قربان على مائدة الزواج المبكر...

De ManelBen727

2.3K 312 6

قربان على مائدة الزواج المبكر / الكاتبة بن الدين منال الرواية تحكي قصة شمس الاصيل ، تلك الفتاة التي تم تزويج... Mais

ملخص الجزء الاول من الرواية
اقتباسات من الرواية
شخصيات الرواية
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
مهم جدا

الفصل الرابع والعشرين والاخير

92 11 0
De ManelBen727


       ﺃسود المقلتان ﺃسمر ، صاحب خامة صوتية رجولية شبيهة بأغنية شبابية ، صاحب الحضور المفاجئ الذي يتطفل على ﺃحلامها بدون سابق انذار ، فصيح اللسان ، هو ذلك المحامي المدعو بطارق صالحي ، الشخص الذي كانت تتذكره شمس باستمرار وبدون سبب .

والذي لم تستطع مقاومة سحره ، بل استسلمت له ففي الاستسلام نجاة كما يقال ، كان كحلم سرمدي لذيذ ، تستحضره ﺃمامها كلما جفت اقلامها عن النزيف بالخواطر ، فتتخيله يقف ﺃمامها بقامته الفارعة وصدره العريض ،وعروق يده الظاهرة والتى كانت تعطيه مظهرا مميزا للغاية وهيبة ووقار .

كل هذا وأكثر كان ذلك المحامي طارق ، اغلقت شمس الاصيل دفترها ،ثم رفعت مقلتيها الزجاجتين وبقيت شاردة للحظات ولكنها لم تبقى على هذا الحال مطولا ،حيث اعادها ﺇلى الواقع صوت الحارسة سكينة التى اقتربت منها وقالت

_لقد بدﺃ الاحتفال بالمولد النبوي في قاعة الطعام ،هيا بنا شمس الاصيل !

هزت شمس الاصيل رأسها ثم ابتسمت بعفوية ،بعد ذلك وقفت من مكانها ، اقتربت من المرتبة وفتحت ذلك السحاب وﺃخفت بداخله الدفتر ثم رتبت الفراش جيدا ، و رافقت سكينة ﺇلى خارج الزنزانة ، فاليوم ادارة السجن اقاموا حفلا للسجينات بمناسبة المولد النبوي الشريف ، ليخرجوا من ذلك الروتين بعض الشيء !

لم يمر وقت طويل حتى دلفتا الى قاعة الطعام ، التى كانت مزينة ببالونات متدلية من السقف وفوانيس صغيرة ،تسلب الالباب ، ﺃمامها مباشرة كانت هناك طاولات طويلة ، قد وضعوا فوقها العديد من الاطباق التقليدية ،وكان واضحا من رائحتها بأنها لذيذة جدا .

ﺃما على جنب كانت هناك اكياس صغيرة ،فيها حلوى المولد النبوي مرفقة بعلب الحناء ،و في وسط القاعة الطاولات التى كانوا سيجلسون حولها لتناول طعام العشاء ،تمشت سكينة من اتجاه باقي الحارسات ،بينما شمس فتقدمت ﺇلى ﺃحد الطاولات ،جذبت الكرسي وجلست ومر الوقت وهي مستمتعة بالأجواء ولكن على حين غرة ، شعرت بألم شديد في بطنها وهناك همست بينها وبين نفسها

_ترى ما هذا الالم !

الاسئلة لم تكن لتنفعها ولهذا ،دفعت شمس الاصيل الكرسي ﺇلى الوراء ووقفت من مكانها ، وغادرت قاعة الطعام الكبيرة ناحية الحمام بخطوات سريعة ،وذلك كي تعرف سبب الالم ، وللحظة ظنت بأنها العادة ،وكأن هذا ما كان ينقصها في هذا الوقت المتأخر من الليل .

عندما وصلت ﺇلى هناك ، همت بالدخول ولكنها توقفت فجأة وذلك بسبب الاصوات الصادرة من الداخل ، التى كانت اشبه ﺒﺄنين شخص يتألم ، من دون ﺃن تفكر مرتين دفعت الباب ودلفت ﺇلى الداخل ،صارت تقترب من مكان الصوت لتتوقف مرة ﺃخرى بسبب ذلك المشهد الذي وقعت مقلتيها عليه .

عصابة من النساء بقيادة كلثوم يجتمعن فوق رأس سجينة ، بينما هي جالسة على الارض ومكبلة من يديها ورجليها ، ليس هذا فحسب كان وجهها مليء بالكدمات و الجروح ، ولقد كانت هوية الشخص الذي تسبب لها بكل هذا معروفة ، والمشهد لم ينتهي عند ذلك الحد ، فكلثوم كانت تمسك شعر السجينة

وتقوم بتمرير شفرة حلاقة حادة ،على تراتيل وجه تلك المسكينة ،المشهد كان مؤلما ومروعا والتدخل لم يكن ليحل المشكلة ، لتقرر شمس الاصيل الرجوع ﺇلى قاعة الطعام ،فهي لم تكن تريد التعرض للمشاكل مرة ﺃخرى ،ولكن في طريقها اصدمت بدلو حديدي وهناك قالت

_تبا !

في ذلك الوقت اصدر الدلو الحديدي ضجيجا كبيرا ، سمعه جميع من كان هناك ، فاقتربت فتيحة لترى من يتجسس عليهم وهناك اكتشفت بأنها شمس لتقول

_ ﺇنها المثقفة تتجسس علينا مرة اخرى !

_اقبضوا عليها !

في تلك الاثناء وبمجرد ﺃن ﺃمرت كلثوم السجينات بالقبض على شمس ، خرجت شمس من الحمام بسرعة ،ثم اتجاه قاعة الطعام بسرعة ،وكانت تصرخ في نفس الوقت ،طالبة المساعدة من الباقي ،وصراخها هذا جعل السجينات يخرجن من قاعة الطعام من اتجاه مصدر الصوت ،ومن بينهم الحارسة سكينة التى اقتربت من شمس الاصيل وسألتها

_ ماذا هناك ، لماذا تصرخين شمس ما الذي حصل !

لا تسأليها ما الذي حصل لأنه فعل ماضي ، بل اسأليها ما الذي سيحصل لها ، ﺃمسكت فاتنة الملمح يد سكينة وقالت وهي ترتجف

_ لقد كانت تلك المجنونة كلثوم داخل الحمام ،تقوم بتعذيب سجينة ،وعندنا رأتني طلبت منهن الامساك بي ،ﺇنها تريد قتلي لا محالة !

في ذلك الوقت عقدت سكينة حاجبيها ، وزفرت بحنق ﺇذا كلثوم مجددا ،في الحقيقة صارت الامور لا تطاق وعلى شخص ما ﺃن يتدخل و يضع حدا لهذا الجنون ، فهذه المرأة ﺃصبحت خطيرة للغاية ،وصارت تحاول ايذاء شمس بدون ﺃي سبب كان و بينما كانتا تتحدثا ،تقدمت العصابة من شمس وهناك وضعت سكينة زجاجية المقلتين وراءها ،ووقفت مثل جدار منيع بينهما بدون ﺃن تهتز شعرة منها لتسأل وجه المهرج بسخرية

_ ذاهبة ﺇلى مكان ما كلثوم !

كانت كلثوم تكره سكينة كثيرا ،فهي لم تكن تخشى السجينات ،ﺃو ما الذي يمكن ﺃن يحصل لها ﺇن عبثت معهن ، حيث قالت بنبرة صارمة

_ابتعدي سكينة فهذا الامر بيني وبينها !

ضحكت سكينة بسخرية ، ما هذا الامر الذي بينهما يا ترى ﺃملاك ،ﺃم رجلا كان قد هجر وجه المهرج وتزوج بشمس الاصيل ، في ذلك الوقت رفعت الصافرة وصفرت ، لتنطلق الحارسات بعد ذلك ،من اتجاه عصابة كلثوم في محاولة منهم ﺇرجاعهن ﺇلى الزنزانات .

ولكن الامر لم يكن لينتهي هنا ، فالأمور تفاقمت كثيرا عندما صفعت ﺇحدى السجينات حارسة ،وهنا قامت هذه الاخيرة بضربها بقوة على رأسها اسقطتها ﺃرضا ، ثم انطلقت سافرات الانذار معلنة عن تمرد في السجن ،وفي ذلك الوقت فتحت رشاشات المياه ،وذلك لكي يعيقوا تقدم المتمردات اكثر ،وتحولت قاعة الطعام الى ساحة حرب .

وبينما كان الجميع مشغولا استغلت كلثوم الوضع ،وركضت من اتجاه شمس الاصيل ، التى انطلقت بدورها هي الاخرى راكضة من اتجاه الساحة كي تنجو بنفسها ولكنها عندما وصلت ﺇلى هناك وجدت الباب مغلقا ،فصارت شمس تقوم بضرب الباب الحديدي بكلتا يديها بقوة وتصرخ في الوقت

_ساعدوني ساعدوني !

تأكدت وجه المهرج من ﺃن الجميع مشغول ، ثم حاصرتها كلثوم في الزاوية مثل ﻓﺄرة صغيرة ،ثم اخرجت سكينا حادا واقتربت ﺃكثر منها ، وطعنتها به بدون ﺃن يرف لها جفن ﺃو تأخذها رأفة بشمس الاصيل ، والتي صرخت بقوة بسبب دخول تلك الالة الحادة في بطنها

_ ااااااااااااااااااااا !

وفي تلك اللحظة ،نظرت فاتنة الملمح ﺇلى بطنها وﺇلى تلك الدماء المتسربة من الجرح ،ثم سقطت على ركبتيها وأخيرا على الارضية .

توقف النزال عندما رأت احد السجينات ما حل بشمس ، وصرخت بأعلى صوتها ،وهناك تركت سكينة كل شيء وركضت من اتجاه شمس الاصيل ،التى كانت مرمية على الارضية و مغشيا عليها

_شمس افيقي افتحي عينيك !

عندما وصلت سكينة ﺇلى موقع شمس ،انحنت فوقها و صارت تحاول ايقاف النزيف ،وفي نفس الوقت كانت تحاول جعلها تفتح عينيها ، ولكن لم يكن هناك ﺃي جدوى من ذلك ، وهذا ما جعل سكينة تشعر بالخوف ، من فكرة انهم قد فقدوا شمس الاصيل وﺇلى الابد !

_شمس الاصيل ، شمس استيقظي !

فتحت شمس مقلتيها الزجاجيتين ، لتلمح المحامي واقفا ببذلته السوداء وساعته الغالية التى كانت تزين معصمه ، صار يقترب منها وابتسامة صغيرة تعتلي ملمحه الاسمر ، مد يده لها داعيا ﺇياها ﺇلى آخر رقصة ،وهناك وافقت جلالتها على ذلك ووقفت من مكانها .

وصار الاثنان يتمشيان حتى وصلا وسط الحلبة ، لتنطلق الموسيقى وهناك بدأ الاثنان بالتمايل على انغامها ، ﺃسود المقلتان ﺃسمر ،صاحب خامة صوتية رجولية شبيهة بأغنية شبابية ، صاحب الحضور المفاجئ في الاحلام ، فصيح اللسان ، هو ذلك المحامي المدعو بطارق صالحي !

يتبع ......

Continue lendo

Você também vai gostar

1M 40.2K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
2.6M 53.1K 75
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1.4M 129K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
488K 11.3K 39
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...