" العائلات الحقيقيه ... لن تُفلت بعضها ابدًا "
_______________________________
- اخيرًا هل تذكرتي ان لك ابنه ؟
قالتها شاهيناز بمراره وهي تنظر للجهه الاخرى وعلى وجهها تعبير ساخر يخبئ غضب مُستعر في داخلها .
ابتلعت السيده لعابها وهي تتأمل ابنتها الجالسه امامها والتي كانت تتهرب من النظر اليها وكأنها لم تشتاق اليها للحظه ، فقالت بنبره هادئه متعبه وهي تقبض على راحة يديها بأصابعها
- لقد بحثت عنك في كل مكان
ظهرت ابتسامه محتقنه غير مصدقه على وجه شاهيناز فقالت والدتها وقد ذبلت نظرتها وهي تتذكر
- لقد مررت بفتره سيئه كانت حالتي الصحيه متدهوره جدًا ذهبت الى المشفى ، وعندما كنت هناك تقابلت صدفه مع الدكتوره ( صوفيا) وسألتني عنك ، فأخبرتها انني لم اراك منذ اكثر من عامين ، حينها اخبرتني انك جئت اليها لاجراء فحص واخبرتني انك كنت حامل
نظرت للأرض وقد تجمعت الدموع في عيونها المحاطة بالتجاعيد ، استجمعت قوتها وتابعت
- بكيت كثيرًا وبحثت عنك كثيرًا ، هذا الخبر كان مفرحًا جدًا ، حتى انني رأيت كم ان والدك تأثر وان كان لم يعبر عن مشاعره وظل صامتًا حينها
