~العودة؟~
هل اقول ان كتابِ قذ نجحة بفضلك؟
هل اقول ان الجميع احبُكَ يا من اُحب؟
الا يزالُ الجميع يبحث عن نهاية هذه القصة؟
اهي غير كاملة لهم فالبنسبة لي هي كاملة وللغاية
لا ارى فرغاً بها فا في النهاية انا عُدتُ اليكَ بعد سنينٍ طويلة...
رفعتُ شراع مركبي وابحرتُ بعيداً اليك
وصلت لتحط قدمي على رمال الشاطئ اللذي شهد جميع لحظات الحب خاصتنا...
مشيتُ بعيداً لأدخل الغابة وعندما لمحتُ كوخكَ البسيط جربتُ نحوهُ وعيوني بالدموع امتلئت
ازحتُ تلك الستائر انظر هنا وهناك
اترقب وجهك الجميل
"تاي!"
قُلت وانا ابحث عنك ولكنك لم تكن هُناك!
شعرتُ بالقلق والخوف عليك فا كُل شيء كانَ مملوأن بالغبار
دموع الاشتايق تلك تحولت لدموع القلق والخوف...
اين انت يا حُب حياتي؟
اين انت يا من تخيلت من اجلهِ عن كل شيء؟
لماذا تغيبُ عن عيني هكذا؟ والى متى؟
خرجت من الكوخ امشي في الغابة لأصادف احد القردة اللذين كُنتُ مئلوفةً لهم، صرخوا ليجروا امامي لذا لحقتُ بهم
وصلنا لنهاية الغابة تقريباً
لاجدكَ هناك جالسٌ
كُنتَ كالمحطم
جالسٌ بينما تسندُ ظهركَ على احد الأشجار الكبيرة
"تاي!؟"
قُلت لتلتف نحوي بصدمة وتذرف دمعة من عينيك
لم اكن افهم اللذي يحصل
جريتُ نحوك لتقف وتجري انت ايضاً نحوي
عانقتني بقوة لتجهش بالبكاء
"ارجوكِ لا تكوني خيال!"
شعرتُ بدموعكَ على كتفي
شعرتُ بتلك الأنفاس الحارة تضربُ رقبتي
شعرتُ برجفة شفتيك وجسدك بأكمله
وايضاً، ايضاً تلك اليد اللتي تمسكت بي بشدة
"توقف عن الظهور في يومي
توقفي عن جعلي اشتاق لك
توقف...ارجوك توقف!!"
"لازلتَ تحادثني بصفة المذكر؟"
صوتي لم يزد الأمر الا سواءاً
فا صوت بكاءك كان فقط يزداد اكثر واكثر
ابتسمت لأعانقكَ بشكلٍ اقوى واترنح بجسدكَ
"انا حقاً هنا"
قُلت لتبتعد عني وتنظر الى وجهي بصمت
كُنتَ كما لو انك تدرس ملامحي بهدوء
ابتسمت انا بهدوء لأقترب منك وتبتعد انت بلط
تواصل الأعين خاصتنا لم يكن ينقطع
"هل انت حقاً هنا؟"
قُلتَ بخوف من الأجابة
رفعتَ يدك تتلمس وجهي
لم اجب بل اقتربت لأطبع قبلة على ذلك الخد
"انا هنا"
همست، لتمسك قجاة بكتفي وتتنفس بقلق
تنظر نحوي بغير تصديق
عينيك تتحركاً بسرعة على ملامح وجهي جميعها
"الم تشتاق الي؟ لا ارى انكَ سعيد..."
كُنتُ احاول استفزازهِ قليلاً ولكنهُ ضمني الى صدرهِ بقوة كبيرة ليرفعني بعدها من على الأرض ويبدأ الدوران بي هنا وهناك بينما يضحك والدموع لم تكن تتوقف
ظننتُ انني انا من كانَ سيبكي هكذا عند اللقاء ولكنني كُنتُ مخطئة
كانت القردة تُراقب سعادته لتصرخ وتقفز هنا وهناك
فهمتُ حينها انهُ كانَ هكذا لفترةٍ طويلة
وهم كانوا خائفين عليه وحزينين
ان كُنتَ ستحزن لهذه الدرجة عند مغادرتي...
لماذا لم تأتي معي اذاً؟
لماذا لم تمنعني من الذهاب؟
لما تصمت وتتحمل الأمل
امسكتَ بيدي لتقول وللمرة الألف
"انت هنا!"
"نعم انا هنا"
اجبت لتجري بي وصولاً للشاطئ
بقيتَ تجري من فرط السعادة
تقفز وتضحك وكأنكَ طفلٌ حصل على حلواه اخيراً
نظرتُ انا نحوكَ بسعادة لألحق بكَ واعانقك هامستاً
"اتعلم تاي...اشتقتُ لكَ اكثر مما توقعت
اشتقتُ لكَ لدرجة انني كتبتُ قصتنا في احد الكتب...
كتبتُ عن كل شيء ليرى العالم اجمع انني محظوظة لدرجة عثوري على حب حياتي في جزيرة نائية
جزيرة لا يعرفها غيري
ولا احد يستطيع سرقتكَ مني!"
نظرتُ بعدها الى عينيه اللتي كانتَ تلمعان من ذلك الكلام
"انا لك..."
همس متسائلاً
"نعم..وفقط لي!"
"وانت لي...لي وحدي"
"نعم..فقط لك!"
ابتسم بوجهي لألزق ارنبة انفي بخاصته بكل حب
فا ها هو قد التم شملنا ثانيتاً دون مشاكل بيننا...
_____
اخرجت الكتاب اللذي احضرته من المدينا من قاربي لأعطيه اياه
اخبرته انني سأذهب واعود للمدينة عندما ينتهي من قرأتهُ لي
وبعدها سأعود أليه دائماً
"لن تبقى للأبد؟"
قال بحزن لأشرح لهُ انني انا السمؤ عن دخل العائلة
وانني سأعود وللأبد عندما اأمن لعائلتي مكانٌ امن
اخبرتهُ انني سأجلب ستيلا معي
اننا سنعيش هنا معاً للأبد!
ابتسم بحزن لأفعم ان كلامي لم يرق لهُ
ولكنهُ لم يستطع الأعتراض
امسك بالكتاب ليقلب الصفحات بسرعة ويرى عدد صفحاتهِ
"عندما انتهي منهُ ستذهب؟"
"نعم!"
"حسناً"
_______
ومنذُ ذلك الوقت كانَ تاي يقراء ببطئ
كانَ يروي لي قصتنا ببطئ
لم يرد الأنتهاء من الكتاب
كانَ يُريد مني البقاء
رأيتهُ مراتٍ عدة وهو يعدُ صفحات الكتاب المتبقية ويحسب المدة اللتي تبقيت لأبتسم نحوه حسادتاً لنفسي على هذا الحب اللذي يكنهُ لي!
وصلنا ل اخر الصفحات ليقرأها وهو يبكي
ليس تأثُراً بالمكتوب ولكن وداعاً لي
بقية ثلاثة اشهر وهو يقراء في هذا الكتاب
طيلة الصيف وانا معهُ وهو يقراء
لينتهي كما ينتهي كُل شيء ويحين وقت الوداع
"انتهى!"
قالها بحرقة ودموعٌ لا تتوقف
اقتربتُ نحوه لأعانقه وأبكي معه فا انا ايضاً لا اريد الأبتعاد
انا ايضاً اريد البقاء معهُ ولكن الحياة تسخرُ مننا مجدداً!
______
مر يومين لأحزم امتعتي واعيدها للقازب بين انظارهِ الحزين
جميع القردة كانت حوله تراقب حزنه
وانا احاول التماسك امامه الا ان هذا صعبٌ جداً!
وقفت امامه لأفتح يدي له
اقترب هو معانقاً اياي بقوتهِ المعتادة تلك
"ستعود صحيح؟"
"نعم، ستنتظرني صحيح؟"
"نعم"
قبل جبيني لأبتعد عنه بينما هو يراقب
صعدتُ على متن القارب ليقترب ويدفعهُ بأتجاه الشاطئ
ابتعدتُ قليلاً فقط
فقط قليلاً لأراهُ يجري نحوي بين صراخ القردة ويقفز داخل القارب
"ماذا...."
"انا قادم، لنعد سوياً!"
"ولكن الحيوانات..."
"لقد دفعتني بأتجاهكِ!"
لم اكن اصدق انني الأن ابحر على متن القارب اللذي سيأخذني انا وتاي الى المدينة وبعدها سنعود
سنعود لنعيش هُناك طويلاً جداً!
-فترة غروب الشمس-
كُنا نراقب الغروب بصمت لأنظر نحوه واقول
"اُحبك تاي!"
نظر نحوي ليبتسم ويقترب مني فجاة وانا ابتعد
عندها تسللت يدهُ بأتجاه خصري وتقربهُ مني اكثر
"لا تبتعد عني"
ابتسمت لأنزل رأسي ويرفعهُ هو يديهِ الأخرى بينما ينظر الى عيني ويبلل شفتيه بلسانهِ
"اُحبكِ ايلي
تاي يحبُ ايلي كثيراً"
ابتسمت بسعادة لسماع تلك الكلمات اللتي بتُ اشعرُ بها يومياً دون الحاجة منهُ لقولها
اقترب مني لقبل شفتي تحت ضوء الشمس اللتي كانت تودع السماء وتختبئ خلف المحيط ببطئ
كما لو انها شعرت بالخجل مننا وهربت!
بينما نحن كُنا مغرمين ببعضنا البعض وحدنا في منتصف المحيط
_______
لهذا اسميتُكَ مُحيطِ
فا الستَ كالمُحيط؟
_________
-انتهى!-
في كثير طلبوا بارت خاص فا تفزلو🥺
الرواية هذي احبها لدرجة خايفة اكتب بارت خاصة واخرب نهايتها وغموض نهايتها فا خليت نهاية البارت ذا كمان غامض وهيك نقفل عليها♥️
اتمنى يعجبكم البارت الخاص والتكملة القصيرة لهم♡
________