27

576 11 0
                                    

محمود : عن ماذا تتحدث
ظافر : لقد قتلنا ابنة یا محمود
محمود : أنا استحق ماريان تستحق آنت تستحق ولكن ابني لا یستحق
ظافر : ولا ابن ايسر كان یستحق
محمود : انا لا اعرف لماذا أتیت لكي أتكلم معك
ظافر : لأن ايسر اكتشف أن محمود الرجل الجبار لدیة نقطة ضعف، اكتشف أن لدیة أحساس مثل بقیة البشر.
محمود : انا راحل
وقبل أن یخرج قال له ظافر : الا ترید أن تعرف ماذا كانت آخر جملة قالھا ايسر
التفت إلیة محمود في اھتمام ثم أكمل ظافر : لقد قال سأراك بعد عشرون عاماً
بدأت نظرات القلق تظهر على محمود ثم رحل.

الضیاع في بحر الأوھام، كل شيء أصبح عدیم القیمة، عدیم المذاق، الحیاة بالنسبة لماريان أصبحت تساوي لاشيء، الألم لا یطاق، الم الحرمان من ابنھا مستمر ولا يفارقها لذلك ولكي تُسكن الألم لجأت إلى عالم الأوھام عالم لیس فیه شيء حقیقي، عالم غیر حقیقي تماماً لا یوجد فيه سوى الألم.
ھكذا أصبحت حیاة ماريان، عبارة عن سلسلة متواصلة من الأوھام من اجل ان تنسى أنھا آم ولكن شيء كھذا لا ینسى.

إنتقامWhere stories live. Discover now