امضى موسى و امير يومين في الفيلا الى ان اتى موعد طائرتهما و سافرا للبرازيل و عادا للاقامة في الفندق الذي تركاه منذ سنة و عادت مشكلتهما مع اللغة من جديد مر شهر بسرعة منذ وصولهما و كان هذا اليوم مميزا بالنسبة لأمير لكن موسى لا يتذكر ماهو اليوم طبعا
نهض أمير باكرا و نزل ليطلب الفطور صعد به للغرفة ووضعه على الطاولة اقترب بهدوء من السرير و قفز فوق موسى الذي نهض مرتعبا فتح عينيه فوجد أمير فوقه
-اللعنة أمير كاد قلبي ان يتوقف ظننت ان سقف الغرفة وقع على رأسي
-اسف حبيبي هل تريد كأس ماء
-لا اريده من لعابك
-ايع موسى انت مقرف
-انت هو المقرف أمير
-هيا انهض تناول فطورك امامنا يوم طويل و خاص
-ماذا هناك
-لا تتذكر كالعادة
-عيد ميلادك لا يمكنني نسيانه عيد زواجنا مر عليه 3 شهور و عيد الحب في فبراير و نحن لسنا في فبراير
-هل هناك شخص ينسى عيد ميلاده ايها الاحمق
-اللعنة كبرت سنة اخرى و تحتفل بهذا الشيئ ايضا
-هيا كف عن الدلال و تناول فطورك
-اريد ان اكل من يديك
-لك ماتريد سمو الملك
-كنت اكره كوني أمير لتجعلني الأن ملك
-اقصد أنك ملك على قلبي
-أممم اذا كان الامر هكذا فيعجبني المنصب و لن اتنحى ابدا على العرش
-لا تنظر لي هكذا موسى
-كيف انظر
-نظرتك هذه اعرفها عندما تنظر لي هكذا يحدث شيئ بعدها
-مالذي يمنعنا من فعل هذا
-موسى قلت لك امامنا يوم طويل جدا
-ارجوك لا تقل لي انك ستقوم بحفلة و كيك و هكذا
-ليس هذا برنامجي للأسف ثم اي كعكة ستتحمل كل هذا العدد من الشموع
-نعم!!
-امزح معك هيا تناول الفطور سنتأخر
-اليوم عيد ميلادي لهذا اطعمني انت بيديك
-قبل دقيقتين لم تكن تتذكره لكن لك ماتريده اخذ أمير قطعة الكرواسون من الطبق و اتجه بها نحو فم موسى
-هيا حبيبي افتح المطار لتدحل الطائرة
ضحك موسى و فتح فمه فوضع أمير قطعة الكرواسون في فمه دفعة واحدة حاول موسى بلعها لكنها علقت في حنجرته و خنفته فبدأ يسعل بقوة ارتعب أمير من الموقف و بدأ يضرب موسى من ظهره بقوة الى ان استطاع موسى بلع القطعة فأعطاه أمير كأس ماء
-ماكنت تضربه ظهري و ليس سجادة منزلكم
-اسف هل ألمتك
-ترعبني صباحا وانا نائم و كدت ان تسبب لي جلطة قلبية تحاول خنقي بقطعة كرواسون ثم تضربني بقوة مصارع على ظهري أمير اذا مللت مني و تريد ان تتخلص مني اقتلني بالمسدس ووفر عليك مجهوداتك
-تعلم انني افديك بروحي ان اقتل نفسي اسهل علي ان من ان اؤذي شعرة منك
-اخخخ قلبي الصغير لايتحمل لكن مع ذلك انا لست مطمئنا لك اليوم اشعر انه سيكون عيد ميلادي الاخير
-لا تخف لن يحدث لك شيئ عمر الكلاب طويل كما نعلم
-ماذا !! من تقصد بكلامك من هو الكلب
-انا طبعا اقصد نفسي هل تظن انني سأتجرأ و اقصدك انت
-كل شخص ادرى بنفسه
-لئيم.هيا اشرب قهوتك و غير ملابسك
-لا لن اشرب شيئا ربما وضعت لي السم في القهوة ايضا
-سأشربها انا اذا و انت غير ملابسك بسرعة
غير موسى ملابسه و شرب أمير القهوة و مثل على موسى انه تسمم حقا لينفجر ضحكا عليه و يتلقى ضربة قوية على رأسه
خرجا من الغرفة وركب للمصعد ضغط موسى على زر طابق الاستقبال لكن امير ضغط على زر اخر
-موسى ضغطت على الزر الخطأ سننزل للمأوى
-لماذا هل اشتريت سيارة
-نعم اتمنى ان تعجبك
نزل أمير و موسى الى المأوى ووصل للسيارة
-اخبرني اذا موسى هل اعجبتك السيارة
-نعم جميلة تشبهك
-انا اجمل منها
-ثقتك بنفسك قد زادت هيا خذنا الى حيث ستأخذنا ودع هذا اليوم يمر على خير
رمى أمير المفاتيح لموسى فتلقفهم
-ماذا الان هل كنت تنوي ضربي بالمفاتيح ايضا
-لن اسمح لك بأن تقود بي بعد الان
قالها امير وهو يقلد صوت موسى
-نعم قلت هذا لكن ليس لدي رخصة كما تعلم
-معك حق نسيت
فتح أمير محفظته وسحب منها رخصة قيادة ورماها لموسى فتلقفها ايضا
-ماذا الان لماذا ترمي لي رخصة قيادتك...مهلا هذه صورتي و الرخصة مكتوبة بالبرتغالية كيف اصبح لي رخصة دون ان اجري اي اختبار
-قلت طالما انك تعرف القيادة لا داعي للأختبارات و تضييع الوقت
-أمير لن تتوقف عن تزوير الاوراق الرسمية لا اريدك ان تصبح هكذا تتصرف مثل رجال العصابات و المافيا
-أسف حبيبي صدقني اخر مرة ولن اكررها مجددا
-حسنا اركب
بدأ موسى يقود السيارة و اخرجها من المأوى
-والان الى اين
-على اليمين
-هل تعرف المكان الذي ستأخذنا إليه أم سنضيع في هذه المدينة الكبيرة
-سنضيع طبعا حبيبي
-اذن انتبه للطريق و دلني جيدا لطريق الضياع
بقي أمير يشير لموسى للمكان الذي سيأخذهما اليه الى ان وصلا للجبل
-ظننتك تمزح عندما قلت لي اننا سنضيع لكن اتضح لي اننا ضعنا فعلا
-استمر في السير فقط
-نحن في الجبل افترض لو تعرض لنا قطاع طرق مالذي سنفعله
-موسى لم أكن اعلم انك جبان و تخاف لهذه الدرجة هذه المنطقة أمان هل تضن انني سأخاطر بك
-جيد اذا لكن قل عني جبان مرة اخرى و سترى ماسيحدث لك
-امممم اريد ان اعرف
-ستعرف عندما نعود للفندق لكن لو كنت مصرا لتعرف الأن فلا مانع لدي
-اللعنة على عقلك المنحرف توقف هنا لقد وصلنا
-منزل من هذا
-دعنا ندخل و ستعرف
نزلا من السيارة و فتح أمير الباب و دخلا معا لمنزل فاخر به مسبح كبير كأنه لمنتجع و ليس لمنزل
-أليس لهذا المنزل اصحاب
-هو منزلنا نحن
-متى اشتريته
-لقد أستأجرته دعني اريك اياه من الداخل
دخل أمير وموسى ورائه
-لاأصدق ماأرى هل نقلت فيلة لبنان الى هنا
-نعم حبيبي اعلم كم تحب مكانك ذلك لهذا اردت ان اوفر لك مكان يشبهه بدأ بنائه يوم سافرنا للبنان و هو جاهز منذ اشهر لكنني اردت ان اريك اياه في يوم خاص كهذا
-أميري انت رائع
-يكفي انت تحرجني و ان لم افعل اي شيئ كل هذا لك في الاصل
-أمير لا تتحدث هكذا
-حاضر حبيبي المهم ان المنزل قد اعجبك
-نعم كثيرا مارأيك ان ننزل للمسبح و نستمتع قليلا
-لا مازال هناك اشياء اخرى يجب نكملها
-ماذا ايضا
-اتبعني الى مكتبك
-مكتبي!!
-نعم تصميم هذا المنزل نفسه منزل لبنان هو أكبر قليلا فقط لذلك من الطبيعي ان يكون لك مكتب هنا
دخل أمير و معه موسى
-اجلس على الكرسي سيد موسى
-ماذا الان سيد أمير هل قررت ان تصبح سكريتيري الخاص
-وهو كذالك
سحب أمير بعض الاوراق و قلم من الدرج ووضعهم أمام موسى
-وقع هنا
حاول موسى قراءة الاوراق لكنه لم يفهم اي كلمة
-اوراق ماذا هذه
-انوي الاحتيال عليك لذلك وقع دون نقاش
-انا مفلس بالاساس ستحتال علي بماذا اخبرني هذه اوراق المنزل أليس كذالك لا داعي لأوقعها دعه يبقى بإسمك لا فرق بيننا
-لا موسى صدقني هذه اوراق السيارة من الافضل ان تصبح بإسمك تجنبا للمشاكل الزائدة اذا اوقفتك الشرطة و هكذا
-حسنا اذا كان الامر كذلك وقع موسى الاوراق و اخذهم أمير من امامه
-موسى يجب ان تعلم على ماذا وقعت لقد اعدت جميع املاكك التي بإسمي لك
اخذ موسى الاوراق من يد أمير و حاول تمزيقها لكن أمير اوقفه
-موسى ارجوك اترك الاوراق
-لماذا فعلت هذا اخبرتك بأنني لا اريدك ان تفعل هذا لماذا خدعتني بهذه الطريقة
-موسى ارجوك افهمني صدقني هذا افضل اصلا هذه الاملاك لم تجلب لي شيئا غير المشاكل و التعب انا لا اريد شيئا منها كل مااريد امتلاكه في هذا العالم هو انت
-أميري صدقني انا محظوظ بك انت اجمل هدية في حياتي
اقترب أمير من موسى و سحبه اليه و قبله قبلة قصيرة
-كررها مرة اخرى
-ليس وقت هذا الان مازال هناك هدية اخرى وهي الاهم
-ألم تكتفي اليوم
-لا اتبعني
-تعبت وانا اتبعك موسى تعالى الى هنا موسى تعالى الى هناك
-يكفي موسى هيا اتبعني
-لا لن اتبعك هذه المرة لا بد انك تخبأ كارثة جديدة
عاد أمير الى موسى و دفعه من ظهره
-هيا الان تحرك امامي
-هههه حسنا اهدأ سأتبعك
-احسنت
خرج أمير و موسى للصالون و وقفا امام الواجهة الزجاجية
-ماذا الان
-قف هنا و انتظرني
اخذ أمير علبة صغيرة من فوق الطاولة و اعطاها لموسى
-ماهذا
-افتحها اولا
فتح موسى العلبة فوجد بها حذاء لرضيع
-أمير اظن انك اخطئت في مقاس الحذاء هذا مقاس اصبع رجلي الكبير و ليس رجلي
-موسى كم انت غبي ألم تفهم
-ربما انا غبي قليلا لكن ليس لهذه الدرجة حسنا موافق على التبني اذا كان الامر سيسعدك لكن يجب ان نتبنى طفلا كبير و ليس رضيعا تعلم اعمارنا ليست مناسبة للاهتمام برضيع
-تحدث عن نفسك ثم من قال لك انني اريد التبني
-هاااااه!! أمير انت حامل
-ماذا!! تبا موسى ماهذه المزحة
-خنتني مع امرأة اذا ايها الحقير و هي حامل منك اخبرني من هذه العاهرة
-تمهل لماذا خيالك واسع لهذه الدرجة ليس هناك شيئ مما تقوله
-اذا ماقصة هذا الحذاء
-نعم اريد طفلا لكن اريده منك انت اريد رضيعا غبيا يشبه حبيبي الوسيم
-مالذي تقوله أمير اين ذهب عقلك لنفترض هذا كيف ستحصل على طفل مني هل تطلب مني ان اخونك
-لن يحدث هذا حتى في احلامك
-اذا مالذي يدور في عقلك
-عملية تلقيح بسيطة وجدت ام حاضنة ستحمل بالطفل بعدها سنأخذه منها و سيسجل بأسمائنا نحن و سنتزوج انا وانت خلال فترة حملها فور حصولي على الطلاق من ألكساندر و سنكون عائلة رائعة انا وانت و طفلنا
-أمير لا اصدق مايخرج من فمك انسى الامر فورا
-لا لن انساه و ستقوم بهذه العملية
-أمير هذا مستحيل هناك ألف سبب
-ماهي أسبابك سيد موسى
-أمير هل تعلم كم اصبح عمري اليوم 40 سنة ياأمير هل هذا سن مناسب لاصبح اب لرضيع
-حجتك فاشلة هناك ملايين من الاشخاص اصبحو اباء في هذا السن
-أمير لا تدعني اطلق جنوني عليك كنت ارفض فكرة الابوة عندما كان عمري 27 و كانت التي تحمل طفلي زوجتي وليس أمرأة لا اعرف من تكون هي
-لكنني اعرفها جيدا هي ارملة و لديها ابن صغير تصرف عليه و عندما تقوم بهذه العملية ستستقر حياتها من المال الذي سنعطيها اياه
-احسنت فعلا هل اصفق لك كل يوم تصدمني بك اكثر لماذا اصبحت هكذا اين ذهبت برائتك التي احببتك من اجلها تستغل احتياجات أمرأة فقيرة لترضي افكارك المريضة
-موسى لا تتحدث معي هكذا هي موافقة على العملية و تواصلت معها من خلال ادارة المستشفى هي من طلبت منهم ان تقوم بهذه العملية لتحصل على المال
-اسمع أمير مهما بررت لي انا رافض للفكرة و اذا كنت مصرا على القصة اجري انت هذه العملية و احصل على طفل منك و اعدك انني سأحبه كثيرا
-شكرا لكرم اخلاقك لكن انا اريد هذا الطفل منك انت اريده قطعة منك انت
-اسف أمير لا يمكنني المشاركة في هذه الجريمة لذلك انسى الفكرة
-اذا سأفعلها غصبا عنك
-كيف ستجبرني
-كل مااحتاجه هو حيواناتك المنوية و تعلم انه ليس من الصعب ان احصل عليها
-لا يمكنني ان اصدق مستحيل ان تكون انت الشخص الذي احببته منذ 9 سنوات سأخرج قبل ان اقتلك
اتجه موسى نحو الباب لكن أمير اوقفه دفعه موسى على الارض و سحب المفتاح و اغلق الباب به
-ابقى هنا الى ان يعود لك عقلك
-موسى افتح الباب موسى قلت لك افتح هذا الباب
تجاهله موسى و خرج من المنزل اخذ السيارة و غادر بسرعة
حاول أمير فتح باب الشرفة لكنه كان ايضا مغلقا بالمفاتيح حاول كسر البلور ليخرج لكن دون فائدة فبلور الشرفة من النوع الذي ينكسر حاول الاتصال بموسى مرات عديدة لكنه تجاهل جميع اتصالاته
لم يجد أمير حلا سوى الانتظار استمر انتظاره 4 ساعات دون فائدة لكن هذه الساعات لم تجعله يتراجع عن مايريده
سمع صوت مفتاح فإلتفت الى الباب دخل موسى اغلق الباب و اتكأ عليه
-موافق
-حقا
-نعم رغم انني غير مقتنع بالفكرة لكنني وعدتك منذ اول يوم ان اعيش من اجلك و لا يمكنني ان اخلف وعدي و اذا كان ماتطلبه سيسعدك فلا يمكنني ان ارفضه
قفز أمير من مكانه و اختبأ فورا في حضن موسى
-احبك جدا ياعملاقي الغبي
-هههه انا عملاق و غبي ايضا
-لا انت افضل شخص في الدنيا احبك موسى اعشقك ليس هناك كلام يصف مدى حبي لك
-اعلم هذا لكنك ستفقدني بعد قليل أمير ابعد يديك انك تخنقني
-اسف حبيبي
-لا بأس انا بخير اسمع أمير مارأيك
-تبا لعقلك هذا ألن يتوقف عن تفكيره السافل
-دعني اكمل كلامي اولا كنت سأقول مارأيك ان نغير ملابسنا و ننزل للمسبح من هو صاحب العقل السافل الان
-اصعد وغير ملابسك انا سأتصل بالمستشفى لأخذ موعد للعملية غدا
-بهذه السرعة
-نعم متشوق جدا ليصبح لدي طفل منك
صعد موسى و غير ملابسه ونزل
-هل أنهيت اتصالاتك
التفت أمير لموسى
-واااااو كم انت رائع بهذا الشورت الوردي الضيق
-لا تكررها مجددا او سأرفع عليك قضية تحرش
-صدقني لا يمكنني مقاومة هذا الجمال سيد موسى
-اصعد و غير ملابسك بسرعة انا انتظرك في الخارج
غير أمير ملابسه و لحق بموسى وجده واقفا على حافة المسبح فتراجع خطوتين و ركض نحوه بسرعة و دفعه في الماء
-أمير تحاول اغراقي هذه خامس مرة تحاول قتلي فيها اليوم
-تستحق هذا
-تعالى الى هنا اذا
سحب موسى أمير من رجله واوقعه في المسبح
امضيا وقتا ممتعا وهما يتصارعان في الماء كالاطفال الى الليل خرجا من الماء و هما يشعران بالتعب طلبا شيئا يأكلانه و ناما فورا
في الغد ايقظ أمير موسى باكرا
-أمير دعني انام انا متعب
-يكفي هذا يجب ان نصل للمستشفى باكرا اتصلت بالاستقبال و ساندرا تنتظرنا هناك
-حسنا استيقظت من هي ساندرا
-المرأة التي حدثتك عنها بالامس
-حسنا
وصلا للمستشفى خلال ساعة جلس جميعهم هناك عرف أمير ساندرا التي كانت تجيد القليل من الاسبانية على موسى او غوستافو كما يعرفه الجميع هناك
ثم اتى طبيب واخذ كل منهما الى غرفة
خرج موسى و معه الطبيب بعد ربع ساعة
-مرحبا سيد أمير السيد غوستافو يمكنه المغادرة الان لكن السيدة ساندرا يجب ان تبقى هنا لساعتين اضافيتين لنتأكد من ان اللقاح قد تم
-حسنا شكرا لك سننتظرها لانها ستذهب معنا
-الى اين ستذهب معنا
-الى المنزل ستبقى معنا الى ان تلد الطفل
-لماذا لم تخبرني قبل الان
-لم اجد الفرصة المناسبة
-لكننا لن نجد راحتنا بهذه الطريقة
-لا تخف لن تزعجنا
-ماذا عن ابنها الاخر
-سيبقى لدى والدتها و ستزوره و يزورها احيانا
-حسنا أمير افعل ماتريده
-هيا لا تريني ذلك الوجه العبوس دعنا ننزل للكافيتيريا لننتظرها هناك
نزلا الى الكافيتيريا و جلسا يقابلان بعضهما
-اخبرني مالذي فعلته داخل الغرفة
-كأنك لاتعلم
-اعلم لكنني اريد ان اسمع كل شيئ منك
-كل هذا بسببك
-صدقني عندما يصبح لدينا ولد صغير قي البيت ستشكرني كثيرا
-مالذي ادراك انه ولد و ليس فتاة
-هذا النوع من العمليات يمكنك اختيار جنس المولود فيه وقد اخترت ولدا بالرغم انني احب البنات اكثر لكن اذا اتت فتاة تشبهك فسيدمر مستقبلها ولن يقبل ان يتزوجها احد
-ههههه معك حق لكن لو كانت فتاة تشبه ساندرا ستكون جميلة جدا و رائعة
-عفوا!!
-عندما اخبرتني انها ارملة ظننت انها امرأة اقتربت من سن اليأس و ليس شابة جميلة مثلها
لاخظ موسى تغير لون أمير من الغيرة فقرر زيادة الامر عليه لينتقم منه قليلا
-الاروع من ذلك انها ستبقى معنا لو اخبرتني ان الامر كذالك كنت اقمت معها علاقة و حصلنا على الطفل بطريقة طبيعية
-مووووسى
ضرب أمير يده على الطاولة بقوة فألتفت الجميع إليه
-أمير مالذي حصل لك تعلم انني أمزح انا اسف لانني جعلتك تغضب
اقترب موسى منه و امسك بيده
-اصبحت حمراء كثيرة دعنا نصعد للمستشفى ليضعو لك عليها الثلج او يعطوك دواء
-لاداعي
-هناك داعي هيا انهض لكي لا احملك امام الجميع
نهض أمير و ذهب مع موسى للطبيب الذي وضع مرهما ليده و ضمدها له
ذهبا بعدها للطبيب الذي يهتم بساندرا الذي اخبرهما بأن عملية التلقيح قد نجحت
اصبح امير يهتم بساندرا كثيرا طيلة شهور الحمل و يهتم بصحتها و يوفر لها كل الطعام التي تشتهيه و بدأ يأخذ دروسا في اللغة البرتغالية ليستطيع التواصل بشكل اسهل اما موسى اصبح يغير من اهتمام امير بساندرا وبدأ يأسس لمشروع جديد فهو لا يطيق البقاء دون شيئ يشغله كما انه يرغب بتأسيس شغل جديد بعيدا عن أملاكه التي تذكره بالماضي و قد اصبح باولو الذي ساعدهما فور وصولهما مساعده و يده اليمنى في العمل.
بينما كان أمير يجهز طعام ساندرا سمع صوت صراخها في الصالون فترك كل شيئ من يده واتجه نحوها
-ساندرا هل انتي بخير
-سيد أمير سألد انا اتألم جدا اشعر ان الطفل سوف ينزل
-ماذا!! ياالاهي مالذي سأفعله كيف سأتصرف
امسك هاتفه واتصل بموسى
-موسى تعالى فورا ساندرا تتألم و تقول انها ستلد
-اخيرا ظننت ان الطفل سيعلق بالداخل
-موسى ارجوك تعال انا متوتر جدا ولا اعرف مالذي سأفعله
-أمير اوصلها انت او اتصل بالاسعاف اذا اتيت انا ربما سنتأخر سألحق بك للمستشفى
-حاضر سأتصل بالاسعاف لكن ارجوك الحق بنا بسرعة للمستشفى اشعر انني سيغمى علي
-اهدأ أميري اعرف انك متحمس جدا للطفل
اتصل أمير بالاسعاف وبقي يهدأ ساندرا وهو ينتظرهم
وصلا الى المستشفى و دخلت للغرفة و بقي امير ينتظر امام الباب ماهي دقائق حتى وصل موسى ايضا ارتمى أمير في حضنه فور رؤيته
-أميري مابك هل هما بخير
-لا ادري موسى انا خائف جدا
-اهدأ أميري مابك من يراك هكذا يضن انك انت هو الذي سيلد
سمع فجأة صوت بكاء طفل في الداخل
-موسى انه ابني الذي يبكي في الداخل
-ربما طفل اخر
-لا انا متأكد انه ابني اعرف صوته
-تعرف صوته !!
انتظرا عشر دقائق قبل ان تخرج ممرضة يبدو من شكلها انها من شرق اسيا و سألتها بالانجليزية
-من هو والد الطفل
اجاباها معا بلهفة
-انا
اندهشت الممرضة لكن موسى اخذ منها الطفل منها و نظر اليه و شعر بأن قلبه يدق بسرعة
-موسى انظر له انه جميل جدا كم كنت متحمسا لقدومه
-نعم من شدة تحمسك لقدومه ولد في الشهر العاشر
-موسى كم هو لطيف جدا انه يشبهك جدا هو قطعة صغيرة منك انت
-لا أميري انظر له جيدا انه يشبهك انت
-لون عينيه فقط مثلي لكن الباقي كله انت انتظر سأثبت لك
اخرج أمير محفظته و سحب منها صورة موسى وهو رضيع وارها له
-من اين اتيت بهذه الصورة
-سرقتها من قصر عائلتك انظر جيدا انه نسخة منك
-معك حق ابني الصغير الوسيم يشبهني
اعاد أمير محفظته لجيبه واتت لهم الممرضة لتسألهم
-سيدي ماذا قررت ان تسمي الطفل
-شكرا لكي سيسجل ابوه اسمه في الاستقبال
ذهبت الممرضة
-حبيبي نحن غبيان جدا لم نفكر ماذا سنسمي طفلنا
-الامر لا يحتاج لتفكير سنسميه أمير جونيور
-انا أمير و انت سمو الأمير هذا سيكون مملا
-اذا سأسمي ابني نواف على اسم عمه
-لا مستحيل لن تسمي ابني على اسم اخيك لا اريد ان يصبح ابننا جبانا مثله حتى لو قررت تسميته تسونامي فأنا موافق اي شيئ غير نواف
-ههههه نعم يجب ان يكون ابني شجاعا مثل والده اذا مارأيك ان نسميه أمين اسم قريب من اسمك
-حسنا موافق اذا اعطني الطفل و اذهب لتسجيله
اخذ أمير الطفل من يد موسى و قبله من انفه الصغير
-أمير كيف سأسجله
-هذا المستشفى أمريكي و كل الموظفين هنا يجيدون الانجليزية خذ بطاقتي و عقد زواجنا من محفظتي انها في الجيب الخلفي
اخذهما موسى من محفظة أمير واعادها لمكانها و نزل للأستقبال اما أمير دخل لساندرا واطمئن على صحتها اعطاها الطفل لترضعه و استدار للناحية الاخرى
-ساندرا
-نعم سيد أمير
-اعلم اننا اتفقنا ان تبقي لدينا فقط فترة الحمل لكن يجب ان تبقي معنا اكثر لترضعي الطفل
-اسفة سيد أمير لكن ابني يحتاجني لكني اعدك انني سأتي لكم يوميا لأرضعه اذا اردت و في باقي الاوقات الحليب الصناعي سيحل الامر
-رائع اذا سأوفر لك سيارة و سائق و يمكنكي ان تصطحبي ابنك ليعلب مع اخيه في اي وقت
-شكرا لكي
دخل موسى عليهم فجأة ورأى ساندرا ترضع الصغير
-أسف
قالها بسرعة وخرج ولحق به أمير
-لماذا لم تطرق الباب قبل ان تدخل
-ماادراني انها ترضعه وانت لماذا بقيت معها
-كنت اتجه بوجهي للناحية الاخرى
-حسنا
-دعنا نقابل الطبيب لنرى متى يمكنهما الخروج
دخل موسى وأمير للطبيب وبدأ أمير بالكلام
-مرحبا دكتور انا والد الطفل اردت ان أسأل متى يمكنه المغادرة هو و ساندرا
-الطفل بصحة جيدة جدا و يمكنك اخراجه اليوم لكن السيدة ساندرا كانت ولادتها صعبة بعض الشيئ لذلك من الافضل ان تبقى هنا الليلة
-حسنا شكرا لك دكتور
-هذا واحبي
خرجا من مكتب الطبيب
-موسى انا سأدخل لساندرا واتي بأمين وانت انهي امور المستشفى و انتظرني في الاستقبال
دخل أمير للغرفة و اخذ الطفل من ساندرا
-ساندرا اخبرني الطبيب انك يجب ان تبقي هنا الليلة منذ الغد سيكون لديك السيارة و السائق لا تنسي ماوعدتني به اما انا سأخذ هذا الشقي ليتعرف على منزله الجديد
-حسنا سيد أمير
لف أمير ابنه جيدا بالبطانية و اخذه معه نزل للأستقبال حيث وجد موسى ينتظره
-هل انهيت كل شيئ
-نعم انظر اعطوني شهادة ميلاد ابننا
-رائع هيا بسرعة للسيارة
ركبا بسرعة و بقي أمير يلعب بأبنه طول الطريق الى ان وصلا للمنزل
صعدا لغرفة النوم ووضع الطفل على سريره هو وموسى وبقيا ينظران إليه
-موسى لاأصدق انه اصبح لدينا ابن لقد أصبحنا عائلة اخيرا
-نعم أميري لكن اظن انك نسيت شيئا
-ماهو
-انتظر لحظة
فتح موسى خزانته وأخذ منها علبة صغيرة اخذ منها الحذاء الذي اهداه اياه أمير في عيد ميلاده الماضي وألبسه لأبنه
-موسى مازلت تحتفظ به
-نعم كنت اخبئه لدي و الان حان وقته
-حبيبي انت مذهل
اقترب موسى من أمير وحاول تقبيله لكنه ابعده عنه
-ليس هذا وقته يجب ان انيم الصغير
-هاقد بدأنا كنت اعلم ان هذا سيحدث
بدأ أمير يهز طفله الى ان نام ووضعه في سريره الذي جهزه في غرفة نومه هو و موسى
غيرا ملابسهما وتمددا بعد يوم متعب
-أميري انا مشتاق إليك كثيرا مارأيك
-ليس أمام الصغير
-لكنه نائم
-واذا طالما الصغير في الغرفة لن يحدث شيئ
-تقصد انه مادام ابننا في الغرفة لن نفعل شيئا
-نعم لقد فهمت
-مستحيل أمير لن اتحمل
-بل ستتحمل
-لماذا وافقت على ان يأتي هذا الطفل الأحمق لهذه الدنيا كنت اعلم انه سيحرمني منك
-موسى اصمت ونم
-حاضر تصبح على خير
-وانت ايضا
لم يطل نوم أمير طويلا فقد ايقظه بكاء أمين في الفجر
-موسى استيقظ
-اممممم
-موسى قلت لك استقيظ ابنك يبكي
-أمير مالذي تريده اسكته انت و دعني انام
-قلت لك أستيقظ
نهض موسى من مكانه
-نعم لقد استيقظت مالذي تريده
-لقد نسيت حفاظاته في المستشفى و هو يحتاج تغيير اخرج و اشتري له حليب اطفال و حفاظات
-ماذا !!
-سمعت ماقلته
-من اين سأجدهم في هذا الوقت
-في الصيدلية
-وماذا اذا كان الصيدلي لا يتحدث الانجليزية
-تصرف المهم ان تأتيني بما اريد سيختنق الطفل من البكاء
-حسنا حسنا
غير موسى ملابسه
-موسى الحفاظات من الحجم الصغير
-حاضر
-وقل للصيدلي ان يعطيك افضل نوع حليب
-حاضر
-ولا تتأخر عد بسرعة
-قلت لك حاضر
حاول أمير اسكات الطفل لكن دون جدوى
عاد موسى بعد 10 دقائق و معه مااوصاه به أمير غير له أمير حفاظاته بسرعة و اعطاه لموسى
-هزه قليلا سأنزل للمطبخ لأحضر له الحليب
نزل أمير للمطبخ وبقي موسى بمفرده مع ابنه
-اذا تحرمني من اميري ايها الصغير سنتحاسب على هذا عندما تكبر لكن هل تعلم انت جميل جدا و تشبهني سأخبرك بسر لكن لا تقل لأبوك الاخر انت اجمل و ألطف من أميري واظن انني سأحبك أكثر منه لا ادري كيف كنت ارفض ان يصبح لدي ابن لطيف مثلك
بدأ الصغير يبتسم كأنه يفهم كلام موسى
-لماذا تضحك ايها المزعج هل تفهم مااقوله اعلم انك ذكي مثلي و ليس غبيا مثل والدك أمير لكن لا تخبره بهذا ايضا
-لا داعي لأن يخبرني لقد سمعت كل شيئ
-تتجسس علينا اذا هذه اسرار بيني و بين أبني لا يجب ان يسمعها احد
-اعطني اياه لأرضعه
اعطى موسى الطفل لأمير
-هل يمكنني ان انام الان
-لا انتظر الى ان ينام الصغير
-ياألاهي مالذي فعلته لتعاقبني بهذه الطريقة
-ابني ليس عقاب
-لست اتحدث عن صغيري البريئ اتحدث عن زوجي المجنون
-سنتحاسب على هذا لاحقا
نام الصغير اخيرا وتمدد أمير و موسى على السرير مجددا
-أميري هل نمت
-لا ماذا تريد
-اسمع اعلم انك اخبرتني انه لن يحدث اي شيئ بيننا طالما الصغير هنا لكنني اريد واجباتي الزوجية فورا
-انسى الأمر
-أمير من فضلك
-حسنا لكن ليس هنا مارأيك بالصالون فالشمس ستشرق الان و المنظر هناك جميل
نهض موسى من مكانه و حمل أمير بين بديه
-هيا بنا اذا
-موسى اخفض صوتك ستيقظ الطفل
-لا تخف انه نائم بعمق لن يستيقظ
-احبك ايها المجنون
-وانا ايضا احبك طفلي الكبير
.....