1| موريس

3.1K 84 42
                                    




كنت عاريًا، أصبُّ عرقًا في أول مرةٍ قابلت بها كايلا نورمان.

كان الدور الثاني في نهائيات كرة السلة، ولحظي التعِس اختارني مدربي كي أتعامل مع الصحافة الليلة وقد اختاروا دخول غرفة التبديل، بينما لا أزال أرتدي منشفةً حول خصري فحسب. كان مزاجي سيئًا، أكره حقيقة أن أداءنا الليلة كان سيئًا.

في الحقيقة، كان لا بأس به – حتى آخر ثلاثة دقائق لعينة. فقدنا رباطة جأشنا، ولم نفقدها كي ننتصر، بل لنخسر كمجموعةٍ من المبتدئين. كانت هزيمةً مخزية، تجلب العار لفريقٍ في مستوانا.

"هل يمكنك أن تحدثنا عن الشوط الرابع الليلة، موريس؟" سمعت صوتًا حادًا من الحشد الصاخب من الإعلاميين والصحافيين، يبحثون عن أجوبة لأسئلتهم. "تلك الدقائق الأخيرة كانت مثيرةً للشفقة."

قطبت حاجباي مباشرةً، لم يكن هذا أسوأ سؤال قد تلقيته بعد مبارياتنا – لكن تحت الظروف الحالية، كان سؤالًا مزعجًا، وبصوتٍ حازم قلت: "أيّ نوعٍ من الأسئلة...."

تداعي صوتي، أنظر نحو الشخص الذي رمى سؤاله نحوي. سيدة يانعة تنظر نحوي بعينان ناعستان، ناعمتان – الشيء الوحيد الناعم في وجهها. ما تبقى من وجهها المنحوت كان حادًا. تحمل إصرارًا على محياها، أنفها مدبب، شفتيها ممتلئتان، ثم بشرتها. بدت ملساء، حريرية الملمس. بلونٍ فريد، كالقهوة المغمورة بالحليب.

حين رفعت إحدى حاجبيها تنتظر إجابتي، تنحنحت. أبحث عن اسمها ووقعت عيناي عند نهديها – أجدها ترتدي بطاقةً عليها اسمها. شعرت بحرارةٍ فجأة، ربما لأنني لازلت ألتقط أنفاسي من لعبتنا، أم هي رغبتي المفاجئة لها. عيناها رغم ذلك لم تتزحزح من على وجهي. لا تنظر إلى كتفاي العريضين، ذراعيَّ المفتولين، أو المنشفة التي أمسكتها بيدٍ واحدة عند مسقط خصري. فقط وجهي.

"كايلا،" بدأت بهدوء، أعرف اسمها الآن، "لقد اقترفنا بعض الأخطاء في النهاية."

مالت بعنقها، ترفع إحدى حاجبيها مجددًا، كما لو أنها تقول: "هذا واضح." أمسكت بالميكرفون، تقربه مني وحينها اجتاحتني رائحتها الزكية. شيءٌ منعش، جامحٌ ومثير. ووجدت نفسي مجددًا أفقد تركيزي في رائحتها الأنثوية التي تملكت الحجرة المفعمة بالهرمونات الذكورية.

"كانت ليلةً جيدة في العموم، اللحظات الأخيرة كانت المشكلة فقط." ابتسمت نحوها، "يحدث الأمر للجميع، حتى للأفضل."

هززت كتفي أجدها تشاهد عضلاتي المنقبضة للحظة، قبل أن تعود لتشاهد وجهي ولم أستطع غير الابتسام.

أرى أني جذبت انتباهكِ، يا جميلة.

عيناها الداكنتان نظرت نحوي بثبات، تفتح شفتيها التي كل ما أردت فعله هو سرقة قبلة منهما، كانت على وشك طرح سؤالٍ آخر، لكن صحفي آخر اعترضها بسؤالٍ ما.

اللعبة الأخيرة | LAST GAMEWhere stories live. Discover now