المتملك و القوية

13 : اللقاء المؤلم

اولا : أمير عقد قرانه على نور بدون موافقة والدها
ثانياً : نور اعطت مهلة لأمير 3 سنين تدرس في قرار زواجها لانها مش جاهزة
ثالثاً : ما حد بعرف غير ابوها وامها انهم متزوجين شو رح يبرهن للناس انها اضل مع أمير .
رابعاً واخيراً : اذا انتي قادرة تطلعي من دار وتسافري بدون محرم وبدون اذن ابوكي عشان تشوفي خطيبك اذا بتعمليها قوليلي 🌚

~~~~~~

وصلت إلى المشفى مع والدها وهي تنظر يميناً ويساراً ليشير لها بأن تتبعه ... صعد إلى الطابق الواحد و العشرون ... كان من حظها ان له اليوم جلسة علاج ... نظرت إلى والدها وكأنها تطلب بدون ان تتكلم ليقول :

- انا في حديقة المستشفى انتظرك حين تنتهي تأتي ... هو في غرفة رقم مئة و ستون .

اومأت لتبحث عن الغرفة بنظرها وقلبها يستنفر ... ماذا ستقول له حين تقابله ؟ كيف اصبح مظهره ؟ ماذا ستجاوب إذا سألها ما لا تريد ؟ نفضت الأفكار حين رأت غرفته ... طرقت الباب ليأتيها صوته المتعب يسمح لها بالدخول ... دلفت بكل بطء وقبل ان تلتقي بوجهه رأت يداه تشدان لحاف السرير و يتقلب يميناً ويساراً يبدو أنه يتألم .... قال بصوتٍ مسموع :

- هيا أيتها الممرضة انني انتظر الحقنة منذ زمن ....

لعل أول صاعقة كانت في حياتها هي حين رأته بذلك الشكل ... اعتادت على ذقنه وشعره الطويل وبنية جسده القوية ... لتجده يغلق عينيه بمعصمه بينما هو فاقدٌ لشعره تكاد تقسم أنها لا تعرفه .... جلست على طرف السرير بينما هو مغمض عينيه ليقول بسخرية :

- أيتها الممرضة خطيبتي تغار عليّ لهذا السبب يفضل ان تبتعدي ...

قالت بصوتٍ مرتجف :
- أمير .

ابعد معصمه عن عينه ونظر لها ليراها أمامه بهذا القرب الكبير منذ ان قرر ان يتعالج ويتركها ولكنها الآن أمامه ... عدل جلسته ومسح وجهه بكفيه وهو يقول :
- بالتأكيد حلم .

تلمست وجهه ببطء ليغمض عينيه .... يستغل هذه اللحظة الجميلة بينهما .... اقتربت أكثر منه وقالت بصوت مكسور :

- لماذا لم تقل لي ؟

كان مغيب عن وعيه حتى كورت وجهه ولاحظ الدمعة الهاربة من عينيها ...

- متى تريد أكون زوجتك أو خطيبتك ومتى لا تريد تجعلني غريبة عنك ؟

عدل جلسته ثم قال :

- انصرفي .

عقدت حاجبيها ثم نظرت له بدون ان تتكلم ليكرر طردها ثم قال :

- متى تريدين انتِ تمثلين دور صعبة المنال وتكونين أنثى مستقلة تكونين ومتى تريدين الشفقة والحب تكونين .