part 18

3.7K 284 19
                                    

أصوات تخترق مسمعها وهي نائمة جعلتها تستيقظ من نومها الذي طال لبعد الظهيرة.

فتحت عينيها بصعوبة والأصوات تزيد نبرتها كلما أسترجعت وعيها وبعد أن أستفاقت بالكامل نهضت مفزوعة بعد أن تأكدت بأن ذلك الضجيج صادر من منزلها وكان صوت والدها يصدح بكل مكان.

ركضت للطابق السفلي وهي تتعثر بخطواتها وحين وصلت رأت والدها يعتصر سام من عنقه وشرار الغضب يتطاير منه.

كان رؤيتهم بتلك الحالة صدمة كبيرة لها، لم تتوقع أن يتشاجر والدها مع سام، ولم تتوقع أبداً أن يخنقه بتلك الطريقة.

خطت ناحيتهم بخطوات مترددة وهي تناظرهم ليصرخ والدها صارخاً:

"أخرجي لغرفتك إيلين"

كان صوته مخيف وجعلها تبتلع حروفها فهذه أول مرة ترى والدها غاضباً بهذا الشكل.

استدارت وغادرت المطبخ حيث وجودهم وراحت تمشي ببطء لغرفتها وعقلها كله لازال عندهم، فهي للأن لم تعلم ماسبب هذه الشجار اللعين.

حين وصلت آخر درجة جلست عليها وأحتضنت ركبتيها وأركت رأسها عليهما تناظر أسفل الدرج بأعين متعبة وروح مرهقة وقلب ممزق.

الأمر كان جدياً وهي لديها عقدة سببتها لها عائلتها بسبب شجارهم الدائم، وكانت دائماً تراقب والديها حين يتشاجرا بهذه الطريقة وبنهاية الشجار يصعد لها والدها ويواسيها ولكن ترفضه بسبب حبها الفائض لأمها.

بعد دقائق من المحادثة بين والدها وسام خرج سام باكياً من المنزل وصعد والدها الدرج وحين رأها بتلك الحالة شعر بخنجر يخترق صدره لأنه أخلف وعده لها، لقد أقسم لها بأنه لن يجعلها تجلس هذه الجلسة وهاهي الأن تجلس والخيبة تتملكها وحين رأته يناظرها بندم صعدت لغرفتها وأغلقتها بقوة.

نزلت دمعة من عينيه ليمسحها وهو مكسور الفؤاد، فالتي يفديها بعمره لا تفهمه، بالماضي كانت زوجته تخونه ولهذا كان يتشاجر معاها ولم يخبرها بالأمر وبسبب صمته أخذت إيلين فكرة خاطئة عنه وتظن بأنه رجل سيء لأنه جعل والدتها تبكي دائماً، والآن لا يستطيع أن يقول لها شيء وماذا سيقول لها فالن تصدقة بكلا الحالتين.

أزفر تنهيده حزن ونهض بعدها يستند على الحائط ليصل الطابق العلوي ويدخل غرفته ويستلقي قليلاً فهو لم ينم طوال الليل من شدة غضبه.

دخل غرفته بعد معاناة طلوع الدرج فالحزن أستنزف كل طاقته ليرمي نفسه على السرير قاصداً النوم والنيل القسط من الراحة.

*******

دخلت غرفتها وجلست على سريرها عابسة الوجه وتقضم بأسنانها شفتيها الكرزية لتخفف من غضبها ومن شدة الغضب ضغطت بقوة جعلت شفتيها تنزف والألم من جعلها تنسى ماكانت تفكر فيه.

جيون جونغكوك/الأمير الملعون Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt