.

اومأ لها مبتسما لتبتسم له بفرح واضعة يدها على فمها متطلعه بهم جميعا بينما أثارت فضولهم لتعانقه بشدة وهي تربت على ظهره بفرح
= يا حبيبي ده احلى خبر انا سمعته.. بجد مش مصدقه، الف مبروك يا حبيبي.

ابتعد هامسا ببهجه فإنه سعيدا للغاية بحملها فلم تغمرهم السعادة منذ تلك الليلة وتأمل قصي قليلا لرجوعها له وان تُكمل حياته بها وبطفله متطلعا بوالدته ويبتسمون سويتهم
= فريدة حامل، كنا عند الدكتور من شويه بنطمن عليها وعلى البيبي.

قد غمرت الفرحه وجوههم لتضع مريم يدها على فمها لا تصدق متطلعه بغيث لتظهر على ملامحه الفرح ورضوان الذي فرح بشدة ليهتف بسعادة ناهضا
= بسم الله ما شاء الله، هي دي الاخبار الحلوة .. الف مبروك يا حبيبي ربنا يجعله ذرية صالحة ليكم ويجمعكم ببعض.

ابتسم قصي معانقه والده بينما تغمره السعاده باخبارهم باجمل خبر في حياته ثم عانقه غيث مغمغما بسعادة
= واخيرا هنشوفك احلى أب، الف مبروك يا حبيبي.. عقبال رجوع فريدة وتكمل فرحتنا بيها.

ابتسم قصي فرحا يتمني ذلك متمتما بتنهد وتمني
= يارب يا غيث، يارب.

عانقته والدته مجددا هامسه بسعادة وهي تدمع عينيها
= كبرت على ايديكم وهبقي تيتة تاني.. مش قادرة اوصف لك فرحت قد إيه بالخبر الجميل ده يا روح قلبي، ان شاء الله يكون الطفل ده بداية فرحة وسعادة عليكم وعلينا يارب.

قبل يده والدته ثم عانقه بحنان ورقة متمنيا داخله استجابه دعوة والدته هامسا
= ربنا ما يحرمني منك ولا من دعواتك يا حبيبتي.

أتت مريم له تعانقه وتغمرها الفرحة والسعادة قائلة وتتسع ضحكتها وتنير وجهها فهذا الخبر أسعدها كثيرا
= الف مبروك يا قصي، فرحتلكم اوي.

ابتعد متنهدا بفرح والا تزال ابتسامته تتسع على وجهه وقد حلت البهجة في ملامحه التي كانت باهته من كثرة حزنه ليغمغم بفرح وسعادة
= يومين كده وابقوا روحوا اطمنوا عليها، يعني نهدي عليها شويه لأن هرموناتها عاليه اليومين وعاصبيتها زايده ما شاء الله يعني.. مش عايزكم تاخدوا نصيبكم من العصبية دي.

تعالت ضحكاتهم ليتطلع غبث بـ مريم مغمغما بضحك
= بفضل مريم اتعودنا على الحاجات دي يعني متقلقش علينا.

اتسعت ضحكه قصي متخيلا فريدة معه وبمنزلهم ويرى عصبيتها وانفعالتها هذه بسبب هرمونات حملها ليقول بمرح
= اه والله دانا نسيت مريم، ما شاء الله عليكي دانتي شكلك ربتيهم.

احمر وجهها خجلا بينما تبتسم وتهتف مريم وهي تتطلع لهم جميعا وتضع يدها فوق باطنها التي كبرت واوشكت على ولادة طفلها
= اضحك اضحك، بكرة فريدة ترجع وتدوقك المر بسبب هرموناتها.. وقتها ابقي اضحك حلو.

رفع يده عاليا للسماء قائلا بتمني وبفرح
= يارب ترجع هي بس وانا مستعد لهرموناتها وكل حاجة تيجي منها.

تعالت ضحكاتهم مجددا ليحمل قصي ابنة اخيه يعانقها وهو يمرح معها
= اشبعي مني دلوقت عشان في نونو جاي وهيخطفني منك.

اخذت تلعب معه الصغيرة ويلعب معها ليتنهد برضي تام فإنه لم يفرح هكذا منذ تلك الليلة وليغمر قلبه السعادة مجددا منتظرا عودتها إليه واعطي وعدا لنفسه انه لن يحزنها مجددا مهما حدث يكفي ان تعود إليه

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

في الصباح..

خرجت فريدة من غرفتها وتبحث عن سليم ولكن لم تجده بالمنزل وحينما سمعت صوت باب الشقة يُفتح لتنظر نحو الباب قائلة
= سليم!.

حينما فُتح باب الشقة ووجدت أيمن أمامها تجمدت في مكانها لتدمع عينيها وهي تراه يقف امامها مبتسما بخبث
= مفاجأة مش كده! ...وحشتيني اوي يا فريدة.

هتفت بصوت خافت وهي تعود بخطواتها للخلف
= انت بتعمل اي هنا، وإزاي دخلت البيت ..وعايز إيه؟.

ابتسم أيمن لها بينما نظراته لم تنزاح من عليها فقد اشتاق لها بشدة متمتما
= معقوله معرفتيش طول الوقت ده انا عايز ايه؟ ..انا عايزك انتي!، ومش هسكت ولا هرتاح إلا اما اخدك.

شعرت بالخوف الشديد من نظراته لها وكانت ترتجف في مكانها لتعلم أنه سيأخذها ولن يتركها لتشعر بأن قلبها سيتوقف حينما أتي ذلك بعقلها

حينما ركضت عند غرفتها كي تتصل بأخيها ليركض نحوها ويمنعها من الدخول قائلا بشر تام وكانت عيناه تأكلها
= مش هخطفك متقلقيش لسه بدري شويه على ده.

كان يظهر عليها ارتاجافها امامه ليبتسم بخبث شديد وهو يتجه خلفها حينما ركضت ناحيه المطبخ لتلتقط سكين بيدها وتخيفه بها كي لا يؤذيها
= إياك تقرب مني انا بحذرك.

اخذ يقترب منها ولم يكترث للسكين التي بيدها ليقترب أكثر وأكثر ثم اخذ تلك السكين منها فلم تستطع ان تفعل له شيئا لتدمع عيناها وهي تراه يمسك بالسكين هامسا بحدة وعيناه تشع بالشرار
= مبروك عرفت انك حامل منه؟.

وجه السكين ناحيه بطنها بينما اخذت فريدة تتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط ولا تستطع قول شيء من الخوف لتدمع عينيها وتري ابتسامته الممتلئة بالغضب والخبث بينما تلمس تلك السكين بطنها مغمغما
= ولو البيبي ده هيكون سبب في رجوعك لـ قصي، فأنا هخلصك منه!.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

👑 نهاية الفصل العشرين 👑

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

5.2M 153K 104
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
9.9K 417 27
_ من حقك ترفض اي علاقة مش حاسس بيها او مش مرتاح ل ناسها اياً كان مسماها ايه ، مينفعش تقبل ب حاجة مش ع هواك ، او تكمل ف علاقة عشان ترضي الطرف التاني ا...
3.7M 55.2K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.1M 11.4K 34
رواية "احببته كاره النساء"