Chapter '14'

6.4K 305 70
                                    

يعلم انه يحبها بل يعشقها دون معرفة ماضيها او اى شئ اخر لأنه احب ليانا الانسانة ليست ليانا المريضة ..

--------

الابتسامة تحتل وجهها و هذا ما يزيده فرحًا ، فضحكتها ستكون معه اربع و عشرون ساعة .. ترقص و كأنها تغسل جسدها من كل الهموم .. ترقص و كأنها كانت مقيدة و اصبحت حرة .. و ما لا تعلمه ان كل هذا لا يقارن بالقادم و انها ستعيد تلك الكلمات مجددا ..

ساعتين لا ملل فيهما .. هى تفعل ما تحب و هو كذلك فرؤيتها يمكنها اسعاده .. هناك من يبحث عن السعادة و هناك من يصنعها .. ابطال روايتنا يختلفون فى تلك النقطة ، ف ليانا تصنع السعادة و زين يبحث عنها و ها هو وجدها مصدر سعادته انها ليانا ..

--------

ساعتين يقف على ارجله .. لا يشعر بالتعب و الملل .. حبه يتتضاعف يوميا .. يريد من احدهم وقف نبضات قلبه السريعة لتعود لنبضها الطبيعي .. يريد ان يستنشق هواء نقي لا هواء الحب الذي سيقوده للجنون ..

--------

هى فقط من استطاعت اخراج الجانب الجيد منه .. حتى انها لا تعلم ماذا فعلت به او حتى ماذا فعلت بنفسها .. انه الحب يجعل الاشخاص كالدمى .. هو من يتحكم بهم ، هو من يحركم .. انه فقط شعور رائع لا يمكن وصفه بالكلام و انما بالفعل ..

بدأت ليانا تختم عرضها الكلاسيكى الهادئ بحركات خفيفة معلنة انتهاء المشاهدة .. معلنة نهاية البسمة المشرقة .. معلنة نهاية اليوم برحيلها ..

--------

اوقفت ليانا الموسيقى فنظر زين للمصور و امره بالتوقف ثم نظر امامه مجددا ليجدها متجه نحوه .. بدأت قلوبهم تتسارع فى نبضها و كأنها بسباق و الفائز هو صاحب النبضات الاكثر سرعة ..

" لا ترحل .. سأبدل ملابسي و اتى بسرعة " قالت ليانا

" حسنا " قال زين بتعجب

بالتأكيد سينتظرها فهذه فرصة لا تعوض ، هى تريده و حقا هذه الفكرة تقوده للجنون .. انظروا الى سعادته التى تحقق بكلمة ، ليست كسعادتنا التى نكافح كى نشعر بها و حتى ان شعرنا بها لن نستمتع بها مثله .. يحاول الوصول للسعادة بأي طريقة و كأنها ابنته و هى مختطفة منه لكنه لن يجدها بسهولة ..

--------

لو علم انه هو الشخص الوحيد الذي تخطت خوفها منه بسرعة .. لو علم كمية خوفها منه فى البداية .. لو علم انه كان من احد المستيحلات ان تتكلم ليانا و تراسل و تهاتف احدهم ... لزاد حبه لها الضعف .. لكنه لن يعلم سوي فى اللحظات الاخيرة لحظات الوداع ..

دخلت ليانا غرفة تبديل الملابس حيث توجد ملابسها و اشيائها و ما هى الا دقائق حتى اصبحت ليانا جاهزة .. امسكت ليانا الحقيبة التى بها السترة و خرجت متوجهه اليه ..

Passionate PainWhere stories live. Discover now