الملاك الساقط || fallen angel

MenamohamedAbdalwahe tarafından

5.1K 1K 1.4K

ملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوج... Daha Fazla

تفاصيل روايتي الاولى
chapter 1
chapter 2
chapter 3
chapter 4
chapter 5
chapter 6
chapter 7
chapter 8
chapter 9
chapter 10
chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
chapter 15
chapter 16
Chapter 17
chapter 18
Chapter 19
chapter 20
Chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
Chapter 25
Chapter 27 *والأخير*
اعلان روايتي الجديدة 🧡

Chapter 26

66 8 0
MenamohamedAbdalwahe tarafından

★ حرب الأنچيديمنس ★

قصت أنچيل كل ما فعلته لها ناتاليا و هي تشتعل غضبا و تلك الهالة الحمراء الغاضبة لم تفارقها و الغريب أن عينيها تلونت بالاحمر القاتم و شعرها الابيض المائل للذهبي اغمق لونه درجتين .... فبدت غريبة عن المعتاد .

في تلك الأثناء تحولت السماء من الزرقاء الصافية إلى المغيمة المليئة بالرعد المكثف و ذلك الإعصار الذي هب عليهم ليتمسكوا بالاشجار.

" أنچيل توقفي عن فعل ذلك سيتأذي الجميع "
قالها مارتن بتنبيه للأخرى.

نظرت أنچيل بإستغراب للمكان حولها لتردف.

" هذا ليس من فعلي حقا.... لقد عرفت كيفية التحكم بقواي ... لست أنا من فعلت ذلك "

" إنه ليفاي.... لقد استدعى جنود العالم السفلي .... نحن بورطة "
قالتها فيكتوريا و هي تضع هالة حولهم لتمنع الإعصار من الوصول إليهم.

في تلك الأثناء المليئة بالرعب على كل سكان مملكة ريڤا من منظر السماء الغريب و تلك الأعاصير المفاجئة
ظهرت تلك البوابة الضخمة من منتصف السماء ليخرج منها جنود مملكة السماء على رأسهم الجدة هيلينا
و كان هذا شعرة أمل حصلت عليها أنچيل و الجميع .

هبطوا للأسفل مشكلين مساحة بيضاء كبيرة من تلك الأعشاب الصغيرة المتراصة على الأرض.... لتقترب تلك الجدة التي لا يبدو عليها الشيب .

" إبنتي هل إدوارد تحرر ؟!"
تسائلت الجدة هيلينا موجهة سؤالها للملكة فيكتوريا .

" لقد حدث ذلك بالفعل "
ردت فيكتوريا بإستياء شديد .

كانت تقف أنچيل حائرة لا تعرف كيفية التصرف فالدعامة التي تشكلها بقواها لكي تحميهم تُضرب بواسطة البرق لتضغف قواها .

" مارتن .. سيبيان... اذهبا لتأمين القصر و تأكدوا من قفل جميع الأبواب على من بداخله ..... و خذا ميرا معكما"

قالتها أنچيل بتحذير شديد لهما.

اقترب سيبيان منها سريعا ليطمئن عليها فهي تبدو بهالة غريبة لم يرها أحد من قبل.

" أنچيل ... يجب عليكي حماية نفسك أيضا و انا أثق أنكي ستقضين على إداورد ... لن أدعكِ بمفردك  "
قالها الملك ثم أمر مارتن بالذهاب .

" سيبيان .. أرجوك اذهب معهما ستعرض حياتك للخطر "
ترجته أنجيل بخوف و قلق شديدين .

" لن يحدث لي شيئا ما دمنا سويا "
قالها بهدوء ليهدأ من روع الأخرى.

****
في مكان آخر بجانب بحيرة بعيدة عن الأفق و جميع الأنظار يجلس ذلك المنتظر أي أمل ينتشله من وحدته وروعته و سجنه الذي سيصيبه بالجنون لا محالة فهو أعتاد الحرية ... بالرغم أنه كان مقيدا من قبل أخيه إلا أنه كان يعيش فقط بحرية الانتقام ،  نعم فهو يريد أن ينتقم من أنچيل أشد انتقام لسلبها حريته و أيضا ما زال يزعم للانتقام من تلك العائلة الملكية التي سلبت منه والده الذي لم يعترف به لحظة ... ولكن فكرة الانتقام هي فقط الفطرة التي ولد بها.

ينظر بسعادة طاغية و ابتسامة تصل لأذنيه إلى ما شكلته السماء من جو مرعب فهو عرف حينها أن أخيه تحرر من قيده و هذا هو اليوم الذي سيتحرر به هو أيضا.... قطع أفكاره الحالمية بوابة التنقل تلك التي أرسلها إدوارد له .. ليهرول سريعا نحوها دون تفكير و بالفعل ها هو أمام أخيه الذي بدى و كأنه شخص جديد لم يقابله قط ... فهالته القوية صدمت الآخر.... و أيضا بجانبه الساحرة أليجرا التي صنعت البوابة بسحرها القوي و تميمتها الحمراء المعلقة برقبتها الخاصة ببوابات التنقل  .

" أهلا بك أخي العزيز ... اشتقت لك و لخدماتك "
قالها إدوارد بصوته الهادئ الذي يحمل بحة التكبر و هو يرى نظرات أخيه له و لهيئته تلك.

" أنا سأكون في خدمتك دائما جلالتك ... شكرا لك على تحريري ... كدت أموت من شرارة الانتقام الذي ينمو يوما بعد يوم "
قالها بشر كبير ينبع من أعماق قبله.

" لهذا السبب انت هنا ... لقد استدعيت العالم السفلي و أعظم ساحرة على الوجود ..... هيا ليننفذ خطتنا "
ما أن قالها حتى فُتحت تلك البوابة الضخمة الخاصة بتنقل العوالم ...ليظهر منها شئ لم يره أحد من قبل و لا سيروه بالمستقبل أنها مخلوقات نارية شرسة و متوحشة تمتلك قوة كبيرة هالتها حاوطت المملكة بأكملها ... كلهم تحت طاعة إدوارد تماما ... لأنه وعدهم بتحريرهم للأبد و العيش معه في وضح النهار .. لن يروا الظلام مرة أخرى إلا عندما يغمضون أعينهم.

_______________________

في ذلك الوقت ينتظر العالمان مواجهة بعضهم... عالمان بينهم العالم بأكمله و الكون كله .. عالمان واحد منهم عاش بالسماء في النور و العالم الآخر عاش أسفل الأرض بالظلام ... الآن فقط و ليس في أي زمن ٱخر سيواجهان بعضهم.... عالم واحد منهم سيفوز و يحقق مبتغاه ... و الآخر سينتهي أثره في الكون و سيصبح ذكرى مؤلمة للبعض و سعيدة للبعض الآخر .،،،،
في قلوبهم العزيمة و في عيونهم شرارة الانتقام التي لن تنطفأ سوى بخسارة لأحد الطرفان .....
حال السماء كحال الحكم بينهم الذي سيعلن فوز أحدهم ... أما الغيوم السوداء فهي الشاهدين و المتفرجين على حرب *الأنچيديمنس* .

تقف أنچيل بكامل هيئتها الملائكية النقية بأجتحتها التي تحجب النور عن أرض الحرب ... يقف مقابلتها ليفاي ديفيد بهيئته الشيطانية و أجنحته السوداء التي لا تقل حجما عن خاصتها..... وراء كل منهما عالمان يتناقض نوعهما و كل شئ بهما .

" كم كنت أتوق لذلك اليوم الذي سأرى شخصيتك الضعيفة به مرة أخرى .... ترقبي نهايتك و نهاية عالمك الضعيف مثلك يا هزيلة "
دس ثمه في كل حرف أخرجه من فمه بشرور طاغية.

لم تهتز هي من كلماته و لا من شكله المخيف لأي شخص و لا حتى من شياطينه المخيفة تلك التي أتت من العالم  السفلي.

" سنرى من منا سيندم على رؤية الآخر ليفاي ديفيد "
قالتها بثقة كاملة من كامل جوارحها.. تضغط بشدة على اسمه الحقيقي.

لقد كان على استعداد الرد الساخر موجها لها و لكن بضربة من قوتها الهائلة أرجعت به للوراء بعض سنتيمترات.

" ههههه ... لقد اعتقدت أن قواكي الضعيفة لن تؤثر بي قط و لكن من الواضح أنها أثرت بي بعض ذرة "
قالها بسخرية لاذعة كعادته .

" هه ... لقد كنت أسكتك فقط... لم ترى سوى ذرة من قوتي "
ردت السخرية له لتكمل بصوت عالي يملئه الحزم ليصل لكل أذن توجد حولها.

" هياااا يا فرسان مملكة السماء انطلقوا بقواكم الهائلة ولا تتركوا أي مخلوق منهم حيًا "
وجهت كلامه ذاك لجنسها ليتقدموا بطاعة و كل بسالة .

" كل ما تفعليه هواء "
قالها لها ليكمل موجها كلامه لجيوشه المخيفة.

" تقدموا يا عشيرة شياطين الهيڤارسين ... أطيحوا بالجميع لتسكنوا الأرض قريبا "

قالها بصوته العالي الذي يخرج منه جبروت الوحوش و شرور الشياطين .

أنهى كلامه ليجدهم تقدموا بكل سرعة و وحشية يستخدمون قواهم النارية في محاربة الملائكة .

نظر لها مرة أخرى بنظرته السوداوية الساخرة .
" لن أدعكِ تحيين أكثر من ذلك يا حشرة "
أنهى كلامه الذي يملئه الحقد بتلك القوة التي امتلئت بهالته السوداء الهالة الدعامية التي أخرجتها توا من يدها .

" دعني أريك بعض من قدراتي "
قالتها بمراوغة لتخرج من باطن الأرض سيقان أشجار طويلة لتحيط به سريعا .

" و أيضا دعني أنفرد بك "
أكملت كلامها لتأخذه بقوتها لمكان بعيد عن الحرب لكي لا يشتت انتباهها شيئا و هي تتخلص منه.

استعمل قوته سريعا للتحرر من قيود سيقان الأشجار
الطويلة ليردف
" لن أدعكِ تقيديني مرة أخرى"
ما قاله كان أثناء ضربها بقوته لتضرب منتصف صدرها و لكنها لم تتأثر كثيرا.

" أع..دك أنني لن أقي.دك مرة أخرى.. لأنه ل..ن يوجد مرة أخرى بعد في حياتك "

قالتها بلهث أثر ضربته لها .
لترد الضربة أضعاف ليقع طريح الأرض..و لكن لم يستغرق ذلك ثواني حتى وقف مرة أخرى كأن قدمه اصطدمت بصخرة صغيرة ووقع على أثرها.

" كفى لهوٍ بعد الآن يا حشرة "
قالها بجدية ليقتلع تلك الشجرة الضخمة و يوجهها لها لتصطدم بها و تطيح بها بعيدا أثر عنف الضربة ... لو كان بشري لتفتت من وقع الضربة .

بصقت الدماء النقية من فمها أثر ذلك
  لتستخدم قواها التي تتحكم بالطبيعة لإبعاد الشجرة من فوقها ... شعرت بالضعف قليلا كون أنها لم تشعر بالألم سوى مرات تُعد في حياتها بأكملها.

" و أخيرا ظهر ضعف الحشرة مرة أخرى"
قالها بسعادة و سخرية لاذعة و هو يراها تبصق الدماء من فمها.

أغمضت عينيها لتستشعر صوت مألوف لها قليلا يوجه كلامه لها
" أنچيل أنا أعرف الطريقة التي تقتل إدوارد "

فتحت عينيها على مصرعيها ... إنه صوت جدتها هيلينا ...لقد عرفت أنچيل أيضا الطريقة بداخلها .

صدمت من تلك الطريقة و لكنها تجاهلت كل شئ و عزمت لفعل أي شئ فقط ليموت إدوارد .

نهضت مرة أخرى تستعيد قوتها و تمسح الدم من فمها
و تصد تلك الضربة التي وجهها لها إدوارد توا .

فاجأته بطيرانها عاليا للسماء لتستقر أعلى الغيوم
" تحاولين الهرب إذا "
قالها و هو يطير بسرعة ورائها ليصل لوجهته و يقف أمامها .

_________________

أصيبت الغيوم ببعض الحيرة من أمرها هل تنظر أسفل لتشاهد الحرب بين الملائكة و الشياطين أم تنظر للأعلى لتشاهد الحرب بين أنچيل و ليفاي .

كان كلا الطرفين يأبى الهزيمة الملائكة تستخدم قوتها المختلفة و المتعددة في مواجهة شياطين الهيڤارسين  و هم أيضا يستخدمون قواهم النارية في الدفاع عن أنفسهم .. بالأخر الحرب صعبة جدا بينهم لم يُخدش شخص من كلا الجيشين ... فقط سيختفون مع إدوارد للأبد ... فإذا مات إدوارد سيهلكون معه في الموت الأبدي.

ڤيكتوريا و هيلينا يحاربون أليجرا و  رؤساء عشيرة الهيڤارسين الأقوياء هيڤاكي و زوجها ٱرسين الذين يمتلكون قوى أضعاف ما يمتلكها جيوشهم ... أما مارتن ووالده فرانسيس يتعاملون مع كبار جيوش العشيرة الذين يمتلكون قوة أكبر ، و الباقي يحاربون بقية المخلوقات الشرسة الأخري.

تواصلت هيلينا مع ابنتها فيكتوريا لتخبرها بالطريقة التي يمكن بها قتل إدوارد .. لتنصدم فيكتوريا كثيرا و يتشتت انتباهها من الدهشة لتترك هيڤاكي بتوجيه تلك الهالة النارية نحوها.

لم تتأثر ڤيكتوريا تماما و نهضت تكمل القتال معها و نصف عقلها مغيب عن الواقع أثر ما عرفته.

___________________

يقف سيبيان بجانب أشجار البلوط الكبيرة بجانب حديقة القصر ينشغل بالقتال مع جبريال الذي كان هدفه الوحيد في ذلك القتال هو الانتقام من سيبيان و قتله هو و عائلته الملكية التي تختبئ في القصر.

" سأقتلك سيبيان و بعدها سأقتل عائلتك فردا بعد فرد كما اجرأتم و قتلتم والداي"
قالها وهو يقاتل بكل ذرة حقد تنمو بداخله .

" ما الذي تتفوه به أيها الغبي ... لقد كان إدوارد هو من قتل والدك ... لقد كانت خطته من الأساس لكي يصعد على العرش ... أقسم لك أنه سيتخلص منك إن لم يمت اليوم "
قالها سيبيان و هو يصد ضرباته بذلك السيف الحاد .

" اتنتظر مني أن أصدق عدوي ... إنه أخي الوحيد
الذي حررني من سجني "

قالها بعدم تصديق له و هو مازال يقاتلهم بشراسة .

" و ماذا تنتظر من شيطان مثله ... أقسم أنه سيقتلك ان حيا ... لقد قتل والدك لأنه ليس والده ... و لكي ينال الحرية الكاملة قبل استرجاع قوته "

لم يرد عليه بلسانه بل رد بسيفه طاعنا إياه بجانب بطنه ليقع الملك سيبيان غارقا بدمه يتصارع مع موته
بينما الآخر ذهب ليبحث عن أخيه ليخفي شكوكه التي كان سببها الملك سيبيان.

______________________

مازالت تقف مقابله تراوغه ببعض حيلها الخاصة بالقتال لكي تضعف قواه و تستغل الفرصة في تنفيذ قتله و تهيئة نفسها وجسدها لذلك.

" حقا لقد مملت منك أيتها الحشرة الصغيرة ... فقط استسلمي لكي تموتي بسلام "

قالها محاولا ضربها بأجنحته السوداء الكبيرة لتصده فورا و تضربه بجناحها ليطير للأعلى .

" سنرى من منا ستنفذ قوته "
قالتها و هي تلحق به و تستمر بالقتال .

شعرت فجأة بوخزة في قلبها ووحشة في مشاعرها لا تعرف لما ... فقط هي تشعر بأن شئ سئ حدث لملكها.

ما إن وصلت لتلك النقطة حتى تلقت من ذلك الوغد ضربة بصدرها شتتها عن تفكيرها و أضعفت قواها من ثم توهج ذلك الوشم الغريب على موضع قلبها.

تركت القتال و كل شئ خلف ظهرها و نزلت للأسفل بأجنحتها تبحث بعينيها عن زوجها و ملكها فهي تشعر بالسوء كثيرا .

" ألم تملي من الهروب أيتها الهزيلة؟! "
قالها إدوارد بغضب و هو يلحق بها بأجنحته.

وصلت أنچيل لحديقة القصر تبحث بعينيها عنه فقط لتلمحه فجأة مستلق على الأرض غارقا بدماؤه و تسيل الدماء من بطنه بغزارة... لقد رأت ذلك المنظر من قبل.... نعم لقد تذكرت لقد رأته بحلم لها من مدة.

" سيبياااان"
صرخت بأعلى صوتها و هي تجري نحوه لتركع على الأرض بقدميها تتفقد جرحه بهلع و بكاء مرير .

" صغ..صغيرتي ... سأكون بخير لا تقل..لقي... فقط ..اذهبي و قاتلي بشجاعة و لا ...تشتتي ... انتباهك ..بشئ "
قالها بمعافرة و هو يطمئنها بكل نفس يحيا به .

" كيف تكون بخير ... ألا ترى دمائك بكل مكان .. لن أتركك بمفردك حتى أن قتلني إدو...."

لم تكمل كلامها بسبب يده التي وضعت على فمها.

" لا ..لا أنچيل .. يجب أن تعيشي لأجل العالم .. أنتي الأهم... يجب أن تنتقمي لنا جميعا منه ... اقتليه لأجلي"
قالها بتحذير شديد لها من ثم فقد وعيه تماما أثر الدم الذي فقده.

" سيبيان...لا ..لا تتركني... استيقظ ... لا تفقد وعيك رجاء... لا تستسلم للألم ... سأنقذك "

أردفت كلماتها و أعينها تنافس الشلالات في البكاء ...لوهلة شعرت بتلك الطاقة الغريبة التي تحوط بها أو بالأصح إنها ليست طاقة واحدة أنهم كثيرين.

أغمضت عينيها بهدوء تستنشق الهواء لتضع يدها عند موقع قلبها ... إنه ذلك الوشم الملائكي يتوهج بشدة مسببا لها وخزات من الألم... تشعر أن شيئا يخرج منها ...أنها طاقة الشفاء تخرج من يدها بكل ليونة على هيئة هالة زرقاء مشعة يتوسطها لؤلؤة كبيرة شفافة .

لم تفكر للحظة أخرى لتوجهها نحو صدر الملك سيبيان لتخترق جسده مباشرة ... إنها قوى الشفاء التي امتلكها توا ... لقد شعرت بطاقتها منذ الصباح .

لقد بدأ بتحريك جفنيه بروية يسحب الهواء لرئتيه بقوة ليشعر بجرحه الذي التئم وكأنه لم يُطعن بالأساس .

" حمدا لله أنك استيق..."

لم تكمل كلامها بسبب الشئ الذي ضُرب يظهرها بشدة ليجعلها تبصق الدماء من فمها أثر عنف الضربة.

" أنچيل "
صرخ بها سيبيان و هو ينهض ليتفقدها .

" إذا لقد كان الملك سيبيان هو نقطة ضعفك .. الذي جعلك تهربين؟! "
أردف بها سخرية و فصاحة.

استجمعت كل ما تملك من قوى متذكرة كلام سيبيان قبل أن يغشى عليه لتفاجئه بسرعة بضربة أطاحته أرضا للوراء.

" حان وقت موتك الآن ليفاي ديفيد "

اردفت أثناء ما كانت عينيها تتوهج بالون الأبيض المشع .. تفرد جناحيها للوراء بكل شموخ بينما الهالة البيضاء التي حاوطتها جعلت من في المكان يغمض عينيه من شدة التوهج.

ساعد جبريال أخيه بالنهوض ليكمل قتاله مع تلك المتوهجة.

" أخي هيا انهض و قاتلها انتقاما لأبينا "
ما أن قالها حتى ازداد الآخر غضبا على غضبه و القى به بعيدا مردفا بغضب أعمى.

" عن أي والد تتحدث أيها الغبي اللعين... هل تقصد ريكاردو الذي قتلته ... إنه والدك و ليس والدي و انت أيضا لست أخي ... أنا ليفاي ابن ديفيد الذي تبرأ مني  "

صدم الآخر من شر أخيه و عرف أن سيبيان كان يقول الحقيقه ليجلس أرضا ينتظر قتله من تلك الملاك.

جائت فيكتوريا و هيلينا و مارتن و جميع عائلتها من القصر على أثر ما استشعرته هيلينا من طاقة أنچيل الفائقة في المكان.

" أنچيل ... لا تفعلي ذلك "
قالتها فيكتوريا بألم و حزن و هي ترى أنها ستنفذ تلك الطريقة الظالمة لقتل إدوارد.

لم تكن أنچيل في وعيها لقد كانت مغمضة العينين مغيبة عن الواقع ... ترى أنها بذلك المكان الكبير في السماء النقية ليظهر لها رجلا ذو لحية بيضاء كبيرة ووجهه امتلأ بالنقاء و قد بدى عليه الوقار و الحكمة كثيرا .

" أين أنا؟!... و من أنت ؟!"
تسائلت أنچيل كلا السؤالين و هي تمعن النظر الجالس أمامها.

" لا يهم من أنا ولا أين أنتي... كل ما يهم هو من أنتي
لقد اخترت قلبك النقي من جميع القلوب ليحمل الأسطورة ووشم أقوى المخلوقات على قلبك أنتي فقط ... اقتلي الشيطان بطريقتك يا اسطورتي و لا تدعِ العاطفة تحتل أفكارك "

ما إن قالها حتى فتحت عينيها المتوهجة على آخرها
لتجد نفسها في أرض الواقع مرة أخرى.... و ليفاي عاجز على استجماع قوته مرة أخرى ليقاتلها.

أغمضت عينيها مرة أخرى لتخرج تلك الهالة من يدها لتضعها على وشمها المتوهج على موضع قلبها... لتشعر بالألم الشديد في قلبها و تبصق الدماء النقية و هي ترى أنها تسحب شيئا من قلبها... بينما الجميع يمنعها من فعل ذلك و هي فقط تنفذ مهمتها لا تبالي لأحد .

صرخت صرخة ألم كبيرة دوت المكان بأكمله و هي تخرج مقياس جميع قوتها بين يدها .

" أنا الآن أنچيل أضحى بقواي كلها و قوتي الملائكية و كل شئ فقط لموتك ليفاي ديفيد "
قالتها بصراخ وألم شديدين و هي تخرج ذلك الخنجر الزمردي من جعبتها لتدس به جميع ما تمتلك من قوى في روحها وجسدها و تتوجه نحو إدوارد الجالس على الأرض لا يستطيع حتى فتح عينيه من شدة توهج الأخرى... ثبتته في الأرض بيدها اليسرى و رفعت اليد الأخرى لأعلى حد من ثم دست بالخنجر في منتصف قلبه ليبصق الدماء مباشرا ... ملتقطا آخر أنفاسه.

مع كل ذلك اختفت جميع المخلوقات النارية كالغبار في الهواء الطلق ... تاركين ورائهم ذلك الغبار الأسود.

ارتمت أنچيل مباشرة على أرضية العشب مغشيا عليها من شدة التعب فاقدة كل ما تملك من قوى ملائكية ... حتى أجنحتها اختفت ... واختفت للأبد لتصبح بشرية عادية لا تقدر على مقاومة الإرهاق.

____________________


البارت 27 سيكون الأخير ❤️🥺

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

252K 11.9K 26
تقول الاسطورة.. سيأتي مستذئب ويوقف الحروب بين كافه المستذئبين ولن يحارب المستذئبون بعضهم بعضاً مجدداً.. لكن ماذا إذا لم يأتي.. ×××××××××××××××××××××...
342K 13.9K 189
ملخص [محتوى للبالغين 18+. لا اغتصاب] "سريرك بارد" ، تحدثت بصوت في الغرفة كانت عيناها تتسعان خوفًا. استدارت بعصبية ، وهي تبتلع بهدوء لترى ظلًا على سري...
513K 28.4K 30
الروايه تتواجد ايضا بنفس الاسم علي منصه دريمي لمن يحب ان يتابعها هنالك ايضا رفيق شعرت وكان دلوا من الماء المثلج وقع علي توسعت عيناي بصدمه علي ما يح...
906K 43.8K 33
هو أقوى مخلوق في الخوارق والفا لمجموعته يخافه الجميع ولا احد يجرؤ على مواجهته او العبث معه والسبب في ذلك هجينه الذي لا يعلم احد ما هو كل ذلك في قط...