مورفين

De moname_wa

702K 19.9K 62.6K

" سلام الله على ديون العاشقين " Mais

مورفين
البداية
صُدفتي
أنصاف
خوف
احتويني
جسّد
مسّرة
ضآلتي
حيداء
عيونك
الموعد الأخير
هوس
عصيان
لِذّة
حُلمي
بهجتي
سراديب
الهوى
وعد
أنا
أنيس
تأثير
شِفاء
شجاعتي
خواتيم

نجاة

31.2K 828 3.2K
De moname_wa

ـ



صباحكم خير حلوياتي ..

اخباركم ؟ وش جديدكم ؟

اعتذر عن التأخير اللي خارج عن إرادتي كالعادة بس

نفسيًا وجسديًا كنت اصارع و ما كنت اقدر اكتب و صراحة

طولت عليكم بس لعيون نورا كتبت بارت طويييل

( عبارة عن ثلاث بارتات ) تعويض الأيام اللي راحت .

صدقوني اني احاول ما أطول كثير عليكم بس ظروفي الحين

مو مثل ظروفي قبل عندي مسؤوليات كثيرة تخليني اتشتت

و اي فرصة اكون فاضية فيها بيني وبين نفسي استغلها ع طول في الكتابة

شكرًا للي سأل عن صحتي و شكرًا للي صبر لحتى نزول البارت و أدري

تسألون كثير حُبًا في الرواية و إن شاء الله تعجبكم ..

قراءة ممتعة .

ـ

" سُررت في العُمر مرة .. و كُنت أنت المَسرة "

ـ

راغد ما شاف اي ردة فعل ثانية من مُهاب لذا حرك اصابعه شوي

و انتفض لما مُهاب مسك يده و حط المفتاح فيها و بعد خطوة عنه ..

مُهاب ببرود : م ابي منك شي ..

راغد ما كان قبول مُهاب للهدية في حسبانه : ليش ؟

مُهاب : لأني قلت لك م ابي شي منك .. لا ابيك بخيرك و لا بشرك .

راغد كان يسمع مُهاب و ما نطق بشي و هذا اللي خلى الأخير يكمل ..

مُهاب هو فيه غصة هو فيه غضب و تراكمات كبيرة ..

هو مو كاره أحد إلا الشعور اللي قاعد يتضخم بدون وعي وحد اتجاه راغد ..

مُهاب : لا أمس و لا الليلة و لا قبل سنين و لا بعد عمر بيجي قدام ،

بتختلف نظرتي لك .. بيني وبينك ورقة و قلت لك اياها من قبل

اي شي بتطلبه مني بسويه .. سلمت جسمي بكل طوع مني بس قلبي

ما راح يدق لك م راح ي

راغد رفع يده و سكر فم مُهاب بقوة و قبض بيده وهو يطالعه

بشرار و بنظرة حنق واضحه عليه ..

راغد بعصبية : إذا تتوقعني بنجرح منك بهالكلام فأنت غلطان .. السيارة

مو هدية ذكرى تعارفنا هي بأسمي و اعطيك اياها تعاطف مني بشكل

سيارتك و أني لمستك و

مُهاب فتح عيونه بأوسعها ودف راغد بقوة بعيد عنه : قلللت لك راح نعيد

نفس كلامنا أنتتت طففل ومليت من كلامك اللي يناقض شعورك كله ..

راغد بنظرة باردة على طول غير نبرة صوته للهدوء : في كل تناقضاتي أنت

تنجر وراي .. بكل مرة آذيك فيها تعطي الورقة حجة ..

مُهاب : أنا اعطي الورقة حجة ؟ أجل خذها مني الحين لا اتصال

و لا رسالة و لا لقاء وجهي ما راح تشوف اناا م راح اجيك و بتجي للمدرسة ؟

بتبلغ علي الشرطة ؟ يلا اعلى ما بخليك اركبه ..

مشى من جنب راغد بدون م يسمع منه اي رد و لما طلع سكر

الباب بقوة ..

راغد كان بيده المفتاح رماه بأقوى ما عنده على الباب و لأن مُهاب

ما خطى إلا خطوة وحده انتفض لما سمع الصوت ..

ركب سيارته و ما شغلها ..

غمض عيونه بقوة ..

قلبه ؟

من أقبل راغد بشكله .. تفاصيله .. صوته نبرته لما ضمه

لما باس يده لما أهداه السيارة ..

هو قاعد ينفتن ..

يطيح في الفخ ..

بس ما يقدر يتقبل و يرضى ..

ما فيه اي انسان عاقل يأشرون له الناس أنو هذا الشخص بيذبحك

و موتك على يده إذا كنت قربه و تروح له ..

راغد أبعد ما يكون له الوصف بأنه انسان ..

هو مادة قابله للإدمان ..

إذا استنشقتها بقربك راح تحس بنشوة غريبة ..

هو يطيرك للسما بأي كلمة يقولها ..

و إذا يبي يرجعك لواقعك يسحب هالمادة من جسمك و يعيشك

الألم و القرف و التعب .

عند راغد فتح كذا زر من ثوبه و رمى الشماغ ع الأرض

تحرك شوي حولين المكان ..

للحين مو قادر يسيطر على كمية الغضب اللي تولدت في داخله ..

يحبه ..

لا هو تجاوز هالمرحلة من زمان ..

هو طواه و دفنه و فجأه حفر القبر و طلعه ..

بلا روح و يبي يدب الروح و الحب فيه بس الخوف يتملكه ..

رجع يتعلق فيه .. رجع يبي يحميه و يدفنه في صدره .

هالمرة وضعه غير ..

يقدر ينتشله من ألمه و خوفه بس ..

بس هو خايف اكثر منه ..

الليالي اللي انتظره فيها ..

الحُب اللي اخذ منه عمر كامل ع شان ينساه و بين يوم وليلة

اندفع في صدره من جديد ..

هو ما يقدر يتنازل عنه الحين ..

بيتركه ..

بيجي اليوم اللي بينفض حُبه من صدره بس مو الحين ..

لين يغير حياته و يقلبها رأس على عقب هو ما راح يرخي

يدينه حتى لو دفعه مُهاب بكل قوته ..

ـ

لما فصل بوستهم همس له : خل نطلع من المكان ..

لمّاح وللحين محاوط نوح وعيونه عند شفايفه : م بتحرك من هنا

قبل م تسمعني ..

نوح التفت شوي يطالع كانت المواقف فاضية و واضح انو محد بيجي

هالوقت للمكان بس مع ذلك هو يبي يتحرر شوي من عيون لمّاح لأنه

مو بس داخ من نظراته هو يحس نفسه بينجرف في هاللحظة أكثر ..

لمّاح : أنا مدري متى .. بس فجأة شفت نفسي مو قادر أفكر إلا فيك ..

نوح ع طول رجع التفت للمّاح : و بديت تغار بعد ..

لمّاح رفع حاجبه : أنا غرت ! أنت تراك اللي غيرتك فضحتك من ماهر

ع فكرة ..

نوح مسك ذراع لمّاح يبي يتحرر من حضنه : بعد طيب شوي خلني

اتكلم ..

لمّاح وهو يقرب نوح منه اكثر : لا تكلم وحنّا كذا ..

نوح : يا ربي عنيد بعد شوي ..

لمّاح وهو يحرك راسه براس نوح همس : ترى بعطيك

بوسة ثانية إذا ما وقفت أنك تدفني ..

نوح هدأت حركته و نزل عيونه ..

م يبي يطالع في لمّاح بشكل مباشر ..

نوح : التذكرة ما كنت بعطيك اياها .. كانت المفروض

لواحد من الاولاد المعجبين فيني ..

لمّاح رفع يده و قرص خد نوح بقوة : يخسي واحد منهم يآخذ

شي منك و ذكرتني اني اراقبهم واشوفهم معجبينك هذول ..

نوح بعد يد لمّاح عن خده : وجع خدي ..

لمّاح ميل وجهه ع السريع وباس خد نوح : اعترف انك

راقبتني كثير ؟

نوح : انت اللي اعترف انك كنت تطاردني و تتقرب ..

لمّاح وهو يتأمل عيون نوح : ايه اعترف ..

نوح دق قلبه و دف لمّاح اللي بعد شوي ..

لمّاح ابتسم لما حس من تعابير وجه نوح أنه تلخبط ..

نوح : تدري .. لو انك ما جيت اليوم ما كنت بآخذ الأول ..

لمّاح : ليش ؟

نوح وهو يحرك يدينه شوي : كنت في اضعف مرحلة قبل

ما اوصل المكان .. رجلي مو بخير نفسيتي مو تمام و احس ان الأول

بعيد جدًا .. بس أنت جيت و قلبت لي كل الموازين ..

لمّاح : ههههههه بس لأني قلت لك تأمر عليّ ب

نوح قاطعه : كنت احتاج اشوف وجهك ع شان الغشاوة

اللي احس فيها تصفى ..

لمّاح هو اللي جا دوره قلبه يدق .. بس مو دق طبيعي كان يدق بقوة ..

نوح : مثل ما قلت .. مدري في اي موقف صار بينا

وحسيت أنو هالإنسان لازم لاازم .. يكون من نصيبي أنا ..

لمّاح حك شعره من ورى و بعدها مد يده اتجاه نوح بس سمع

دقة الهرن القوية و انو سيارة جاية شوي من بعيد لذا تحركو اثننيهم

و ركبو السيارة ..

لمّاح : الله يخرشه مثل م نشف دمي ..

نوح : لي ساعة اقول لك خلنا نطلع ..

لمّاح حط يده ع فمه و سند راسه ع المقود ..

نوح : شفيك ؟

لمّاح : أنت ..

نوح : شفيني ؟

لمّاح : فيني أنت .. كلي متحمس لك ..

نوح رفع يده ومررها بشويش ع شعر لمّاح : اعترف لك بشي ؟

لمّاح ع طول رفع راسه وطالع في نوح ينتظره يقول له .. بس الأخير لما

شاف الأحمرار في اذنين لمّاح و أنه رخى عيونه وهو يطالعه التفت لجهة النافذة ..

لمّاح ابتسم و مسك يد نوح وشابك اصابعهم وتسند ع الكرسي : وش كنت بتقول ؟

نوح كان في باله شي بس نط شي ثاني و التفت بسرعة للمّاح : لا تقول لأحد عنّا طيب ؟

لمّاح بنفس ابتسامته ما راحت : عن ايش ؟

نوح : ع.. عن اللي بينا الحين ..

لمّاح اتسعت ابتسامته اكثر : وش اللي بينا الحين ؟

نوح هو الثاني ابتسم و كان بيبعد يده بس لمّاح كان ماسكها بقوة ..

نوح : ترى جد اتكلم .

لمّاح : وش مكذب على اخوياك فيه ؟ قايل لهم م بتحب و م دري ايش

صح ؟

نوح و قلبه يدق من كلمة ( م بتحب ) لذا ما علق على على لمّاح ..

لمّاح : أنا ما بقول أنك حبيبي بس ما اضمن تصرفاتي تفضحني

حتى للمدير .

نوح غطى بأصابع يده الثانية على عيونه .. هم لسه في أول ألف في علاقتهم

و بالضبط قاعد يدوخ و يتخدر من كلمات لمّاح كلها ..

لمّاح : أنت ترى قلت لي حبيبي قبل ..

نوح شال يده من عيونه : متى قلت لك ؟

لمّاح : و ما تدري أني من ذاك اليوم و أنا انتظرك تنادي

بشكل رسمي فيها و اتخيلك ..

نوح وهو يحاول يسترجع بسرعة متى قالها و تذكر : من جدك !

لمّاح رفع يده نوح اللي ماسكها وحطها على صدره : بس ع شان اثبت

لك أن كلماتك العفوية بعد قاعده تذوبني شلون لو تقصدها لي ..

نوح : اطلب منك شي ..

لمّاح وهو يحرك اصابعه ع يد نوح : وش تدلل ..

نوح : ق..قائدنا لا تغيرها تمام ؟

لمّاح : بس ؟ من عيوني ..

نوح بعد يده عن لمّاح و علا على مكيف السيارة : يلاا نرجع

لهم ساعة يتصلون علي يدوروني ..

لمّاح حرك السيارة و نزله عند باب بيته ..

نوح لما نزل أشر للمّاح ينزل النافذة ع شان يكلمه ..

لمّاح : وش ؟

نوح ميل وجهه بشكل سريع و باس شفة لمّاح برقة و بعدها دخل

البيت ع طول مع أن لمّاح ناداه اكثر من مرة ..

نوح أول ما دخل البيت قبل م يصعد غرفته كان يحرك بيده يبي هوا يحس

انه كان يغرق قبل شوي .. ابتسم بعدين كش شعره .. نشوة الفوز اللي

حس فيها اليوم ما هي إلا جزء بسيط من لذة المشاعر اللي تدفقت فيه ووصلت

له من قلب لمّاح لحتى قلبه ..

لمّاح كان واقف شوي في السيارة و غمض عيونه وتسند ع الكرسي .

ابتسم وهو يتذكر بداية تفاصيل اليوم و قبل ما يتعمق أكثر رن جواله و تنهد

و رد حتى قبل ما يشوف مين المتصل ..

لمّاح : هااه ..

خليل : وش اللي هاه هذي اللي بدون نفس ؟

لمّاح : اوه خليل ع بالي احد ثاني ..

خليل : المهم .. امم مشغول ؟ عندك شي ؟ تعال عازمك ع الغداء .

لمّاح : لا تعال أنت أمي طبخت  تشوفها الحين ..

خليل : الله كنت بعزم نفسي بس استحيت .

لمّاح : ههههههههههههه اخر واحد تستحي أنت أقول تعال بس واضح

وراك سالفة .

خليل : لا بش اشتقت لك من زمان م انفرد فيك نسولف .

لمّاح رفع حاجبه : لا ابد واضح الموضوع كبير .

خليل : بجيب للخالة الحلا اللي حبته ذاك اليوم نآكله مع القهوة .

لمّاح : تعال بس لا تجيب ش

خليل م سمعه للآخر لأنه قفل في وجهه و قام يبدل ملابسه ..

لمّاح حرك سيارته و شغل اغاني و بدا يغني مع الأغنية و قطع نص

اندماجه رنة الجوال .

لمّاح وهو يرد : أنت وراكم شي ما لقيتو إلا هالوقت !

لامي : أنا ومين ؟ تخوني لمااااح !

لمّاح : والله .. خلني ساكت بس هههههههههههه

لامي حس انها تنحيزة : كل تراب يا كلب .. المهم بجيك العصر عندك شي ؟

لمّاح : لا تعال تقهوى مع خليلو

لامي : اما خليل بيجي كنسل .

لمّاح : الموضوع ترى اللي بتقوله لي بقوله له و اللي بيقوله هو لي بقوله لك

لذا اخلصو و بدق ع الباقي اشوف وش وراكم ..

لامي : لا يا زق لا تتصل ع احد ما بقول لكم .

لمّاح : شوف والله لو ما تجي وتقول انسى تعرف شي عنا بنسوي لك خروج

نهائي من الشلة .

لامي تنهد : طيب طيب بس والله اي تعليق ما يعجبني بمشي .

لمّاح بعد ما سكر من لامي ارسل لهم يجون كلهم العصر ..

ـ

لما صحى اليوم الثاني من اعترافهم و طلع من غرفته بشويش و تحرك للباب

و شاف مفتاح حارث موجود ..

بعد بوساتهم ..

ما صار اي حديث أو تكلمو ..

حتى أن كل واحد فيهم نام في غرفته ..

كش شعره بقوة .. ليش هو يبي ينام معاه بنفس الغرفة !!

نفخ خده من افكاره و اتجه للحمام يغسل ..

عند حارث كان يراسل مصعب اللي اعتذر منه انه ما راح

له البارحة و اتفقو يتغدون مع بعض ..

طلع من الغرفة و سمع صوت المويه في الحمام لذا دخل المطبخ

و شغل الغلاية على فتحت أنس للحمام ..

أنس شافه وهو معطيه ظهره و باين انه بيجهز له فطور و تو بيتكلم

بس ما يدري ليش تلعثم وسكت و حس بحرارة تسري بجسمه كله ..

حارث التقت لأنه سمع صوت الحمام بس بعدها م سمع شي ..

حارث : صباح الخير ..

أنس كان يطالعه ..

خاصة ان حارث قالها له و رجع التفت يكمل فطوره ..

هو الحين م ابتسم و قالها بشكل عادي !

أنس بنفس نبرة حارث : صباح النور ..

حارث ما رد عليه و تحرك أنس لغرفته و دخلها وسكر الباب ..

حارث لما سمعه سكر باب غرفته رفع يده جهة قلبه وبدا

يمسح عليه و بعدها اخذ نفس عميق و جلس ع الكرسي ..

أنس بدل ملابسه وهو متضايق ..

توقع أن صباحهم بيكون فيه حميمية أكثر من كذا .

فتح باب غرفته وهو يطقطق بجواله مع انه ما يكلم و لا يشوف

شي بس ع شان يبين لحارث انو مو منتبه حيل لوجوده ..

فتح باب الثلاجة بيطلع الحليب و انتفض ع طول و كان بيطيح

جواله بس يد حارث الثانية كانت اسرع و مسكته .. لأن يده اليمنى

اصلًا حاوطت خصر أنس ..

أنس و قلبه يدق بقوة : ش.. شتسوي .

حارث سكر باب الثلاجة و باس راس أنس : احاول اسرق

لي حضنك من الصباح عندك مشكلة ؟

أنس التفت له وللحين يد حارث ماسكه خصره : لا م عندي مشكلة ..

حارث حط جوال أنس و بدال م يضمه بشكل كامل رفعه لفوق

الطاولة و جلسه عليها ..

حارث عض انف أنس : حاولت اكون ثقيل شوي بس ما قدرت .

أنس بإستنكار : ثقيل !

حارث : ايه بس على طول قلدتني يعني ما جيت ضميتك

ليش أنت ما جيتني ؟

أنس بنبرة شوي معصبة : بنبتدي سالفة مين يجي للثاني ؟

حارث ابتسم : يا حياتي أنت ليش عصبت الحين ؟ قلت لك كنت

ابي اصير ثقيل و هذا انا ما قدرت ..

أنس رفع يدينه و حاوط رقبة حارث و صار يطالعه بصمت ..

حارث حرك جسمه اكثر لين شبه لصق في أنس و ميل وجهه و باس

قريب من شفته و بعدها ميل فمه اكثر و باس شفته بعمق ..

أنس كان يحس بجسمه كله يدغدغه و مع ذلك شد اكثر على رقبة حارث

و اندمج وياه في بوساته ..

ـ

خليل طفى السماعة شوي و بعدين شغلها وهو مبتسم : وجع بس ..

ميّاس : مووو بس و أخيرًا اخيييرًا تزحزحت شوووي لقيت شي تحبه اكثر مني ومن الأكل

و الألعااب !

خليل : اشوفك تحشر نفسك في الاشياء اللي احبها كثير .

ميّاس : الأكيد أني من الاشياء اللي تحبها تنكر بعد !

خليل : ماا علينا أنت متخيل وهو يطالعني و يقول لي متى تحب ودي كذا افتح

قلبي و ادخله داخله و ما اخلي أحد يزعله و يضايقه ..

ميّاس : يا حظه بس و ايه و ليش يا كلب ما عطيته البوسة اللي يبيها  ؟

خليل : بدري ميمو بدري حييل احسه بيخاف مني أو مدري .. احس لسه باقي

بينا ايام كثيرة نتعرف اكثر ..

ميّاس : لا والله ؟ أنت بتبوسه سواء امس أو الشهر الجاي ليش تطول الموضوع ؟

خليل : بس تحس انه صح يميل لي ؟

ميّاس : أنا لو حاصل لي ربع اللي سويته له مو بس اميل لك أنا اطيح كلي عليك ..

خليل انحرج : يعني بتكون تحبني لأني مهتم فيك بس .

ميّاس : وش فايدة ان شكلك حلو و اسلوبك لطيف و كلامك معسول و في النهاية

حاطني مزهرية و ما دريت عني زعلان أو متضايق او محتاج لك ؟ أنك تهتم فيني

يعني حطيتني اولوية في حياتك رضاي و فرحي و حزني و ألمي و ابتسامتي كلها امور

بتركز عليها .. خليلللو شوي و ارجع ادق عليك عندي اتصال .

سكر منها ورد ع بهاء اللي ع طول قال له : فيه مندوب عند الباب كنت ارسل

لك واتس و أنت مو حوله .

ميّاس : طيب ..

قفل الخط و فتح الباب و شاف فازة الورد الكبيرة و دخلها المندوب و طلع .

ميّاس وهو يحرك شوي في الورد .. هذا من مين ؟

هو ما يحب الورد و الأكيد مو بهاء اللي شاريه يعني احد راسله له ..

ضل يدور عن كرت و ما شاف و ما يبي يتصل ع بهاء بيشوف لين يجي ..

ـ

حرك شعره لين كشه : كفووو مو غرييبة عليك ..

نوح وهو يعدل شعره اللي نكشه معن : كفوك الطيب بس والله يا اني انشليت الحين .

سدن وهو يشوف السباق من جوال نوح : والله رجعتك تُدرس يخرب بيتك

شلون عديتهم كذا بهالسرعة ما  شاء الله ..

مراد كان متكي كتفه على سدن ويشوف وياه : الحين بتنتقل لليفل ثاني

شد حيلك و ركز بين دراستك و بين الفريق الاولومبي .

نوح وهو يأشر على الكيكة : كلفتو على نفسكم أصلًا امي جايبة كيكة نتشاركها

بعد .. و صح معن ليش ما جبت رائف وياك ؟

معن : قال لي لمّاح عازمه ..

نوح رفع حاجبه : اهاا ..

ـ

كانو يصارخون و سكرت الكتاب ووقفت ..

الجدة : مالت عليكم شفايدة كل واحد شهادته طوله و لغز بسيط ما عرفتو تحلونه ؟

خليل : وين بسيط يا الخاله نص المصطلحات مو مفهومه جايبة لغز من ايام الجاهلية

نحتاج مترجم ..

الجدة : ارجع الخمسميئة تحت مخدتي لين الله يرزقكم ذكاء و نباهه ..

مشت من جنبهم و طلعت للمجلس اللي برى ..

لامي : سمعوني ..

خليل طالع في لمّاح لأنهم متكلمين قبل ما يوصلون الباقي أنو لامي مسوي اكيد

مصيبة مع فيصل و بيجرونه غصب يعترف ..

قال لهم كل اللي صار بالضبط ..

لمّاح بعصبية : ولد الكلب الخنيييث من جدك هددك كذا !! وليش ما قلت لنا

ليييش ! و أنا اللي رديت عليه بكل احترام !

خليل : و مراد انهى الموضوع كذا ؟ قل لنا إذا هو يستغلك او

رائف قاطعه ع طول : لاا مراد مو من هالنوع ابدًَا

لمّاح : رائف اسكت بالله وش اللي مو هالنوع .. أنا من شفتكم كثير

مع بعض احس وراه مصيبة هو الثاني ..

أنس : وويني أنا لاامي والله كان اكلته تراب ليش سكرت الموضوع ؟

خليل : تكلم جاوبنا ..

لامي اللي كان هادي بتعابير ووجه و بنبرة صوته : أنا غلطت و أنا

المفروض اتحمل نتيجة هالغلطة و لو اني ما اعزكم ما قلت لكم اللي صار

لأنه صح انتهى و مراد ما قصر معاي و هو محترم جدًا .. الحين

اتمنى والله اتمنى لا بسبيل مزح أو غيره لا تجيبون لي طاري فيصل تكفون ..

أنس حرك شعر لامي : اكيد كنت ميت خوف .. خلاص عني أنا م راح

اجيب طاريه ..

خليل تنهد : احسني انغثيت و انسدت نفسي ..

سكتو كلهم و محد علق او تكلم الا صوت تنبيه جوال لمّاح اللي ع طول

مسكه يرد ..

نوح : ما شاء الله اشوفك عازم رائف .

لمّاح ابتسم : بسرعة توصلك الأخبار .. ايه عازمه مو صديقي ؟

نوح : معاكم الباقي ؟

لمّاح : لا أنا وهو بغرفتني نلعب .

نوح : حلو وش لعبتكم ؟

لمّاح اتسعت ابتسامته اكثر : العريس و العروسة ..

نوح رفع عيونه لمعن : اقول معن قاعد ارسل للمّاح عن الورق

طبعهم أو لا بس ما يرد علي كلم رائف يشوفه لي ..

معن بدون تردد اتصل على رائف اللي ابتسم وسطهم ورد عليه ..

معن : حبيبي عط الجوال لمّاح يبي يكلمه نوح ..

مراد بهمس : حبك برص تموت لو تكلمه طبيعي ..

معن وهو يمد الجوال لنوح : شفيه كلامي !!

رائف عطى الجوال لمّاح : ابي افهم ليش ما اتصل عليك ع طول ..

لمّاح اخذ الجوال وبعد شوي وهم بدأو يسولفون من جديد ..

نوح : اشوف زحمة عندك ..

لمّاح : هههههههه العروس و العروس و المعازيم ..

نوح : يا شينك إذا استظرفت ..

لمّاح فتح الباب و طلع شوي : الحين من جدك غرت ؟ من رائف عاد ؟

نوح بعد شوي عنهم : ما غرت شدعوة بس .. تنرفززت ..

لمّاح : اول مرة اتحمس ليوم الاحد ..

نوح : بنكرف وين الحماس اللي فيه ؟

لمّاح : اشوفك ..

نوح حك رقبته من ورى : ترى تقدر تشوفني اي يوم .

لمّاح : بالمدرسة غير ..

نوح : لمّاح ..

لمّاح غمض عيونه ..

فتنة البدايات ..

نكهتها تختلف ..

تخليك في حالة رفرفة دايمة ..

ما تقدر تهدأ ..

نوح كررها : لمّااح ..

لمّاح : قلب لمّاح .. آمره ..

نوح : ب..بقفل يلا باي ..

لمّاح ابتسم وما رد عليه لين سمع التقفيلة و رجع لهم ..

التهو بالسوالف ..

و اللعب و الأكل ..

و غير سالفة لامي محد فيهم فتح موضوع جدي ثاني ..

ـ

دخل بهاء الشقة و شافه يلعب بالشاشة الكبيرة اللي بالصالة ..

رمى البالطو ع الطاولة و فتح باب الثلاجة اخذ له مويه و هنا انتبه له

ميّاس ووقف اللعبة و شال السماعات من اذنه .

بهاء : تعشيت ؟

ميّاس قام وحط جواله بجيبه واتجه لبهاء : اييه قلت لي بتتعشى

برى ..

بهاء وهو يطالع فازة الورد : اليوم تم تعييني غير رئاسة قسم المخ

و الأعصاب إلى رئاسة أقسام العيادات الخارجية كلها ..

ميّاس فتح عيونه بأوسعها و شبه لصق في بهاء : ججد !! لييش

ما قلللت لي ؟؟ مبروووك ..

بهاء حرك شعر ميّاس و ميل وجهه وباس شفته : كنت بقول لك

وانت جنبي اشوفك ..

ميّاس : مو بيكون الشغل كثير عليك ؟

بهاء : نفس الشغل ما راح يتغير عليك شي تطمن ..

ميّاس : وهذا الورد ؟

بهاء : من المستشفى نفسه ما قريت اسم المستشفى ع الفازة ؟

ميّاس ميل جسمه وقرأه ..

بهاء وهو يفتح اول زرين من قميصه بيتكلم بس رن جواله و رد

و الصوت كان شوي واضح ..

منى : دكتور بهاء رجعت البيت ؟

بهاء طالع في ميّاس اللي كان يطالعه بعد : ايه ليش ؟

منى : لأنو فيه مندوب واقف عند العمارة بخليه

يصعد لين شقتك يعطيك ..

بهاء : يعطيني وش ؟

منى : شي بسيط مني ثواني بكمله يتصل علي ..

ميّاس ما علق بأي شي و رن جوال بهاء و كان المندوب و راح

فتح له الباب و اخذ بوكيه الورد الكبير اللي كان كله  ورد أحمر و في وسطه

علبة  و كرت ..

سكر الباب و قرب منه ميّاس سحب الكرت و فتحه ..

: أنا احسد نفسي لأني شاهده على كل انجازاتك العظيمة و أكون

لو جزء بسيط منها ، فخورة فيك عزيزي و للأبد بكون كذا ..

منى .

بهاء تحرك شوي بيحط الورد بس ميّاس سحبه من يده بقوة ..

بهاء : شفيك ؟

ميّاس وهو يغلي بعد شوي عن بهاء : يعني طبيعي اللي رسلته لك هي الحين ؟

بهاء : شفت شي مو طبيعي أنت ؟

ميّاس بعصبية : لاا تستهبل علي بهااااء مو هذي زميلة العمل العااادية !

بهاء بنفس الهدوء : استهبل ؟ شفيه كلامك أنت ..؟

ميّاس : رجع لها الهدية بكرة .

بهاء : انت مو طبيعي لذا ما راح اخذ على كلامك ..

ميّاس بكل ذرة غضب فيه رمى بوكيه الورد ع بهاء اللي ما كان

مستعد لهالحركة و انصدم منها .

بهاء بنبرة غضب ممزوجة ببرود : مستوعب اللي سويته الحين ؟

ميّاس : اايييه أنت اللي مو مستوعب وعااااجبك الوضع معاهاا ..

بهاء : معاها ؟ ميّاس كل كلامي مع منى من قبل تعرفه أنت هاليومين

ضارب فيك شي أنا مدري وش لذ

ميّاس : لااا تبدا اسلوب تتلاعب فيني بكلامك الحين

بهاء : أنا اتلاعب فيك ؟

ميّاس دف بهاء و فتح الباب و بهاء م مسكته بس كلمه : سكر الباب و ارجع ..

ميّاس كان متردد يدينه ترجف و مع ذلك سكر الباب بس لما طلع و نزل من الشقة ..

وقف عند باب العمارة و التفت ورى ..

دقيقة

ثنتين ..

للعشر دقايق توقع أن بهاء بيلحقه او بيتصل عليه وينك بس ما شاف

اي شي و مشى بعيد عن الشقة ..

عند بهاء انتظر يطالع في الباب ..

دقيقة ..

ثنتين ..

ربع ساعة و ما شافه فتح الباب او رجع لذا تحرك اتجاه بوكيه الورد اللي رماه

ميّاس و داس عليه برجوله و جلس ع الكنب وهو يشابك اصابعه بيدينه ..

يبي يطفي شوي من الغضب اللي مشتعل في جسمه ..

يبي يعرف وش اللي صار فجأه في كيان ميّاس و قلبه ..

مو من النوع اللي يدقق و يغار بهالأسلوب و يتنرفز و يعصب ..

فيه احد لاعب بعقله و معيشه توتر و هز ثقته فيه و ما يدري مين ..

عند ميّاس دخل واحد من الكوفيهات القريبة و جلس و طيح راسه على الطاولة ..

علاقتهم ما كانت تتوتر وتهتز من صارو لبعض بهالسهولة ..

الأمور اللي تعصب فيهم إذا اهمل واحد فيهم الثاني بدون قصد وبس..

و صح بهاء كان يكلم منى و غيرها و كل كلامهم وياهم بمحور الشغل

بس من بعد ما قالت له لمى حس بإنقباضة بقلبه ..

منى معاه من سنين و درست وياه و اشتغلت بعد ، ميوله مو كذا

و صح يعتبرها صديقه بس هو ليش صار يخاف ؟

يمكن ع شان مصالحه يرتبط فيها !

نفض جسمه كله ما يبي يكرر الموضوع بعد ما طمن قلبه بهاء ..

كثر الدق يفك اللحام ..

إذا هاوشه و دقق كثير على هالأمور راح يتعب ..

راح ينطحن راح يفكر كثير ..

مرت ساعة و انتصفت الساعة الثانية ..

محد فيهم كلم الثاني ..

ميّاس وهو حاط شاشة جواله ع رقم بهاء ..

لازم ما يطول الزعل اكثر ..

اتصل عليه ..

كان فاتح الايباد يشوف الحالة اللي بيدخلونها بشكل

طارئ للعمليات .. بعد ما طلع ميّاس تروش و حط بوكيه الورد عند الباب

ع شان يتصرف فيه بكرة .. كان يبي ميّاس يآخذ وقت اكثر يفكر و يراجع اللي

سواه بعدين بيتصل فيه و يرجعه بس لما كلموه المستشفى انشغل يشوف

حالة المريض قبل ما يروح ..

كان حاط جواله في الشاحن شوي بعيد بس نغمة ميّاس معروفة لذا

قام ورد عليه ..

الاثنين ع الخط ..

بس ساكتين ..

ميّاس هو اللي كسر الصمت : أنا في كافيه **** .

بهاء : يلا بجيك ..

قفل بهاء الخط أما ميّاس رجع طيح راسه ع الطاولة و قلبه يدق

بقوة لأنه تردد يتصل الف مرة و توقع لوهلة أن بهاء قفل جواله و يبيه هو يجي ..

بهاء نزل لسيارته و حط البالطو ورى و اتجه للكافيه و ارسل له واتس اطلع انا برى .

طلع ميّاس و ركب السيارة ..

لبس حزام الأمان بدون ما يطالع في بهاء ..

تحرك بهاء و اتصل بسبيكر و رد عليه ..

رابح : الحين بنعطيه الجرعة الثانية من المخدر ..

علاماته الحيوية نفس القراءات بس الأكسجين متذبذ شوي لذا حاطين

هالشي بالإعتبار دكتور..

بهاء : ثلث ساعة وبكون عندكم .

رابح : تمام ببلغ الجميع ..

ميّاس التفت وشاف البالطو و نطق : رايح المستشفى ؟

بهاء بدون ما يطالعه : ايه ..

ميّاس : عملية طارئة ؟

بهاء : ايه ..

ميّاس قبض على يده ..

وقف عند باب العمارة ..

ميّاس فتح حزام الأمان : بهاء ..

بهاء : نعم ؟

ميّاس : ابي اكملك قبل ما تروح .

بهاء : بكرة تكلم .

ميّاس : إذا رجعت .

بهاء : بطول و أنت نام ..

ميّاس : بهاء .. !

بهاء التفت له بنظرته الباردة : انزل يلا المريض ينتظرني .

ميّاس كان قلبه يدق بخوف على زعل على ضيق : طي..طيب ..

نزل وسكر الباب و ع طول تحرك بهاء بالسيارة ..

دخل الشقة و على طول اتصل عليه ..

لمّاح بصراخ : زززعلللل ججججدي  هههههههههه

أنس : ما زززعلت و طبيعي بخسر انت و خليل تعبدون اللعبة

ما تلعبونها مثل الخلق اكيد بخسر ..

خليل : نشوة صوتك و أنت تقول بخخخسر و أنت خسران تفرحنني

رائف ابتسم : الحمدلله والشكر .

لامي : لهالسبب اكره الألعاب فيه ناس عندها اذا فازت في اللعبة ملكت

الكون و فازت بكنز .

خليل بيرد وشاف اتصال ميّاس و رد عليه : هااي مييمو ..

لمّاح : م اشوفك تدلعني كذا .

خليل : ع تبن وش اقول لك لملم ؟

لمّاح : عاد وش لملم !!

ميّاس : لسه ربعك عندك ؟ اكلمك بعدين اجل .

خليل حس بنبرة صوت ميّاس : شفيك ؟

ميّاس : و لا شي كنت ابيك تدخل نلعب ..

خليل يحس فيه انه يبي يفضفض لما يطلب منه يدخلون يلعبون ما يتكلم

بالاتصال نفسه ..

خليل : بيمشون هذا هم قاعدين يطلعون واحد ورى الثاني ..

لمّاح : لا بالله انطردناا

ميّاس : بزعل خليل خلك وياهم بكرة نتكلم .

خليل حز بخاطره .. ميّاس لو عنده شغل الأرض يفضى و يكلمه : لا بيطلعون صدقني .

ميّاس : خلاص اذا طلعو ادخل اللعبة انا موجود .

قفل خليل الخط وواضح من وجهه انه مو مرتاح .

أنس : برجع البيت بكرة وراي كرف واجبات و تحضير و مراجعات يا كثرها .

لمّاح : اقول خليل ميّاس بالله ما يورينا وجهه ؟

خليل : يخاف من العين .

لمّاح : لا يكون فتنة زمانه !

خليل : الحق يقال الولد تشوفه تفهي .

لمّاح : حمستني ورني صوره .

خليل : لا يعني لا .

لامي : يلا أنس نمشي بوصلك و برجع البيت ابوي له ساعة يرسل لي .

طلعو كلهم من البيت بنفس الوقت اللي طلعو كلهم من عند نوح ..

ـ

خلص العملية بوقت شوي متأخر و شكروه ..

منى : سويت عمليات الصباح و انشغلت والحين جيت هالوقت

تعبت حيل .

رابح : يعطيك العافية .

بهاء : يعافيكم ..

تحرك من جنبهم و لين بعد عن انظارهم تكلمت ..

منى : اكرره بروووده ..

لمى : حتى لو انه مو بارد ما اتخيل بعد يوم طويل وتعب يتصلون علي

اكرف بعد اكيد مالي نفس ارد عليكم .

منى : بروح اتصل عليه احسه بيغفي بالطريق يلا سلام ..

مشت من جنبهم وضلو واقفين هم الاثنين ..

رابح : عندها امل فيه ..

لمى تذكرت كلام تامر لها عن هالموضوع انو حتى لو بهاء له ميول

يعرفها رابح المفروض انه ما يتكلم و يشاركها احد لأن هالشي بيضر

بهاء و سمعته ..

لمى : استأذنك دكتور رابح ..

رابح : دكتورة لمى ..

لمى التفت له : وش ؟

رابح ابتسم : قريت الكتاب اللي عطيتني اياه اخر مرة ، مع قهوتك بكرة

الصباح راح ارجعه لك .

لمى بادلته الابتسامة : اعجبك ؟

رابح حنى شوي جسمه اتجاهها :  ولو تعطيني بكرة من وقتك ساعة راح

اناقشك فيه .

لمى دق قلبها بقوة من قربه و ما قدرت تنطق بشي ..

هو تحرك و بعد عنها وهو للحين الابتسامة ما فارقت وجهه ..

طلع  رابح من باب المستشفى واتجه لسيارته لأنه موقفها برى مو عند

المواقف داخل و شاف انو فيه ورقه معلقه و اخذها قرأها ..

: اعتذر خدشت سيارتك عند باب الراكب خدش بسيط هذا رقمي

تواصل معي ع شان التعويض .

التفت يشوف الخدش ورفع حاجبه ، الخدش ع طول الباب كامل وين البسيط !

صور الرقم و لأن الوقت متأخر ما اتصل عليه ..

ـ

بهاء دخل الشقة و أول ما لفت انتباهه ان بوكيه الورد انحط فوق الطاولة

بدل الأرض ..

دخل للصالة و شافه شبه منسدح ع الكنب ونايم .. اتجه له وحركه شوي ..

بهاء : ميّاس .. اصحى نام ع السرير ليش نايم هنا ؟

ميّاس فتح عيونه لأنه ما كان متعمق في النوم كل ما غفى شوي صحى يشوف

الساعة كم و هل رجع بهاء او لا ، ما قدر يفضفض لخليل مع

انه اصر عليه بس هو مخفي علاقته و ما يبي يقوله لأنه يعرف

تفكير خليل من ناحية العلاقات اللي زي كذا و ما بيتقبل فارق

العمر و راح يشككه في بهاء اكثر من لمى ..

ميّاس وهو يشوف الساعة : تأخرت .. يعطيك العافية ..

بهاء وهو يطفي المكيف : الله يعافيك ..

ميّاس وقف شبه لاصق ببهاء و توقعه انه بيتحرك بس بهاء

ضل واقف بنفس مكانه ..

ميّاس رفع راسه يطالعه : ابي اكلمك ..

بهاء وهو يتأمل ميّاس : م ابي اسمع الحين .. بروح انام مصدع ..

ميّاس رفع يده و مسك كتف بهاء شوي : شوي بس ..

بهاء مسك يد ميّاس وانصدم الأخير انه بعدها عنه : لما تدخل الغرفة

شغل المكيف ع طول ابيها تبرد شوي على ما اغسل واخذ لي بنادول .

ميّاس ما قدر يرد لأن بهاء تحرك من جنبه للحمام اللي برى الغرفة و هو

كان شبه ينتفض لما شاف بهاء وهو يدخل الحمام ..

دخل الغرفة و شغل التكييف ..

هم اعتادو زعلهم ما يعدي يومين أو ثلاثة بس يآخذون فترة

ما يتناقشون فيها بعز الموضوع بس هو ما يبي الوضع يطول ..

زعلهم هالمرة سببه مختلف عن الإهمال أو العناد ..

دام هو حشر طرف ثالث في الموضوع ما يبي يآخذ هالأمر منعطف ثاني ..

توجه للطاولة اللي حاطين فيها الشواحن و ركب سماعاته و ساعته و سمع

صوت الباب يتسكر بس كان بهاء يكلم بجواله ..

التفت له يطالع فيه بس بهاء كان عاطيه ظهره وهو يتكلم بالانجليزي مع الممرضة

كان يفتح ازرار قميصه و قفل الخط منها و رمى جواله ع السرير و فصخ

قميصه و حطه ع الكنب اللي بالغرفة ..

ميّاس كان واقف بنفس مكانه م تحرك حتى لما بس لبس بهاء الشورت و اتجه للسرير

هو كان واقف ..

ألف شعور يدور في باله ..

يبي يطلع من الغرفة ..

يبي يصرخ ع بهاء يخليه يلتفت له و يسمعه .

يبي بس يحضنه ..

هو يبي يسمع صوته بس ..

يبي بهاء يعاتب تفكيره ..

يبي ألف شي ..

تحرك للسرير هو بعد و انسدح .. كان ضوء الابجورة اللي جهته بس هو

اللي مشتغل ..

صمت ..

و محد كسر كبرياء الصمت و تكلم ..

بهاء ما كان زعلان هو بس يبي يعرف مين الشخص اللي قاعد

يآكل بعقل ميّاس و يحشي افكار سودا فيه ..

و يدري أن ميّاس وصل لهالنقطة اليوم و ما تكلم يعني ما راح يتكلم ..

بهاء وهو للحين عاطي ظهره لميّاس : قصّر ع نور الأبجورة او اطفيها اذا ما تبيها ..

ما كان الضوء يزعجه و ما كان يوصل له كثير بس هو يبي يحرك هالجمود

الطاغي بينهم ..

ميّاس ما تكلم و مد يده و طفى الأبجورة ..

أكثر من نص ساعة مرت ..

ميّاس رفع يده لأذنه و بدا يحكها شوي ..

متضايق بشكل قاعد يهرش بقلبه قبل جسمه ..

ميّاس تكلم بصوت خفيف .. لو بهاء نايم ما كان بيحس انه تكلم ..

ميّاس بهمس : بهاء ..

ما سمع رد وغمض عيونه بقوة ..

انه يهرب من جحيم هالغرفة هذا اللي يبيه الحين لذا رفع البطانية شوي

بيقوم بس سبقته يد بهاء اللي مسكته و التفت له ع طول ..

بهاء لف بجسمه كله : وين ؟

شد اكثر على يد ميّاس لما حسها ترجف في حضن يده ..

ميّاس : م.. م قدرت انام بطلع الصالة ..

بهاء : من متى لما تعجز تنام تطلع من جنبي ؟

ميّاس بعد يد بهاء بس الأخير عدل جلسته و هذا خلى ميّاس يفز شوي ..

بهاء طبطب شوي ع صدره : تعال ..

ميّاس بدون اي تردد ع طول طيح نفسه في حضن بهاء ودفن وجهه

في صدره ..

بهاء : عنيد ..

ميّاس ما رد عليه واللي سواه انا ضم بهاء اكثر وحرك راسه ع صدره ..

بهاء : قبل ما نقول اي شي .. حبيبي طالعني ..

ميّاس رفع راسه ع طول و انصدم ببهاء ينزل راسه لين شبه لصق فيه ..

بهاء بنظرته الجادة وهو يتكلم عند فم ميّاس : من قايل لك ذاك الكلام

و مخليك تهتز كذا ؟

ميّاس برد سريع : آسف .. آس

بهاء قاطعه بأنه مرر صبعه ع شفته : اصصص جاوبني ع قد سؤالي

ما قلت لك اعتذر أنا مو زعلان بس قل لي ..

ميّاس : مو خوف .. مو انعدام ثقة أو شك .. بهاء انت تدري

أنت شنو بالنسبة لي بس .. بس

بهاء بحدة شوي : إلا خوف ميّاس ، أنت فجأه عيونك فتحتها ع مواضع

غلط و سوء فهم و ظن .. وش اللي سمعته عني ؟ كم مرة قلت لك اسمعني

أنا أسمع مني ..

ميّاس مرر يده شوي ع صدر بهاء العاري : ما تبيني اغار عليك ؟

بهاء : تذبحني غيرتك بس لا ابي اعرف ..

ميّاس رخى عيونه شوي وهو يتأمل بهاء و قال له اللي قالته لمى ..

بهاء : الحين مو هذي لمى اللي ضليت توصيني عليها ؟

ميّاس : وللحين بوصيك عليها .. هي ساعدتني كثير بس.. بس ادري

قالت هالكلام لأنها خايفه علي و يمكن حست أنو .. أنو فيه شي

بيني وبينك و قاعدة تحذرني ..

بهاء : تحذرك ؟ هي زرعت الشك فيك و راحت ..

ميّاس رفع يدينه و ضم وجه بهاء و شبه لصق فيه اكثر : لما قلت لي

لك الحرية ترجع لأبوك .. أنا ما أحب أنك تخيرني .. أبيك دايم متملكني

لك ..

بهاء سحب جسم ميّاس كله و ضمه فوقه و هجم على شفته بدون ما يجاوبه

و ضل يبوسه بوسات ورى بعض و كل ما اخذ نفسه شوي رجع يبوسه

و يعمق البوسة لين انسدح ع ظهره و خلى ميّاس فوقه ..

بهاء وهو يمرر يده ع ظهر ميّاس : و تذكر لما قلت لك برضا منك

أو غصب دامك سلبت قلبي مني لا يمكن أني اتركك ؟ أنا اخيرك بالعيشة

معاي أو مع أبوك ما أخيرك انك تضل معاي او تروح ..

ميّاس مرر طرف لسانه ع شفة بهاء : و أنا ابيك أنت ..

بهاء ضم ميّاس اكثر و طيح وجه ميّاس على رقبته وهمس : لا تعصب

و تزعل زي كذا مرة ثانية احمد ربي اني قدرت اسوي العملية بثبات و تركيز

و أنا كلي قاعد يفكر فيك ..

ميّاس شم رقبة بهاء و باسها برقة : انت كذا ما تخليني اخذ الحذر

أنت تغريني أني اخليك دايم مو مركز الا فيني ..

بهاء لف وجه ميّاس شوي و طبع بوسة رقيقة ع شفته : مو من صالحك والله ..

ميّاس فجأه انحرج خاصة من نظرة بهاء اللي فسرت كلامه كله و رجع

دفن وجهه في رقبته ..

ـ

يوم الاحد طلع من غرفته متأخر كالعادة و راسل له خليل أنه مشى عنه ..

هو قايل لخليل البارحة انو احتمال ما يمشي وياه و بيعطيه خبر بس نسى ..

طلع وشافه جالس ع الكنب وبيده الكتاب يقرأ فيه ..

أنس : ما مشيت ؟

حارث : أمشي و أنت لسه ما طلعت ؟ ليش ما تحط لك منبه ؟

أنس فتح الثلاجة و اخذ غرشة مويه : احححط بس مستحيل اصحى عليه ع طول ..

حارث اتجه له و أنس ع طول شتت نظره .

حارث ابتسم و سحبه قريب حضنه وهمس : ولو انك نايم في غرفتي

كان صحينا سوا ..

أنس وهو منحرج حرر جسمه من حارث : ل.. لو نايمين مع بعض

كان ما صحينا ..

فجأه سكت ..

هو وووش قال ؟؟؟!

حارث انفجر ضحك مع ان قلبه يدق من كلمة أنس .

أنس حتى ما طالع فيه مرة ثانية ع طول لبس جزمته و طلع ..

كانو داخلين الفصل قبل الطابور و يسولفون و كل شوي يدخل احد ..

نوح كل شوي كان يطالع فيهم ، كلهم موجودين إلا هو ..

ما يبي يرسل له دام لمّاح ما بادر و ارسل شي من أمس .

خلص الطابور و هو ما جا و بعدها دخلو وبدأت حصة مُهاب اللي

بس سلم عليهم ع طول اتصل عليه ..

مُهاب : اسمعني ببتدي احاسب على كل دقيقة تأخير .. ايه .. لا والله ؟

يلا اخلص إذا جات ورقة الحضور و أنت مو موجود م راح اوقع حضورك ..

سكر الجوال و التفت يكتب عنوان الحصة ..

خليل : هههبهوووب سامحه هالمرة ع شاني .

مُهاب ما كأنه يسمع و لما اخذ روقة الحضور ع طول دخل هو ..

لمّاح بإبتسامته المعتادة : اناا جييت ..

مر من جنب مُهاب وهمس له بشكل واضح للكل انه يهمس له و راح جلس

ع كرسيه ..

مُهاب وهو يحط الورقة و يطالعهم من جديد : محد غايب اليوم تمام يعجبني حماسكم للدراسة .

لمّاح التقت لطاولة نوح وشافه منزل عيونه ع كتابه لذا استغل انشغال مُهاب و ارسل له .

نوح سمع التنبيه من جواله و ما رفعه يشوف مين ..

لما طلع مُهاب من الحصة كان بعدها حصة حارث ..

وسيم طلع مق و حطه ع طاولة حارث و باقي الطلاب كانو يسولفون

محد منتبه له إلا أنس ..

أنس لوسيم لما جلس : وش حطيت ؟

وسيم : قهوة ..

أنس : م تحس أن وضعك مو طبيعي ؟

انتبهو لكلامه و سكتو يسمعون ..

لمّاح : وسيم ترى ما يحتاج لو عاطي القهوة مُهاب مو أحسن ؟

وسيم : شدخلكم أنتو اعطيها مين ؟

خليل : صح شدخلنا بس اوفر .

وسيم : ما اشوف اوفر لما كل يوم و الثاني جايبين اكل

لمُهاب ..

لمّاح : عاد لا تقارن حارث بمُهاب !

وسيم بيرد بس دخل حارث و الكل عدل جلسته و البعض

قامو يطلعون كتبهم ..

حارث لما شاف المق حتى ما سأل كان يكلمهم عن وش بيعطيهم

اليوم و اخذ المق و حطه فوق طاولة وسيم ..

حارث : بآخذ حصة الاستاذ مصعب بعد لذا هالحصة بشرح

والحصة الثانية بنروح المختبر ..

وسيم ما عرف ليش حارث رجعه بس اكتفى انه يخليه بنفس مكانه ..

أنس ابتسم ..

لما قربو يخلصون الحصة ..

حارث : بروح اجهز المختبر ابي واحد معاي بس ..

وسيم رفع يده : بجي وياك أنا ..

حارث : تمام وانتو كملو اللي كتبته و بعد الجرس تعالو المختبر ..

طلع وسيم مع حارث ووقف أنس ..

لمّاح : وين ؟

أنس : الحمام قبل ما يرن الجرس ..

حط كتابه فوق كتاب لامي : جيبه وياك المختبر ..

لامي : اوامر ثانية ؟

أنس باين بتعابير وجهه أنه مو مروق لذا ما علق عليه وطلع ..

لامي : شفيه نفس علينا فجأة ؟

أنس مر المختبر و ميل وجهه شوي و شاف بس وسيم جالس يصف النماذج.

أنس : وين الاستاذ ؟

وسيم التفت له : قال لي انه مجهز كل شي بس اصفهم ، راح عنده

شغله ضروريه قال .. شتبي منه ؟

أنس عقد حواجبه : وليش اقول لك وش هاللقافه !

وسيم : انت مو طبيعي .

أنس ما رد عليه و مشى عنه و رفع جواله واتصل على حارث و شاف الرقم

مشغول يعني يكلم أحد .. تنهد ..

حارث : يعني بتجي ؟ أخذت حصتك ترى .

مصعب وهو يكح هدا شوي : ايه بجي عادي الفصل هذا ما احتاج الحصة

بس فيه فصلين متأخر عليهم شوي و باقي شوي ع الاختبار الثاني ..

حارث : طيب خذ لك مسكن او شي لا تتعب اكثر ..

مصعب : ايه اخذت يلا روح حصتك ..

سكر حارث من مصعب و اتصل على انس لأنه انتبه لإتصاله ..

أنس ع طول رد : ما شفتك بالمختبر ..

حارث ابتسم : أنت تتوقع كنت بقول يلا أنس تعال معاي ؟ ليش ما سبقته ؟

أنس : هو حاشر نفسه .. بس شدراك أن المق منه ؟

حارث : محد يعطيني إلا هو ..

أنس : اهاا ..

حارث : ههههههههههههههه أنت سألتني وأنا جاوبت وش اها هذي ؟

أنس وهو يسمع الجرس : بروح المختبر يلا ..

حارث : تمام ..

وقف حارث عند المختبر وكانو يدخلون له لين وصل أنس  متأخر شوي ..

حارث مد يده وكش شعر أنس : ليش متأخر ؟

أنس نفخ خده و ما رد على حارث و دخل لهم ..

نوح بهمس لسدن : حييل مو عاجبني وجهك واضح التعب عليك !

معن : ما كنت كذا قبل شوي .. شفيك ؟

سدن ما كان مركز معاه و باين من رجفة يده و العرق اللي بدا شوي ينزل منه

أن سكره مو مستقر .. كان حاط الابرة في جيبه بس ما توقع أنه م راح يقدر حتى يتحرك ..

حارث بنص شرحه لهم حس فيه لأن شكله بارز بهالتعب لذا ع طول اتجه له و هذا اللي

خلى الكل يطالع فيه ..

حارث وصل لسدن ورفع راسه شوي : سدن .. سدن طالعني شفيك ؟

سدن م قدر ينطق بشي و كل توازنه اختل وطاح ع صدر حارث ووقفو

كلهم حوله ..

معن : سددن .. !

خليل ركض اتجاههم و تو بينطق بس حارث سبقه باللي قاله ..

حارث : اي واحد فيكم يروح شنطته يشوف ابرة السكر يجيبها بسرعة وواحد

ينادي المدير او اي استاذ ثاني بسرعة .

خليل كان بيروح بس نوح شال الابرة من جيب سدن : هذي الابرة !

حارث شبه سدح سدن ع الأرض وهو سانده عليه و عطاه الابرة

و الطلاب نادو مُهاب والمدير ..

معن : هو من متى فيه سكر ؟

حارث : من زمان .. ما كنتو تدرون ؟

معن طالع في نوح اللي بادره نفس النظرات و هز راسه بلا ..

مراد : لا ما قال لنا و اول مرة يطيح كذا ..

خليل كان يبي يمسكه بس ما قدر وسطهم ..

المدير دخل و معاه مُهاب شوي و اتصلو ع ابوه وقال

بيجيه اللي يوديه المستشفى وهم سدحوه في غرفة الاستراحة وواضح

من جسمه انه استقر ..

كانو واقفين جنبه اما الباقي للحين في المختبر ..

أنس : كسر خاطري .. صغير حيل ع السكر ..

رائف : اول مرة ادري انو فيه .. و ما توقعت ان الباقي ما يدرون .

خليل كان يشابكه يدينه ببعض وساكت .. هو بس يبي يشوفه لما يصحى و يتطمن عليه ..

عندهم لما سدن فتح عيونه كانو جالسين حوله ..

سدن انصدم و حاول يعدل جلسته شوي بس معن رجع سنده ع شان ينسدح ..

سدن : ش..شصار ؟

معن : شصار ؟ أنت اللي تقول لنا شصار .. سدن ليش ما ندري انو فيك سكر ؟

نوح : يعني لو صاير فيك كذا وحنا برى المدرسة و ما ندري شلون نتصرف على ما يجي

الاسعاف ما ندري وش بيصير فيك .

سدن ما رد عليهم و نزل عيونه ..

مراد : و حنّا اللي نعتب على رائف و طلعت اطين منه ، وش اللي شفته منّا

يخليك ما تقول لنا عن التعب اللي فيك ؟

نوح حس أن سدن متضايق اكثر من انه تعبان : خلاص شباب حصل خير .. اهم

شي انك بخير الحين ..

سدن : اسف .. بس ما حبيت اشغل بالكم علي طول الوقت .

معن : اصلًا أنت شاغل بالنا مو لأنو ما نجبرك تتكلم يعني ما نحس باللي قاعد

يصير لك .. بس ما نبي نضغط عليك و تبعد نفس رائف ..

سدن قبض بيده بقوة و كان بيتكلم بس جواله رن وكان أبوه ..

سدن رد عليه ع طول .

أبو سدن : اطلع للسواق برى بيجيبك المستشفى .

قفل منه حتى بدون م يسمع اي حرف من سدن ..

م تطمن عليه ..

ما يدري اللي رد سدن او لا ..

قام من السرير : بروح المستشفى .. اكلمكم بعدين ..

وقف واختل توازنه شوي ورجع جلس ..

مُهاب فتح الباب : ابوك اتصل يقول فيه احد جا يآخذك .. بس

برضو بجي وياك أنا .

سدن : لا تتعب نفسك استاذ ..

مُهاب تحرك له : تعرف توقف ؟

معن : انا بشيله للسيارة .

مُهاب رفع سدن : انا بوديه انتو ارجعو لحصتكم يلا ..

دخله السيارة و ركب قدام جنب السواق و راحو المستشفى ..

رجعو الحصة و قالو لحارث أنو سدن راح المستشفى ..

ـ

في المستشفى بعد ما سووا له كل الفحوصات دخل ابوه عليه ومُهاب

كان جالس جنبه ..

أبو سدن ابتسم لمُهاب : يعطيك العافية استاذ مُهاب تعبناك ويانا

الحين تقدر ترجع المستشفى و ما قصرت ..

مُهاب بادله الابتسامة : ولو واجبي .. و ما عليه شر ..

طلع مُهاب و بس سكر الباب تغيرت تعابير وجهه ..

أبو سدن بشوية عصبية : عاااجبك أنك طحت قدامهم ! و هالأشكال (يقصد مُهاب )

هي اللي تجرك للمستشفى ! قلناا لك اكل خذ علاج وش الصعب في الموضوع !

سدن قبض بقوة ع البطانية و ما رد عليه ..

أبو سدن : بتنام هنا الليلة و لو تطيح مرة ثانية كذا بيكون لي تصرف ثاني وياك

و لا تخلي ربعك يجون لأني منعت الزيارة ..

طلع وسكر الباب بقوة .

ما قدر يكتم صيحته اكثر ..

صيحته كانت من قلب و شهقته بعد و من قو انو صوت شهقاته

عالي م سمع الباب وهو يدق و دخل عليه ..

ركض لسريره : سددن سسسدن ..

سدن انتبه له ورفع راسه : ر..رابح ..

رابح : شفيك تصيح فيه شي يألمك ؟

سدن بعد يد رابح وبدا يبلع شهقاته و يهدي نفسه ..

رابح رفع راسه بقوة : أبوي كان هنا صح ؟ الحين قاعد تصيح من كلام

قاله لك ؟ أنت متى بتصير عندك مناعة من كلامه ؟؟ شقلت لك أنا ؟ صير

قوي ضعفك هو اللي يهدك و

سدن قاطعه بصوت شوي عالي وحاد : لااا تنصحني و أنت اسوء مني راابح

لييووومك ذا انت ما تقدر حتى تحضر اي حفل موسيقي لأنك ما تبيه يدري .. أنت

اضعف مني ..

رابح تنهد : أنا وصلت لمرحلة ابي مصالحي الحين ، أنا ما بموت من بعد ابوي

إذا قرر يرميني بس أنت بس يفتح لك باب البيت ما راح تعيش دقيقة .. و مرضك

هو بيستغله اسوء استغلال اذا ضليت مهمل صحتك و مبين انه سبب لضعفك ..

ترى فيك سكري ما فيك سرطان او اسوء الحمدلله لذا صحصح ع نفسك .

سدن م رد عليه و نزل عيونه عنه ..

رابح بعد ما هدأ هو شوي : إذا حاب تآكل شي معين ارسل لي ، و ابوي منع

الزيارة لغرفتك بس انا قلت لهم يدخلون اي احد يجيك حتى لو الوقت متأخر ..

سدن غطى يدينه بوجهه و همس : ش..شكرًا ..

طلع رابح وسكر الباب بهدوء ..

ـ

كانت صوت كحته قوية جدًا لدرجة انه طلع من غرفة المعلمين ..

ثواني و طلع وراه ..

تامر دخل دورات المياه الخاصة بالمعلمين و شافه وهو يغسل

وجهه و أخذ نفس ..

تامر قرب منه : استاذ مصعب ليش داومت دامك تعبان كذا ؟

مصعب جفف وجهه : كانت عندي حصص مهمه ..

تامر : رحت المستشفى ؟

مصعب : ايه اخذت لي كم علاج بس احتاج راحة شوي و اموري بتكون تمام .

تامر حس ان مشي مصعب مو طبيعي واضح انه دايخ او تعبان لذا مسك يده

قبل ما يطلع ..

مصعب : وش ؟

تامر : بوصلك أنا لا تسوق وأنت كذا ..

مصعب : لاتتعب نفسك اقدر اسوق ..

تامر : بس انا ابي اوصلك .. اتطمن كذا ..

مصعب و قلبه يدق ما يبي يتفائل اكثر بس ما يبي يضيع

منه هالفرصة ..

مصعب : بس بتضل في شقتي لين تتغدا ..

تامر : بشتري غدا بطريقي ..

مصعب : تجي شقتي و تشتري الغدا أنت ؟

تامر حس انو غلط : ط..طيب ..

طلعو و اخذو اغراضهم وركبو السيارة ..

ـ

لما حطو الملفات فوق مكتب مُهاب طلعو من غرفة المعلمين و سحبه

للمختبر ..

نوح : هييه ليش تسحبني كأني قطو ..

لمّاح سكر باب المختبر وسند نوح فيه : الله عجبني الوضع لو أنك قطو ..

نوح : قبل قل لي ليش متأخر اليوم ؟

لمّاح ابتسم : كنت تحاتي ؟

نوح : ليش تبتسم ؟

لمّاح لصق اكثر في نوح : ليش ما اتصلت عليّ وينك ؟

نوح وهو يمسك خصر لمّاح : الحين سألتك ..

لمّاح سند راسه براس نوح : امممم انشغلت مع جدتي شوي ..

نوح : انشغلت او هي تعبانه ؟

لمّاح : هي تعبانة شوي بس تطمنت عليها جيت ..

نوح : و باقي اهلك ؟

لمّاح : ممكن نتبدي حبة حبة نسولف عنّا بعدين ؟

نوح : ليش وش شاغلك الحين ؟

لمّاح ميل وجهه وباس شفة نوح برقة : الحين ابي اخذ

كم بوسة عادي ؟

نوح بعد يدينه عن خصر لمّاح و ضم وجهه و دف شفايفهم ببعض

اكثر و مص شفته اكثر ..

لمّاح كان حاط جواله هزاز و يحس فيه يهز و يدري انهم ينتظرونه

برى بس مع ذلك ما فكر حتى يقطع هاللحظة أبد ..

نوح شوي داخ من بوسات لمّاح لذا بعد شوي عنه : بس ح.. بس خلنا نطلع ..

لمّاح شبه لصق فمه في اذن نوح : بس حبيبي حبببيبي ..

نوح ابتسم و قرص بطن لمّاح : يلا نطلع ..

لمّاح كش شعر نوح و فتح الباب و طلعو ..

لمّاح فتح باب السيارة وهم جالسين ينتظرونه ..

خليل : كان ضليت شوي بعد ؟ بكرة بجي بسيارتي أنا ..

لامي : عاد م توصل خليل بس صدق ليش ما ترد وش كنت تسوي ؟

خليل كان متوتر خاصة انه ارسل الف رسالة لسدن و ما توصل حتى

الرسايل له و عايش ع قلق ..

لمّاح كانت الابتسامة في وجهه : انشغلت شوي .

لامي : الله يستر من ابتسامتك ..

أنس ع طول نط شوي : لمّاح احس فيك شي غريب اعترف ..

لمّاح زادت ابتسامته لما شاف نوح يطلع و يركب سيارته : اعترف

بوش انت وياه يلا يلا تبون غدا او بيوتكم ؟

خليل : البيت أنا وصلني بسرعة .

وصلهم بيوتهم و خليل بس تروش رجع يتصل على سدن بس

برضو ما لقى اي رد ..

ـ

دخلو شقة مصعب و اول ما خطى شوي فصخ قميصه ..

تامر حط الأكياس ع الطاولة و دق قلبه : ش.. شتسوي ؟

مصعب : حرر بروح اتروش اعتذر منك تامر اعتبر المكان مكانك ..

دخل الحمام و تامر ع طول جلس ع الكرسي و اخذ نفس عميق ..

مصعب لما شغل المويه الباردة ع جسمه انتفض شوي و ابتسم

يحس انه ما خطى خطوة يحس أنه بدا مرحلة جديدة مع تامر ..

تامر ضل يدور عن مكان الصحون الملاعق و كل شي

و مصعب طلع من الحمام و دخل غرفته ع طول ولبس ع السريع وطلع له ..

تامر : اممم اتوقع اني فتحت كل دواليبك ..

مصعب قرب من تامر بدون م يتكلم و تامر حاول يتشتت نظره ع شان

م يطالع فيه ..

مصعب مرر يدينه ورى تامر اللي طالع فيه وانصدم فيه يشده لين

شبه لصق في حضنه وصدره و همس عند اذنه : تامر ..

تامر غمض عيونه و قلبه يدق : و..وش ..

مصعب بهمس اكثر : ما تدري ان حبيت تعبي اليوم ؟

تامر رفع راسه شوي ع شان يطالع في مصعب لأنو فيه فرق طول

بينهم  : بسم الله عليك لا تحب التعب .

مصعب وهو يتأمل عيون تامر : التعب اللي جابك لعندي والله اني حبيته .

تامر : ب..بيبرد الأكل .

مصعب : عندي مايكروويف ..

تامر : ب..

مصعب ميل وجهه و باس اذن تامر : تراك اعقل مني و أنا مجنون ..

تامرغمض عيونه بقوة ..

يا يدفع مصعب ..

يا يتحمل كل الندوب اللي بتصير له ..

مصعب انصدم شوي من جسم تامر انه بدا يرجف فجأة ..

لذا بعده شوي عن حضنه : ا..اسف زودتها عليك .. اممم يلا

تامر مد يده و مسك يد مصعب : مصعب ..

مصعب نزل يده شوي و سحب تامر من خصره لين دفه لحضنه : لا توترني

تكفى ..

تامر وهو يتأمل في مصعب .. هو جالس يشوف تفاصيل جديدة ..

مصعب ..

وسيم جدًا مثل ما وصفه للمى ..

و صوته .. و لما يكون واقف جنبك و لاصق فيك و يحاوطك

تحس انك محمي في كل جزء من جسمك ..

شلون م يحمي قلبك ..؟

مصعب شاف ان تامر سرح وهو يتأمله لذا رفع جسم تامر شوي لين

شبه لصق شفايفهم ببعض : ما ابي اخطي خطوات سريعة

بس شسوي فيني و أنا مو على بعضي من طاحت عيني عليك  ؟

تامر للحين جسمه يرجف ..

لشخص عانى من التحرش لين نضج ..

يجي شخص يراعي قلبه و يحميه اكثر من انه يشوف جسمه

هذا صادم بالنسبة له ..

مصعب ما يدري خوف تامر نتيجة أنه شعور غريب عليه و انه

مخفي ميوله و يخاف يغامر ، أو أنه مر بعلاقة معقدة من قبل تخليه

يخاف يجازف وياه ..

مصعب طبع بوسة عميقه ع جبين تامر وهمس له : أنا غايتي

تكون قربي بهذا القرب و أكثر .. متى ما حسيت انك مستعد انك

تقحمني في حياتك تعال لي و أنا بستقبلك في حضني في اي وقت .. تمام ؟

تامر م رد عليه ..

مصعب دفن تامر اكثر : تمام ؟

تامر : اي..ايه تمام ..

مصعب بعد شوي تامر عن حضنه و جلس ع الطاولة ..

و التفت شاف تامر لسه واقف و عاطيه ظهره ..

تامر حط يده ع قلبه ..

ما يحس قلبه يدق وبس هو قاعد ينفجر ..

مصعب تحرك لا إرادي من الكرسي مرة ثانية

و ضم تامر من ورى و حرك راسه على شعره واحتواه بين يدينه ..

مصعب وهو يشم شعر تامر : إذا ما جلست تآكل الحين ما راح نكون

بخير بعد شوي ..

تامر مسك يدين مصعب اللي ضمته وشدها شوي ..

مصعب ميل وجهه وباس خد تامر و فكه مرة ثانية بس مسك

يده و جلسه ع الكرسي ..

كان وجه تامر يفضحه ..

كله يشع احمرار ..

ـ

ع العصر شافه هو بس ..

هو وياه والتفت ما شاف احد ثاني .

لامي : توقعت اني تأخرت .. وين الباقي ؟

بشار : ما فيه باقي للأمانه قلت لك تعال بنناقش نماذج

السنة اللي راحت مع كم واحد من اللي تأهلو بس أنا كنت ابيك تجي

لحالك لأني ابي اكلمك بموضوع .

لامي استغرب من يومين و هذا بشار يكلمه و يرسل له و لما قاله عن

مراد قال انو بين مراد و كم واحد وهو من ضمنهم شوية مشاكل لذا ما يفضلون

يجي معاهم وهو ضامن المركز و هذا اللي ما خلاه يقول لمراد لأنه ما حب

يزعجه انهم ينبذونه ..

لامي : وش تبي فيني لحالي ؟

بشار : تحب القهوة سودا او مع حليب ؟

لامي جلس وكتف يدينه : اخلص قل لي موضوعك لأن

عندي واجبات يا كثرها تنتظرني .

بشار : شخبار مراد ..؟

لامي : مو أنتو بينكم مشاكل ؟ شتبي بأخباره ؟

بشار بدون تردد : أنا أحبه .

لامي ما استغرب لأنه حس بكذا من اول ما التقو : و إذا ؟ شدخلني

أنا ؟

بشار : بس هو فهم تصرفاتي غلط و انسحب قبل ما نتعمق بعلاقتنا

و أنا ابي ارجع له .

لامي عاد نفس كلامه بالضبط : و إذا ؟ شدخلني أنا ؟

بشار : مسكت يدينكم ذاك اليوم حسيت انو يمكن فيه شي ..

لامي : انت فاضي لهالدرجة ؟ تبي تكلمه روح له لا تزعجني مرة ثانية .

بشار : ما اعرفك شخصيًا بس كـ شكل هو ما يحب الولد اللي يكون

شوي قصير و مظهره العام يكون اقصر منه وجسمه يضيع فيه .

لامي : فاهم انت شقاعد تقول ..؟ وصاخة تفكيرك خلها لك لذا لا ت

بشار كمل كلامه بس بهمس شوي : و مع ان جسمي يقارب لجسمه

بس صدقني مقدر اسيطر و لو ثانية عليه فوق السرير و

لامي دق قلبه ووقف ع طول : انت.. انت مجنون قلت لك وقف

و بسوي نفسي ما سمعتك و

بشار قاطعه : الحين تأكدت صح انو ما بينكم شي ، بس حبيت

اقول لك هو شنو يحب ع شان ما تتأمل شي اكبر منك .

لامي حتى ما رد عليه و مشى عنه و طلع برى المقهى

و ع طول حظر رقم بشار .

بعدين وقف شوي هو من وين له رقمه دامه متزاعل مع مراد !

و مع ذلك رفع جواله ودق عليه ..

مراد كان توه يستلم العصير اللي طلبه من سيارته بعد

ما طلع من النادي وشاف اتصال لامي و استغرب ورد عليه ..

لامي بدون مقدمات : انت معطي رقمي لهذا بشار ؟

مراد حرك سيارته شوي و ركنها ع جنب : لا معن عطاه اياه و عصبت عليه

ليش هو كلمك ؟

لامي : ايه قابلته و قال كلام سخيف و حظرته .

مراد : قابلته ! ليش ما قلت لي ؟

لامي : ه..هو قال انكم متهاوشين قابلته ع شان الاولمبياد بس غثني كلامه ..

مراد : وينك انت بجيك .

لامي : طلعت منه بروح البيت الحين .

مراد : لامي .. وينك خلك بالسيارة و بجيك .

لامي : تجيني ليش ؟

مراد : بتعرف وينك يلا ..

لامي قال له المكان و قبل ما يوصل مراد ما يدري هو ليش

فتح درج سيارته و طلع نظارته الطبية ولبسها .

مراد ركن سيارته جنب لامي و دق الهرن ع شان يركب وياه .

لامي طلع من سيارته و ركب جنب مراد وكتف يدينه ..

مراد وهو يطالع بلبس لامي ..

الشورت اللي كان اقصر من الركبه بكثير ..

اخذ نفس و تكلم : أنت بنفسك عرفت انو مو مرتاح له من ذاك

اليوم على اي اساس بعطيه رقمك ؟

لامي ما يدري وش النخزات اللي قاعد يحس فيها بس اللي يعرفه

انه مو مسؤول عن الخرابيط و اللخبطه اللي قاعد يقولها الحين .

لامي : مدري الكلام اللي قاله لي الحين توقعتك انت راسله لي ع شان يقوله .

مراد : ووش قال لك ؟

لامي التفت له بشكل كامل : تكلم لي عن علاقاتكم الجنسية وعن النوع

ال

مراد قبض بقوة بيدينه وباين من تعابير وجهه انه انزعج : نعععم !

لامي كمل : مدري متى تركتو بعض بس هو عنده فكرة غبية انو بينا

شي مع انه ما شافنا الا شوي و قاعد يبين لي اني ابد مو مركز لإهتمامك و تفضيلاتك

و ع العموم انا كرشته و عطيته الزبدة اني حتى ما افكر فيك لذا حلو

هوشاتكم بعيده عني ..

انفعل .

هو انفعل جدًا بالكلام لدرجة قال كلامه دفعه وحده بدون نفس

و بعصبية مبالغ فيها .

هو يقول أنه مش مهتم و نبرته مبينه انه ميت اهتمام ..

مراد : بقول لمعن يحذره انه اذا فكر يتواصل معاك مرة ثانية ما راح

يصير فيه خير .

لامي فتح باب السيارة بيطلع والتفت لمراد : افتحها .

مراد : انت ما سألت نفسك ليش تكلم بس عن العلاقات الجنسيه ؟

لامي : قلت لك انت مو وجه تحب وتنحب ..

مراد مسك يد لامي اللي انتفض بس ما قدر يبعد يده ..

مراد : يعني عادي تبوسني بس مو عادي تحبني ؟

لامي دق قلبه وهذا الشي اللي خايف منه ..

ان فراغ فيصل بيمليه اي احد يقرب منه و لو شوي لذا بعد يد مراد عنه .

لامي وصوته باين انه مهتز : ا..البوسة ذاك اليوم ع شان تبعدني

عن حضنك أنت اللي سحبتني قبل ..

مراد : لأني احس الحب شي سخيف و تو الناس عليه

باقي قدامي عمر كامل ليش اتعب قلبي و اهلكه بهالعمر ..

لامي كان يحس بكل حرف من مراد بخنجر لأن فيصل مو بس تعب

قلبه و اهلكه هو دمره و هشمه و موته ..

مراد : و تدري ليش قال لك بشار هالكلام ؟ هو يبيك تبعد عني

لأن قلبي اللي ما عطيته اياه إذا مو له ما يبي يكون لغيره .

لامي رفع راسه يطالع في مراد : و..وهذا اللي بيصير ..

مراد : لا والله مو هذا اللي بيصير ..

لامي : وش ؟

مراد طالع في كاس عصيره : ذاب الثلج و اخترب طعمه ..

لامي التفت بعد ع العصير : اشتر واحد ثاني ..

مراد : كان نفسي فيه هو ..

لامي ما يدري وش يقول مراد بس الاكيد نبرته مو كلام عن عصير ..

لامي : م احب انك تهتم كثير فيني .. ساعدتني ومستحيل انسى اللي

سويته لي و بضل ممتن لك ب..بس ما بسامح نفسي اللي انفعلت الحين ع شانك ..

مراد : حلو .. اجل خلنا كذا .. ننسى اللي صار كله بشار و فيصل و نركز

بس ع الاولمبياد و الدراسة تمام ..؟

لامي هز راسه بأيه و اشر له : افتح السيارة ..

مراد فتح السيارة و نزل لامي وراح سيارته ..


ـ

لما صارت الساعة 9  بالليل ما كان مركز بشي وهو فاتح كتابه ..

و اي تنبيه من جواله يخليه يفز .. و سمع تنبيه وفز وهو عارف انه مو سدن

و مع ذلك فتحه ع طول ودق قلبه لما كانت رسالة من سدن : انا بخير الحين ..

ع طول اتصل عليه و كان يدق بشكل متواصل ويحس سدن بإهتزاز جواله ان

خليل يدق بس لمى كانت معاه بالغرفة وهي اللي شحنت جواله و عطته اياه ..

لمى : يلا بطلع الحين إذا احتجت اي شي كلمني ، صح قسمنا بعيد بس

بجيك تمام ؟

سدن هز راسه بأيه و بس طلعت ع طول رد ع خليل .

خليل : سدن ؟

سدن : ايه .

خليل كأنه نار مشتعله في قلبه و فجأه من صوت سدن طفت : أنت بخير ؟

سدن : قلت لك ايه بخير .. ليش راسل كثير كذا ..

خليل : والله ؟

سدن : اسف اني اقلقتك ..

خليل : وينك ؟

سدن : المستشفى ..

خليل : للحين ؟ تعبان حيل ؟

سدن : لا بس ابوي مخليني الليلة .

خليل : عطني اسم المستشفى و كل شي وبجيك .. و إلا انتهى وقت ال

سدن ع طول : تعال ..

خليل دق قلبه : ايه ايه بجي ارسل لي ..

نط بسرعة و هو يبدل ملابسه اتصل على ميّاس ..

ميّاس : لا ورد و لا شوكلت و لا شي روح و عطه بوسة السلامة ..

خليل : ع تبن مستحيل ..

ميّاس : انت سألتني وش اعطيه وانا قلت لك .

خليل وهو يقرا رسالة سدن : مستشفى ****  مو هذي

المستشفى اللي سويت عمليتك فيها ؟

ميّاس ع طول عدل جلسته لأنه منسدح : ايييه نفسها ..

خليل : بروح له انا ..

ميّاس : انا بجي بعد .

خليل رفع حاجبه : ليش مسرحية هي ؟ تجي ليش ؟

ميّاس : ابي اشهد على اللقاء العاااطفي و القبلااات ..

خليل انحرج : يا ويلك تجي لا تشهد ع شي ..

سكر الخط منه و ميّاس اتصل على بهاء هو يدري انو هالوقت

في العيادة بس برضو اتصل .

بهاء شاف المتصل بساعته بس م رد لين خلص المريض

و رجع اتصل عليه ..

ميّاس : خلصت عيادتك ؟

بهاء : باقي اخر مريض بدخله الحين ليش ؟

ميّاس : جيتك أنا جاي بأوبر بنتظرك عند المواقف ..

بهاء : ليش ؟

ميّاس : اشتقت لك ..

بهاء فرك عيونه من تحت نظارته شوي : طيب ما راح اتأخر

آخر مريض مراجعة بس ..

ميّاس كان يتمشى في المواقف و اتصل على خليل اللي رد عليه .

ميّاس : اتوقع مع حساب الوقت انت وصلت او قربت من المستشفى ..

خليل : ايه الحين دخلت بشوف لي م.. هذا انت !

ميّاس ميل جسمه شوي للسيارة اللي دخلت و اشر له ع المكان الفاضي ..

خليل نزل من السيارة بعد ما ركنها ..

غريب ..

هو التقى بميّاس بالواقع مرة وحده بس ..

يفضفضون و يصاروخون و يسبون بعض و يضحكون بس

لما التقو بالطبيعة كانو خجولين و الحين انصدم فيه ..

ميّاس ركض لها و قرص خدوده بقوة .

خليل : اوووتش وججع .

ميّاس : يا عمري اللي جاي يركض بعد ما قاله تعال ..

خليل : انت جيت تشوفني الحين ؟

ميّاس : حبيت ثقتك والله ههههههههه بس ايه صراحة جيت اشوفك

و أنت متحمس ..

خليل تسند ع السيارة : ميّاس قلبي مو راضي يهدا يدق بقوة و لما كلمني

و قال لي تعال ما تصدق شلون كنت ابي اطير .

ميّاس : اذا ما فيه بوسة لا تكلمني اسبوع .

خليل : لاا ب.. بس بضمه ..

ميّاس : اصلًا بس تضمه بتذوب هالمرة .

خليل وبس متخيل قلبه ينتفض : م..م راااح اسويها ..

ميّاس : و قل لي شنو الطعم اللي حسيته من شفايفه .

خليل احمر وجهه : ميّااااس يااا زق انقلع ..

ميّاس وهو يشوف اتصال بهاء مسك يد خليل : تعال ندخل المستشفى ..

خليل وهو يمشي وياه : بتدخل انت شتسوي ؟

ميّاس : بحجز لي موعد .

خليل : فيه موقع تحجز فيه .

ميّاس : دامني وصلت هنا بحجز من هنا و قهوة الكوفي حقهم حلوة .

دخلو من بوابة المستشفى الرئيسية و كان بهاء يتكلم مع أبو سدن عند البهو ..

الوقت مخلي المكان شبه فاضي و دخلتهم لفتت انتباه الاثنين ..

أبو سدن عرف ميّاس ع طول بس خليل عقد حواجبه يبي يسترجع بذاكرته هذا مين ..

بهاء شاف يدين ميّاس اللي محاوطه ذراع خليل و ما غير نظرته الباردة ..

ميّاس بعد يده عن خليل : اهلين دكتور بهاء ..

بهاء : اهلًا ..

أبو سدن : شخبارك ميّاس ؟

ميّاس بدون نفس واضح : تمام ..

خليل تردد يتكلم ..

و دعى الله ان أبو سدن ما يتذكره ..

بس الدعوة سرعان انها ما أُستجابت ..

أبو سدن : أنت .. في مدرسة سدن صح ؟

خليل يبي يكذب يبي يتوهه ما يبي يدري انه جاي له .

ميّاس حس بتعابير وجهه خليل انه مو مرتاح ..

خليل نطق بثقة شوي : سدن ؟ .. ايه معاي ..

ميّاس : اعذرونا الحين بنروح قبل ما تسكر عيادة طب الاسرة

نبي ندخل ع الانتظار ..

مشوا من جنبهم و بهاء التفت كله يشوفهم لين ركبو المصعد ..

خليل وهو يضغط الدور السابع : ابو سدن يكرهني .

ميّاس : تذكرت موقف ابوك وياه ..

خليل : حبيت تصرفك .

ميّاس : خلاص روح له انت و أنا بمشي ..

خليل : طيب حبيت اللقاء اللي بدون تخطيط ..

ميّاس انتبه لإتصال بهاء لذا اول ما نزل خليل هو نزل المصعد بس

لين دور عيادة بهاء ورد عليه .

بهاء : انا بعيادتي .

ميّاس : اصلًا انا رايح لها .

دخل عيادته و كان بهاء متسند ع الطاولة و مكتف يدينه ..

ميّاس قرب منه : هذ

بهاء : هذا خليل .

ميّاس ابتسم : واضح انك حافظه .

بهاء : شلون ما احفظه وهو اكثر شخص يشاركني اياك .

ميّاس قرب منه وضمه : اشتقت لك .

بهاء وهو يمسح ع ظهر ميّاس : و انا عارف جاي تشوفه .

ميّاس : هو جاي يزور مريض و انا جاي ازور حبيبي ..

بهاء : وش سالفة طب الأسرة .. ؟

ميّاس : كنت بصرف الدكتور حسان بس ..

بهاء باس جبين ميّاس : يلا نروح البيت .

ـ

عند خليل وصل غرفة سدن و اخذ نفس عميق و دق الباب ..

سدن ما يدري هذا مين و ما توقع خليل وصل بسرعة لذا ما تكلم ..

خليل فتح الباب بشويش و كان ما فيه الا اضاءة خافته فوق سدن

اللي التفت لجهة الباب .

خليل ابتسم لما شافه صاحي مو نايم لذا قرب شوي منه لين

شبه لصق بالسرير و مسك يده : الحمدلله ع السلامة ..

سدن بس شاف خليل تجمعت الدموع في عينه وبس مسك يده ع طول بدت

تنزل دموعه بهدوء ..

خليل حس انه متضايق نفسيًا اكثر من التعب الجسدي اللي هو فيه لذا

جلس شوي ع السرير و سحب سدن لحضنه .

سدن ضمه بقوة ..

كان يحتاج لصدر خليل ع شان يطيح كل هالثقل اللي بصدره من الصباح ..

خليل وهو يمسح ع ظهر سدن خلاه يدفن نفسه في حضنه اكثر ..

سدن وصوته شوي رايح ونبرة قلة الحيلة هدت خليل اكثر : ت.. تعبت ..

خليل ضمه اكثر واحتواه في حضنه : وأنا ويني ؟ طيح هالتعب كله علي ..

سدن تمسك بخليل وجسمه يهتز وهو يصيح ..

خليل ضل يمسح ع ظهر و شعر سدن لين حس بأنفاسه وصوته يهدا

يعني سكت من صيحته ..

سدن بعد وجهه و بدا يمسح دموعه بيدينه بس خليل بعد يدينه ..

خليل باس عيون سدن اللي كانت مغمضه و هذا خلى سدن ينزل يدينه ..

خليل بعد فمه عن عيون سدن اللي بدا يفتحهم و ضلو يتأملون بعض بصمت ..

خليل كسر هالصمت وهو يهمس : حرام عليك شسويت في عيونك ..

سدن بنفس همس خليل : كنت بنفجر من الضيقة ..

خليل : والحين ؟

سدن : بعد ضمتك هذي تسألني ؟

خليل نزل عيونه لشفة سدن .. كان فيها اثر تشققات بسيطة لأن

سدن كان يعضها طول الوقت ..

سدن حس فيه وهو يطالع شفايفه لذا حرك جسمه شوي لين

شبه لصق شفايفهم ببعض ..

خليل احمرت اذونه و قلبه دق بقوة و اللي سواه انه قرر

يقاوم من جديد لذا رجع ظهره شوي لورى و التفت يطالع في الغرفة .

خليل وكلامه متلعثم : ك.. كأن الغرفة باردة عليك شوي ؟

سدن م تحرك : خليل ..

خليل رجع يطالع فيه و ما قدر ..

طيح كل حصانة يمتلكها و ما قدر يكمل ثقله وثباته ..

خليل ميل وجهه لسدن : لبيه يا كل خليل أنت ..

سدن اللي من دخل خليل و قلبه ينتفض .. كلمات خليل هذي خلته

يحس انه ملك الكون كله في هالدقيقة ..

خليل حس أن سدن هو اللي تعادى بالخجل بس هو ما يبي يوقف الحين ..

خليل ميّل وجهه اكثر لين حك انفه بأنف سدن ..

سدن رفع وحده من يدينه و مسح برقة ع خد خليل ومسك رقبته ..

خليل : اممم وش كنت بتقول لي ؟

سدن حرك بأظافره شوي ع رقبة خليل ورخى عيونه : بتنتظر اكثر ؟

خليل : لا وربك ما بنتظر ثانية اكثر .

سدن بيتكلم بس خليل مسك خصره و ع طول فتح فمه و لامس شفة سدن و باسها برقة

و دف فمه اكثر ..

سدن غمض عيونه ورفع يده الثانية لرقبة خليل ولصق جسمه فيه .. فتح فمه و خليل مص

شفته اللي تحت و رجع يبوسها ومسكها شوي بأسنانها وفكها برقة ..

انفاسهم القوية ما كانت نتيجة البوسة ع قد ما الحرارة لعبت في اجسامهم في ثواني ..

خليل مسح برقة ع خد سدن : عادي اقولك اياها الحين و اقولها لك بكرة و بعد

شهر و بعد سنين ..؟

سدن هز راسه بأيه ..

خليل : أنا بخليك تحب الحياة و تحبني يا سدن .. كنت اتوقع اني

بديت اعجب فيك و بدت مشاعري تتحرك لك بس أسف انا اظن و ظنوني

دايمًا تكون على نيه و حقيقة .. أنا حبيتك .. أنا أحبك صدق ..

أحبك ..

يمكن تبي تفرق بين احبك اللي يقولها لك احد

و احبك اللي اعتدت تسمعها من اهلك .

بس هو يراهن بكل شي انه ما سمعها من اهله ابد و لا حس فيها ..

أحبك من خليل كانت بالحقيقه هي الأولى على مسامعه ..

و ضمته كانت الأدفى ..

هو اصدق شي عاش فيه حتى لو بوقت قصير ..

طمن قلبه ..

قالها خليل وهو يتأمله ..

سدن اللي سواه انه ضم خليل من جديد .

السعادة اللي استوطنت قلبه الحين لوهلة محت من ذاكرته

و من جسمه و من عقله ومن رزنامة ايامه كل كلمة قاسية

او شعور مُرهق عاشه .

هو يحس انه يضم غيمه ..

خليل ما كان يبي يسمع جواب من سدن ع شان يتأكد من مشاعره

له .. هو متأكد من قبوله له ..

ـ

أم رائف ابتسمت له وهو يصعد : تصبحون ع خير .

راحت للصالة وجلست : ي حليله رائف اول مرة ينوم صديقه عنده ..

أبو رائف : معن صديقه من زمان والحمدلله رجعو اصدقائه اللي عرفهم

في هالمدرسة فيهم الخير و البركة بس ذاك من زمان معاه ..

رائف لما قفل غرفته التفت لمعن اللي كان جالس ع الكرسي : شفييك !

معن : انك عنيييد قلت لك بقنع ابوك تجي عندي ليش بس قال لك هو يجي رضيت ؟

رائف : شفيها غرفتي ؟

معن قام بشكل مفاجأ من الكرسي و هذا اللي خلى رائف ينتفض شوي ..

معن قرب منه ورفعه : بالله شفيها ؟ مو غرفكم جنب بعض ؟ انا غرفتي جناح لحالها

معزوولة .

رائف وهو يمسح ع اذنين معن : وش تبي بالشي المنعزل ها ؟

معن بدا يوس شفايف رائف برقة : ابي اخذ راحتي فيك .

رائف : الحين يعني مو مآخذها ؟

معن جلس ع السرير ورائف فوقه و ضل يبوس فيها بوسات ورى بعض ..

رائف ميل وجهه لرقبة معن وبدا يمصها بشوي قوة وهو يفتح ازرار

قميص معن اللي بس انفتح قميصه كامل طيح رائف ع السرير وصار فوقه ..

معن مسك يدين رائف الثنتين وشدهم لفوق وهو يتأمل شفايفه : نكمل ؟

رائف هز راسه بأيه و ع طول هجم معن على شفايفه ..

يبوس فيهم بقوة و يضغط اكثر على يدين رائف ..

نزل من شفايفه لرقبته ..

فتح فمه و عضها .. كان يحرك اسنانه و يمرر لسانه بمكان العضة .

سخن الجو بينهم ..

بعد وحده من يدينه عن يد رائف و نزلها بشويش لتحت شورته .

رائف عض شفته من يد معن اللي لامست بس راس عضوه

وبدا يمسح عليه بعدها نزلها كامل وبدا يفرك عضوه ..

رائف فتح فمه اللي مليان ريق و بدأ يتأوه من الحرارة اللي سيطرت على جسمه .

معن كان منزل شورت وبوكسر رائف لنص ركبه بس و اللي سواه انه

جلس ع الأرض قبال السرير وفتح رجوله وبدا يبوس في بطنه

ونزل اكثر ..

رائف كان شبه متخدر بس لما حس فيه نزل اكثر ع طول ضم وجهه و رفعه شوي.

رائف : ش..شتسوي معن ؟

معن مرر لسانه ع شفته : بذوق ..

رائف قلبه دق بقوة : م.. م بقدر ..

معن حرك انفه ع عضو رائف و فتح فمه وتكلم بصوت

شوي عند فتحة رائف بحيث كانت شفايفه اللي يتكلم فيها

تلامس فتحة رائف : ما تدري كم صبرت نفسي أنا ..

رائف رفع يدينه من وجه معن لشعره و طيح راسه ع السرير لما

بدا معن يمص فتحه برقة .. و يمرر لسانه حولها و يرجع يلامسها

بطرف اسنانه و يمصها بشفته ويحس فيها تنبض بسرعة ..

يحس بقوة نشوة رائف من شده لشعره و كأنه يبيه يخترقه اكثر ..

معن طلع لسانه ومرره ع فتحة رائف وبدا يدخله بشويش داخلها ..

رائف سكر فمه بيده و يده الثاني للحين تشد ع شعر معن وعضوه

اللي بدا ينتصب كان يمرره ع وجه معن ..

كانت فتحة رائف غرقانه من ريق معن اللي نزل هو بعد بنطلونه و بدا

يمرر عضوه فوق عضو رائف و كأنه يمسح عليه ..

رائف ما انتفض بس من كبر عضو معن و انتصابه إلا من الحرارة

اللي كان يحسها في عضوه كانت و لا شي مقابل حرارة عضو معن ..

حط معن ركبه حولين رائف و مسك عضوه ومرره بشكل دائري على فتحته

اللي كانت هايجه و غرقانه ..

رائف فتح رجوله بشكل اوسع وهذا اللي خلى معن بس يدخل بداية

عضوه على فتحته و يرفع رجوله لين اكتافه ..

دفه معن لداخل اكثر و حس ان رائف كاتم صوته و أنه وياه وصلو لنشوتهم

اللي ما بيقدرون يوقفونها لذا حنى جسمه اكثر و دف بعضوه لداخل و سحب

شفايف رائف وبدا يمصص فيهم كل ما عمق دخوله اكثر ..

رائف كان يترجم اهاته بمصات عميقه على شفايف معن و كل ما حس بالألم شوي

كان يعض شفة معن بقوة لين شوي بدت تنزف شفته و مع ذلك كملو للآخر

لين تدفق كل شي منهم هم الاثنين ..

معن طلع عضوه بشويش من فتحة رائف اللي كان يسيل منها سائله كله

و طيح بجسمه على جسم رائف .

رائف رفع يدينه بتعب وضم معن .

معن بهمس عند اذن رائف : ليلتنا الأولى ..

رائف وهو يشم رقبة معن : ايه ..

معن : أحبك ..

رائف ضمه اكثر وهمس : احبببك ..

معن بعد وجهه شوي عن رقبة رائف وباس شفته برقة : ارتاح يا قلبي الحين .

قام من فوقه و انسدح جنبه وسحبه لحضنه ، رفع معن رجله و ضم

رجلين رائف برجله وهو ضامه كله لصدره والاثنين عريانين ..

ـ

كان يطالع فيه وهو راكب مكان السائق وقلبه مقبوض : بس يمه ..

أم مُهاب وهي واقفه عند السيارة : وش اللي بس ؟ متصلين المستشفى يبون يسوون له

تحاليل روح وده يلا هذا هو عشر دقايق ينتظرك في السيارة بالعافية ركبناه اياها ..

غسان ما نطق بأي شي بس مُهاب يعرف هالنظرات عدل ..

نظرات الانتصار مع ان جسمه كله مهزوم ..

هو ما يدري إذا ركب السيارة بيعيش بعد هاللحظة أو لا ..

بعد ما يمشي الشارع هذا بيمسك الشارع العام اللي ما فيه

اي مجال للوقوف لين نهايته يعني خمس دقايق يمكن متواصلة ..

أم مُهاب : يلا روحو .

مُهاب ركب السيارة وشغلها وامه للحين واقفه .

هو يدري ما راح تدخل البيت لين يلف ويدخل الشارع العام ..

مُهاب بدون ما يطالع في غسان : ليش ما رحت بأوبر ؟

غسان اخيرًا نطق : مو أنت أخوي ؟

مُهاب وعينه ع أمه : انزل قل لها بتروح بأوبر .

غسان : حرك السيارة يلا ..

مُهاب : شناوي عليه ؟

غسان : حركها الحين ..

مُهاب رفع جواله و تكلم غسان .

غسان : اذا تبي انا وياك نموت هالدقيقة قدام امي فكر

انك تتصل او ترسل لأحد .

مُهاب دق قلبه بخوف والتفت له : شنو !!

غسان : شفت الطيب اللي واقف عند باب جيرانا ؟

أم مُهاب دقت نافذة مُهاب ونزلها : ليش ما مشيتو ؟

غسان : يمه شوي قاعد اشرح له شي .

سكر النافذة و عيون مُهاب ع الرجال الواقف .

غسان : قلت له بس اطلع من السيارة قبل ما يحركها مُهاب اطلق علي

النار و عليه .. لذا حرك سيارتك إذا تبي تعيش كم دقيقة زيادة ..

مُهاب : انت مو صاحي .

غسان : يعني اللي سويته فيني يعتبر صاحي ؟

مُهاب : تبي فلوس

غسان : ابيك تموت ..

مُهاب : وش تستفيد ؟ انا ابي اموت بعد يلا انزل و خلنا نموت مع بعض .

غسان فتح باب السيارة بدون تردد و عين مُهاب ع الرجال اللي قرب

من سيارتهم و ع طول تكلم .

مُهاب : سكر الباب .

غسان ابتسم وسكر الباب والرجال رجع مكانه .

مُهاب كان ماسك الجوال وحاطه بالوجه ع رجله ضغط زرين الطوارئ هذا

اللي توقعه بس الزر اللي ضغطه هو الاتصال ع الرقم الأول من قائمته اذا

صارت عنده حالة طارئة ..

هو ما رتب هالقائمة من قبل ..

بس اللي كان في احضانه هو اللي سوا هالشي من قو الحرص اللي فيه .

يبين عند المتصل عليه إذا الاتصال عادي او طارئ وهذا اللي طلع

لراغد اللي كان يرسم بمخطط لمشروعه الجديد و فز ع طول

لما كان هو سواء بالغلط او لا هو رد ع طول بس صوت غسان هو اللي طلع له .

غسان : حلوين يلا حرك السيارة لين الاشارة ..

بعدها اركب السيارة الثانية وواحد بيركب مكانك اي حركة غبية

منك بتعجل على موتك ..

مُهاب كان يتمنى ان الشرطة تسمع الكلام لذا تكلم بصوت شوي عالي : الاشارة

اللي عندي بيتنا ! شايف الزحمة شلون ؟ فيه شرطي مرور بعد دايم واقف بيمسكنا .

غسان : بنقول له اي كلام لا تطولها ..

مُهاب : تقول لي انك بتذبحني وتبيني اقدر اسوق !

غسان : والله يا مُهاب اذا ما حركت هالسيارة العفنة الحين والله لأخليه

يجي يفرغ مسدسه كله براسك ..

مُهاب الخوف تملك جسمه كامل وكل ما تكلم وطول المحادثة كان يشوف

الوقت و ينتظر صوت الشرطة .

أم مُهاب دخلت البيت تقول لزوجها وتقنع فيه يروح وياهم لأن لهم اكثر من نص

ساعة جالسين في السيارة و كل ما كلمتهم قالو شوي بيروحون وباين انهم متهاوشين .

مُهاب شغل السيارة وبدا يحركها شوي و لوهلة فقد كل الأمل من انو احد يجي

او اذا سوا الحركة اصلًا صح وقدر يتصل ع الشرطة ..

و قبل ما يرجع بسيارته لورى مرت سيارة ووقفت جنبهم .

مُهاب يدينه بدت ترجف سيارة غريبة و شكلهم اللي مع غسان .

انصدم بسيارة ثانية وقفت وراهم و عينه ع المراية لعدد من السيارات .

غسان : شنو مين هذول ؟

مُهاب ع طول التقت له : مو هذول اللي معاك ؟

كانت سيارته الأخيرة اللي جات وعدت السيارات ووقف قبال سيارة مُهاب بالضبط..

مُهاب الحين دق قلبه بس مو خوف .. دقة القلب الخاصة براغد بس.

الرجال قرب منهم بس اللي طلعو من السيارة اللي جنب مُهاب كانو اسرع منهم

ومسكو يدينه .

غسان فتح عيونه بأوسعها لما طلع راغد من سيارته ..

مُهاب ع طول فك حزام الأمان و طلع من السيارة .

انفاس الخوف طاغية عليه و جسمه من قو التوتر كان معرق

و ما يدري شلون اتجه لراغد كذا .. كان يدور الأمان ..

راغد طالعه من فوق لتحت يبي يشوف خدش واحد فيه ع شان يلقاه

حجة يذبح فيها غسان و ما مد يده حتى يمسكه او يكلمه اللي سواه توجه

للسيارة و فتح باب غسان و شده بقوة و طيحه من السيارة

صرخت غسان اللي جسمه كان مكسر و الم الطيحة قوي خلى أمه وأبوه

يطلعون من البيت و يتفاجأون بكمية الناس كلها ..

أبو مُهاب : خير وش هالتجمع هذا ..

أم مُهاب ركضت لغسان وجلست عنده : بسم الله عليك شصاير!

أبو مُهاب بلع ريقه لما طالعه راغد شلون ينساه

وهو اللي كان شوي و يقطه بالسجن ..

أم مُهاب بعصبية : شتسوون في ولدي انتو ؟

راغد ببرود : كلب والكلاب مكانه تنداس في الأرض .

أم مُهاب : والله لأطلب لك الشرطة

أبو مُهاب ع طول : اسفهااا غشيمه هذي شمسوي لك غسان ؟

غسان كان يحس بالألم في جسمه كله بس صك اسنانه بقوة من الخوف هو اللي يحس

فيها كان راغد صريح بكلامه أنو اي شي يمس مُهاب مرة ثانية يعني انه يعلن موته ..

مُهاب شاف أن راغد واضح ناوي ع غسان و قبل ما يتهور قرب منه ومسك يده .

راغد بصوت خافت بدون ما يطالع في مُهاب : بعد خلني اتفاهم وياه .

مُهاب : خلنا نمشي و خل اللي معاك يروحون راغد ..

راغد : انا ما اعطي تحذيري لشخص مرتين .

مُهاب ويده ترجف شد اكثر ع راغد وهذا اللي خلى الأخير يلتفت له .

مُهاب وعيونه واضح تتوسل له : راغد خلنا نمشي طيب ..؟

راغد بصوت شوي عالي : مشينا .

مسك يد مُهاب بشكل واضح وسحبه و أمه وقفت ومسكته .

أم مُهاب : شبتسوي فيه !

مُهاب : يمه م بيسوي شي خليه .

راغد سحب مُهاب اكثر و فتح باب السيارة له خلاه يركب ومشى ع طول .

راغد حتى ما لبس حزام الأمان كان يدعس بكل سرعته بالسيارة و ما ترك

اي مجال لمُهاب انه ينطق بحرف واحد ..

مُهاب فتح عيونه بأوسعها لما وقفه راغد في بيته مو في المقهى .

راغد نزل من السيارة و نزل وراه مُهاب وبس دخلو باب البيت سكره راغد بقوة .

مُهاب كان يبي يقول له انه مو قاصد يلجأ له بس القرب اللي وصل له راغد

و مسكته لذراعينه بقوة خلت قلبه ينتفض من اي شي بيقوله .

راغد وهو ماسك ذراعين مُهاب بقوة بدا يصرخ بعصبية : تدرررري بينك وبين الموت

كاااان شعره !!

مُهاب بلع ريقه ..

هو شافه معصب من قبل ..

هو شهد تقلباته المزاجية ..

بس غضبه الحين ..

غضب مليان خوف ..

هو خايف عليه ..

مُهاب : ا..ادري .

راغد بنفس العصبية : وتتقوول لي روح و ما ابيك و لا تقرب ! أنت تدري

لو صاير فيك شي والله ما خليت واحد في بيتك حي لا أمك و لا أبوك

مُهاب انتفض خاصة انو يعرف راغد والأكيد كان بيسويها ..

راغد ضغط اكثر على يدين مُهاب : ليش تبي تجنني اكثر أنت ؟ وش تبيني اسوي

ع شان يرضيك و تهد ذاك البيت وتجيني ؟

مُهاب كانت فيه الغصة اللي كانت بين يدين الموت .

الموت اللي كان أخوك بيجرك له ..

راغد نفض مُهاب من جديد وهو يهزه بعصبية : لو ما سمعت كلامك لو ما جيتك

أنا قاعد اتخيييل ان هذا اخر يوووم لك تفهم شنو اخر يوم وبتروح من بين يديني !

مُهاب ع طول رد : أناا ما كنت بين يدينك

راغد بنفس الوقت رد : لأننك تهرب مني لأنننك تختفي

مُهاب : ايييييه الموت الحين احسن من اني اعيش بين يدينك ..

راغد بنبرة العتب : لهالدرجة تكرهني ؟

مُهاب قبض بيدينه الثنين و دق فيهم صدر راغد بقوة : اكرررره اني

قاعد احبببك اكره اني مو قااادر ارجع نفسي القديمة بعد ما التقيييتك .

راغد دق قلبه ومع انه مُهاب للحين يضرب بصدره بس هو ما يحس بأي الم ..

مُهاب بعد يدينه عن صدر راغد بس الأخير مسكهم الثنتين وسط مقاومة مُهاب

بس مسكهم بشكل اقوى وسحبه لحضنه ..

قاومه مُهاب بكل قوته ع شان يفلت من حضنه .

راغد : مُهااااب .

مُهاب رفع وجهه لراغد : هذا هو الوقت صح ؟ أنا وياك الحين ما نقدر

بدون بعض هذا هووو الوقت اللي قلت اياه ع شان تروح يلاا روح ..

راغد شد اكثر ع مُهاب : مُهاب اسمعني .

مُهاب بصوت عالي : اهنننيك والله وصلت للهدف اللي تبيه بسرعة شوفني

الحين شووفني وانا ما اغمض الا اتخيييلك ما اشم في جسمي الا ريييحتك

وبس اسمعك اشوفك كل قلبي يتجه لك .. انت قدرت ويلا روح ..

راغد ميل وجهه بيبوس مُهاب بس الأخير لف وجهه عنه ..

راغد بهمس عند اذن مُهاب : يعني تعترف انك تحبني ..

مُهاب التفت له وشبه لصق وجوهم ببعض : اذا اعترفت لك الحين بتتركني ؟

راغد مرر يدينه ع ظهر مُهاب وسند راسه براس الأخير : تحبني ؟

اشبه بالكلمة السقيمة ..

اللي بتدس الإعتلال فيك ..

بتنشر الموت في اطراف قلبك ..

هو نطقها له .

بعد ما رضخ للموت بين يدينه ..

مُهاب : أحبك ..

ـ

انتهى البارت .

Continue lendo

Você também vai gostar

408K 33.6K 14
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
430K 33.2K 59
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
16M 343K 56
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
36.5K 1K 46
"أنتَ ذَنبِي الَذّي أتفَاخرُ بِه" رواية مِثلية عامية (تَغلبها الأخطاء لِذا ما أنصحك تقراها) بداية الرواية موجودة بحساب @alrlix2x