عقاب.

3.9K 324 237
                                    

لم تستطع ليديا الراحة و لو قليلاً..
طوال اليوم تفكر فيما قاله أليكس..
او بمعنى أدق..
روح أليكس..

ليديا:لماذا حذرني من آرثر؟!

هذا السؤال سألته لنفسها أكثر من 100 مرة اليوم..
اعتدلت ليديا من جلستها..
خرجت خلسة و اتجهت إلى غرفة آرثر..
و لكنها لم تجده..
توجهت بعدها إلى الغرفة التي يجلس فيها سانزو..
و لكن ما جعلها تتعجب هو رؤيتها لآرثر هناك..

سانزو:ما الذي تريده؟!

آرثر:لديك خياران الآن..اما أن تقنع رأيسك بإلغاء العقد مع ليديا سان..أو أن تموت هنا و الآن..

سانزو:أرى..خادم ليديا أصبح ينطق بشجاعة..و لكنني لم أفهم لما تريد إلغاء العقد بين بونتين و ليديا؟!

آرثر:منذ تعاقدكم معها لم تذق ليديا سان الراحة..أصبحت تعاني من الأرق و أصبحت تبكي كثيراً و تهلوس..بسببكم لا أعلم ماذا فعلتم لها!!

سانزو:على رسلك يا فتى ما دخلنا نحن؟!!

آرثر:أنت بالذات..أنت بالذات من جعلتها تعاني من كل هذا!!

سانزو:ما اللعنة؟!!

آرثر:أنت لا تفهم شيئاً!!

قبل أن يكمل آرثر كلماته فتحت ليديا الباب ليصدر صوتاً موضحاً أن أحدهم دخل إلى الغرفة..

آرثر:ل..ليديا سان؟!

ليديا:آرثر ألم أقل أن سانزو هو ضيفنا؟!..عليك معاملته كما تعاملني بالضبط..

استشاط آرثر غضباً..
كانت تلك المرة الأولى التي يجن جنونه و يصرخ في وجه ليديا..

آرثر_صراخ_:هذا كل ما تقولينه دائماً!!..لا تفهمين أنني أقوم بذلك من أجلكِ!!..أليكس سان رحل و جعلكِ أمانة لدي و بكل برود عندما أحاول حمايتكِ تقولين هذا!!

بالرغم من طبيعة ليديا الهادئة في مواقف كهذه..
إلا أنها لم تتحمل كلماته تلك..
جعلتها لينة للغاية..
و كأنها الحديد و هو يتم تشكيله بكل سهولة في يد الحداد..

آرثر:لا أفهم لماذا أنتِ هكذا!!

ليديا:آرثر..توقف عن قول هذه الأشياء!!

آرثر:هذه الحقيقة!!!..لقد حطمتيني حقاً..يا نارو..

هذا الإسم المزعج الذي تكرهه ليديا لأنها سميت بهذا الاسم من اغنياء الدولة..
و آرثر يعلم ذلك..
بالرغم من هذا ناداها بهذا الاسم..

آرثر:أعتقد أن الأمور هنا انتهت..

ليديا:لا!!

كان آرثر متجهاً خارج الغرفة..
إلا أن ليديا أمسكت بمعصمه مانعة إياه من الخروج..

ليديا:أرجوك..لنتحدث في الأمر بهدوء..

لا زالت عيني سانزو تتفحصهما و تحاول فهم كل شيء..
خرجت ليديا بآرثر..
بينما لا زال سانزو جالساً..
بمجرد خروجهما فتح هاتفه ليتصل بأحد ما..

سانزو:نجحت العملية..مايكي..

لنعد لمشكلة الاثنين الآخرين..
حيث لا زال آرثر يقول تلك الكلمات مراراً و تكراراً..
كانت ليديا فقط صامتة..
تستمع لكل شيء يقوله بلا أي ردة فعل..

ليديا:هل انتهيت؟

آرثر:أجل..

صمتا لبعض الوقت ليسترجع آرثر ما قاله..
كل حرف قاله..
علم أنه أثر فيها..
و بالرغم من هذا اكمل..

ليديا:إن انتهيت الآن يمكنك العودة إلى غرفتك..

لفت ليديا بجسدها لتتجه إلى تلك الغرفة..
تلك الغرفة التي سمعت فيها تلك الأغنية..
و التي رأت فيها هذا الشبح..

ليديا_بكاء_:أليكس..قلت ان احذر من آرثر..و لكنه الآن تركني..ماذا أفعل؟!!..أرجوك أخبرني..

..:ياه نارو أصبحتي طفلة بكائة..

ليديا:آرثر..

اقترب آرثر من سيدته ليجثو على ركبتيه ليصل إلى موقعها..
كانت الغرفة مظلمة لذا لم تظهر ملامحه كثيراً..
و لكنها رأت شيئاً..
رأت سائلاً أحمر يملأ ملابسه..

ليديا_بكاء_:آ..آرثر..أنت تنزف؟!!

آرثر_تعب_:لا تهتمي لهذه الأمور التافهة..

كح آرثر ليبصق كمية كبيرة من الدماء..
و التي لطخت فستان ليديا بعد سقوطها عليه..

آرثر:أنا آسف على كل ما قلته..كانت نوبة غضب قوية..أستحق عقاباً أليس كذلك؟!!

ليديا_بكاء_:لا..لا تقل أنك من فعلت هذا بنفسك!!

آرثر_يدمع_:آسف..آسف ليديا سان..أنا أقذر بشري خُلق!!

ليديا_بكاء_:توقف!!..توقف عن قول هذه الأشياء!!

آرثر:الآن..سأخلصكِ مني و من نوبات غضبي المزعجة..

ليديا:لا..آرثر!!

آرثر:شكراً لكِ ليديا سان..على كل شيء..تغيير حياتي و تغيير حياة الآلاف من البشر إلى الأفضل..أنتِ هي الشرطة الحقيقية لهذا العالم..

ليديا_بكاء_:توقف!!!

آرثر:كانت افضل سنوات حياتي هي بعد تعرفي عليكِ..جمالكِ الساحر و ذكائكِ الخارق..كنت أتمنى أن يكون ملكي..إلى اللقاء..

نظر آرثر إلى سيدته بعينيه الدامعة في آخر أنفاسه..
لتلتقي مع خاصتها التي لا تستطيع منعها من البكاء..
ما هي إلا ثوانٍ لتكون جثة ذلك الفتى بين يديها..

ليديا_بكاء_:أنا أسوأ شخص في ذلك العالم!!..أليكس..آرثر..أنا آسفة!!

ذلك المشهد الذي تكرر مرتين أمام ناظريها..
ما كان إلا الكابوس الذي لم تكن تريده..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

قاتل متسلسل || Sanzu HaruchiyoWhere stories live. Discover now