خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي

لحظة تأمل....في سكون الليل

لحظة تأمل....في سكون الليل

========================

ما أجمل سكون الليل..

هدوء يحرك في الإنسان أشجانه..وأحزانه

فيقف متأملا للقمر في نوره وإضاءته..

ومتأملا لهذا الهدوء.. والسكون الذي يعم المكان..

فيتبادر إلى الذهن سؤال يتبعه سؤال..!!

الناس في نومهم غارقين..وكل إنسان مشغول بحاله..

ثم ماذا؟ ما نهاية هذا الكون بعظمته ودقته..

فيخفق القلب بشده..وتنفجر الإجابه بكل قوه..

((ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار))

ها نحن ذا في دنيتنا غارقون ولاهون..

وإله السموات السبع يتنزل في هذا الليل البهيم لينادي

هل من مذنب فأتوب عليه؟..هل من مستغفر فأغفر له؟

وهو الغني عنا …ونحن الفقراء إليه ..

سبحانك ربنا ..بالفعل ما خلقت هذا باطلا ..ولم تتركنا هملا

بل انرت لنا الدرب …ووضحت لنا المعالم فلا يزيغ إلا هالك..

فالحمد لله على نعمة الهداية ..والحمد لله على نعمة الاسلام

فغيرنا غارقون في ضلال مبين تائهون عن الطريق المستقيم

ونحن ولله الحمد والمنه قد اختارنا ربنا من بين الامم

وفضلنا على كثير من البشر …فمن يستشعر هذه النعم

لا يملك إلا أن يخر لله ساجدا وشاكرا ..على نعمه التي لا تعد ولا تحصى

وسبحان اللطيف الرحمن الذي سبقت رحمته غضبه ..

فكم من عاصي وهوله ساتر..

وكم من غافل وهو له رازق ..

فشرنا اليه صاعد..وخيره علينا نازل..

فنسأل الله لنا الرحمة ..وان يعاملنا بما هو أهله..

فأجسادنا على النار لا تقوى..

وأجدني اتخيل الوقوف بين يديه..

من الذي تخيل هذا الموقف ؟

يوم يسألك الله ..ويناديك بإسمك ..ويذكرك بذنوبك..!!

ياله من موقف مهيب ..بل موقف عصيب

اللهم أعنا على أنفسنا الأمارة بالسوء..

اللهم أجعلنا من أهل طاعتك وحزبك المفلحين..

ولا تعذب قلبا هام بحبك ..وأمله رضاك ..

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك …