تنهد ويل ثم احتضنى وربت على ظهرى "لن يحدث أياً من هذا أعدك أن كل شئ سيكون على ما يرام فقط أهدئى ولا تبكى" قال ويل بهدوء لأقضم على شفتاى لأمنع هروب شهقاتى.

أبتعدت بهدوء عن ويل ثم اعطانى ويل منديلاً حريرى لأمسح دموعى  به ثم تحدث بهدوء "هيا لأخذك لمنزلك فالطقس بارد" أومأت لويل ثم ذهبتُ معه للسيارة

ركبنا السيارة وسلكنا الطريق إلى المنزل وصوت تصادم الشتاء بالسيارة هو الصوت الوحيد اللذى يرافقنا، "لقد وصلنا" قال ويل بعدما طال الصمت

أنتبهت للأرجاء حولى لأرى أننا أمام المنزل لأتنهد بحزن، أعلم جيداً أن محاولتى فى نسيان هارى ستبوء بالفشل فسأكون محاطة بكل ما يذكرنى به

"أشكرك ويل" قلت لويل بصوتاً منخفض ليومأ لى، تركت السيارة ولوحت لويل حتى ذهب وغاب عن ناظرى ثم دخلت المنزل.

أخرجت ساعة اليد من جيب معطفى لأرى أن الساعة الثانية عشر والنصف لأذفر الهواء من فمى بغضب، "أنه اليوم الأول لهارى فى المعسكر، يبدو أننى سوف أنتظر كثيراً"

ذهبت للنافذة لأرى الشرفة الأمامية التى يجلس بها هارى دائماً عندما ينتظر أنتهائى من أرتداء ملابسى حتى يذهب للعمل، تنهدت بعمق ثم فركت جبينى.

"عد لى هارى"

______________________________________

-بعد مرور شهر

لففت المعطف حول جسدى بقوة لشدة برودة الطقس وأنتظرت ساعى البريد ككل صباح، "ها أنت ذا" قلت بفرح عندما رأيت ساعى البريد يقترب حتى وقف أمامى وخلع قبعته ووضعها على صدره وأومأ برأسه

"هل هناك أى خطاباً او رسالة؟" قلت بأمل ليتفقد ساعى البريد الحقيبة معه وبعدما أنتهى أشار لى بالرفض لتختفى أبتسامتى "كالعادة" قلت بصوتاً منخفض

"لا أعلم إذا هذا سوف يجعلكِ فى حالةً أفضل ولكن الجنود جميعهم لم يقوموا بأرسال خطابات، على ما أظن أنه لا يُسمح لهم بأرسال خطابات فى المعسكر"

قال ساعى البريد لأومأ له بتفهم ليعيد أرتداء قبعته قائلاً " عن أذنك سيدتى أتمنى أن تحظى بيوماً جيد" قال الرجل بلطف لأبتسم له "أنت ايضاً" أنتهى حديثى مع ساعى البريد ثم دخلت للمنزل.

شهر، لقد مر شهراً كاملاً من عدم وجود هارى بالجوار، لا رسالة أو خطاب يطمئننى على هارى، تنهدت بحزن وتفقدت الوقت فى ساعة الجيب خاصة هارى لأرى أنها السابعة صباحاً

فركت جبينى بتعب فالأن لدى اليوم بأكمله لأفتقد هارى فأستيقظت فى الصباح الباكر حتى ارى إن ترك لى رسالة مع ساعى البريد، أريد فقط أن أتفقد أحواله أريد أن أعلم أنه بخير ولكن لا أعلم كيف.

أرتديت معطفاً على رداء النوم خاصتى وأرتديت حذائى وذهبت لحانة أندروس، "مرحباً تشارلى" قلت فور وصولى للحانة ليبتسم لى تشارلى "أهلاً جرايس" قال تشارلى.

العودة بالزمن {H.S}जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें