عشق تخطيّ عنان السماء (بريق ا...

Por ayet_alrahman

130K 4.9K 1.4K

«.. عشاق قادهم قلوبهم إلي العشق ليصبح للقدر رأي أخر عكس رغباتهم...» Más

المقدمه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل التامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
اقتباس
الفصل الخامس والعشرون
مهم جدا
الفصل السادس والعشرون

الفصل السابع

4.8K 223 54
Por ayet_alrahman

   "7"
(الفصل السابع)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..

زفر سالم بضيق عندما رأي أحمد واقفاً أمامه ثم هتف قائلا:-
-خير ياأحمد جاي ليه
هتف أحمد بمزاح قائلا:-
-ايه ياخوي مش هتقولي أدخل ولا ايه
فسح له الطريق قائلا:-
-ادخل
سار أحمد للداخل وهو خلفه نظر أحمد للمكان بتفحص قائلا:-
-حلوه الشقه أهي نفعتك
أجابه سالم بصرامه ومقاطعه:-
-اخلص وقول اللي عندك وطرقنا يلا
رمقه بغيظ شديد وحقد ظهر في نبرته قائلا:-
-أني لا جاي أقول ولا أعيد ..أني كت جاي أباركلك علي الشقه الجديده ألف مبروك ياخوي
وقف ناظراً الي المكان ساخراً وأكمل:-
-وأبوك كمان بيقولك ألف مبروك أني قولت أوصلك مباركته عن أذنك
تحدثت عشق وهي تتقدم نحوهم قائله:
-بدري ياأحمد مستعجل ليه
أستدار لها قبل أن يُغلق الباب خلفه مغادراً:-
-بدري من عمرك يابت عمي
اوصد الباب خلفه وهبط بخفه لأسفل جلس بداخل السياره بأرتياح ثم تحدث:-
-ها يابوي عملت اللي انت عاوزه أها لسه مطلوب مني حاجه تانيه
اجابه والده بأعجاب وهو يخرج من جيب جلبابه رزمه مال قائلا:-
-لاه عفارم عليك ياواد خد دول بشرق نفسك بيهم..انت الراجل الصوح اللي خلفته في ولادي ياأحمد
قبل أحمد يده وهو ينظر للمال بفرحه قائلا:-
-من يد ما نعدموها تعيش يابوي
ربتب حسن عليه ثم نظر إلي الطريق بأبتسامه شيطانيه وكأنه يفكر بشئ ما..
قاد أحمد السياره وأكمل طريقه إلي المنزل وهو لم يفهم شيئ من فعل والده وأصراره الشديد علي أن يصعد إلي سالم ويخبره بمباركته .

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

بنفس التوقيت.. خرجت توحيده من غُرفتها بعد ان أستمعت الي صوت طُرقات الباب المُرتفعة، تقدمت بخطواتها سريعاً حتي وصلت إلي الباب فتحته بهدوء ثم هتفت بترحاب وتهليل:-
-أم عبدالله يا أهلا وسهلاً.. خطوه عزيزه ياحببتي أدخلي
دلفت أعتماد الي الداخل ثم جلست علي أقرب المقعد بأريحية ثم تحدثت أثناء خلها لسُتره الرأس قائله:-
-ربنا يعزك يا أم عشق.. طمنيني عليكي عارفه أني مقصره معاكي بس غصب عني ياخيتي متأخذنيش مشاكل الدار ماهتخلصش
جلست توحيده رادده:-
-ربنا يخليكي ياخيتي.. هقوم أجيب السبرتايه أعملك فنجان قهوه وأحنا قاعدين
جاءت توحيده لتُغادر امسكت بكف يدها مانعه إياها:-
-ملوش لزوم ياخيتي خليكي قاعده.. امال فينها نجمة أسلم عليها
أطلقت تنهيده قويه ثم اجابت بأقتطاب:-
-جوه في أوضتها... نجمة.. بت يانجمة تعالي سلمي علي مرت عمك
أستمعوا لصوت نجمة من الداخل، فهتفت أعتماد قائله:-
-متأخذنيش ياخيتي أني جيت وقت المغربيه.. بس بيني وبينك كت مخنوقه وقولت مفيش غيرها بت عمي حببتي أروح أتفك وياها
-البيت بيتك يا أم عبدالله ومفتوحلك في أي وقت.. خير ياحببتي مالك
تنهدت بضيق مُجيبه:-
-العيال ياخيتي كبروا مشاكلهم كبرت معاهم سالم اتعارك مع أبوه وطرده من الدوار هو ومرته
شهقت توحيده بفزع ناهره:-
-واه طردهم فين.. ومقولتليش من بدري ليه
اجابتها أعتماد بخبث:-
-مني بقولك أها ياخيتي.. وياريتها جات علي أكديه وبس حسن الله يسامحه خد ولده الصغير وأندل علي مصر عشان يخطبله بت أمل
رفعت توحيده عينيها وجدت نجمة واقفه خلف أعتماد تُبحلق بالفراغ وكأن أحد سكب دلو مياه مثلج فوقها رمقتها توحيده بنظره حزينه ثم هتفت بهدوء قائله:-
-قربي يانجمه سلمي علي مرت عمك
أبتسمت نجمة أبتسامه بسيطه رغم عنها ثم هتفت وهي تعانق أعتماد قائله:-
-كيفك يامرت عمي
ربتت أعتماد عليها مُبتسمة:-
-بخير ياحببتي.. مالك يابت جتتك متلجه أكديه ليه
هتفت بتوتر وهي تبعد عنها قائله:-
- أني زينه أهو يامرت عمي أسيبك تكملي حديت مع أمي وأني هندل لحد مكتبه عم صلاح أجيب ورق أكتب حاجات للجامعه عن اذنك.. مش هتأخر ياما
خرجت من المنزل وهي تشعر بأن روحها تخرج من جسدها، وضعت يديها بداخل بعضهما وكأنها تبث الدفئ في نفسها من جديد أخذت نفساً عميقا وهي تحاول أستنشاق الهواء الرطب والنسمات اللطيفه وأكملت في طريقها بعقل شارد وأبتسامه باهته وكأنها تبتسم علي خيبه أملها.....
وصلت أخيراً إلي المكتبه أخذت ما تُريده وأكملت في طريقها عائده إلي منزلهم لمحت سياره أحمد تأتي من بعيد هدءت في خطوتها وانظارها مُعلقه علي السياره وكأنها لا تري شيء أمامها سواه فقط صف السياره بجانب الطريق وترجل منها سريعاً وقف أمامها وهي تُطالعه بنظرة مذهوله غير مُصدقه ان ما تراه أمامها أن كان هذا حقيقه أم تتخيل فقد أشتاقت له كثيراً.. رفعت عيناها تُدقق النظر به وجدته يطالعها بتراقب ثم هتف تحدث بتسأل:-
-كتي فين كده
تبدلت ملامحها إلي الغضب والحده عندما تذكرت ما فعله بها ثم هتفت بقوه:-
-ملكاش صالح ياواد عمي ومتدخلش في اللي ملكش فيه وأوعاك تقطع طريقي تاني بالشكل ده.. ولولا أني عامله حساب للقرابه اللي بيناتنا لكت فرجت عليك الخلق بعد عن طريقي أكديه
تحدث بنبره مرتجفه قليلاً قائلا:-
-مالك يانجمة!.. من ميته وانتِ بتحدتي معاي باللهجه دي
هتفت بصرامه:-
-من دلوق ياواد عمي.. وقسما بربي لو مابعدت عن طريقي لأفرج عليك الخلق بصوح ولا هيهمني لا قرابه ولا غيره
عادت صارخة به من جديد:-
-بعدددددد
فسح الطريق قليلاً قائلا:-
-نجمة أني كت عاوز أقولك بس
تحدثت بنفس النبره ولكن احد:-
-لا تقولي ولا أقولك.. ووقفتنا دي غلط أني معوزاش حد يجيب سيرتي علي لسانه لا بالخير ولا بالشر يابن الناس.. واه صحيح قبل مانسي ألف مبروك علي الخطوبه
قالت جُملتها وتركته واقفاً بمكانه بذهول غير مُصدق ما قالته.. أكملت طريقها وهي تسير بخطوات سريعه وكأنها تركض حتي وصلت إلي المنزل دلفت سريعاً إلي غُرفتها تحت أستغراب كلا من أعتماد وتوحيده الجالسين يتحدثوا، ألقت بالأغراض علي المكتب بأهمال وأرتمت بجسدها علي فراشها تبكي بقهر.....

_جميع الحقوق محفوظه لجروب وبيدج روايات آية الرحمن_

..................

خرجت قمر من غُرفتها وجدت والدتها جالسه علي المقعد في بهو المنزل مع نعمان أبن عمها يتحدثون رمقتهم بعدم أهتمام وأستدارت لتعود إلي غرفتها مره أخري أوقفتها والدتها مُتحدثة:-
-قمر ..أنتِ يابت تعالي أقعدي جاري أهنيه عوزاكي في كلمتين
زفرت بضيق وأقتربت جلست علي المقعد أمامهم قائله:-
-خير ياما عاوزاني في ايه
تحدث نُعمان قائلا :-
-مفيش سلام عليكوا يانعمان حتي
رمقته ببرود شديد،ثم اكملت موجهه حديثها الي والدتها:-
-قولي ياما كتي عاوزاني في ايه عشان الجو أهنيه خانقه قوووووي وأني خلقي ضيق وما هستحملش
نهرتها والدتها بصرامة وحده:-
-أختشي يابت وأتحدتي زين بدل ماقطوملك رقبتك بت قليله الحيا بصحيح قومي لأول أعملي كوبايه شاي لواد عمك وبعدين نتحدتت
رمقتهم بغضب شديد ودلفت الي المطبخ أحضرت كوبين من الشاي ثم عادت مره أخري وضعتهم علي المنضدة الصغيرة. قائله:-
-اديني عملت الشاي أها ..هتقولي عاوزاني في ايه ولا أمشي
تحدث نُعمان بهدوء يليق به:-
-مالك يابت عمي مطيقاش نفسك ليه
اجابته بأستهزاء:-
-معلهش يانعمان أصلي ممتعوداش علي الدوشه ووجع الدماغ منقصاش صداع
رمقها نعمان بغضب شديد بادلته النظره بأستفزاز، انهت والدتها حرب النظرات لدائرة قولها الصارم:-
-دخلتك الجمعه الجايه علي واد عمك
وقفت بذهول تُبحلق بهم بعدم استيعاب لما استمعت إليه قائله:-
-دخله مين ياما !..دخلتي أني مين قال أكديه
-أني اللي قولت..وأنتِ ماعليكي غير تقولي حاضر ونعم وبس غير أكديه ملكيش عندي غير المركوب
انهت حديثها مُشيرة علي حذائها، هتفت قمر بأنفعال:-
-لاه ياما ..أني مش بهيمه عندك هتبعيها وقت ما تحبي للي انتِ ريداه.. بتعيدي غلطه إيناس تاني ياما.. أني مهتجوز بالطريقه دي عمري حتي لو فيها موتي..وانت ياواد عمي ازاي هتقبل علي نفسك تتجوز واحده مش ريداك
التوي فمه بأستهزاء ساخراً بحديثة:-
-ومين هو اللي انتِ ريداه يابت عمي.. مدام مريدنيش جبيلي اللي انتِ ريداه ووعد مني قدام أمك أني اللي هتجوزك ليه بنفسي
ارتعشت بتوتر قائله بتلعثم:-
-مفيش حد..أني بس أقصد لما حد يتقدملي وأحس أنه زين وريداه هبقي أوافق
هتف بصرامة وحده قائلا:-
-يعني مفيش حد .. وانتِ بنفسك اللي قولتي يابت الناس عشان بعد أكديه متقوليش أن حد فينا ظلمك عن أذنك يامرت عمي وزي ما أتفقنا الدخله أخر الأسبوع
أنصرف نُعمان بخفه وهدوء، اما هي فظلت تنظر الي والدتها فقط صرخت بها قائله:-
-ايه الحديت الماسخ اللي بيقوله ده ياما أني أستحاله أتجوزه واللي عندي قولته مهغلطش غلطه خيتي تاني أني عندي الموت أهون ولا أتجوز ده
صفعتها علي وجهها بقوه ثم جذبتها من خصلاتها وهتفت وهي تسحبها خلفها أتجاه غرفتها قائله:-
-أكتمي يابت ومسمعش ليكي حس .. بتدجلعي علي ايه انتِ ومقصوفه الرقبه التانيه..دي متجوزه جواره مكنتش تحلم بيها وكل البنته بيحسدوها عليها
قالت جُملتها الأخيره وهي تدفعها داخل الغرفه ثم أغلقت الباب عليها قائلة:-
-هتجلطوني علي البنات وعلي خلفتها القطران..قال يامخلفه البنات ياشايله الهم للممات

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

صعدت نهلة سريعاً إلي غُرفتها عندما وجدت خلود تُهلتفها اوصدت باب غُرفتها عليها ثم تحدثت قائله:-
-خير ياخلود عاوزه ايه
اجابتها خلود بضيق:-
-فرحي اتحدد الأسبوع الجاي
ردت نهلة بفم ملتوي بعدم إهتمام:-
-وماله ياخيتي مبروك ربنا يتمملك علي خير
تحدثت خلود بأنفعال:-
-ماتعدلي يابت انتٓ هو أني بقولك أكديه عشان تقوليلي الحديت الماسخ ده شوفيلي صرفه مع أخوكي عشان متهورش أني لحد دلوق بتعامل معاكوا بالعقل ياولاد الرفاعي.. أنتوا لساتكوا مشفتوش جنان خلود اللي علي حق.. والله أهرب ليله الدخله وأقول أنه خطفني واعملكوا فضيحه
اجابتها نهلة بأستهزاء ساخر:-
-بقولك ايه يابت أبو القاسم انتِ بوق ياحببتي لا بتعملي ولا بتسوي مفكيش غير لسان وبس وسالم عندك أعملي اللي انتِ ريداه أني مليش صالح... ونصيحه من خيتك طلعي سالم من نفوخك عشان ترتاحي وعلي حديتك الواد اللي مخطوباله ده شكله مش سهل وهيطلع علي جتتك القديم والجديد
نهرتها خلود بأنفعال وغضب شديد:-
-مين ده.. ولا يقدر يعملي أيوتها حاجه.. غوري عكننتيني جتك البلا
اغلقت خلود المكالمه وجلست علي طرف الفراش تفكر بشيئ حتي يعود سالم لها مره أخري

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

كانت إيناس تتحدث في الهاتف مع شقيقتها لكي تطمئن عليها،تحدثت بفزع عند سماعها لبُكائها قائله:-
-مالك يابت عتبكي ليه ياحزينه.. روقي بس
هتفت قمر من بين بكائها قائله:-
-الحقيني ياخيتي أمك عاوزه تجوزني لود عمك.. وربي لأقتل نفسي أني قرفت من العيشه دي خلاص
نهرتها إيناس بغضب جامح:-
-تقتلي حالك ايه يامقصوفه انتِ أجنيتي أياك روقي أكديه وبطلي بكه وأني من النجمه هكون عنديكوا وأحاول اتحددت مع أمك
اغلقت الهاتف ووضعته جوارها.. أقترب عبدالله جلس علي المقعد أمامها سائلاً:-
-مالك ياإيناس قاعده قاعده الحزاين دي أكديه ليه
زفرت بحزن قائلا:-
-أسكت ياعبدالله قمر أختي أمي غصباها تتجوز نعمان واد عمي
وقف قائلا:-
- تتجوز!.. هي قمر نوت تتجوز
هتفت بأستغراب:-
-واه مش بت زي بقيت البنته ولازمن تتجوز ولا هتقعد طول العمر جار أمي
لم يُجيبها علي شيئ بل تركها وأنصرف مُغادرا زفت بضيق شديد قائله:-
-هتفضل زي مانت ياواد الرفاعي ربنا يهديك عشان أني طقيت

_آية الرحمن_

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

خرجت عشق إلي الشُرفه حامله بيدها صنيه موضوع عليها كوبين من الشاي قام من مكانه سريعاً فور رؤيته لها أخذ منها الصنيه وضعها علي الطاوله الصغيره وجلست هي علي المقعد الأخر أعطاها كوبها وبدءت ترتشف منه بهدوء وأبتسامه وهي تستنشق نسمات الهواء النقيه.. أما هو فكان يتصفح هاتفه بأنتباه وقع نظره عليها ليجدها بهذه الهيئه الجميله والجذابه فـ لأبتسامتها سحرٍ خاص يجذبه للنظر إليها، أتسعت أبتسامته قليلاً عندما رأها تبتسم بأشراق وكأنها تبتسم للحياه بشكل أخر مُختلف،قطع شرده بها صوتها الهادئ قائله:-
-مبحلق فيني أكديه ليه تكونش معجب
قالت جُملتها بضحك، بحلق بها بذهول وعدم تصديق قائلا:-
-واه عرفتي كيف
كبتت ضحكتها قائله:-
-قولتلك قبل سابق إني مبشوفش اه لكن بحس وبقدر أميز كل شيء بسهوله كاني شايفه بالظبط
تنهد قائلا:-
- أن شاء الله تعملي عمليتك وتشوفي
وضعت الكوب من يدها أسرع هو وأخذه منها لتهتف قائله:-
- ياااه تعرف أني مستنيه اليوم ده بفارغ الصبر ليه
-ليه
سألتها بهدوء فأجابتة بنبرة خجله:-
-في واحد أكديه هموت وأشوفه وبدعي ربنا ليل نهار يردلي نور عيني أشوفه مره بس وأعاود كيف ماكت تاني مش معترضه
هتف بأستهزاء وسُخرية من حديثها:-
-ومين ده اللي عاوزه تشوفيه وتطلي في خلقته
كبتت ضحكتها لتُكمل بأستمتاع:-
-واحد أكديه ياواد عمي.. تعرف بحبه قوي بس هو كيف الطور
وضع الكوب من يده علي الطاوله ثم هتف بسخريه قائلا:-
- وهو بقه هيحبك كيف ما هتحبيه
اجابتة بيأس وغيظ:-
-مخبراش.. بس قولتلك هو كيف الطور
رد بحده خفيفه قائلا:-
-عششششق
عقدت حاجبيها بغضب كاذب لأثارته
-واه كت كلمتك دلوق.. أشرب الشاي هيبرد
رمقها بنظره مُطوله غاضبة ثم عاد يتصفح هاتفه من جديد

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

بعد مرور أسبوع.. أستقر سالم وعشق بمكانهم وبدء سالم في عمل جديد بأحدي الشريكات بمنطقه جوارهم وعلم بموعد حفل زفاف خلود والذي سيُقام اليوم بعد محاولات كثيره منها بأن تصل به، لكنه لم يُعطيها أهتماما فقد كان كل أهتمامه بأن يجد عملاً مناسبًا ليبدء حياته من جديد وأخبرته شقيقته بذالك ...
أما أحمد فقد نسي نجمة تماماً وكأنها كانت بالنسبه له لا شئ وهذا سبب لها سوء النفسيه والمود المتعكر الذي بدء علي وشك الدخول في الأكتئاب حاولت والدتها كثيراً أن تُخرجها من هذه الحاله لكن لا فائده كما حاولت عشق أيضاً لكن كانت نفس النتيجه .. تحسن عبدالله قليلاً مع إيناس بالفتره السابقه وأصبح يهتم قليلاً لتفاصلها..

أنتهت أمنيه من دوامها أخيراً بعد يوم مُتعب وشاق خرجت من غرفه الكشف الخاصه بها إلي الخارج وحاولت أن تتصل بعشق بعدما أخذت الرقم الخاص بها من أعتماد بمعانه لكن حصلت عليه أخيراً من غزل الخادمه
كانت تسير في المكان وهي تنظرها تقبل مكالمتها ثم هتفت سريعاً قائله:-

- كيفك يا عشق.. بقالي أسبوع بحاول اوصلك ومعرفاش

هتفت عشق قائله:-

- انتي ضاكتوره أمنيه مش أكديه

هتفت أمنيه بأرق قائله:-

- أيوه يا عشق فينك يابنتي انتي نسيتي العمليه ولا ايه

هتفت بتوتر قائله:-

- لاه منسيتش بس بيني وبينك أجلت الموضوع الفتره دي

أمنيه بأستغراب:-

- أجلتي ايه يا عشق!.. ضاكتور وليد شافلك ضاكتور زين قوي وبقالي أسبوع بحاول اوصلك عشان أخبرك بالحديت اللي قالهولي جايه دلوق وتقولي تأجلي

عشق بهدوء:-

- روقي بس يا أمنيه الظروف اليومين دول ممستحملاش عمليه وغيره وسالم لساته بادئ في شغل جديد مش هيتعطل عشاني وأني مرضهاش ليه سبيها علي الله بقه

أمنيه بقله حيله:-

- ماشي يا عشق اللي تشوفيه.. المهم انتي فينك أني روحتلك كتير الدوار والعالم اللي عايشه معاهم دول أعوذ بالله منيهم كتي عايشه معاهم كيف

ضحكت قائله:-

- أهو هعمل ايه.. أني في عماره عمي اللي علي أول البلد لو عرفاها

- أيوه عرفاها هجيلك الصبح نشوف حل للموضوع ده.. أسيبك دلوق يادوب أروح أريح جتتي شويه

- واه انتي بتروحي الشغل يوم الجمعه كمان

- أيوه يا عشق نبطشيه بطلي رغي بقه.. يلا ياحببتي أشوفك الصبح

ضحكت عشق علي حديثها ووضعت الهاتف علي المقعد وعادت للمطبخ مره أخري وجدته مازال يقطع بالسلطه هتفت قائله:-

- ها خلصت ولا لسه

هتف بضيق وهو يحاول تقطيع الخيار قائلا:-

- أديني بحاول أها.. أني بقول كفايه علي كديه والصبح أشوفلك واحده تاجي تساعدك

أسندت بجسدها علي الرخام قائله:-

- لاه معوزاش حد

هتف بأنفعال وهو يلقي بالسكين من يده قائلا:-

- وهنعمل ايه!.. هنفضل عايشين علي الوكل ده طول عمرنا

هتفت بغيظ منه قائله:-

- لما منتاش قادر علي الجواز والمسؤليه كت بتتجوز من لأول ليه

رفع حاجه ينظر لها بنصف عين قائلا:-

- الحديت ده ليا أني.. هو الحال أتشقلب ولا ايه هو مش المفروض إني اللي أقولك الحديت ده

هتفت بمرح قائله:-

- معلهش أستحمل بقه وكمل تقطيع الخيار خلينا ناكل عصفير بطني بتصوصو

عاد يكمل ما كان يفعله مره أخري وهي واقفه كما هي فهتفت قائله:-

- انت ماخبرش أن دخلت بت أبو القاسم الليله..

وضع السكين من يده وهو ينظر للفراغ أمامه وخلع المريله الخاصه بالمطبخ وتركه وأنصرف فركت بيدها بتوتر وندم علي ما تفوهت به ثم هتفت بصوت مختنق علي وشك البكاء قائله:-

- وبعدهالك يا سالم تعبتني وتعبت قلبي معاك أني هفضل عايشه في وجع القلب ده لميته وانت كيف لوح التلج ماهتحسش

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

بعد عقد قران خلود علي محسن هتف المأذون قائلا:-

- فينها العروسه تمضي علي القسيمه

هتف أبو القاسم محدث زوجته قائلا:-

- حسنيه أدخلي نادم علي بتك

أوامت له حسنيه وأنصرفت إلي غرفه أبنتها لتنادي عليها...

بنفس الوقت بمنزل عائله البطاش كان يتم عقد قران قمر علي نعمان أبن عمها.. وحضور جميع العائله كبار وصغار ومعازيم أخري من البلد وخارجها دلفت إيناس لغرفه شقيقتها لتنادي عليها ظلت تطرق علي الباب أكثر من مره لكن لا رد بكي طفلها الصغير الذي كانت تحمله جدته أعتماد فسارت لها لتعطيها الطفل قائله:-

- خدي ولدك ممبطلش بكي

اخذته منها وظلت تطرق علي الباب بعنف وهي تنادي بأسم شقيقتها هتفت أعتماد بقلق قائله:-

- مالها أختك ما هتردش ليه

إيناس بقلق شديد:-

- مخبراش يا أم عبدالله.. قمر بت قمر أفتحي يابت

أقتربت والده إيناس منهم قائله:-

- فينها أختك

رمقتها إيناس بعتاب قائله:-

- مخبراش ياما عماله أخبط عليها مبتردش

تقدم نعمان منهم وهو يستمع لحديثم هتف قائلا:-

- بعدوا أكديه

ابتعدوا قليلاً له ليقوم بأقتحام الغرفه لكن تصنموا بمكانهم عندما رأو الغرفه فارغه
شهقت إيناس قائله:-

- واه فينها البت ياما

والدتها بغضب شديد وهي تندب علي وجنتها:-

- مخبراش.. يامري الناس هتاكل وشي.. أطلعي شوفيلي مقصوفه الرقبه دي فين وربي لأطلع بروحها في يدي

هتف نعمان بصرامه قائلا:-

- هدي حالك يامرت عمي تلاقيها أهنيه ولا أهنيه

تركهم وأنصرف سريعاً وإيناس خلفه بعدما وضعت الصغير علي يد جدته وتفرقوا جميعهم ليبحثوا عنها

أما هي فكانت تركض سريعاً وهي تلتفت حولها يميناً ويساراً خائفه من أن يراها أحد حتي وصلت أخيراً إلي الطريق الزراعي وقفت تلهث بشده وهي تحاول أخذ أنفاسها أستمعت لصوت أقدام تسير أختبئت سريعاً خلف الشجره بخوف شديد.. وضعت يدها علي قلبها بأرتياح وأبتسامه فارحه شقت صغرها عندما أستمعت لصوته يناديها خرجت سريعاً من خلف الشجره وأرتمت بين يديه عانقته بشده لتهتف قائله:-

- أخيراً جيت أتوحشتك قووووي...

_جميع الحقوق محفوظه لجروب وبيدج روايات آية الرحمن_

ـــــــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــــ

#آية_الرحمن

Seguir leyendo

También te gustarán

218K 5.7K 30
رومانسيه اجتماعية
30.1M 1.6M 75
لا تقلق ولا تخاف انها فترة وجيزة وستنتهي ، لحظات دامية حافلة بالأجرام شَيطان على هَيئةً بَشرية يَستاطُ بَالحياة كَانهُ يَستاطُ فَـ البريةَ مَكارً ل...
29.3M 1.7M 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
813K 47.9K 66
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.