البارت السابع والعشرون

42.3K 721 14
                                    

   بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

قمة الخذلان أن أهبك الثقة فتضيعيها، أن أنشد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري، وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي خذلانٍ هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي.

خرج من قسم الشرطة.. ناظراً في ساعته وجدها  الثانية ظهرا.. تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر
- إيه الاخبار يازاهر.... أجابه زاهر على الطرف الاخر
- كله تمام زي ماحضرتك طلبت.. متخافش فيه كام بنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها.. حـ.ـمحم زاهر واكمل استرسال حديثه
- فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره.. ضيق عيناه واردف متسائلا
- ماتقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام
حمحـ.ٕم مردفا بهدوء:
- الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي.. اقصد يعني كانت معيطة، كان باين عليها.. 
ركن بجانب الطريق وكأن كلمات زاهر اختر قت قلبه... تذكر حديثه معها بالأمس عندما قام بالاتصال بها ليلا
- عاملة إيه حبيبي... لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم... كانت هادئة بحديثها على غير عادتها عندما اجابته
-براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام
معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة... ارجع حديثها لتعبها
خرج من ذكراه عندما تحدث زاهر
- هي قدامها نص ساعة وتخلص 
تنـ.ـهد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشتـ.ـياقها لوالدها واخيها... اجاب زاهر
- انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل

❈-❈-❈
بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت... نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر... حا وطت نظـ.ـراته المكان بتفحص.. اتجه زاهر له عندما رآه
- حمد الله على السلامة.. خـ.ـلع نظارته ونظـ.ـر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها
- الله يسلمك.. أنا هاخدها، وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية... هنسافر الفيوم..
تذكر زاهر زفافه
- الف مبروك ياباشا مصر... ضحك عليه جواد متذكراً ايام جامعتهم
- لسة فاكر.. المهم عايز أقولك خلي بالك كويس.. جالي معلومات انهم ممكن يأ.ذوا حد من أهلي ويؤ.ذوني كمان.. نـ.ـظر لزاهر واردف
- زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى.. غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس.. أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي
ربت زاهر على اكتـ.افه بمحبة
- متخافش ياحضرة الضابط... جاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك
لكـ.ـمه جواد بصـ..ـدره
- لا ياحيلتها ماتسوقش فيها دي مرا.ت جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص
ضحك زاهر عليه بقوة
- فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك..
الله يرحمه.. روح انت وأنا هجيب مرا تي
- لا هستنى وهمشي وراك  تأمين منعرفش إيه المستخبي... تركه وتحدث
براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض
وقف أمام مدخل مبنى الكليه... خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف... ساند بجـ.ـزعه على السور الحديدي... تحركت سريعا متجهه اليه
- ازي حضرتك ياحضرة الضابط
أماء برا سه وتحدث
- كويس الحمد لله.. هي غزل مخرجتش ليه.. زفر ت بغضـ.، ب من أسلوبه البارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغنـ. ـج أمامه
- تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة... معرفش دما غها صعبة مبتفهمش بسهولة
أقـ.ـترب منها بهدوء وهو يحد جها شـ.ـرزا.. ثم رفع نظارته الشمسية على شعـ.ـره ونـ.ظر لداخل عيناها:
-  غزل مش غبية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس.. لا ابدا، ثم استطردا حديثه
-حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة... قاطـ.ـعتهم غزل عندما توجهت حيث وقوفهم
"جود"  نادته غزل بهدوء... رفع نـ.ـظره لها
اشتبـ.ـكت عيـ.ناه بعـ.ـيناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظـ.ٕره عنها... كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما
تقدم منها ومازالت  نـ.ـظراته عليها وحدها
جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه فقد اشتـ.ـاقها كأنها غائبة عنه لأعوام  ... حاولت الخروج من أحضـ.ـانه مردفة بهدوء
- جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة.. تركها مرغما عندما شـ.ـعر انه تسرع فالمكان غير مناسب
صـ.ـوبت مايا لهم نـ.ـظرات غا ضبة... لم تعلم بزوا جهما... اتجهت لهما وقطـ.ـعت نظـ.ـرات الاشـ.ـتياق بينهما
-  هو حضرتك  كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه.. أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم... سـ.ـحب جواد غزل من يـ.ـديها ولم يهتم بحديث مايا
وقفت مايا تضـ.ـرب قد مها بالأرض عندما وجدته غير مبالي لها... ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها
- بابي قالي انه اخوها... طيب ايه النـ.ـظرات والأحـ.ـضان  دي... يكونش بيحبها حضرة الضابط.. بس الصراحة هو يتحب... اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها
- مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه
اتجهت بنـ.ـظرها لصديقتها
- تعرفي غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة
- قصدك غزل الحسيني
أمأت بر أسها:  ايوة هي الامورة غزل
- مالها يامايا... غزل معروفة بتفوقها واحترامها.. امـ.ـسكت يـ.ـديها وتحدثت قائلة
تعرفي عنها حاجة اصلي بحـ.ـسها  غا مضة كدا وفي نفس الوقت بحـ.ـسها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة.. وكمان كل يوم واحد يوصلها... ثم وقفت فجأة
- شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا... طلع يعرفها  ... وقفت صديقتها التي تدعى برشا
- دا اخو حضرة الضابط.. ونصيحة مني شيلها من دما غك..نظـ.ـرت لها تحدثت متسائلة.
انتِ تعرفي حاجة يارشا
نفـ.ـخت رشا وتحدثت
- يابنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا... امـ.ـسكتها من يـ.ـديها
- تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية

تمرد عاشق Onde as histórias ganham vida. Descobre agora