الان تتعرض للخطف ، تلتقي بأناس يعدّون من أخطر الناس في المنطقة ، حياة لم تتوقعها بتاتًا.

*

جسدها ضعيف.. لم تتدرب من قبل.. وغذائها لا يساعدها في تحمل مشقات مثل هذه ، اغمى عليها مرة وأستيقظت تلقاء نفسها ، شعرت بالتعب والارهاق الشديدين.

كانت تنادي باسم ايڤان.. تتمتم به وتتذكره كل لحظة ، اشتاقت له ولرؤيته ، ولقبلاته المفاجأة ولكلامه الاحمق ، اشتاقت لرؤيته يتصبب عرقًا ، او ان تراه غاضبًا يهدد كل من يراه ، اشتاقت لرؤية ابتسامته النقية وغزله المبتذل التي كانت تسعد به اكثر من اي شيء اخر.

أمالت برأسها للاسفل ، تبتسم وسط تلك الدمعة الي سقط ارضًا ، لم تنزل غيرها. وكأنها ادركت انها فقط ذكريات ليست بمحلها ، او أظنها تلك الذكريات والأفكار التي تأتي في اللحظات السيئة ، عندما تشعر بان الموت قد اقترب ، تحاول تذكر بعض اللحظات السعيدة في حياتك.
وكأنك تودع الحياة وتحاول إقناع نفسك بأنك حصلت على ما تستحق ، حان دورك الان.

كان الامر اشبه  بشريط حياتها يمر من امامها وكل ما كانت تحتويه مِن ذكريات كان فقط ايڤان..ادركت حينها انه احدى الاشياء السعيدة القليلة في حياتها ، وأكثرها تأثيرًا إن صح القول

لكن فجأة فُتِحَ الباب.. رفعت عيناها لترى ذاك العجوز اللعين وورائه حفنه من الاوغاد المُستعبدين يتبعونه وينفذون أوامره دون تفكير.

" اما زلتي على قيد الحياة؟ اللعين حبيبك قد اتى " قال السيد لايروس لدارلا لتفتح عيناها بتخبط.. لا تدري هل تفرح لرؤيته؟ ام تشعر بالرهبة بسبب خوفها عليه.. فالحقير الذي امامها من الواضح انه ليس هيّن.

" اين هو الان.." قالت بصوت مرتجف بعد ان سيطر الخوف عليها.. لكن هذه المرة بسبب ايڤان فخوفها عليه تخطى كل شيء وجعلها تنسى الموقف الذي هي فيه الان.

" سيتبعنا بعد قليل لانقاذ صغيرته " قال باستفزاز ليجلس ارضًا على مستوى الرهينة التي امامه ليضحك بهستيرية بعدما اضاف
" وسنقتله.. امام عينيك ايتها الشقية " هذه الجملة جعلت من قلب دارلا ينبض بسرعة لا تُصدق.

" ما الذي تريده مني.. ارجوك.. لا تلمس ايڤان "
" لا اريد منك شيء عزيزتي.. فقط اريد اللهو والمرح "
" هل تريد املاك والدي؟ سأسلمها.." قالت ليرد عليها بضحكة عالية اكثر من التي قبلها
" واللعنة ما الذي اريده ببضع مليارات.. يا فتاة شركاتي ومصانعي الشرعية والغير شرعية ضعف ارباح والدك بالاف المرات.."

" اذًا واللعنة ما هو الممتع بما تفعله!!" صرخت دارلا بِنبرة لم تُخرجها مِن قبل جَعلت مِن حَلقها يتأذى وتبدأ بالسعال..توسعت ابتسامة الوضيع الذي امامها بعدما رأى قدمها المُصابة مِن لدغة الافعى تِلك.

The smoker killerKde žijí příběhy. Začni objevovat