« ٤٢ »

19.7K 728 248
                                    

-
مشى يتبعها يجلس بجانبها ويبعد المركى من بينهم وينطق : أقربي لا يأخذ الخلاء حيّز بيننا
أبتسمت تنسدح على فخذه وتنطق : وش الخطه ؟
نجم : أبد اللي تبينه نسويه يكفيني مقابلك وأنا أبوك
أبتسمت بخفه تنطق : متى العرس ؟
رفع عيونه على المكان والحلّة اللي أصبحت جاهزة بشكل كبير ينطق : عطيني يوم
وهج : أنت وش رأيك ؟
بعثر شعره يفكر وسرعان ما أبتسم ينطق : الجمعة
رفعت حاجبها تنطق بتساؤل : ليش الجمعة ؟
مدّ كفه يبعد خصلات من شعرها عن وجهها وينطق بهدوء نبرته : لأني قابلتك بيوم جمعة وعقدت عليك أول مره بيوم جمعة ووصلتك بليلة جمعة وأبغى أعلن زواجنا بيوم جمعة ، الجمعة يوم فضيل لنا يا مسلمين والجمعة يوم فارق بعيني يا نجم بهاليوم ألتم الشمل بيننا بإختصار أحب الجمعة مثل ما أحبك
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ما ركزت على التفاصيل كثر تركيزك عليها صدمتني والله
أبتسم على جنب ينطق بغرور : ايه ماهي جديدة أنا الأفضل بكل شيء
رفعت نفسها من حضّنه تعدّل جلستها وتنطق : واثق ماشاءالله ؟
مدّ ذراعه خلفها ينطق : وعندك شك ؟
وقفت ترفع طرف فستانها وتنطق : ببدل ملابسي وأعلمك إذا عندي شك ولا لا
ضحك بخفه يغمض عيونه وينطق : وين بتبدلينها ؟
زفرت تنطق بحدة : وش دخلك !
مشت تلبس الشرقيه حقته تتوجه للموتر بمنتصف المزرعة ، زفر يبلل شفايفه يفتح عيونه ، أبتسم من شافها تحاول توازن خطواتها من حجم جزمته عندها ، فتحت باب الموتر تأخذ شنطتها وتقفله بعدها ، زفرت تنطق بصوت عالي : نجم وين أروح ؟
رفع أكتافه بعدم إهتمام ينطق : مالي دخل ولا ؟
وقفت بمكانها بعصبية ، زفرت تتوجه له تطلع على دكة العريش تنزل شرقيته ، رمت الشنطه وألتفتت له تنطق بغضّب : تعال ساعدني بالسحاب
وقف يتقدم لها يوقف خلفها ، دبّ التوتر بصدرها من شعرت بأصابعه على ظهرها ، رفسته بكوعها تنطق بحدة : خلصني !
تألم يثبت رأسه على كتفها وينطق : وهج وش هالعنف !
أبتسمت تصدّ تخفي إبتسامتها عنه ، من رد كلمتها له قبل ساعة فيها ، قبّل كتفها ينطق : تعالي معي
زفرت بتوتر تتبعه ، مسك شنطتها ينزل على التراب حافيّ الأقدام يترك شرقيته لها ، لبستها تمشي وراه حتى باب المجلس ، فتحه ينطق : الإناث أولاً
وقفت أمامه تزفر من طيّر الهواء شعرها ، أبعدته تتكتف وتنطق بسخرية : ماشاءالله أشوفك خذيت دروس في فن التعامل مع الإناث ؟
بلل شفايفه ينطق بسخرية : جبرني الوقت والهوى يا عذب الطباع ، أدخلي توو ما تبارك المكان
أبتسمت بوسع ثغرها تدخل للمجلس ، ما زال متمسك بهويته السابقه لكن تغييرات نجم الطاغيه أثرت عليه بشكل أجمل ، نزلت الشرقية تتوجه لمجلس سهيل ، المجلس اللي كانت تعالجه فيه بأول زياراتها للحلّة ، ما كانت تتوقع إنها بتصير مرتبطة بهالمكان وترتبط بشخص منه ، ألتفتت على نجم اللي أصبح خلفها بعد ما قفل الباب خلفه ، فتح السحاب يحررّها من الفستان ، سحب شماغه اللي أخذه سابقًا يغطي أكتافها وينحني يفك شنطتها ، شّدت على شماغه تزفر بخجل وتنطق : عطني إياها
رفع شنطتها لها وأبتسمت بخجل شديد تطلع لبسها ، بنطلون بني وقميص أصفر فاتح ، صفتها على طرف ورجعت للشنطة تطلع جزمتها السبورت وحزام خصر بني غامق ، انحنت تلبس شراباتها ومسكت بنطلونها ، تصلبّت من طاح شماغه من على كتفها الأيمن تترك البنطلون وتتمسك بالشماغ ، رفعت عيونها له تتلاقى بخاصته اللي ما تركتها للحظة ، كان يتأمل كل إنش منها ماهو مصدق إن هالملاك تكون مرته ، هي مليكته وحليلته بعد كل المصاعب فاز بها وأعظم فوز هي العوض في كل ما مرّ ، غمض عيونه يبتسم من أشرت له يناظر بعيد ، لبست ملابسها وأبتسمت تنطق : وش الألعاب اللي دايم تفوز فيها ؟
فتح عيونه يشوفها بأبهى حال وأجمل حلّة ، تشمرت تتخصر وتنطق بحدة : خايف أفوز عليك ؟
ثبت ذراعه خلف رأسه ينطق بصوت هادي : الرماية البلوت السباق وحلبّ الغنم والنياق
ارتخت يدينها تزفر بغضّب وتنطق : بس هذي مو ألعاب !
نجم : البلوت لعبه ولا تتهربين يا دكتورة ؟
رفعت حاجبها تنطق بتحدي : قوم وبهزمك بألعابك اللي تظن إنك تتقنها يا عقيد !
وقف يشمر أكمامه يتقدم لها ، انحنى يقبّل خدها ينطق بهمس : ما بشّد عليك لا تخافين
ضحك من دفعته بعصبية يتوجه للباب يخرج ، زفرت تجمع أشياءها ترتبها بشنطتها وتقفلها ، تركتها بالمجلس تمشي للخارج ، جلست عند الباب تلبس جزمتها ، شّدت على حبال الجزمة توقف بعزم وتتوجه بخطوات ثابتة للمكان اللي نجم فيه ..
« بيت نمر ، منتصف الليل »
جالس في حوشه ويلاعبّ جراح ، أبتسم يمسح على رأسه وينطق : جراح هل قد فكرت تأكلني ؟
تضيقت عيون جراح وفزّ نمر يهشه ، ركض بآخر الحوش ونطق نمر بذعر : الله ينكبك يا نجم قطوك يفكر يأكلني هذي أخرت العشرة فيه وين العشم
زفر يشيل أغراضه ويركض لداخل بيته ، قفل الباب بينه وبين العوبّر جراح ، زفر ينطق : والله أهج قبل أتعشم الموت على يد حيوان
رفع جواله من صوت الرسالة اللي وصلته ، فزّ وطاح جواله على الأرض من شاف رقم صالح والد ليلى ، تنحنح يضرب رأسه بخفه وينطق : ما هقيتني خواف
انحنى يرفع جواله من الأرض ويفتحه ، دخل الواتس وزفر يدخل على محادثة صالح أبو ليلى ، أبتسم وأطمئن من قرأ رد أبوها الإيجابي وحفاوة ترحيبه الشديد بنمر ، تقدم يجلس على المركى بمنتصف مجلسه يكتب رسالة لأبو ليلى يرد على ترحيبه ويعلمه إنه صامل وجاي بكره الصباح ، أرسلها وسرعان ما شهق ينطق بحدة : يا نمر يا تيس من يخطبّ الصباح تخطبّ بنت الفوال أنت !
ضغط ضغطة مطولة على الرسالة يعدّل الوقت وزفر يأكد على التعديل ، طلع من الواتس علطول وزفر بتوتر يقفل جواله ، نزله ووقف يتوجه لداخل البيت ، فتح باب غرفته ينطق بتساؤل : الحين مستحيل تجي تعيش هنا فالبر صح ولا ؟
زفر ينسدح على السرير يطيّل التفكير بمستقبله المجهول معها ، وقف للحظات ينطق : ليه مستعجل يا أبو سعود يمكن يرفضونك عشانك يتيم ؟
زفر من تذكر أمه الموجودة على قيد الحياة لكنها بعيدة كل البعد عنه ، لا تدق ولا تسأل وتجافي إتصالاته ومحاولاته كلها بإنه يوصلها ، يرسل لها الهدايا وترجع لباب بيته ، تعب من وضعه وحالته اللي أجبرته يعيشها لوحده ، توفى أبوه بعد ما توظف كضابط في حادث مروري مأساوي ، ما تسنى له يعيش لحظة التخرج مع أهله ، تخرج بدون أب يفرح فيه ويعلمه إنه كفو وأبيض وجه ورافعٍ رأسه بين العرب كلهم ، وبدون لهفة أم على خروج ولدها بعد ثلاث سنين ، أنطفأ كل شيء بحياته بعد وفاة أبوه ، هربت أمه لأهلها وقطعت كل أساليب الصلة بينهم ليتفاجأ بزواجها بعد وفاة أبوه بخمس أشهر ، هو يملك أخوان وخوات متيقن إنهم ما يدرون بوجوده ، واليوم قرر يبدأ فصل جديد بحياته بصحبة نجم اللي من لحظة مباشرته الأولى بالقاعدة وهو مخاويه ونعم الخوي نجم ، زفر يمسح دمعه تمردّت عليه يعدّل وضعية نومته ويغمض عيونه يبعد عن كل الأفكار السلبية ..
« بيت هزاع آل جراح »
خرجت بصينيه بيضاء أعلاها براد شاهي وبيالتين ، توجهت لخلف البيت وأبتسمت من شافته يدخن تنطق : وش قلنا ؟
فزّ يرمي سيجارته بعيد ويوقف ، نفض يدينه ينطق : أرحبي حيّ الله نجد العذيّه
ضحكت من ربكته تجلس قباله وتنطق : البقى يا الشجاع رحبت بالحامل وش صار على المحمول ؟
سحب الصينيه يبعدها عن طريقها ويسحبها لحضّنه ، ضحكت من غطاها بفروته ينطق : خليه يعيّن خير
عدّلت جلستها تنطق بتساؤل : كيف فكر عمي أحمد في نوير ؟
شجاع : من أول قافطينه
ضحكت بصدمة تنطق : مستحيل
أبتسم شجاع ينطق : للأسف من أول ما طاح نجم ما عينا خير
رفعت حاجبها تضرب ركبته وتنطق : أقول عيّن خير بس !
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي صبّي لنا شاهي
مدّت ذراعها للبراد تصبّ بكلتا البيالتين ، مسك بيالته ينطق بهدوء نبرته : يالله إنك تكثر خيرها وتكثر حبّها فيني
أبتسمت ترفع كفوفها بالسماء تنطق : يارب امين !
ضحك بخفه يترشف من الشاهي وسرعان ما ضربّ صدره ينطق بلذة : يا أطعم شاهي من أطعم مخلوق
رفعت كتفها تنطق بغرور : وش رأيك بس
شجاع : وتسألين ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تترشف من بيالتها تستمع لسواليفه عن الليلة الحافلة بالنسبة لأفراد العائلة كلها ، عن رد الشايب سعد على أحمد وخططهم للملكة العائلية اللي بتصير فالأيام الجاية ، عدّلت جلستها تنطق : يعني أتفقوا على الملكة بين الأهل بدون زواج ؟
هزّ شجاع رأسه بالإيجاب ينطق : حميد يقول يبي يخلص قبل الزواج
زفرت تنطق بهدوء نبرتها : زواج أخوي ؟
شجاع : الله الله
نجد : ما علمك متى بيكون ؟
شجاع : لا والله ما قال شيء
رفعت بيالتها تشرب آخر الشاهي وتنزلها ، ألتفتت عليه تنطق : لا تأخذ عم أحمد قدوة لك
أبتسم من لمح الكلام الكثير اللي تخفيه داخل عيونها ، مدّ ذراعه خلف رأسه ينطق : ما فهمت عليك
زفرت بغضّب تنطق : كيف أخذ قرار مثل كذا يمكن نوير تبغى زواج وناس وحفل كبير وفستان أبيض كيف قدر يخليه زواج عائلي بيكون غداء بالظهر ويأخذها وخلصنا !
ضحك مندهش من إنفعالها ينطق : بشويش يا نجد والله لا بنت أمير أحسن منك ولا أخوك بأقل مني أبشري بعرس يخلي العرب سنين يتكلمون عنه
رفعت عيونها له تنطق بإبتسامة تخفيها : أوعدني
عدّل جلسته يقابل عيونها وينطق بحدة : وعد أزهلي بس
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : بعدي والله
أبتسم يحاوط وجهها بكفوفه يسحبها له يقبّل رأسها ، شّد عليها لو الودّ ودّه دخلها بين ضلوعه ، أبتسم برضى يحمد ربه بداخله على هاللحظه ، على وجودها بين يدينه على كونها حلاله بعد كل مُر وقساوة وقت مرّت فيه ، جات له على ما يحبّ وأهتنى بها فالنهاية ، رفعت عيونها له تنطق : باقي تبي شاهي ؟
نزل نظراته على البراد الفاضي ينطق : مالك لوا أرتاحي
أبتسمت بخفه تنطق : بدخل وأنت أدخل بعد
شّد عليها يهزّ رأسه بالنفي وينطق : أرتاحي عندي
توسعت عيونها بخفه تنطق : ما أنت صاحي صدق شلون أرتاح عندك وخر بس
ضحك من أبعدت يدينه عنها توقف ، أخذت الصينيه معها تنطق : أشوفك بكره يا الشايب
وقف يشيل الفرشه وينطق : هين هين يا غليص !
ضحكت تكمل طريقها للبيت تدخله وتقفل الباب وتبعها شجاع بدقايق يدخل للمجلس ينام قبل الفجر بساعتين ..
« حلّة سهيل »
ألتفت عليها من تقدمت توقف بجانبه ، رفع المسدس يثبت الكاتم عليه وينطق بنبرة ثقيله : تعالي
زفرت تمسك المسدس وتنطق : ما أعرف أرمي
وقف خلفها يثبتها زين وينطق بجانب أذنها : قد رميتيني ولا ضيعتي الرمية ما عليك خوف ، ثبتي السلاح
زفرت بتوتر من قربّ نجم ترفع المسدس وتنطق : كذا ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : أطلقي !
ضغطت الزناد وأخطأت الهدف ، زفرت ترميه على الطاولة وتنفض يدينها ، رفعت عيونها عليه تنطق : يويلك تفتح حلقك أول مره أجرب !
رفع ذراعيه يستسلم وأبتسم يتقدم للطاولة ، مسك السلاح بكف يده يرمي ثلاث طلقات ، ألتفتت بصدمة على اللوح تشوف طلقاته بالمنتصف ، ضحكت تصفق بدهشة وتنطق : والله برافو عليك ماشاءالله
ألتفت عليها ينطق بسخرية : مسرعك نسيتي كيف فتحت لك باب المخزن بأول لقاء بيننا
ميّلت رأسها وسرعان ما تذكرت كيف رمى القفل بجانب خصرها يكسره ، عضّت شفايفها تنطق بجدية : عطني بجرب بس لا توقف وراي وترتني
دار بالسلاح يفرّه بكفه يوجه الفوهة عليه ويعطيها القبضة ، آشر برأسه على الهدف ينطق : أكليه أكل يا بنت أمير
مسكت السلاح توقف بمكانها السابق ، تثبت نفسها وتصوب المسدس على الهدف ، غمضت عيونها تطلق وألتفتت من صفق نجم يشجعها وينطق : بطلة !
توسعت عيونها تنطق بتساؤل : جبتها ؟!
أبتسم نجم ينطق : ما جبتيها بالأصفر بس بطلة
ألتفتت على الهدف تنطق بصدمة : وين طلقتي ؟
مسك المسدس يأخذه منها ويقفله بزر الأمان ، رفع عيونه على الهدف ينطق : طلقاتي كلها جات بالأصفر خلي عينك على الطلقة اللي بمحل ثاني وتعرفين وينها
رفسته بكوعها تنطق بحدة : مستفز
رفعت عيونها على الهدف وأبتسمت من شافت طلقتها بالدائرة الحمراء على حدود الصفراء ، لفّت عليه تنطق بثقة : إذا من أول محاولة جبتها بالأحمر لو أتمرن وأمارس الشغله وش بسوي فيك ؟
رجع سلاحه بالشنطه يقفلها ويحطها بالدولاب تحت الطاولة ، رفع رأسه عليها ينطق : ما أداني الثقه الزايده لكن تناسبني لا منها جات منك وأسمحي لي أتفلسف عليك شوي
أبتسمت بخفه تنطق : قول لي أسمعك
نجم : الهدف ثابت فما يعتبر إنجاز لو جبتيها واللون الأحمر مستوى جيد لكن مفروض جبتيه بالأصفر لأنه ثابت ، ذلحين توجبّ علي أخذك للبر تصيدين معي
شهقت توقف قدامه وتنطق : مستحيل أقتل كائن حي يكفيني هالهدف وعادي مين قالك أبغى أطور من مستواي
ضحك يحاوط خصرها يرفعها على أكتافه ، صرخت بصدمة تنطق : نجم لا نزلني بدوخ نجم !!
مشى فيها لشبك الحلال الجديد يفتحه ، نزلها يدخل وينطق بسخرية : تعالي وقفلي الباب وراك
دخلت خلفه وزفرت تسدّ خشمها تنطق : وع ليش فيه ريح هنا
ألتفت خلفها وسرعان ما فزّ يركض للباب يقفله ، ألتفت عليها بصدمة ينطق : الباب ليه مخليته مفتوح !
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : ليش لازم أقفله ؟
زفر يضرب جبينه بخفه ينطق : عز الله كديت خير يا أبو رماح
دخل للداخل ومشت تتبعه ، وقفت بصدمة من شافته يدخل بين النياق ترجع بخطواتها للخلف ، رفعت عيونها من برقّت السماء وأنتشر صوت الرعد بأرجاء المكان ، زفرت بخوف شديد تنطق : حبيبي أنا أقول نخرج واضح بتمطر هيا !
مدّ ذراعه لها ينطق : تعالي يا حبيبي تعالي
شهقت من انحنت أحد الناقات برقبتها على كتفه تصرخ وتنطق : أنتبه !
حاوط رقبة ناقته ينطق بصوت عالي : أرحبي يا الكايده أرحبي يا بنيتي !
قبّل وجهها مره ومرتين وارتخت وهج خلفه تتكتف ، ألتفت عليها ينطق : تعالي
رفعت حاجبها تنطق : ما أظن يحتاج أجي ماشاءالله شوف حفاوة الترحيب فيها
رفع حاجبة بدهشة ينطق : يا بنت وش جاك !
رفعت عيونها من بدأ المطر يرشّ ، زفرت تصدّ عنه وتتوجه للباب ، شهقت توقف من لمحت ناقه سوداء بالكاد شافتها من الظلام الحالك ، بلعت ريقها من أشتد المطر تلتف على نجم اللي رفع شماغه يتعصبّ به ينطق : يا لبيه محلى ريحة الذود تحت المطر
مشت بخطوات هادية له توقف خلفه وتنطق : بردت مشينا نخرج
ألتفت لها يحاوطها بذراعيه ينطق : تعالي في ذرى شماغي وتدفي مايجيك البرد وفي صدري مكانك عن شقى الدنيا وأتعابها
نزع شماغه من على رأسه يغطيها به ، أبتسمت تحاوط ظهره تغمض عيونها ، المطر يضرب الأرض بغزارة والنسيم يلفح وجهه لكنه ثابت لأجلها ، كمية الحنيّة والدفء بحضّنه هائلة ، يتوهج دفء عشانها وعشان ما تشكي وتقوله تعبانه ، فزّت تدفن وجهها بصدره من تقدمت الكايده لها ، حفرت أظافرها بظهره تنطق : نجم أرجوك خلها تبعد مني
صرخت من نفثت الكايده أنفاسها تنطق : بسم الله !!!
ضحك بعلّو صوته يهش على الكايده اللي بدورها أبتعدت عنهم ، انحنى يقبّل رأسها ينطق : بالهون يا دكتورة بالهون
ارخت أصابعها ترفع رأسها له ، أبتسم يقبّل أرنبيتها المبلولة ينطق : تسمحين لي أتمرد وأتجاوز كل الحدود ؟
عضّت شفايفها تغمض عيونها تكتفي بالصمت ، أبتسم من القبول اللي سمعه في صمتها ينحني إليها يقبّلها ، يرفعها بين يدينه يخرج بها من الشبك ، يدّل المحل لذلك ما أحتاج إنه يبعدها عنه ويفصل بينهم ، دخل لمكتب سهيل يقفل الباب خلفه ، خلخلت أصابعها بين خصلات شعره ، في مثل هالوقت كان المطر الغزير يغرق الحلّة ، وبالجهة المقابلة كان نجم يغرق أكثر وأكثر ، أدق تفاصيلها قادره على إنها تذبحه حيّ ، وصَلها للمره الثانية يأكد مشاعره ويأكد حبّه لها ، لفّ ذراعه خلف رأسها يقبّل جبينها يغمض عيونه ، غطاها بالشرشف الموجود ينام بجانبها على الكنبه المتواجده في وسط المكتب ..
« مكتب سهيل ، الثامنة صباحًا »
فتحت عيونها بتعب تنزل رجولها على الأرض ، شهقت تعطس وزفرت تنطق : حلوين
همست بـ الحمدلله داخلها توقف تلفّ الشرشف على جسدها ، خرجت من المكتب تمشي فالممر ، فتحت باب وجدته قدامها يفتح على صالة الجوهرة ، زفرت تنطق بصوت خافت : وين ألاقي حمام الحين أبغى أخذ شور
تقدمت لباب المدخل اللي ميّزته تفتحه ، دخلت لمجلس سهيل ركض تأخذ شنطتها وترجع علطول داخل ، على الرغم من الهدوء ووجودها لوحدها لكنها كانت خايفة ومتوتره لو خرج لها أحد من العدم وهي بشرشف خفيف يغطي جسدها ، فتحت جميع أبواب الصالة لحّد ما لقت الحمام تدخله وتقفل على نفسها ، نزلت شنطتها على المغسلة تفتحها تأخذ شنطة العناية الجسدية الخاصه فيها ، فتحت الدش وزفرت من برودة الماء تنتظر لكن دون جدوى ، خمنت إن السخان الخاص بالماء ما يشتغل
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎
- تصبيرة خفيفة للقطعة اللي بتصير ، مقبلة على آخر إختبارات فاينل لي بحكم إنه ترم تخرج ، دعواتكم الطيبه وراجعين قريب 🙏🏻 -

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن