"اوه حقا؟" قال ذلك بشكل ساخر به نبرة لعوبة، يفلتُ يديه مني ويمدهما إلى خصري، يمسك بي من كِلا جانباي، هو سحبني إليه يثبّتني، ويديه انخفضتا إلى منحنياتي، بدءا من خصري نزولا إلى فخذاي وساقاي المثنيتان.

قشعريرة مرّت في جسدي تجعلني أتصلب مكاني، انفراجة صغيرة كانت بين شفاهي فيما أنفاسي خرجت ثقيلة، عيونه مثبّتة بخاصتي لا تتحركان بعيدا، نظراته عميقة مع كل ثانية، وشفاهه تعرف تلك الإبتسامة الصغيرة المميزة خاصتي، أصابعه إلتفّت بعدها حول فخذاي تقبض عليهما بخفة، يداي ارتجفتا ووضعتهما فوق معدته أستمتع بالشعور الذي يمنحه لي قربه مني.

من منا يستطيع المقاومة حين يبدأ الأمر؟

في اللحظة التالية وجدتُ نفسي أرتمي بظهري على السرير، تنقلبُ الوضعية وأصبح آدم يعتليني بدلا من ذلك، بين ساقاي يمدّ يديه على كلا جانبي رأسي، نظراته منعقدة بخاصتي ما زالت كذلك، وجهه قريب مني، وأنفاسه تخرج دافئة بين شفاهه تلفح بشرتي فيما القلادة التي تتدلى من عنقه تلامس جلدي بملمسها المعدني، إبتسم يتحدث بصوت خافت ثقيل "لم أعلم أنكِ تحبّين التحدي، جاك"

ارتكز جسده على يد واحد والثانية عرفت طريقها إلى عنقي يصعد بأنامله وصولا إلى وجهي، ابهامه مرّ على شفتي السفلية يتابع "جاك السيئة"

"لستُ سيئة" تحدثتُ أضحك بخفة وأرى لُيون نظراته ناحيتي أكثر، كأن الأمر–––يبهجه ويشعره بالراحة.

"لماذا تجبريني على فعل أشياء سيئة في منزل والديكِ إذا؟" أصرّ بالمقابل وابتسمتُ أمدّ يدي لأضعها خلف عنقه، أصابعي تحركت تخترق خصلاته الخلفية، أرى أنه يستمتع بالأمر مثل قطّ مطيع، دفعته إليّ أقرب، بحيث أصبح وجهه في عنقي، أذنه قريبة من فمي وهمستُ بصوت مخدّر "لأننا ننتمي لبعضنا"

أنفاسه سقطت تلفح جلدي، تنفس بعمق، يتحدث وقد رفع وجهه يناظرني "أعلم" مدّ يده يمسك بخاصتي ويضعها على وجهه مكان الندبة الواضحة، هو أضاف "نحن ننتمي لبعضنا، لا حاجة ليحتوينا العالم"

ضرباتي وثبت أشعر بشيء يكبر ويتّسع، كأن الغرفة، لا بل المنزل بأكمله، أو ربما حتى المدينة لن تكفينا، أردتُ شيئا أكبر وأوسع وأكثر بعدا عن كلّ الفوضى التي تحلّ بصاحب الروح الذهبية الذي يعتلي جسدي  الآن.

أصابعي مرّت بخفة على طول الندبة بنعومة وهو أغلق عينيه بخفة، أرى رموشه تُطبق، فيما أهمس بصوت هادئ ناعم "لن أسمح للعالم بأن يأخذك بعيدا عني"

في اللحظة التي فتح عينيه فيها لينظر إليّ، فجأة إلتقط سمعي الصوت الطفولي المختلط بالضحكات "آدم، آدم"

تلاه بعد ذلك صوت الحركة في مقبض الباب.

نايومي!

تحاول فتح باب الغرفة.

آدمWhere stories live. Discover now