ماريان

883 23 0
                                    

ولأن المولود الجدید قادم في الطريق أقام محمود حفلة كبیرة ودعا فیھا صفوة المجتمع وبعد أن انتھى الحفل دخل كل منھما إلى غرفة البیانو.
ماريان : شكراً یا حبیبي على ھذا الحفل
محمود : العفو یا حبیبتي ھذا اقل شيء
أخذھا في أحضانة ثم سمعوا صوت موسيقى تصدر من البیانو نظروا نحو البیانو الذي یقبع في نھایة الغرفة ثم سمعوا صوت العازف یقول : اسمعاني جیداً لا تزال توجد حیاة في تلك الأیادي، مازالت هناك حیاة في يدي لكي تعزف لحن نھایتكم، ولكن لا توجد حیاة في القلب.
اقترب كلاهما من البیانو لیروا وجه العازف فوجدوا ايسر إمامھم بدأت على وجههم الصدمة، قالت ماريان بصوت مرتعش ايسر : أهذا انت؟
ايسر : يبدو كأنكِ رایتي شبح یا ماريان
ثم نظر إلى محمود وقال ألن ترحب بي؟
محمود ولا زالت الصدمة تبدو على وجھه : الأطباء اكدو انك من المستحیل أن تفيق من الغیبوبة مرة أخرى
نھض ايسر من فوق مقعد البیانو ثم قال: اجل إنھا معجزة ألیس كذلك
ثم نظر مباشرةً في عين محمود وقال : هل ھذا ما جعلك تطمئن ولم تحاول قتلي وأنا في غیبوبة لم تظن في لحظة أنني سأعود
ثم ابتسم ابتسامة ساخرة : نصیحة من صدیق قدیم لا تأخذ كلام الأطباء على محمل الجد مرة أخرى.

إنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن