بداخل قاعه العرش الضخمه، وعلى كرسي العرش كان يجلس بزهو وغرور وإبتسامه جانبيه ترتسم على ثغره، كان يستمع لوزراءه وجواسيسه بإنصات وهدوء، هدوءه كان يميزه عن البقيه، الهدوء الذي يسبق العاصفه، أو هو فقط مجرد هدوء
أحد الوزراء يتنهد:
مولاي الأمر يتفاقم ولا يوجد حدود أو نهايه له
وزير آخر بتفكير:
في رأيي هي خطه من مملكه النور كي يزعزعوا إستقرارنا
الوزير الأول بتعجب:
وكيف سيدخلون أصلاً من حدودنا ونحن لدينا خيره الجنود يحرسون الحدود
الوزير الثاني يبتسم بجانبيه:
لا يحتاجون للولوج من الحدود وهم بداخل المملكه بل وبداخل أسوار القلعه نفسها
وزير ثالث يعقد حاجبيه:
أتعني أن هناك خونه من أمرائنا
الوزير الثاني بتأييد:
بل هناك أمراء معنيون هم الخائنون، وهناك سوابق لهم
إيجل بإستنكار:
سمو الأميره رودري لم تكن خائنه بل وقتها كانت خدعه من سموه ماكسمس لجلب أخبار عن النور وقت ما قبل الملحمه، كفاكم تشويه لكل ما تفعله فقط لكونها كاهنه
فان يتنهد ويمسح وجهه وبهمس:
هذا اليوم لن ينتهي
لايتو بهدوء يتنهد:
كيف أحوال إخوانك فان، هل هدأت شياطينهم في الحصار
فان يبتسم بهدوء:
هل رأيت مسجون يهدأ بداخل زنزانته مولاي
لايتو يبتسم بمكر:
إذاً لنتعبهم كي يهدأوا
فان بهدوء:
ماذا ستفعل أكثر من شل حركتنا بداخل جزيره الشياطين كالمساجين
لايتو بحده:
كنتم تعيثون فساداً في المملكه بأساليبكم الشيطانيه وكان يجب على وقتها أن أجعل لكم حد وقرصة أذن
فان بغضب مكتوم:
وقمت بحبسنا بداخل الجزيره وحددت إقامه كل الشياطين هناك، ماذا تريد أكثر من ذلك، سنوات طوال لا نرى بها شكل الحياه خارج الجزيره، كدنا ننسى أشكالكم
لايتو يتنهد:
طالما هذا تفكيركم فسيظل النفي والحصار كما هو ولن يتغير شئ حتى تخضعوا
فان ببرود:
كما تأمر مولاي، أهناك شئ آخر فلقد حان وقت عودتي للجزيره
لايتو يشير له بيده:
إرحل وبلغ أباك أن يتعقل، لا مانع عندي من أذيته
فان يبتسم بجانبيه:
صدقني هو عاقل حتى الآن، لم ينفجر بعد
يرحل فان تحت نظرات البقيه لينظر لايتو لهم وهو يتنفس بضيق من ذاك المستفز الذي كلما أتى للقلعه يعصبه أكثر فبرغم أنه قام بنفي الشياطين للجزيره وطوقها كي لا يخرجوا منها إلا أن سيرتهم وحدها تعيث في المملكه الفوضى كما كانوا قبل حصاره عليهم
إيجل بهدوء:
سموك ماذا ستفعل بشأن أبناء الأمير ماك
لايتو يتنهد بضيق:
لا تشغل بالك بهم فهم لا خوف منهم، وجودهم كعدمه في القلعه
يومأ إيجل بينما يتناقش لايتو مع بقيه الوزراء في باقي الأمور الخاصه بالمملكه والسكان وبقيه الممالك المجاوره، وفي أثناء ذلك دلف عليهم القاعه بسرعه وغضب ظاهر على ملامحه ليتعجبوا جميعاً
إنريك بغضب:
اللعنه عليك لايتو وعلى من ولاك حاكماً
لايتو يقف بحده:
ما بك ماذا حدث لكل هذا الغضب
إنريك بصراخ غاضب:
بعثت كشافه كما أمرت لعنتك للغابه وأختفوا جميعاً، لا لا بل قتلوا نعم قتلوا، كانوا من أفضل رجالي ياحقير
لايتو يبتلع ويجلس:
وما السبب، أعني ماذا حدث
إنريك بصراخ:
وكيف لي أن أعلم ولم يحضر منهم أحد حتى الأحصنه أختفت معهم
إيجل يعض شفتيه بذهول:
حسناً ذاك أمر مستحيل، أعني لو كانت المملكه القديمه لكنت قلت نعم يجوز حدوث ذلك، ولكن الآن ما الذي سيفعل ذلك
لايتو يتنهد:
آسف إنريك لخسارتك رجالك ولكن كان ذلك لصالح المملكه لنعلم ما الخطر الذي يدور حولنا، فلربما نجده أمامنا وبيننا في أي لحظه
إنريك يتخصر ويومأ أكثر من مره:
حسناً حسناً، أنا سأذهب بنفسي لأرى ما ذاك الشئ الذي قتل رجالي
لايتو يقف بصدمه:
ماذا لاااا، أجننت إنريك، بالطبع لن أسمح لك أن تعرض حياتك للخطر مهما حدث
إنريك بحده:
حياتنا من الأساس في خطر طالما لا نعلم ما الذي يحوم حولنا ويسحب أرواحنا
يرحل إنريك بغضب بينما يجلس لايتو بصدمه وخوف على أخاه بينما بقيه الوزراء كانوا يتهامسون فيما بينهم فيما يحدث، أما إيجل فقد تركهم وركض سريعاً نحو الإستراحه حيث بقيه الأمراء ليخبرهم بقرار إنريك الصادم، فتح باب الإستراحه بقوه ليدلف وهو يلهث لينظروا له جميعاً بتعجب
جاس بسخريه:
مرحباً بعصفورة الملك
بلايز يضحك بخفه:
لا لا جاس إسمها جريفون الملك ههههههه
ثندر يبتسم بخبث:
ما الذي أتى بك هنا إيجل، ليس بمكان يليق بك يارجل فأنت تجالس الملوك ونحن مجرد قاده السجون وقاده القلعه، شئ لا يليق بمقامك
إيجل تجاهل كلامهم الذي أعتاد عليه:
إنريك سيذهب للغابات ليرى ما الذي يقتل الجنود والسكان هناك
دراك يقف بصدمه:
كيف ذلك، وكيف سمح له الملك بذلك
إيجل يتنهد:
لم يستمع لكلام الملك وأصر على الذهاب بنفسه
روفس بخوف:
يجب أن نلحق به، لا يجب أن نتركه وحده محاطاً بخطر لا نعلم عنه شئ
دراك وهو يتحرك:
أنا سأجمع ما أستطيع جمعه من جنود وأنتم أحرار من يستطيع اللحاق بنا فليفعل، غيرها فلا عتب عليه
يرحل دراك سريعاً برفقته روفس بينما البقيه نظروا لبعضهم البعض بتردد وحيره
بداخل ذاك الجناح الملعون كان جالس يقوم بأداء طقوسه الخاصه والتي وأخيراً تفرغ لها دون عوامل تشتيت من الخارج، كان يتمتم بكلمات مغلق عينيه بينما الطلاسم والرسومات على الأرض وعلى جسده تنير بشعاع قوي وبدأت تظهر أشكال من حوله تدور في المكان، فتح عينيه التي تتوجه بضوء أحمر دامي وصوته يعملوا ويرتفع ويبدأ هو يطفوا بجسده عن الأرض ليتجمع كل الضوء ويتوجه بسرعه نحوه ليندفع داخل جسده بقوه جعلته يسقط أرضاً مرتطماً بالحائط بقوه ويختفي كل شئ من حوله، أبتلع ووقف وهو ينظر حوله ويتفحص جسده يتنهد بقوه ويمسح على وجهه بتعب وإرهاق، توجه للفراش وألقى بجسده عليه ليفتح باب غرفته ويدلف ويجلس على الأريكه بضيق
يولا بهمس وهو يتنفس بقوه:
لما غاضب هكذا
فان يتنهد بضيق:
لا شئ غير العادي، أخبرني ماذا فعلت هل أنتهيت ام ماذا، الشباب لا يقوون على التحمل أكثر
يولا يعتدل ويجلس على الفراش ويتنهد:
صدقني أحاول كل جهدي أنا لا ألعب هنا، ما أعمله قد يتسبب في موتى لذا لا تستعجلوني وأتركوني أعمل بهدوء وصمت
فان يعض شفتيه:
ومتى ستنتهي يولا سئمنا من كل ما يحدث، إن كنت لا تستطيع فقط أخبرنا كي نقطع الأمل
يولا يبتسم بجانبيه:
طالما أنا هنا فهناك دوماً أمل
فان يبتسم بهدوء:
هل ترى جدك هذه الأيام
يولا يرفع حاجب:
هو دوماً معي وحولي
فان يتنهد وينظر للأسفل بضيق:
كم أتمنى أن أراه أو ألمحه، أصبحت رؤيته حلم من ضمن أحلام كثيره نتمناها
يولا يقف بحماس:
أتريد رؤيته
فان ينظر له بتعجب:
وهل تستطيع فعلها
يولا بغرور:
بالطبع أستطيع، هل تشك في قدراتي
فان يبتسم بجانبيه:
لو كنت أشك بقدراتك لما ساعدناك ووضعنا يدنا بيدك يا صغير
يولا يبتسم بوسع ويمد له يده:
هل أنت جاهز
فان يبتلع ويقف بهدوء وتوتر، هل هو جاهز حقاً لتلك الخطوه، هل هو جاهز لرؤيه قدوتهم، هل هو جاهز للإنتقال لذاك المكان ورؤيتهم جميعاً، هل هو جاهز حقاً
*********
مرحباً أحبتي
طبعاً البارت في غموض وأسرار ستكشف البارت القادم، تخيلووو 😉
وإعذروني لو تأخرت فالنشر فأنا لا زلت أكتب بها في البدايات ولا أريد أن أكتب أي شئ لسد فراغ فقط بل اريد كتابه شئ جيد كسابقاتها ولكم مني كل حب وإمتنان
إستمتعوا