الاصطدام
السيارة البيضاء
دمائي على عجلة القيادة
جدار نهاية المطافكل ذلك كان يحلق بمخيلتي في الظلام الداكن الذي لا اسمع فيه شيئا سوى صوت الاصطدام ويبدو ان مخاوفي من الظلام قد تحققت
لقد كنت اعلم انها نهايتي ...ولكن يبدو أنها نهاية جسدي ليس أكثر وعقلي يعمل بسرعة خارقة في أمل إعادتي ولكن بلا فائدة....
يمكنني الاستماع الى كلمات غير مفهومة حولي في هذا الظلام لا أستطيع تمييزها أو تمييز صاحبها ولكنها كانت بشرى لعودتي الى الحياة سوى انني اشعر بالعجز التام ولا استطيع تحريك أي إنش في جسدي المهلك
بدأت الاصوات تتعالى حتى اتضحت الكلمات
"هل ستموت ؟"
"لا اعلم ولكنها ليست كالبقية على اي حال "
"انت احمق ستتسبب في الكثير من المشاكل "
انا لا استطيع معرفة المتحدثين اصواتهم لا تبدو مميزة بالنسبه لي
" لست السبب هي ترجلت في مفاجاة من السيارة "
"ستظل أحمقا ....استمع يجب ان ننهي هذا الان نقتلها او نقتل نحن "
القشعريرة انتشرت في جسمي وربما هي اول شيء استطعت الشعور به
حاولت جاهدة فتح عيناي ولكن باء بالفشل
شعرت بيد دافئة تمسك بيدي اليسرى وتثبتها في مكانها
"هذه ستنهي الأمر سريعا "
حاولت تحريك يدي او احداث اي ضجه ولكن يبدو انني استرخي فقط ...ويبدو ان هذا سيقودني للموت في عد تنازلي
"توقف هنالك شخص قادم "
"يجب ان نرحل وسنجد حلا لما فعلته"
هذا آخر ما استطعت سماعه قبل ان اغيب عن الوعي تماما
********************************
#هاري
بعد انتهائي من العمل عدت في حلول الساعة الخامسة وقد كانت شمس قريبة من الغروب
من الجيد ان لدي اعمال قليلة لاعود لكريستي فأنا لا أريد إهمال هذه الفرصة لإنني أعلم انها الاخيرة
دخلت المنزل لاجد الجميع متواجد وعلى وجوههم علامات قلق
وقفت والدة كريستي مسرعة نحوي
قالت : هاري لما كريستي لا تجيب على هاتفها ؟
قلت : لا اعلم
وعقدت حاجباي في تعجب لما يسألونني اليست هي هنا ؟
قالت : الم تكن معك ؟
قالتها و تلتفت خلفي فلربما تراها
قلت : لقد كنت في العمل ماذا حدث ؟