Family

117 19 35
                                    

اهلا....♡
العائلة، هي المنشأ و منبع الحب و بداية كل المشاعر
هي اول دفئ قد يتلقاه الانسان في حياته بين احضان والديه و اخوته
لكن اذا سألتني شخصيا
فلدي رأي مختلف قليلا
عائلتي الغريبة، لا انكر انني اكره الوضع الذي اعيش فيه لكن،اضن انني افضل من اشخاص اخرين
والداي، اللذان من المفترض ان اشعر بدفئ كليهما
و احضى بحبهما
لم يكن الامر كذالك معي ، لأنني لم اعش مع كليهما
اذكر اليوم الذي طلبت امي من ابي الطلاق
كنت في الخامسة و كان ابي قد تزوج امرأة اخرى
امي لم تستطع احتمال ذلك لانه بالفعل اهملها و لم يعدل بينهما
لذا طلبت الطلاق
لقد رفضت فكرة ان ابي ستولى حضانتي
اولا لاني كنت متعلقا بوالدتي
و ثانيا لاني كنت اضن ان ابي شرير لانه تخلى عنها من اجل  امرأة اخرى ، اعني كنت طفلا و لا افهم في هذه الاشياء
قررت امي تولي حضانتي و لم يعارض ابي تلك الفكرة ابدا
بعد سنة تقريبا تقدم رجل لطلب يد امي و قد قبلت
كانت حالته مثلها تماما
مطلق و لديه ابنان
تالا التي تكبرني بخمس سنوات
و اياد اكبر مني ب سبع سنوات
حسنا لم ارفض فكرة زواج امي فهو حقها في الاخير
لكنني كنت اشعر بالغيرة قليلا
اعني انا مدلل امي و لم اكن اريد ان يشاركني احد فيها
في الواقع انا متملك بالفعل حيال الاشياء و الاشخاص الذين احبهم
تقبلت الموضوع و تم كل شي و تزوجت والدتي
زوجها رمزي
لقد كان لطيفا حقا
اعتبرته ابًا لي بالفعل مع اني كنت اذهب لزيارة والدي احيانا مرغما بسبب الحاح امي ان لا اقطع علاقتي به فهو والدي  في الاخير
حتى مع تخليه عنها الا انها لم تفكر يوما في اذيته ،يا لها من امرأة رائعة
كنت سعيدا جدا انني استطيع القول انتي املك عائلة متكاملة و انني اعيش مع امي و ابي و اخوتي
الا انني لا استطيع مناداتهما باخوتي اطلاقا
هما مزعجان جدا
تالا فتاة مدللة نوعا ما
و تضن ان كل شيء يأتي اليها باأمر منها فقط
تعاملني على انني خادمها لا اخوها
احضر لي هذا قم بذاك افعل ذلك
لكنها مع ذلك احيانا تتصرف كأخت
اما المصيبة الكبرى
اياد
اقسم انني اما ان اقتله او اموت بسكتة قلبية بسببه
وجوده في المنزل يجعلني اشعر بعدم الامان
تصرفاته لا توحي ابدا انه يراني كأخ
اشعر بوجود متحرش يعيش معي في المنزل
تصرفاته غبية و حمقاء و منحرفة و تجعلني ارغب بدفنه حيا
اذكر انني تشاجرت معه يوما  و عندما قال انه اسف لم اقبل اعتذاره ، كنت غاضبا ،لذا اتجهت الى غرفتي و رميت بنفسي على سريري مستلقيا على بطني
الا و اشعر به يستلقي فوقي، و شعرت باحتكاك لم يكن من المفروض ان يحدث ابدا
المشكلة انه ضحك و قال
"يمكنني ان اعتذر بطريقة اخرى ، اثق بانها ستعجبك"
لقد قادني للجنون ، اردت قتله بدأت اصرخ كالمجانين و العنه و اطرده ، الى ان نهض و هو يضحك علي
حسنا لا تلوموني لقد كنت استشيط غضبا في تلك اللحظة
و كنت خائفا نوعا ما
اعني بحقكم لقد تخيلت سيناريو كامل لما كان من الممكن ان يحدث
ظننت انه سيغتصبني او ما شابه و يلقيني في الشارع او يقتلني و يرمي جثتي كي لا افضح او شي من هذا القبيل
حسنا اعلم انني ابالغ لكن اقسم ان حركاته تجعلك تفقد صوابك
لا اعلم ان كان يفعل هذا فقط ليغيضني و يعبث معي او انه جاد في ملعنته هذه
لكن ما اعرفه انني سألقنه درسا لن ينساه يوما ما
حسنا مع كل هذا لكنني ممتن جدا لانني املك امي في حياتي هذه
و اتمنى لها دوام الصحة و طول العمر ممضية اياه بجانبي

الى اللقاء...♡

مجرد كلامWhere stories live. Discover now