الفصل السادس

125 4 0
                                    

حلقة النيران تبتلع ما حولها بجشع والبعض أمسكته النار.
راقب ألكسندر ما يحدث حوله بأعين سوداء، متوعدًا لذلك اللعين الذي أفسد يومهم السعيد.

هبط بعينيه لجينيفر المتشبثة به وقبل رأسها برفق ثم بصرامة أبعدها ناحية جورج يأمره:
"اعتني بها"
واتجه نحو تود الذي قاد الرجال للمخرج السري والذي لا يعلم عنه سوى ثلاثتهم..هو وجينيفر وتود.
لقد كان على حق في حذره من تلك العاهرة التي يرعاها أخيه ولذلك لم يخبره بمكانه.

"دعه لنا سيدي"
قال تود عندما خلع ألكسندر سترته وبدأ يبعد النيران عن طريقهم متجه للباب الذي ظهر بعد تأكل الستائر التي تغطيه.
لكن ألكسندر لم يستمع له وظل يخلي الطريق أمامه ومن خلفه رجاله يفعلون نفس الشيء.
عندما وصل للباب جهز سلاحه قائلًا:
"لا نعرف ما ينتظرنا في الجهة المقابلة..استعدوا"
وكان صوت تجهيز الأسلحة يغطي على صرخات الاستغاثة، ألقى نظرة أخيرة على جينيفر التي سيقتل لتكون أمنة ثم دخل الممر الضيق ومن خلفه رجاله.
*
*
*
قبل دقائق على الطرف الآخر
بعدما تركته لوليانا هاربة للداخل وقبل أن يلحق بها رفع هاتفه يتصل برجاله.
لكن الهاتف مشوش، نظر للقاعة أمامه يفكر سريعًا يوليها ظهره يريد الابتعاد عن مصدر التشويش لكن صرخة مكتومة جذبته.
ليرفع بصره ويراها مكممة الفم بين ذراعي رجل يركض بها مبتعدًا.
وقبل أن يرفع سلاحه تمكن آخر من إصابته فسقط أرضًا.
زادت لوليانا من مقاومتها ووصلت اخيرًا لتلك السكين التي خبئتها في صدرها لتطعن كف الرجل الممسك فحررها متألمًا.
غرست السكين في صدره ثم ابتعدت تلتفت بلهفة لذلك الذي وقع أرضًا.
"روس"
"احترسي"
اختلطت الصرختان وانطلقت الرصاصة تخترق جسدها لتسقط أرضًا.
رفع روس سلاحه واطلق على الرجل الاخر قبل أن ينهض متحاملًا على نفسه يتقدم من لوليانا التي تئن بوجع.
يده تمسك كتفه المصاب بألم قبل أن يسقط جوارها مجددًا.
"تماسكي..لن تموت الآن لوليانا..أقسم أن تندمي لخيانتك لي أولًا"
مزق قميصه ووضعه فوق جرحها فتألمت بقوة أكبر لكنه ظل يضغط يمنع النزيف.
"آسفة..كنت حمقاء..آسفة"
نشجت باكية تعتذر تراه يحاول الوصول لأحد لكن لا فائدة..تم تفعيل المشوش وعزلهم عن العالم تمامًا..سيموتون هنا.
إلا إن أرسل لهم الرب معجزة.

"اصمتي لوليانا اصمتي وتماسكي"
صاح بها والقى هاتفه بعيدًا ينهض بصعبة توقف ذراعه الأيمن عن الحركة فاضطر لمحاولة استخدام اليسار فقط وانخفض يحملها فوق كتفه أمرًا إياها بحدة:
"اضغطي جيدًا على جرحك..واياكِ أن تفقدي وعيك"
اسرع الخطى للباب المخفي.

انزلها برفق هناك جازًا على أسنانه بشدة حتى لا يصرخ من غضبه وإصابته.
"ستكون بخير عندما أعود"
امرها بحدة وكاد يبتعد عندما تشبثت فيه تهمس اسمه باكية ففقد سيطرته لاكما الحائط والسلاح بيده يرغب في تفريغه داخل رأسها الصلد وقلبه الأحمق لتصديقه لها.
"ماذا لوليانا ماذا تريدين أكثر؟"
طأطأت رأسها بندم مازلت تبكي متشبثة بصدره الحار قبل أن تهمس بضعف:
"لقد احببتك حقًا..اسمح لي بانقاذنا"
حدق بها طويلًا ثم انزل عيناه المرعبة مقابل وجهها هامسًا بتهديد:
"ستندمين إن كنتِ تتلاعبين بي مجددًا..يا ابنة صمويل"
***
جالسة بقلق وقد خرج ديفيد منذ مدة ولم يعد للآن.
سمعت اصوات السيارة فنهضت من مكانها بقلق وفتحت الباب تخرج.
"اين ديفيد؟"
سألت رجاله المتجهمين فأجابها واحد منهم:
"طلب منا اصطحابك لمكان آمن"
"لن اتحرك دونه"
صاحت وكادت تعود للبيت عندما قبض عليها ذلك الرجل يكمم فمها بمنديل مخدر فوقعت بعد صراع.
حملها الرجل بخفة وادخلها السيارة.
"تحرك"
أمر السائق والذي تحرك بسرعة.
تعليمات رئيسهم أن يصطحبا تلك الفتاة لمكان أمن إذا اختفى من الوسط.
وهو أختفى منذ الصباح.
***
ركل الباب الصغير فاصطدم بالشجيرات التي تخبئه وحطمها مفسحًا له ولرجاله ممر الخروج.
رفع سلاحه..لكن عندما خرج لم يكن هناك أحد..سواها..الخائنة.
"انظروا من عاد"
قال بشر وقد كانت لوليانا شبه غائبة عن الوعي مستلقية أرضًا.
كاد تود ينقض على عنقها عندما منعه الكسندر قائلا بحدة:
"لن تموت اليوم..ستتمنى الموت كل يوم قادم"
تناول الاصفاد التي كان يحملها وقد كان لديه خطط اخرى بها مع جينيفر لكن هذه اللعينة ومن معها افسدوا كل شيء.
"ستندمين على كل هذا"

قبلة من منتقم سلسـ٢ـلة قبلات القدرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz