خاتمة جزء أول❤

Start from the beginning
                                    

***

دخلت ريم إلى غرفة ريان المنغمس في جهازه المحمول لتخبره في سرعة وخوف وكأنها تخشى أن تتراجع عن قرارها:

-ريان الحق، أبو أحمد طرده هو وليان من البيت واخد منه المحل.

رمش ريان مرات متتالية في عدم استيعاب قبل أن ينتفض ليستقيم هاتفًا:

-طردهم ازاي وليه؟

سردت ريم طبيعة العلاقة بين أحمد ووالده واخبرته بأنه قد حضر بعد زيارة ريم لهما بيومين لطردهم من المنزل بكل سهولة، ليسرع ريان بالقول في نبرة غاضبة:

-أيه الجنان الرسمي ده؟
قوليلي أن الحيوانة دي رجعت لعقلها ومتصلة بيكي عايزاني اروح اخدها منه واخلي يطلقها.

أجابته ملامح ريم المرتبكة بشكل واضح وعيونها الهاربة بالنفي فهربت منه بضع ألفاظ غير لائقة ولم تجد ريم القدرة على توبيخه في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه لكنها استمرت قائلة وهي تفرك أصابعها:

-أحمد بيبيع عربيته وليان هتساعده باللي معاها عشان يقدروا يشتروا مكان صغير يبدئوا فيه مشروع على القد،
أنا بكلمك عشان عارفة انها محتاجة مساعدتك كأخ كبير مهما كان في مشاكل بينكم.

-هتفضل طول عمرها غبية ومدوخه نفسها ومدوخاني معاها،
هي حرة مش ده قرارها واختيارها يبقى تتحمل عواقب أفعالها.

هتف ريان في حده وعنفوان فردت ريم في ذهول:

-أخص عليك يا ريان أنت شمتان في أختك، ده بدل ما تلحقها وتقف جنبها.

-ريم لو سمحتي أنا مش بشمت في حد ولا عايز أعرف حاجة عن حد وياريت ما تدخلنيش في حوارات أنا كارهها.

علا صوته المستنكر الخشن أثناء بحثه عن علبة سجائره كي يطفئ بها الغضب الذي أشعل الحمرة في وجهة الواجم ثم تركها واتجه إلى الشرفة لإشعالها باحثًا عن بوادر أي سلام لكنها لحقت به قائلة في نبرة جدية حادة:

-على فكرة الكلام ده كان من أربع اسابيع وليان مكنتش عايزاني أقولك بس لما لقتها بتعافر وبتحاول تبني حياة وشغل من جديد فرحت بيها وقولت لازم أقولك عشان محدش هيدعمها غيرك.

-ادعمها ضحكتيني والله.

رد في تهكم وهو يطل بجسده من الشرفة قبل أن يلتفت إليها مرة أخرى متسائلًا في لهجة غامضة:

-ولا أنتي شكلك زعلانة على أحمد وعايزاني أساعده، قولي ما أنا عارف ان غلاوته عمرها ما هتختفي من قلبك.

فرطِ الحب Where stories live. Discover now