في داخلي جمر انتظارك مستعر

راعي الثوب الحمر

٠
٠
•
اتفقت ام سلطان وام بسمه على يوم يجي فيه سلطان مع عمه لبيتهم ويكون اعمام بسمه موجودين
لما در سلطان طار من الفرح وكلم عمه يخبره حتى عمه ابو بدر طلب منه يروح معهم
جلس سلطان في غرفته ومسك جواله وارسل لبسمه
سلطان : مرحبا ، ان شاء الله انا وعمامي جاينكم على الموعد ، عاد وافقي بسرعة لا تماطلين وتطلبين وقت
خلينا نتزوج سريع مو قادر اصبر حتى تكونين باسمي
ردت بسمه : لازم افكر براحتي
سلطان : اي تفكير خلاص حبيبتي ، انت وافقتي من زمان ، لا تقعدين تتغلين
بسمه : بسالك ، امك تدري عني ، اقصد اني مطلقة
سلطان  : ايه تدري وقالت لي : مدامك تبغاها وعاجبتك اخطبها لك ، بسمه والله احبك ، دخلتي قلبي و ملكتيه
من اول هواش بينا ، الا بسال انت ليش كنت عسره ذاك اليوم والله كنت بدافع عنك
بسمه : مو عسره بس انا تعودت ان اي رجال يقابلني يكون عنده هدف يحسب اني ضلع ضعيف ، بس انا جبل اوقفه واوقف مئة رجال
سلطان : كفوا حبيبته سلطان

ام سلطان طلبت غاليه في غرفتها ، دخلت غاليه تظن ان امها بتكلمها عن زواج سلطان وترتيباته وحجوزاته
ام سلطان : ادخلي وسكري الباب
سوت غاليه اللي طلبته امها منها وجلست قدامها كانت ام سلطان جالسه على سجادتها ومازالت لابسه جلال صلاتها من بعد ماخلصت صلاة العشاء
ام سلطان : غاليه انا عارفه انك طلبتي منا ماكلمك ابد في موضوع الزواج ، لكن اليوم بكلمك لان المتقدم لك غير وشاريك ولا راح نحصل احسن منه
على طول غاليه  تضايقة  من كلام امها لانها ما ودها تتكلم عن هذا الموضوع للحين تحس في جرح في داخلها وغصه تخرب كل فرح ، الغريب ان تفكيرها على طول راح لسعد ماتدري ليش تذكرت القصيده اللى ارسلها لها الفجر :
بيني وبين صويحبي وقفة احوال
يامن يدير الصلح  بيني وبينه
اعطيه ماتملك يديني من المال
وجعل مقره بين جفني وعيني
ام سلطان : خلاص يمك انت صار لك ثلاث سنين وماحد يستاهل تضيعين عمرك علشانه
غاليه بعصبيه : انا مارفضت الزواج علشان احد انا رفضت علشان نفسي ، لاني مو مستعده ، وكاره طاري الزواج
ام سلطان : يمك البنت تحتاج رجال في حياتها يعينها ويحتويها ويحبها ، انا بعد وفاة ابوي حسيت بضياع وخوف ووحده ، والحمدالله ربي ساق لي ابوك عوضني عن كل شي
غاليه : زمانكم غير زمانا
ام سلطان : الحرمه ، ماتتغير ، وربي ذكر في القران ان الزواج الفه ورحمه وسكينه
تنهدت غاليه عاجزه عن الكلام
ام سلطان : اللى تقدم لك اللى راح يعالج كل جروحك وانا متاكده منه ، هو يبغاك من زمان بس للاسف وقفنا ضده احنا والزمن
ناظرت غاليه في امها باستغراب
ام سلطان : ايه يبغاك والاكيد انه يغليك ويحبك
ابتسمت ام سلطان ومسكت يد غاليه بعد ماشافت الحيره في وجهها : غاليه انا اقصد سعد ولد عمك
غاليه : ليش الحين وافقتي عليه ، علشان طلع من الديرة واخذ الجامعة ولا علشان انا تطلقت ، ليش فجاه صار زين ولا فيه مثله
ام سلطان : علشان الايام والضروف اثبت لنا معدنه
رغم اللى سويناه فيه الا انه ما زعل منا ولا انتقم بل عكس تعامل معنا وكان ماصار شي
غاليه : يمكن يخطط للانتقام منا
ماتدري ليش غاليه قالت كذا بس هذا اللى خطر في باله في هذه اللحظه ، فعلا يمكن سعد يخطط للانتقام منها يمكن يبغي يذلها ويهينها على اللى سوته فيه
ام سلطان : وش انتقامه انت ، متاثره بالمسلسلات
غاليه : لان غريب فعلا رجع ولا عاتب ولا قال شي
تذكرت ذيك الليله اللى كلمها فيها صح عاتب عتاب بسيط بس بسرعة سكت وتجاهل الموضوع ، ماتدري ليش زاد خوفها اكثر
ام سلطان : فكري واستخيري