النزيـــف الثالـــث :مَــن أَحــببتُ فى المَاضــى!

90 4 0
                                    


رجلاً يعامل إمرأته بوُديه..

أسرة تجلس معاً داخل أجواء عائلية ،يتشاركون الأنشطة فيما بينهم ولو مجرد فِلم على التلفاز!

أم و أب لا يتشاجران أمام أولادهم ولا يؤذى أحدهم الآخر لأنهم ..أسرة!

أشياءاً كتلك تمنيت أن أراها داخل عائلتي ولو حتى لمره واحدة!

لكن وبما أن حياتنا ليست عادلة بالمرة ..كان يجب أن يحدث عكس ذلك تماماً لأتعلم الدرس جيداً!

وهل تعلمته؟!

لا مطلقاً ،بل حدث ما جعلنى أتمنى لو مِت وكنت تراباً قبل أن يكون هذا!

تلك العائله الجميله حينما نزعت منى الأمان جعلتنى أبحث عنه خارجاً.

بالطبع كُلنا نعلم ماذا يوجد بالخارج!

هناك تعلمت ما هو أسوء من خذلان العائلة ..خذلان من أحببت!

أن تَهِبَ قلبك لأحدهم فيكسره ويعود لك به محطماً لهو أسوأ شعور فى الكون!

مازلت أشعر بمرارته حتى الآن!

كنتُ مجرد مُراهقة ،فتاة طائشة وصغيرة لا تبحث عن شيئ سوى الإهتمام ولا تريد سوى الحب!

الإحتياج كان بادياً على وجهى كوضوح الشمس ..

من يرانى يعلم أن تلك الفتاة تريد لفت الأنظار ليس إلا ..

فى الحقيقة أجل هُم معهم حق ،كنت أفعل ذلك فقط ليرانى أحدهم جميله تستحق مُعامله جيده ..أن يهتم لى ولو قليلاً!

بالطبع كان سهلاً قراءة هذا على ملامحى ولا سيما لشخص ذكى مثله هــو!

رأى بى الفتاة الضعيفه التى تحتاج لأحدهم فقرر أن يكون هو هذا الشخص!

ليس لأنه يحبنى ،بل لأنه أراد إستغلالى ..إستغلال إفتقادى لمشاعر الحب التى حرمتنى إياها عائلتي!

هل أنا مُخطئة؟!

مخطئة لأنى وجدتُ من يُحبنى وأخيراً حتى ولو كان حباً مزيفاً!

هل كان هذا الخيار الوحيد أمامى؟!

هل كان علىّ الإستسلام له وقتها؟!

أسئلة أطرحها لنفسى كل ليله ،فقط أريد أن أعلم لِمَ فعلتُ ذلك بِذاتى ..

منذُ ذاك الوقت وإلى الآن وانا أسأل نفسى ،

ماذا لو أعطتنى عائلتي كل ما أحتاجه ..حباً ،دفئاً
واهتماماً

هل كان سيتغير مصيرى الآن و أغدو بقلبٍ برئ كسابق عَهدى أم أنه مقدر لقلبى أن يتحطم ويندثر إلى الأبد ..


قلباً يتَــألم ..قد حدث.

نَزيــــفْWhere stories live. Discover now