ربتت كريمة بمواساه على كتفه :

_ ما يوقع الا الشاطر، تقريبا حسدوك يابني اكمنك ماشاء الله مقضيها من غير ما تتقفش

نظر لها بحزن قائلا :

_ هي الناس وحشة كدة ليه يا كريمة

تنهدت كريمة بحزن كبير تضع رأسها بين يدها بأسى وكأنها سيدة تخطت التسعين وتم الزج بها في دار للمسنين بعدما تخلى عنها أولادها :

_ هي الدنيا كده يابني مش سايبة حد في حالة، عندك انا مثلا اكبر مثال على قسوة الدنيا

نظر لها باسل بتعجب لتكمل بأسى:
_ عشت عمري جنب الحيط واقول يا حيطة داريني، طول حياتي بحاول ابعد عن المشاكل بس هي مش سيباني في حالي يابني دايما ألاقي المشاكل بتترمي فوق دماغي زي دلوقتي مثلا

نظر لها باسل بترقب لتشير حولها :

_ فكرك انا عاجبني نفسي في العشة دي لا يابني انا بس الرجاصة بنت الرجاصة جايبة رجالة وجاية عشان تهددني بيهم

ترك باسل جميع ما قالته وابتسم ببلاهة قائلا :

_ رقاصة؟؟؟ انتي بتقولي إن فيه رقاصة في بيتنا دلوقتي

دفعته كريمة بحده ليسقط أرضا في العشة :

_ انا في إيه ولا إيه يا أخي ارحم اهلي شوية

زفر باسل وهو يعدل نفسه وثيابه :

_ طيب سكت بس قوليلي هعمل ايه في سما

نظرت له كريمة ببسمة :

_ خايف على زعلها؟

هز باسل رأسه بنفى :

_ لا انا خايف بس تقول لإخواتها واخسر البنات كلها يا كريمة

ابتسمت كريمة بسخرية هاتفة :

_ حنين آوي... بعدين منا قولتلك اعمل اي حاجة وفرقهم عن بعض

ارجع باسل خصلاته للخلف قائلا :

_ منا كنت بعمل كده بأسمائهم بس المرة دي عشان غفلت ومسألتش ضيعت كل حاجة

بينما الاثنان يتحدثان كان المنزل في الخارج قد تحول لساحة قتال بالمعنى الحرفي حيث اخفت نيرة جميع الأطفال في إحدى الغرف وخرجت تصرخ بالجميع وهي تحمل عصا كبيرة تضرب من يقابلها

بينما نازيا كانت تكاد تقطع أجساد الجميع خاصة حينما رأت أحدهم يقترب من هنا ابنة سيف شعرت بالشياطين تتلبسها لتمسك ذلك الشخص تكاد تقطعه اربا لولا مصعب الذي سحبها بعنف

وهناك تيتي كانت تركض في المكان بحثا عن جميع الأطفال ومعها سماريا التي كانت تبحث عن سما، فجأة وجدتها تخرج من المطبخ فركضت لها وسحبتها لإحدى الغرف.

ودون ان يشعر أحد كان أحد الرجال يتسحب للحديقه الخلفية حيث تختبئ كريمة لكن لمحه احمس فركض خلفه واشتغل القتال بينهم

فراعنة الالفينات (لعنة الفراعنة ٣)Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα