💙الفصل الثامن💙

Start from the beginning
                                    

هبط من السياره اولا ثم التف ليساعدها علي الهبوط و بدا يسيران بتمهل وسط حشدا كبيرا من الناس الملتفه حولهم و الفرقه الموسيقيه الشعبيه تتغني و تقرع الطبول و الشباب ترقص امامهم و النساء تطلق الزغاريط المبهجه ...و هو يتاكل من الغيره التي لا يعلم لما يشعر بها كلما راي نظرات الجميع لها و لا يعلم لما المسافه تطول الي هذه الدرجه  برغم صغرها....زفر بنفاذ صبر حينما اراد اخيه ان يوقفه قليلا امام البنايه ليكملو الاحتفال قبل ان تصعد العروس الي الاعلي فقال له : اخلص يا حسين خليني اطلعها و بعدها اعمل الي انت عايزه
نظر له اخيه بزهول و قد شعر بما يعانيه فابتسم بفرحه. و قرر ان يرحم اخيه من احتراق قلبه
صعد معها و اجلسها فالمكان المخصص لها تحت نظرات الحقد و الغيره و ايضا فرحه امه الطاغيه عليها و بشده

انقضي بعض الوقت فالمباركات و الاحتفال و هي تجلس و كانها ملكه متوجه و رفضت الحاح الجميع عليها لكي ترقص معهم و حينما ذاد الضغط عليها صرخت بهم ام الباشا : سيبيها يا بت انتي و هي محدش يزن عليها هههههه انا عارفه تلاقي الباشا منبه عليها متتحركش نظرت لتلك التي ستموت خجلا و قالت : صح يا ندوش
ابتسمت لها بخجل و هزت راسها علامه الموافقه
صرخت احدي الفتيات و هي تقول بتهليل : الرجاله قومت الباشا يرقص يا ندي تعالي شوفي جماله
لم تتحمل اطراء تلك الفتاه علي حبيبها و لا ان ياخذ احدا مكانها داخل الشرفه فقامت من مكانها رافعه ثوبها بيدها و انطلقت نحو الشرفه قبل الجميع ....وضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من خفقان قلبها بعدما راته يتراقص باحترافيه علي انغام اغنيه ( بنت الجيران ) و بينما رفعت عينه صدفه للاعلي و راي ابتسامتها الخلابه طار قلبه اليها و قام بخلع جاكيت حلته ثم سحب سكينا كبيرا ما يسمي ( سنجه ) و بدا يرقص به باحترافيه و كان ابتسامتها اعطت الاذن لجسده ان يتحرك و يظهر علي وجهه فرحته بها ...و الرجال تسفق و تهلل و ما ذاد الامر اشتعالا للحماس حينما صعد فوق احدي الطاولات ليكمل رقصته المبهجه و الرائعه ايضا

و اخيراااا ....انتهي الاحتفال علي خير و صعد لياخذها من وسط النساء الي عشهم و الجميع يحسدهم علي بعضهم و لكن لا احد يعلم ما يدور ....خلف الابواب المغلقه
صعد بها بتمهل و يلحقه امها و امه و اختها و اخته حتي يوصلوهم الي باب شقتهم كما المعتاد ...و بعد ان انصرف الجميع و اغلق الباب خلفهم ....وقف يناظرها و هو يقول بداخله بدا العذاب ايها الباشا... لاحظت توتره فارادت ان تنفز ما انتوت عليه من الان ...فلا داعي للتاجيل
قامت بخلع حزائها ذو الكعب العالي و هي تقول بمرح كما السابق : اخيراا دانا رجلي ورمت يا جدع من ام الجزمه دي
تطلع عليها بزهول و لكنه صدم حينما اكملت باريحيه : هروح اغير الخميسين كيلو الي لبساهم دول و ارجع احضر الاكل انت اكيد جعان صح اصل انا ميته مالجوع يلا غير علي ما ارجعلك ....و فقط تركته و دلفت للداخل وهو يقول لحاله : مالها تلك البلهاء تتصرف باريحيه و لا تشعر بناري المنقاده
زفر بحنق و ما ذاد اشتعاله هو سماعه لرفقائه الذين ما زالو يقفون امام البنايه و يصيحون باسمه كنوع من المزاح في تلك الليله .....لم يلقي لهم بالا و قام بخلع حذائه و جاكيت بدلته ثم حل بعض ازرار قميصه الابيض ليستطيع التنفس بعد شعوره بالاختناق قليلا
جلس يدخن سيجاره عله يهدأ ...و لكن من اين سياتيه الهدوء بعد ان راها تخرج من الغرفه الرئيسيه وهي مرتديه بيجامه ستان زرقاء في ظاهرها الاحتشام و لكن عليها كانت فتنتها اشد من اي ثياب خليعه و ما زادها اغواء في ظاهره غير مقصود هو شعرها الذي جمعته بعشوائيه فوق راسها و تدلي منه بعض الخصلات حول وجهها الذي ازالت عنه مستحضرات التجميل فاصبح اكثر بهائا
تلك الخبيثه تشعر بكل ما يدور داخله و لكنها تحدثت بطريقه طبيعيه : انت لسه مغيرت يا حسن انا ميته مالجوع و الله
تحكم في حاله بصعوبه ليرد بهدوء : اغير ازاي يا اذكي اخواتك و انتي فالاوضه ايه ادخل معاكي مثلا
احمر وجهها خجلا و قالت : اسفه مخدتش بالي و بعدين اصلا احنا الاتنين هدومنا جوه و مش هينفع انقل حاجه منهم فالاوضه التانيه عشان محدش ياخد باله
وقف وقال قبل ان يتجه الي الداخل : سهله نبقي نشوف صرفه للموضوع ده هاخد دش عالسريع و اجيلك

خرج لها وهو يرتدي شورت قصير من اللون الاسود و فوقه قميص قطني بدون اكمام فنظرت له بوله و قالت بداخلها : يخربيت جمال امك انا لو اغتصبتك دلوقت مش حرام صح
نددددي ...انتفضت علي صراخه باسمها و قالت بتلجلج : اااا ايوه ...اهو ...يلااا
ابتسم باتساع و لخقها تجاه المكان المخصص لتناول الطعام
تناول القليل من الطعام و لكنه لم يتمالك حاله حينما وجدها تاكل بنهم غير عابئه لوجوده و تتصرف كأنها في بيت ابيها ناهيك عن تصرفاتها في الايام الماضيه و التي شعر منها انها حقا عروس فقال : ندي معلش يعني بس مش قادر اكتم جوايا
نظرت له بحب اعتقادا منها انه سيعترف لها بحبه فقالت : و تكتم ليه قول كل الي جواك ...و هسمعك
حسن : اصل مستغرب الصراحه انا كنت فاكر ان اول ما الناس تمشي و يتقفل علينا باب هتتكسفي و كده زي البنات او تعملي اي عوق مالي كنتي بتعمليه معايه زمان بس انا شايفك بتتصرفي كانك لسه في بيت ابوكي ...ده غير الايام الي فاتت كنتي بتعملي كل حاجه بفرحه و كانك هتتجوزي بجد ...انا مش فاهمك ...لاول مره مفهمكيش يا ندي
لم تحزن و لم تخجل حينما ردت عليه بمنتهي الهدوء و العقلانيه : اولا انا بتصرف عادي دلوقت لان عارفه الاتفاق الي بينا يبقي كسوف البنات و قلقهممن اليوم ده ملوش لزوم و الا هبقي اوفر اوي ده غير اني انا اخده عليك من صغري فانت مش واحد غريب همثل قدامه اني بنت رقيقه بقي و المحن ده ...ثانيا انا فعلا كنت فرحانه و حبيت اعيش كل لحظه و انا عروسه بجد لان الحاجات دي مش هتتكرر تاني و لا هعرف اعيشها و فرحتي بالفستان الابيض كانت كبيره زي اي بنت ...بس كده
نظر لها بحيره و قال : و ليه مش هتتكرر تاني انتي بعد انفصالنا مش هتتجوزي و تعيشي حياتك...لم يستطع ان يكمل حديثه بعدما شعر بغصه و الم يتملك من قلبه و لكنه كتمها بداخله حينما سمعها تقول : اول كل حاجه بتبقي احلي يا حسن ...و بعدين انا اصلا رافضه فكره الجواز ..قبلك....فاكيد هرفضها ...بعدك
نظر لها بعمق و قال : انتي ليه كلامك ديما بيحتما اكتر من معني ليه مش دغري
ندي : و انا قولت ايه ميتفهمش
حسن : قبل كده لما كنا بنتكلم فالفون بس خديجه قطعت كلامنا قولتي جمله مفهمتهاش و قولتلك كلامنا مخلصش فاكراها ..هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : و دلوقت بردو بتقولي رافضه الجواز و سكتي لحظه و كملتي قبلك و بردو سكتي و كملتي بقيت الجمله افهمها ازاي انا
ندي : مش فاهمه هي ليها كام معني
حسن : ممكن حدي ياخودها علي انك كده كده رافضه فكره الجواز قبلي او بعدي
نظر لها بعمق داخل عيناها و اكمل : و ممكن حد يفهمها انك بتحبيني لدرجه ان قبلي رفضي الجواز و بعدي مش هتقبلي بغيري
تصنمت مكانها و تركت ما بيدها بعد ان القي في وجهها المعني الحقيقي لحديثها ....و لكنها جمعت شتات نفسها سريعا و قالت : ......
متذا سيحدث يا تري
سنري

انتظرووووووووني

بقلمي. /  فريده الحلواني

💙قلب الباشا💙Where stories live. Discover now