الخاتمة

56.2K 820 76
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

قالت لي: عيناك شهد، يشتهيه الشعراء......
العابدون......
قلت: و عيناكي معبدي و محراب حُبي......
فأنتي كل شعرائي،و كل المتعبدون......!!!

تقف في المطبخ تعد كيك الشيكولات.. فاليوم عيد ميلاد متيم قلبها... رجع من عمله بحث بعينيه عنها... أشارت العاملة بأنها بالمطبخ
اتجه يقف خلفها وهي تقوم بتزيين كعكة عيد الميلاد الخاصة به... وتتذ وقها... استشـ عرت بوجوده خلفها عندما استنشقت رائحته المميزة لقلبها
استدارت وجدته خلفها مباشرة يحاصرها بذرا عيه
مساء الفل حبيبي اللي واقف في المطبخ... نظر الى شـ فتيها التي يظهر بها آثا، ر الشيكولاتةوإلى الكيك الموضوع برخامة المطبخ
بتعملي كيك شويكلت... حياتك كلها شويكلت... طوقت عنـ قه
- النهارده يوم مميز عندي.. هو مش مميز بس هو أحسن يوم على وجه الأرض بالنسبة لقبلي ...
قطب جبينه وتسائل
- النهاردة إيه... مااعتقدش فيه مناسبة
وضعت اصـ بعها على شـ فتيه
- كل سنة وإنت حبيبي وحياتي وعمري
ضحك بصوته الر جولي الجـ ذاب مما جعلها تنظر له  كوردة ندية الرا ئحة... ظلت تناظره وضحكاته التي خطـ فت قلبها
رفع ذقـ نها وتاه بنيـ ران عشقه لها
- عايز ادوق الشيوكلت دا...
استدارت تجهز له قطعه... ولكنه أمـ سك يـ ديها مشيرا إلى شـ فتيها... وماهي إلا لحظات وهو يتذوق كريزتها
دفعته بهدوء عندما وجدت نفسها تلاشى بين يـ ديه
- حبيبي إحنا في المطبخ الشغالين يقولوا ايه... ابتسم لخجلها وهي تذهب بنظرها في جميع الإتجاهات بعيدا عن عينيه
قاطعهم هاتفه
- ايوة ياصهيب... تمام جايلك حالا
- فيه حاجه ولا إيه ماله صهيب
قبـ ل جبينها
- لا مفيش دا كان عايزني أمضي على حاجة في الشغل مينفعش تتأجل... وفيه عشا عمل... ثم استكمل حديثه
آسف ياعمري هحاول متأخرش... رفع انا مله يتتحسس وجنتيها
- متاكليش الشيكولت إلا لما أرجع
بعد أكثر من ثلاث ساعات رجع إلى منزله

دلف لغرفة أولاده أولا ... لم يجد الولاد بها... اتجه لغرفته ولكن توسعت عيناه مما رأى... الشموع تشـ عل الغرفة بالكامل برائحتها ونيـ ران عشقهما قبل نيـ ران اضائتها
خطى خطواته المتمهلة بخطى سُلحفية يبحث بعيناه عليها بكل مكان... تفاجئ بها تخرج من غرفة الملابس..
دقات عنـ يفة فقط.. كل مايشـعر به سيوقف قلبه من دقاته أم أن دقاته ستخرج من ضلوعه
لم تلاحظ وجوده اتجهت للمائدة... تقوم بترتيب  الطعام عليها
ماالذي يراه... هل حقيقة أم حلما
صارت دقاته تتقاذف بعنـ ف داخل صـدره... فيما انسـحبت أنفـ اسه... ظلت نظراته مثبتة علي تلك الساحرة
تقف أمام الطاولة وينعكس ضوء القمر مع إضاءة الشموع على بشرتها البيضاء المثيرة له... وخاصة ارتدائها لذلك الثوب المثير للغاية...
لم يكن يوما ذو ر غبة شهـوانيه ابدا... ولكن هذه الساحرة ذات الانو ثة الطاغية جعلته  يفقده قوته 
ظل ينظر لها نظراته الهائمة  فوق مفاتنها بجو ع ولهـ فة... ودّ لو يسحقها بداخل أحـ ضانه ويغلق عليها بمئات الاقفال

تمرد عاشق Where stories live. Discover now