زوج مصعب

1.2K 23 0
                                    

٠
٠

سلطان في المستشفي كان في جالس في الحديقة ويشرب قهوة ويتصفح ايميله في الايباد ، كان وقت بريك ساعة له
رفع راسه وقعد يراقب الاطباء رايحين وجايين بعدين انتبه ان من زمان ماشاف الطبيبه بسمه ولا لمحها في اي مكان ، معقوله تركت المستشفي
ابتسم ونزل عيونه للايباد بعد ماشافها تمشي من بعيد وقال بصوت واطي : جبنا سيرة القط جاء ينط
تخيل شكلها تنط مثل البسس وهذا زاد من ابتسامته اكثر

بسمه تمشي مستعجله متوجهه لغرفة المدير تبغي تطلب اجازه مرضيه اسبوع علشان امها تعبانه وتحتاج تكون بجنبها ، شدها شكل سلطان وهو جالس في الحديقة و سرحان انتبهت انه ناظر فيها وابتسم ونزل عينه ، ايه ابتسم متاكده انه ابتسم لما شافها ، خير وش عنده يتبسم ، شايف مهرج
تمنت تروح وتعطيه بكس على اسنانه البيضاء اللي تخلي ابتسامه جميله ، ستوب بسمه واضح انجنيتي كانت بسمه تكلم نفسها وهي ما زالت تناظر في سلطان
بعدين هزت راسها كانها تبعد الافكار الغبية من راسها ودقت باب مكتب المدير ودخلت

يوم زواج مصعب
بنوا بيت شعر كبير لرجال وعزموا كل اهل القرية
والحريم فرشوا لهم في الحوش
نايف اخذ خواته للمشغل في الدمام مع ان امه وابوه كانو معترضين لان المشوار طويل بس سعد قدر يقنع ابوه
ام مصعب استاجرت قهوجيات وجابت ضيافه العرس
نورة استاجرت كوشه بمكافئتها
ونايف وريم قدروا يقنعون ابوهم ان يزفون مصعب لهيا قبل يجون الحريم علشان يتصورون على الكوشه
وفعل قبل صلاة المغرب قفل سعد الابواب واخذ مصعب للبيت مع ابوه وابو سعد ونايف
نورة تكفلت بترتيب الزفة والدخله اول من دخل المعرس وابوه وابو سعد وعياله
طبعا المصورة كانت حور بنت عمهم لانها فنانه فيه
طلعت هيا وكانت لابسه فستان ابيض كانت جميلة جدا مصعب صار يبتسم وهو يشوفها تقرب منه كان يذكر هيا البنت السمره النحيفه بس الحين غير طويله وجسمها انثوي فاتن وواضح مفتح لونها ، الشمس كانت لعبه فيها ، كان خايف سمارها مثل سعد بس الحمدالله انها مو زيه
باس ابو سعد راسها ودعي لها بالتوفيق والسعادة
باست يد ابو مصعب وراسه ، سعد حضنها : هيا يا روح اخوك الله يسعدك ويوفقك
هيا والدموع في عيونها
نايف : لا تبكين يخرب مكياجك ترى طاقين مشوار ساعة ونص علشانه
ضحكوا اخوانها
سعد لمصعب : الله الله باختي لا تزعلها
مصعب : هيا في عيوني
هيا في نفسها : تسلم لي عيونك يا عيون هيا
سعد مسك ابوه وقال : خلنا نطلع علشان امه واخته طلعوا واخذوا معهم ابو مصعب
قبل يطلع سعد لمح ذيك العيون اللي ذبحت قلبه لكنه صد وكمل طريقه
مصعب قرب منها وباس راسها : مبروك لنا ياهيا ، والله يقدرني واسعدك
جاءت ام مصعب وبنتها سحر يسلمون على مصعب ويباركون له
طلعت ام سلطان وام بدر يتفرجون عليهم مع ريم ودانه
كان منظرهم مع بعض جميل
ام سلطان والدموع في عينها : الله يوفقها ويسخر لها هيا تستاهل
ام بدر : امين
صورتهم حور كذا صورة وعقب تركتهم لوحدهم
جلسوا الاثنين ساكتين مايدرون ايش يقولون بعدين التفت مصعب : هيا انا ..
دخل سعد يركض وهو حاط يده على شماغه لا يطيح : بسرعه اطلع جو الحريم
وقف مصعب مرتبك شده سعد وهو يقول : اخلص امش دخلت هيا بسرعة والعيال طلعوا ، وكان فيه مجموعة حريم جايين مع بزرانهم
نايف حاط يده على قلبه : بغينا ننكشف ، من يفكنا من كلام العجز لو انكشفنا
مصعب : ماسوينا شي غلط زوجتي
سعد وهو يضرب على ظهره : زوجتك بس عندهم عيب تزف معها عند الحريم

غاليه وهي تشوف سعد جاء يركض خافت مرة وبغت تصرخ لكن طمنتها ابتسامه اللي على وجهه
ماتدري ليش ابتسمت معه ، صدت غاليه وهي تهاوش نفسها غاليه خير ايش فيك
اصحي على نفسك انت متزوجه

كان الزواج جميل والكل كان مبسوط عند الرجال سعد وعيال عمه وعساف يصبون القهوه والشاي ويقدمون التمر ، وبعدين سلطان حاب سماعات كبيره وشغل شيلات علشان يلعبون الشباب والشيبان بعد ، كان سعد مبسوط لاخته كثير وفرحان ان الله حاب لها مصعب الرجال الطيب الصبور
جاء وقت العشاء قلطوا عند الرجال ، ونايف وعساف وبندر ودوا للحريم صحونهم
عند الحريم الكل فرحان يرقص ويسولف حتى الاطفال جلسوا يناظرون في العروسه منبهرين منها ومن فستانها
طبعا قبل العشاء زفوا هيا لوحدها عند الحريم بعدين اخذهم نايف لفندق في الدمام
هيا كانت تحس الطريق كان قصير ماتدري كيف وصلوا بسرعة
دخلوا الفندق وجلست هيا بفستانها خايفه جلس مصعب بجنبها وقال : انا اوعدك اني اسعدك واحبك بس اللي ابغاه منك شي واحد اذا ماقدرتي تحبيني قولي لي وننهي الموضوع من غير زعل
التفتت هيا له خايفة من كلامة
مصعب : لا تخافين ، انا ما اشك فيك ابد
هيا : انا قلبي كان صفحه بيضا ولكن الحين مكتوب اسمك فيها
ابتسم مصعب : وانا بعد قلبي صفحه بيضا وكتب اليوم اسمك
مسك يدها وباسها
مصعب : فيه شي ثاني ، انت تعرفين الوضع المادي اللى احنا فيه ، بعد ماصرف ابوي كل فلوسه على علاجي
بس انا قاعد اشتغل واحاول نرجع اللى خسرناه ، لكذا راح نعيش في تقشف بسيط واتمني تصبرين معي
هيا : انا انسانه بسيطه ولا احب التبذير لا تشيل هم من هذه الناحيه
رجع مصعب يبوس يدها

في داخلي جمر انتظارك مستعر Where stories live. Discover now