Heater(2)

58 5 0
                                    

-إلي اين؟

أعتدل يُحدق بمبعثر الشعر والملابس أمامه، ابتسم بخفة علي ظاهره اللطيف

- عُد للنوم جيمي لن أتأخر.

فرك عينه وتمسك بملابس الأخر يسحبه في عناق لطيف ودافئ

- لقد وعدت.. لا تتأخر.

أبتسم بوسع وغمر انفه بخصيلات الأخر يستنشق عِبقه.. ذات الرائحة الطفولية تحوم بكل إنش..

- سأفعل.. انا لا أقطع وعودي.

.

.

.

.

.

.

.

.

- هل يوماً كان الموت حلاً؟ انا سعيد لأنكِ لا تشعرين بالألم الأن..لكني الأن من اشعر به.

احتضن الصورة إلي صدره..عانقها وكما عانقها حية..وكأنها امامه تتجسد..

أبعدها قليلا وأمسك بالقريدس امامه ومده لصورة والداته المبتسمة

- انه ذات القريدس كما احببتيه..لن اكله لأني اكرهه..ألن تأتي لمُعاقبتي إذاً؟

ازدادت دموعه وضباب رؤيته سيطر علي محيطه..الظلام أستوطن جميع الزوايا بالغرفة الصغيرة..

نحيبه علا وتبعتها الشهقات لتلازمها وتمزق صدره أكثر..أيسره يخفق بقوة ويشعر بنفاد الهواء من رئتيه..

رفع القريدس لشفتيه يمررها دون تناوله..وما لبث حتي شق فمه بخفة يقضم قطعة منه لجانب موالحه التي لا تنفد..

بُترت أجنحته..كانت كل ما امتلكه وأحب ما امتلك..لكن العبارة التي تسُنُ نفسها الأن بزاوية مُمزقة صغيرة مُتصدعة ومُهمشة..

' الحياة غير مُنصفة!'

وهكذا كانت دوماً..

يمضغه ولم تتوقف شهقاته..حتي لم يقدر علي إبتلاعها فانتحب بصوت أعلي وانزلقت قطعة القريدس المُفتتة قليلاً مع لعابه أرضاً..

- فقط لا تُغادريني هكذا..لا تُشعريني بذلك..

.

.

.

.

.

.

.

.

- كيف هو الأن؟

هز رأسه بقلة حيلة وزم شفتيه يضغط عليها بشدة..رؤيته كل دقيقة يتمزق يُمزقه قبله..لم تكن الغالية علي قلبه وحده..

- ارجوك ابق معه وحاول..لا تستلم..

-لكن كل شئ ينهار بصورة أسرع!

رفع راسه الفاقد للحياة..رؤيته تشوشت أكثر فأكثر..حتي شقت دموعه وجنتيه مجدداً..

اقتربت منه وأحتضنته..تمسح علي شعره..وهو بالمقابل لف ذراعيه حولها يبادلها العناق أشد..

كان بحاجة لذلك..للشعور بالحياة..بانه علي قيدها حتي لو فقد هواءها..

- ونتشي اشعر كأني اقف علي حافة مبني شاهق وقد قام شخص بدفعي علي حين غرة..

- لا بأس..لا عليك حبيبي..انا هنا.

فصل العناق لكن دون تقليص البون بينهما، يمكنها الشعور بانفاسه الدافئه تلفح بشرتها الثلجية بلطف..

- أحبكِ ونتشي..

.

.

.

.

.

.

.

.

- هل يجدر بي إيقاف الوقت الأن امي؟

همس لنفسه اثناء شروده واقفا بمنتصف غرفة المعيشة المظلمة إلا من ضوء الشمعة بين يده..

- سأشعل اللهيب الأحمر الساطع عله يُريحني قليلا..

ألقي الشمعة وسرعان ما تمسكت النيران بما حولها وارتفع الموت الأحمر ليدفئ المكان البارد..

- أنقذيني..من نفسي..انت ايضاً تاي تاي..

.

.

.

.

.

.

.

.

- جيمين!!


.

.

.

.

.

.

-إنتهَيٰ .

•Vote and comment for support me..🌟.

تَأَسٍّ.. ||vmin--مُتوقفة مؤقتاً--Where stories live. Discover now