Introduction

117 3 1
                                    


وسط الظلام القاحل أمامي و الطريق الفارغ لا شئ ينير طريقي سوي ضوء القمر

ظللت أركض بأعين دامعه و خصلات شعري تتناثر خلفي بفعل سرعتي و بروده الاجواء من حولي

شعرت للحظة أن الطريق أمامي لا نهاية له إلي أن توقفت عند ذلك الجسر القديم المتهالك يداي علي ركبتاي أحاول ألتقاط أنفاسي المنقطعه

أقتربت من حافة الجسر علي يقين أنها يجب ان تكون تلك النهاية

أن هذا البحر المظلم أمامي الأن يجب أن يكون مقبره مشاعري المبعثرة و ألامي اللامتناهيه
شعرت أنه لا فائدة من مقاومتي بعد الأن
فالأشخاص الذين قاومت من أجلهم رحلوا لذا لا مجال لعودتي
ولا فائده من الأنتظار لتحمل هذا التعذيب النفسي المرهق ...بينما كل صباح يشبه الأخر و كل ليلة يزداد بلل وسادتي من دموعي الحارقة عن الليلة التي قبلها

أنا فقط لا أستطيع الأستمرار هكذا
ليس بدونهم و ليس بتلك الطريقة
ربما كانت غلطتي
ربما لم أكن كفاية له للبقاء
و ربما تركني لأني أستحق الوحدة و الألم
لكن أنا بالنهاية إنسـان يـشعر ،،يُـجرح ،،يـبكي
تقدمت أكثر لحافة الجسر بتردد ملحوظ رفعت القدمي اليسري لتليها اليمني بثوانٍ
أخيراً أنا واقفة علي حافة الجسر
كا وقوفي علي حافة الموت بالضبط
نظرة أخيرة للقمر المضيئ في مواجهة وجهي تماماً
كنظرة وداع للعالم الذي لم أشعر فيه شيئاً لكن
الألم ،، المعاناة ،، الجروح العميقة التي لن تغلق إلا بمعانقة جسدي للتراب

" أنا حقاً آسـفة،، كله كان ذنبي كما اني أشـتقت إليگ
لم أفي بوعدي لك و لن أستطيع فابدونگ أنا لا شئ "

فقط كنت علي وشگ أخذ خطوتي الأخيرة بهذا العالم ليتسلل لمسامعي صوت دافئ للغاية
يخترق هالتي الباردة

" آمتآكده مما تفعلين ؟!" سأل صاحب الصوت الدافئ
ونوعاً ما شعرت بنبرته شئ من الاهتمام

ألتفت نحوه بعيون متسعة لأري عسليتاه تحدق بي بإهتمام و ابتسامة عفويه علي شفتيه الوردية

و هنا بدأ كل شئ ،، حكايتي معه
حياتي التي أنقلبت رأساً علي عقب بسبه
هنا بالضبط أدركت أن حياتي من قبله
لن تكون متشابه و لو بذرة لحياتي بعده لاشئ
إطلاقاً سوي الألـم .

 

Me Before You Where stories live. Discover now