الجزء الثامن

374 14 3
                                    

طلبت مليكه انها تشوفنى ، كنت مستغربه .. بس خلصت شغل واستأذنت وروحت 
أول ما قعدت قدامها لفت انتباهي بشرتها الصافيه دى .. غصب عنى بيلفت انتباهى حاجات زى دى ما انا اصل بشرتى دهنيه الحبوب بتلعب فيها وتظهر بطريقه بشعه .. بتخلينى أنا شخصيا أوقات أنفر من شكلى فما بالك باللى بيشوفوها .. ممكن أتغاضى عنها وانا ببص فى المرايه واركز فى جمال عيونى بس لما ايدى بتيجى على وشى مش بعرف أتغاضى ما انا قولتلكم قبل كدا انى بنفر من الحاجات اللى مش حلوه واول الحاجات دى بشرة وشى .. ركزت معاها بقا وهى بتقول
_ فرح إنتى أكتر حد ممكن يساعدني ، فأرجوكى متبخليش عليا بالمساعده دى
_ إنتى عارفه ي مليكه قد ايه بحب أساعد اى حد فأكيد عمرى ما ابخل عليكى بمساعده أنا أقدر اعملها دكان فى تردد فى نظراتها .. ألم .. كأنها مش متخيله اللى هتقوله بس فى النهايه خدت قرارها
_ عاوزاكى تساعدينى ننهى علاقة أدم وريهام
كان ممكن أتهور وحسيت فعلا بإنى عاوزه كدا بس صعبت عليا مليكه .. كانت مكسوره وهى بتتكلم .. صعب عليا إنكسارها
_ طب ممكن تحكيلى الحكايه ، عشان اقدر احدد الاتجاه اللى هكون فيه
كان فى صراعات كتير جواها واضحه اوى فى وشها ونظراتها .. فى حيره ووجع .  إنكيار وحزن .. ومن بعيد أوى فى أمل .. أمل فيا انى أقدر أساعدها .  يارب أقدر اساعدها بس مساعده بجد مش مساعده فى اللى بتطلبه
_ أنا بحب أدم ، مش عارفه ازاى وامتى حبيته بس أهو اللى حصل ، كان صعب عليا انى أتقبل النوع دا من المشاعر وانا اللى كان بيحسدنى على حياتى ونجاحى .. حياه مثاليه ،متكامله مش ناقصها اى حاجه بس لما جه اكتشفت أنه كان ناقصها ، كان ناقصها هو .. بس للأسف معرفتش .. معرفتش غير لما مشى وانا دلوقتى عاوزاه يرجع .. مش عاوزه حاجه غير أنه يرجع
_ طب دى مشاعرك .. هو ايه
_ بيحبنى ، والله بيحبنى انا عارفه .. بس أنا جرحته لما جه اعترفلى بمشاعره وانا استهنت بيها مكنتش اعرف ان دا هيحصل .. والله مكنتش اعرف انى حبيته اوى كدا
الحكايات بتتشابك وتتعقد بيصعبوا عليا اللى بيسلموا قلوبهم للحب .. والحب اصلا طفل مشاغب بيلعب بالقلوب من غير ما ياخد باله ومش بينتبه اللقلوب اللى بتقع وتتكسر ولا القلوب اللى من الضغط عليها بتدبل مش بياخد باله من القلوب اللى نفسها تتلاقى .. هوائى فى لعبه .. طائش
_ بصى ي مليكه أنا مقدره إحساسك دلوقتى بس انتى غلطتى ودلوقتي انتى مضطره تستحملى نتيجة غلطك .. الاول هو مكانش شايف غيرك ومش عاوز غيرك بس دلوقتى للأسف بقا فى حياته غيرك ممكن تكون أفضل منك أو أقل .. مش دا المهم ، المهم أنه حتى لو بيحبك فهى غصبا عن قلبه هى بقت فى حياته وبإختياره .. ودلوقتي خلاص معدش ينفع وجودك فى حياته لانك ببساطه خسرتى فرصتك انك تكونى فيها وعشان كدا انتى مضطره تقبلى بالمخاطره
كان باين عليها الإهتمام والذبوك وكأن كلامى وجعها أوى
_ مخاطرة إيه ؟
وإن كان كلامى قبل كدا وجعها فالمره دى دبحها وانا بهدؤ بقول
_ مخاطرة الإختيار .. أنه يختارك انتى أو هى ، تنافس غير معلن ما بينكم بس بمشكلة واحده وهى إنه هيكون من حقها تحارب عشانه بس انتى لا .. حقك دا خسرتيه هتكتفى بس إنك تعتذريله وتبينيله فعلا انك ندمانه .. سواء صدقك او لا فانتى مضطره تستنى اختياره 
_ تفتكرى هيختارنى ؟!
كان فى عينيها لهفه .. مكنتش قاره اكسرها بس مكانش ينفع اوجعها بأمل متطولوش
_ لو قلبه اختار ، هيختارك .. ولو عقله اختار ، هيختارها .. وانتى فى كل الأحوال مضطره تستنى
مشيت من غير ما اعرف قرارها .  بس الحزن اللى فى عينيها عرفنى انها اكيد هتستنى .. هتستنى عشان مافيش قدامها غير كدا ، هتستنى عشان متنساش أدميتها وإنسانيتها .
اووف هو محدش فى الدنيا دى مرتاح .. أنا اشرب عصير المانجا احسن يمكن يفرحنى .. وانا بلف بنظرى فى المكان شوفت ترابيزه مبهجه فى فرحه حلوه فيها وحواليها ، ركزت معاهم شويه .. البنت اللى هناك دى انا عارفاها حاسه انى شوفتها قبل كدا ، ركزت تانى انا مش بنسى الناس بسهوله نفس الملامح والعيون .. العيون دى انا شوفتها قبل كدا مكسوره وحزينه بس المره دى فيها فرحه وأمل .. أمل فى بكره أحلى
عرفتها دى البنت اللى شوفتها فى الأتوبيس ، هى بس المره دى مختلفه .. فى راحه وفى أمل اتولد بين جفونها ، كان فى واحد ماسك ايديها بلهفه وكأنه ، وكأنه أخيرا وصل ، وكأنها كانت أجمل أمانيه واضح أن اللى معاها دول باباها ومامتها ودى على ما اظن اختها .. غريب اوى اللى كانت بتحبه دا ، ازاى يقول إن اختها اجمل وانا شايفه أن نور السعاده والبهجه اللى فى ملامحها مخليه كل اللى حواليها مبهورين بجمالها ، نظره تانيه لصوابع أختها واللى كانت فاضيه تماما ولنظراته اللى كان فيها شرخ من وجع بتحاول ترممه ، عرفت أن حكايتها اكتملت مش مهم تفاصيل المهم البهجه .. المهم الأمل اللى اتولد والحب اللى بيظلل النظرات .. حب خجول ، بيخطى بين عنيهم بيطلب اذن بالدخول ومن رضا ملامحهم متأكده أنه هيدخل ..
*************************
انا بحب قاعدتى فى بيتنا ، بحبها اوى والله ، بحب زعيق ماما تقريبا على كل حاجه ، ولامبالاة بابا ، بحب ولاد اخواتى لما ييجوا زياره ، ؤغم شقاوتهم بس بيوحشونى
أنا بفرح بمجرد ما بفتكر انى هكون وسطهم اول ما اخلص شغلى واول ما أخرج وارجع
بحب قاعدة الكنبه ملفوفه بالبطانيه بعد الكل ما ينام وانا قاعده قدام التلفزيون بتفرج ع الفيلم الأجنبى بحب نومتى على سريرى وانا بقلب فى الفون واتصفح الفيس .. حتى لو كان فى ملل بس سريرى بيفرحنى ، بيحتونى ، تقريبا سريرى اكتر حد بيعرف يحتوينى فى العالم دا .
كنت بتأمل حياتى وانا قاعده وسطهم، بنسمع المسلسل اللى اتسمع مية مره ومع ذلك بنسمعه ، انا حياتى حلوه ، عمرى ما كنت اتمنى لنفسى حياه أجمل من كدا ، مش ناقصه حاجه خالص غير فارس الأحلام .. هو مش هييجى بقا
صوت نحنحة بابا فوقتنى لما اخدت بالى أنه بيغمز لما وسابنا ومشى ، استغربته هو فى ايه .. بس الاستغراب دا اتحول لذهول وماما بتقرب منى بملامح ثعلبيه وبسمه خبيثه بترقص على شفايفها ايه انتى فرحانه فيا ي امى ولا إيه
_ جايلك عريس
..

طبيبة القلوب Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz