اسطورة التنين الابيض

omnia_36 által

241K 12.8K 2.2K

يهيم بها عشقاً.... يشتاق لها و هي في أحضانه..... يرغب بها و يتوق للمسة منها.... رغب في تملكها.... متملكٌ هو ب... Több

فهرس
الفصل الأول : سلام مفاجىء
الفصل الثاني : هكذا بدأت الحكاية
الفصل الثالث : تقابلنا
الفصل الرابع : لما يريد الزواج بي ؟
الفصل الخامس : زواج و محاولة قتل
الفصل السادس : هل كشفت ؟
الفصل السابع : قبلتي الأولى سرقت ؟
مقابلة مع النجوم
الفصل الثامن : لقد ظهرت
الفصل التاسع : لقد زاد الأمر عن حده
الفصل العاشر : عائلة جايمس
الفصل الحادي عشر : ماضي كرستين
الفصل الثاني عشر : عيني ألكس
الفصل الثالث عشر : الحارس الأول : الشمس
الحارس الاول : الشمس / تكملة
الفصل الرابع عشر : ضياع السيف
الفصل الخامس عشر : الاسطورة و ايلي
الفصل السادس عشر : رحلة البحث عن الحراس
رحلة البحث عن الحراس /تكملة
الفصل السابع عشر : حارس الظلام
حارس الظلام /تكملة
الفصل الثامن عشر : مقالب لا تنتهي
الفصل التاسع عشر : صديق الطفولة
الفصل العشرون : الحادثة المؤلمة
الفصل الواحد و العشرون : انقسام الروح
الفصل الثاني و العشرون : ذكريات الماضي
الفصل الثالث و العشرون : الحارس الثالث : ليلي
الفصل الرابع و العشرون :- الحارس الرابع : كيران
الفصل الخامس و العشرون : اختطاف
مقابلة
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون : ألبرت العبقري الفذ
الفصل الثامن و العشرون : بداية رحلة الإنقاذ
الفصل التاسع و العشرون : لن تفرقنا المسافات فما زلت سأشعر بك
الفصل الواحد و الثلاثون : غيبوبة
الفصل الثاني و الثلاثون : الحارس الأخير
الفصل الثالث و الثلاثون: استيقاظ أيلي
الفصل الرابع و الثلاثون : فقدان السيطرة
الفصل الخامس و الثلاثون :كيف بدأت؟
الفصل الخامس و الثلاثون : كيف بدأت؟ \2
الفصل الخامس و الثلاثون : كيف بدأت ؟ / ٣
الفصل السادس و الثلاثون : المواجهة /١
مش بارت
الفصل السادس و الثلاثون : المواجهة /2
عودة ؟
نوت

الفصل الثلاثون : و إلى أحضاني قد عادت

2.6K 177 36
omnia_36 által


صباحا كان هو الوقت ، في غابة المملكة كان هو المكان ، جايمس كان هو من يقبع تحت الفراش في خيمته يتلوى و يتصبب عرقا و يهذي بكلمات لا معنى لها ، و حوله كان جاك ، ألبرت و الباقين يحيطون به ينتظرون لحظة استيقاظه بفارغ الصبر ، و بالفعل لحظات هي حتى فتح عينيه بوهن و عاد لاغلاقها حتى تعتاد عينيه على الضوء الذي استقبلته فجأة ، نظر حوله ليراهم ملتفين و الفضول يقتلهم لمعرفة ما أصابه ، تنهد بخفة ليستقيم ببطء حتى أصبح جالسا ليهم ألبرت قائلا

ألبرت بقلق: أنت بخير ؟

أومئ جايمس بخفة إجابة له ليردف قائلا : لقد رأيتها .
عقد ألبرت حاجبيه باستغراب : من هي ؟

ابتسم جايمس و قال بنبرة هادئة : أيلي .

جاك باستنكار : كيف رأيتها هل تمزح معي الآن ؟

جايمس بهدوء : لا يمكنني حتى ان افكر في المزاح فيما يتعلق بأيلي .

جاك : اذا ؟ أين هي ؟

جايمس و قد اعترى ملامحه الغضب الشديد : في قلعة في وسط الغابة مهدمة مسجونة في سرداب صدئ .

جاك بضيق : أنت متأكد ؟

جايمس : نعم متأكد و اني لأقسم أني سأقتل ذلك الحقير على تجرؤه و لمسه لمن يخصني و يملكني .

جاك : ماذا تعني ؟

جايمس : يفضل ألا تعلم .

أردف بكلماته و استقام ليجهز نفسه فهو قد علم مكانها و لن يخطو خطوة خارج هذه الغابة حتى يأتي بها و تكون بين يديه و يقتل ذلك الحقير بيديه الاثنتين، ما أن خرج من خيمته حتى سمع صوتا غليظا بداخله ينطق بخبث :

" هل أنت واثق من عدم رغبتك بإخبارهم عن ما رأيت؟"

جايمس : نعم واثق، و الآن دعني و شأني.

" يا لك من ناكر للجميل! لا تنسى بأن الفضل يعود لي في معرفتك لمكانها الآن"

جايمس : أنت لا تفعل هذا إلا لمصلحتك، فكل ما تريده هو أن تقتلها و لا أحد سواك لذا تتوقع مني كلمة شكر حتى.

" سيأتي اليوم الذي ستقتلها فيه بيديك و تغرق بدمائها و سنعوث في الأرض فسادا نقتل من يقف في طريقنا، و سنقف على جبل من جثث البشر المقززين، سنرسم على الأرض لوحة بدمائهم و سيتحقق هذا بعد موت الحامي أخيرا - يضحك بخبث و صخب -"

جايمس بغضب : اصمت!! أنت لن تمس شعرة من رأسها و لن أشارك في أعمالك القذرة مثلك.

" ستفعل شئت أم أبيت فأنت لا تملك في يدك القرار، أنا من يفعل أنا من يتحكم بك "

صوت ضحكات تلك السحلية العملاقة قد دوى في دواخله، أغمض عينيه مستشعرا مدى ضعفه، من هو محق بعد كل شيء هو قطعا لن يستطيع مجابهته يوما، كل ما يفعله هو المماطلة رغبة منه في كسب مزيد من الوقت لسبب يجهله، لكنه واثق من شيء واحد ألا و هو أنه سيقف في طريق ذلك التنين سيمنعه من فعل ما يريد و الأهم من ذلك كله سيمنعه من قتل محبوبته و التي حتى الآن لاتدري عما يخفيه عنها، آه لو تدري عما يخبئ في داخله و يحمل، لعلها كانت قد قتلته منذ زمن، و لكن لعل القدر رسم لهما طريقا آخر، طريق لن ينتهي بالآلام لكلا منهما.

ها هم ذا يسيرون منذ ساعات متبعين جايمس و الذي يبدو بأنه قد أضاع طريقه أو ما شابه فهم يدورون في نفس الحلقة لتقابلهم نفس الشجرة في النهاية، سقط ألبرت متعباَ على الأرض ليقول بأكثر نبرة هادئة يمكن أن يمتلكها حتى لا ينفجر من الغضب على من أمامه :

ألبرت : هل تعرف الطريق حقاَ؟ بدأت أشك في كونك تسير بلا وجهة محددة.

جايمس بغضب : أنا متأكد من أن هذا هو الطريق.

ألبرت بهدوء و قد بدأ يستقيم واقفا من على الأرض : أتعلم، لربما أنت محق.

جايمس باستغراب مميلا رأسه للجانب : ماذا؟!

ألبرت : كما سمعت، في الواقع لا أستبعد فكرة أن يكون ذاك الأستن قد وضع بعض السحر حول المكان مخفيا موقعه.

جايمس بانبهار: أتدري؟ يعجبني ذكائك يا رجل.

ألبرت ببرود ينظر له بطرف عينه : و من لا يعجبه؟

جايمس : همف ، مغرور كبير.

ألبرت بإبتسامة لعوبة: ذاك المغرور يساعدك لتصل لحبيبتك أيها العاشق الولهان - يحرك حاجبيه بخفة و خبث -

جايمس و قد ظهر ظل وردي على وجنتيه : اللعنة عليك.

يضحك ألبرت ليردف بعدها قائلا : أيا يكن أيها الخجول، أين ذلك الصندوق الذي أعطانا إياه ذاك الساحر؟ أتذكر بأنه قد قال أنه سيرشدنا للمكان الذي يتواجد فيه ذاك الأستن.

جايمس : أوه، كيف نسيت أمره؟!

ألبرت : طبيعي، إن لم تنسَ أمرا مهما كهذا فلن تكون جايمس.

تجاهل جايمس ما قاله ليخرج الصندوق من حقيبته الجانبية : ها هو ذا.

أخذه ألبرت ليقول : جيان دا في سو لا بي ميكفان داي رو مي أنشايدو.

ثوان مرت ليهتز الصندوق بين يدي ألبرت و يبدأ دخان أسود بالخروج منه، فغر فاه جايمس و باله سؤال واحد و هو كيف و اللعنة استطاع ألبرت حفظ التعويذة و هي بهذه الصعوبة؟ ابتسم ألبرت و هز رأسه بخيبة فهو علم بما قد يفكر جايمس حاليا، أما الباقين فلم يعلقوا فهم حاليا حالهم كحال جايمس و ربما أكثر لأنهم لا يعلمون ما الذي كانا يتحدثان عنه و ما هو هذا الصندوق.

بدأ دخان ذاك الصندوق بالابتعاد عنه مشكلا خطا يسير باتجاه الغابة ليلحق به ألبرت و جايمس و يتبعهم الباقيين، كلما ساروا إلى الأمام كلما استشعر قرب أيلي منه استمروا في السير حتى توقف ذاك الدخان عن المضي قدما أمام قلعة قديمة مهدمة، ضيق جاك عيناه نحو تلك القلعة بدا كمن يتذكر شيئا ليفتح عينيه بوسع و قد بانت آثار الصدمة على ملامحه، لتتحول ملامحه بعدها لغضب شديد ليصرخ قائلا :

جاك و قد صك على أسنانه بقوة : ذاك الحقير!! كيف يجرؤ ؟

جايمس: ما الأمر؟

ضحك جاك بسخرية ليقول : لقد أخذها لتلك القلعة التي كانت سجنا في القدم لأفراد العائلة الملكية الذين يرتكبون الجرائم، و لكن قد هدمت منذ زمن طويل و كان يأتي بنا إلى هنا لنلعب عندما كنا صغارا - تحولت ملامحه للحزن و لانت - كنا نعتبره أبا لنا و لكنه خان ثقتنا و اختطف أيلي و كاد أن يعتدي عليها لولا إستيقاظ قواها... آه لا أريد معرفة ما كان ليحدث وقتها، لقد هرب بعدها و لكن لم أتوقع أن تصل حقارته لهذه الدرجة.

مع كل كلمة قالها جاك كان جايمس يستشيط غضبا، و عندما ذكر كونه كان سيعتدي عليها شعر ببراكين غضبه تتفجر، الآن هو حقا سيقتله و سيجعله عبرة لمن يعتبر.

سمعوا صوت تصفيق من خلفهم ليلتفتوا نحو مصدر الصوت، لتتحول ملامح جاك نحو الغضب التام فور تعرفه على مصدر الصوت، لم يتعرف عليه جايمس و البقية كونهم لم يقابلوه يوما لكنهم استشعروا في نظراته الشر و الخباثة، اندفع نحوه جاك رغبة في لكمه بقوة لكنه ارتد بقوة عند اصطدامه بجدار شفاف نوعا ما ليحدق نحو أسره في غضب ليقول :

جاك : أستن أيها الجبان فلتواجهني كرجل إن كنت تستطيع.

أستن بغيظ: اوه انا أستطيع و لكن لا أشعر برغبة في إرهاق نفسي على شخص تافه مثلك.

جاك بغضب: اللعنة عليك أيها الحقير.

كاد أن يندفع جايمس نحوه ما إن علم أنه خاطف محبوبته، لكن أوقفه ألبرت قائلا أنه سيتولى الأمر من هنا، ألقى ألبرت بنظره نحو أستن ليتقدم نحوه ببطء و هو يمد ذراعه نحو الأمام ليقف أمامه على بعد بضع خطوات منه ليقول :

ألبرت بصوت عال : مهما أغلقت الأبواب ستفتح في النهاية فلتمهد لي الطرق و تزال العوائق.

ما أنهى جملته تلك حتى ضرب برق قوي الجدار السحري ليتشقق لتظهر ملامح الألم على وجه أستن ليبتسم قائلا :

أستن : لم أتوقع أن تحضر مستخدم سحر أبيض لكن لا يهم ما زلت أقوى منه، لير دو فا سان دي اليدوكا رالي

التئم الشق في الجدار ليعود ألبرت و يلقي تعويذته بشكل أقوى، و يرد أستن بتعويذته أيضا استمرا هكذا لبعض الوقت حتى أنهكا ليمسك ألبرت بركبتيه و ينحني للأسفل و قد زادت وتيرة تنفسه بسرعة، اقترب جايمس ليضع يده على كتفه ليطمأن على حاله ليومئ له ألبرت مطمئنا إياه بأنه بخير ليلتفت نحو أستن و يرسم على شفتيه ابتسامة تنم عن خبث صاحبها ليقول :

ألبرت : لا تستهن أبدا بقواي و سحري فأنا لم أبدأ بعد - رفع صوته - فلتساعدني الضياء و لترمي الشمس بأشعتها نحوي لتبدد كل ظلام!!

انطلقت طاقة هائلة من يد ألبرت بتضرب الجدار بقوة ليتفتت تماما و يقذف بأستن بعيدا ليرتطم بالشجرة خلفه ليحط على ركبتيه بقوة، ليرفع نظره متألما نحو ألبرت و الذي تعلو شفتيه ابتسامة نصر، عاد للابتسام ليقول :

أستن : يبدو أني استهنت بقدراتك و لكن يبدو أنك لست ساحرا عاديا أبدا يا هذا - يضحك - يا إلهي هذا الأمر يزداد متعة.

ألبرت بابتسامة جانبية: لم ترى من المتعة شيئا بعد -بصوت عالي- يا نور لايدن أنر لي سبيلي .

اندفع من بين يديه شعاع ضوء قوي لدرجة أن الباقين خلفه قد أغلقوا أعينهم من شدته، أخذ استن يتلوى من الألم ما أن ضربه ذاك الشعاع ليصبح على الأرض متكئا بألم على يديه و ركبتيه و يتنفس بصعوبة ، ثوان لترتسم على شفتيه ابتسامة حاقدة ليرفع بنظره نحو ألبرت و يستقيم بصعوبة ليردف قائلا :

استن : ل..لقد أنهكتني فعلا -يضحك بخفة- يبدو اني فعلا ...استهنت بقدراتك و لكن لا تستهن بي انا ايضا فما زلت أحمل في جعبتي الكثير و الكثير -يرفع صوته- ترا نافي لايندو ابير وا لوندار فا

هذه المرة انطلقت رماح سوداء اللون بأعداد لا متناهية باتجاه ألبرت و الأخرين ، لحسن الحظ استطاع ألبرت بناء درع سحري شفاف ليصد تلك الرماح و لكن كان قد أصاب أحد الرماح كتفه الأيمن ليقع على ركبتيه بعدما أنهى بناء الدرع ، توجه جايمس نحوه بقلق لكن ألبرت نظر إليه بنظرة تطمئنه ليقف بعدها بصعوبة لينزع الرمح من كتفه بصعوبة لينطق بعدها موجها كلامه نحو أستن :

ألبرت بغضب: أنا حقا قد ضقت منك ذرعا و من ألاعيبك القذرة ، لذا سأنهي هذه المهزلة الآن و فورا -يبتسم أستن نحوه باستهزاء ليردها له ألبرت- هه سنرى الآن من سيظل مبتسما في النهاية .

أنهى كلامه بركضه من خلال الدرع ، منطلقا بسرعة نحو أستن الذي تفاجأ مما يحصل ليلقي ألبرت عليه سائلا كان في زجاجة صغيرة أزرق اللون ليقول بعدها بصوت عالي :

( يأتي النهار و ينقضي الليل ، يأتي الصيف و ينقضي الشتاء، فلينقضي الظلام و لينتشر النور) .

يتبع انتهاء ألبرت من إلقاء التعويذة صراخ ألم عالي و شديد من قبل أستن الذي انهار أرضا و استمر بالصراخ بينما يخرج من فمه دخان أسود اللون لينطلق إلى السماء و يختفي ، لينظر إليه ألبرت و يقول :

ألبرت بابتسامة: الآن لن تستطيع اللعب معي للأسف سأشتاق حقا لمواجهتنا معا ، أو لا ...

ألقى ألبرت بكلماته لينفجر ضاحكا ليشير بعدها نحو الباقين بأن يدخلو للقلعة مشيرا إليهم بأنه سيتدبر أمر أستن ، بينما جايمس لم يكن بانتظار إشارته من الأساس فقد انطلق مندفعا نحو القلعة المهدمة بقلب يرجف شوقا لمحبوبته التي تقبع بعيدا عنه بخطوات قليلة ، لا يفرق بينهما إلا بعض الجدران التي أهلكها الزمن لقدمها ، وصل إلى السلم المؤدي إلى القبو هو متأكد بأنها هناك هي في الأسفل حيث الظلام دامس لا ينير ذاك القبو إلا شعلة موضوعة بجانب السلم ، لم يشأ استخدام تلك الشعلة الوحيدة و فضل استخدام قواه ليغلق عيناه الزرقاوتين ليعيد فتحهما و قد تحولتا إلى لون أحمر دامي و قد أصبح بؤبؤ عينيه بشكل خط ، ليتمكن من الرؤية في هذا الظلام استمر في النزول و مع كل سلمة ينبض قلبه خوفا مما سيراه و يخشى أن يفقد سيطرته على التنين فيقتلها ، لكن ليس هو من يتراجع عن رؤية من أحب لن يستدير و يلتفت مستسلما لخوفه ، وصل لنهاية السلم ليقابله
ممر طويل في نهايته زنزانة كبيرة اقترب بخطوات حثيثة إلى بابها الحديدي ليجده مقفلا بالسلاسل ليغضب بشدة ليكسر تلك السلاسل بيديه و يفتح الباب ليلقى مشهدا قد حطم قلبه لأشلاء فأي قلب ذاك الذي سيتحمل رؤية محبوبته معلقة بهذا الشكل معذبة بأبشع الطرق و قد تلطخت أدوات التعذيب بدمائها و التي لم تسلم منها الأرض و لا الجدران ، دمائها التي غطت كامل جسدها كاسية اياه بثوب أحمر قاني ، تألم قلب جايمس بقوة لما يراه ليقترب بخطوات مرتجفة ليهمس باسمها مناديا إياها ، لترفع رأسها بضعف لتتحرك مقلتيها باتجاهه لترتسم على شفاهها إبتسامة راحة لتردف قائلة :

أيلي بصوت مبحوح: كنت أعلم ...كنت أعلم بأنك ستأتي .

لتفقد وعيها أخيرا بعدما ارتاح قلبها لرؤيته ، أما هو فقد فزع لرؤيتها تفقد الوعي ليسرع باتجاهها و يكسر قيودها ليلتقطها بين يديه و يحتضنها إلى صدره بشوق و حنان ليخلع سترته و يغطيها به ليستر جسدها ففستانها كان قد تمزق كاشفا عن جسدها ، أحكم جايمس امساكه بجسدها ليرص على أسنانه بغضب هو حتما سيقتله لكن ليس قبل أن يريه الجحيم بعينيه جحيمه هو و الذي لن يخرجه منه إلا كجثة هامدة، خرج من القبو ليرى في استقباله شقيق أيلي و صديق طفولتها كيفا و الذان ما أن رأوها حتى أسرعوا بإتجاه جايمس الذي قد أظلمت عيناه و أصبح كل ما يرى فيهما الغضب الشديد ، أعطى جايمس أيلي إلى شقيقها ليقول :

جايمس : أبقها معك حتى أعود و أنت -يوجه كلامه نحو كيفارليس- أعلم انك تستطيع علاجه لذا قم بعلاجها قدر المستطاع .

أومئ له كيفارليس ليلتفت نحو جاك الذي جلس على الأرض و بحضنه صغيرته الجميلة لينظر نحوها بحزن شديد ليلعن نفسه مئة مرة كونه فشل في حماية شقيقته ، و شعر بالغضب يتملكه لما أصابها من ألم و أذى ، جلس كيفارليس أمامه ليبدأ علاجها يعلم أن علاج كل تلك الحروق و الجروح صعب لكثرتها و عمقها لكنه سيحاول قدر المستطاع علاجها ، أما جايمس فهو قد خرج من القلعة متوعدا أستن بالكثير و الكثير من الألم أضعاف ما عانته أيلي و ما كانت ستعانيه أن هو تأخر أكثر ، ألقى بنظره نحوه ليجده يتكىء على الشجرة الكبيرة و بجانبه ألبرت و الذي قد أنهك تماما و على الجانب الآخر جورج و لينارد كانوا يقومون بحراسته حتى لا يقوم بالهرب، سار جايمس باتجاهه ببرود شديد عكس مشاعره الهائجة حاليا بداخله، وقف أمامه لينحني له و يمسكه من ياقة قميصه الذي كان يرتديه ليرفعه إليه و يتحدث بنبرة باردة مخيفة تقشعر لها الأبدان قائلا:

جايمس: لن تفلت بفعلتك أبدا و سأريك معنى أن تعبث بممتلكات الملك جايمس، سألقي بك في جحيمي و لن تهرب منه أبدا حتى يأتي موعد رحيلك من هذه الدنيا.

انهى كلماته تلك بكسره لذراع أستن بعدما أمسك بها بقوة، ليصرخ ألما و يقع على الأرض ليتلوى من شدة الألم الذي لاقاه، أما الباقون فقد شاهدوا ما يحدث بينما تعابير الدهشة و الصدمة تعتلي وجوههم، لم يتوقعوا بأنه سيأتي يوم يشهدون فيه غضب جايمس و قساوته مجددا بعدما كان قد بدأ بإظهار شخصيته الحقيقية أمام الجميع منذ أن وقع بحب أيلي تدريجيا، استدار جايمس و ملامح وجهه يعتريها البرود التام عائدا نحو أيلي، همس أثناء سيره قائلا:

( تلك كانت البداية فقط فأنت لم ترى شيئا بعد)

في تلك الأثناء كان كيفا مازال يعالج جروح أيلي العميقة و هو ينظر نحوها بألم يكاد لا يصدق ما يراه، لا يصدق كونه يراها ضعيفة هكذا لطالما كانت قوية لا يهزها شيء تقف أمام العواصف كالجبل الشامخ لا يهزه شيء، لكنها الآن متداعية محطمة بين يديه تمنى لو كان هو مكانها لو أنه هو من أصيب بكل تلك الجروح و الآثار، أما جاك فلم يكن أفضل حالا منه هو الآن يلوم نفسه مئة مرة ثم يلوم جايمس بعدها، يلوم نفسه لعدم إيفائه بوعده بحمايتها مهما كانت المسافات التي تبعدهما عن بعضهما، و يلوم جايمس لأنه تزوجها و أبعدها عنه و لم يحمها بشكل جيد.

دخل جايمس القلعة مجددا ليرى كيفا الذي يضع رأس أيلي على ساقيه و يقوم بعلاجها، كانت بعض الجروح قد اختفت لكن عددها كان قليلا جدا مقارنة بما يغطيها من جروح عميقة، اقترب جايمس منها بخفة ليسأل جايمس:

جايمس: لما لم تنتهي حتى الآن؟

كيفا: جروحها عميقة و ذاك الحقير وضع نوعا من التعاويذ يبطل قدرة جسدها على التئام الجروح و اختفائها، لذا سيأخذ هذا وقتا و مجهودا كبيرا حتى تختفي جروح جسدها تماما.

أومئ له جايمس بفهم ليردف بعدها: سنكمل علاجها في مملكتي و الآن لنرحل من هنا.

استقام آخذا أيلي بين ذراعيه بينما لم تكن قد استعادت وعيها بعد، استدار بنية الخروج من القلعة ليقف في طريقه جاك الذي كان غاضبا و بشدة، ليصرخ عليه قائلا:

جاك: إلى أين تظن نفسك ذاهبا يا هذا بشقيقتي.

جايمس بهدوء: أولا هي زوجتي ثانيا سأخذها لنعود لمملكتي.

جاك: أنت لن تأخذها لأي مكان، و ليكن بعلمك فقط هي ستعود معي للقصر حتى تشفى و حينما تستيقظ هي من ستقرر إن كانت تود العودة معك أم لا، أفهمت ما أقول؟

جايمس يحدث نفسه: هممم هذا يبدو خيارا أفضل فالمسافة أقرب من هنا إلى قصرهم، و هذا أفضل لأيلي - بصوت عالي - حسنا موافق.

جاك بحدة: لم أكن أخذ برأيك أساسا.

قالها لتمتد يده نحو أيلي رغبة منه في أخذها، ليشد عليها جايمس و يبعدها عنه فيغضب جاك و يصر على أسنانه و يلتفت بغضب نحو الخارج فالأهم الآن أنها ستذهب معه إلى قصرهم و لن تبتعد عن ناظريه بعدما ابتعد جاك و اتجه خارجا ألقى جايمس بنظره نحو أيلي و تأمل ملامح وجهها البريئة و التي قد غطتها الدماء و الجروح تلك التي جعلته يصر على أسنانه بقوة من الغضب هو حتما لن يدع أستن يهرب من بين يديه ، تنهد ليستنشق بعض الهواء زافرا اياه بقوة لينطلق نحو الخارج بينما كيفارليس يتبعه ، استخدم جايمس قواه ليحمل أيلي بين ذراعيه منطلقا بسرعة نحو وجهته ألا وهي قلعة مملكة التنين الأبيض ، تبعه لينارد بقواه بعدما تحول لدخان أسود لاحقا اياه ، أما الباقين فقد استخدم ألبرت احدى تعاويذه لينقلهم مستنزفا قواه ليقع مغشيا عليه بعد أن وصلوا ، عندما وصل جايمس الى القلعة استقبله الحراس بأعين قلقة و خوف على أميرتهم لكنه ما أن حتى استشعر سعادتهم و ابتساماتهم الحقودة و التي يخرجونها في الخفاء ، ليبتسم جايمس باستهزاء و يمضي قدما نحو القلعة و التي ما ان دخل من بابها حتى وجد في استقباله الملك و الملكة و شقيقها الأصغر ، ما ان رأتها والدتها حتى ركضت إليها متلمسة وجهها بخفة و قد غطت الدموع وجنتيها لتقول ببكاء و ألم :


الملكة : من فعل ذلك بصغيرتي ، من قام بإيذائها هكذا ؟


جايمس : اعتذر لكي جلالتك و لكن على أيلي أن ترتاح فهلا أرشدتني الى جناحها حتى تستريح ، و سيخبركم جاك بكل شيء .


أومئت له الملكة و مازالت تبكي بهدوء لتستدير و يلحق بها جايمس ما إن وصلوا إلى جناحها حتى استأذن منها جايمس أن يبقى معها بمفرده لتتركه مغلقة الباب خلفها ، وضعها في فراشها و غطاها بغطاءها الناعم ليجلس بجانبها على السرير ليمسح على خصلات شعرها الناعم و يردف قائلا :


جايمس : أعتذر لأني لم أصل مبكرا ، اعتذر على إهمالي لكي ، أعتذر على كل ثانية ضيعتها بحثا بلا فائدة ، لم يكن علي تركك بمفردك ذلك اليوم كله بسببي أنا - أمسك بيدها و قربها من شفتيه ليطبع عليها قبلة رقيقة - أنا أحمق و غبي فرطت فيكي و عرضتك للخطر كل ذلك بسببي - تشد أيلي على يده بخفة ليبتسم و يكمل- اذا تسمعينني ؟ جيد اذا أنا أحبك ملاكي و أعشقك بكل تفاصيلك و أتمنى أن تستيقظي قريبا أعدك سأحميكي بكل ما أملك من قوة - يراها قد عقدت ما بين حاجبيها ليقبل جبينها - نامي بهدوء ملاكي و احلمي احلاما جميلة مثلك تماما.


أنهى كلامه بقبلة رقيقة على شفتيها ليستقيم بعد أن عدل من وضع الغطاء عليها ليخرج نحو الخارج الى مكان اجتماع الجميع تاركا قلبه معها .








................................................................................................................................................................

3070كلمة البارت بس

ترا أول بارت كتبته في حياتي كنت هطوله أكتر بس يلا فرصة تانية المهم ايه رأيكو و اذا بجد عجبكو حطوا فوت عشان اعرف عجب كام شخص فيكو و ادعولي اجيب اللي عايزاه في امتحاناتي و ادخل الكلية اللي نفسي فيها سلااااااام و رمضان كريم و كل سنة و انتم طيبين مع ان رمضان هنا لسه هيكون يوم الخميس لان الهلال متشافش عندنا

Olvasás folytatása

You'll Also Like

30.8K 1.2K 41
" سُكري الأسمرَ هو مُلكً لِي ، خـصرُه الرقيق لأنامِلي ، ثُغره لشفتايَ و عُنقُه مقبرةً لِقُبلاتِي " TOP : Jk TK : ✓ © : rune_vk
166K 9.1K 45
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
271K 8.8K 20
أنا جوليا،تجست كشريرة في رواية مبتزله،عندما كانت مجبرة علي الزواج من ابن الامبراطور غير الشرعي بدلا من ولي العهد الذي رفض الزواج منها لانه اغرم بالبط...
37K 2K 28
هجينة نصف مستئذبة ونصف مصاصة دماء وفوق هذا علي تخبئة جانب مصاص الدماء بسب الحرب بينهما والأسوء في كل هذا رفيقي هو ألفا على جميع ألفا المستئذبين ماذا...