الكمد | JK

philomena_elvis tarafından

18.3K 988 1.1K

يقرر الألفا جيون جونغكوك الزواج من ابنة ألد أعدائه للأنتقام منه! ° القصة خيالية ولا تمت للواقع أو للفنان المذ... Daha Fazla

مأساة
عرض زواج
أولى خطوات الانتقام
فايا ترحل عن الديار
الضيوف قد وصلوا
رائحة الموت تغزو كونفالاريا
إيفوريا
فستان زفاف
روح توفانا ترقد بسلام
رغبات صادمة
سمعة وشرف
جوفان، الرجل الصلب
جيكي يُقابل ساين
جونغكوك يعتذر، فـهل تقبل فايا؟!
المنطقة المتنازع عليها
جونغكوك يمزح مع فايا
فايا تأخذ لقب جونغكوك
K
مهم
صدمة العمر!
الغميضة
اريد عائلة
اللونا
خذلان
رهان
الحكيمة
سيدة جيكي
مُثير للريبة
الأرملة السوداء

مولان تشعر بالحزن

497 27 17
philomena_elvis tarafından

«فقط أخبرني سبب غضبك وأرحني رجاءً!»

«مالوري!»

«ما بها زوجة أخي؟!» استفسر ماركو وتحول حاله من منزعج لمهتم؛ طالما أن المسألة تخص زوجة صديقه المقرب والذي يعتبره أخًا!

«أنا قلقٌ من أن يتم اتهامها بمحاولة تسميم اللونا المستقبلية! إذا ثبُتت التهمة عليها؛ سيتم اعدامها بكل تأكيد!» أردف جوفان، والقلق والخوف ينبعثان من نبرة صوته. تنهد ماركو بقلة حيلة وهز رأسه من تفكير صديقه.

«هل حقًا تفكر هكذا؟! لو كان هناك ذرة شك واحدة في قلب القائد تجاه زوجة أخي، لكانت الآن مرمية في السجن بانتظار العقاب، لا أن تعود أدراجها لمنزل القائد وتعتني باللونا!»

«هل تعتقد ذلك؟!» قال جوفان وفي عينيه رجاء أن يكون صديقه محقًا، فهو لا يرغب في خسارة رفيقته والمرأة التي يحبها أكثر من نفسه! بدا جوفان في عينيّ ماركو، خائفًا وقلقًا، وكان هذا المنظر نادرًا بالنسبة له ومستحيل للأشخاص الآخرين!

«عزيزي جوفان، اختيار الفتيات اللاتي سيخدمن اللونا المستقبلية، لم يكن عبثيًا! لقد أختار القائد فقط فتيات يثق بهن تمام الثقة، ويعلم بإخلاصهن المطلق له! وزوجة أخي ليست استثناءً.»

مرر ماركو نظره على الرجال المكلفين بتوزيع الطعام على أفراد القطيع، ليعقد حاجبيه بعد ذلك عند سماع كلمات جوفان.

«سمعت الطبيب هيكتور وهو يوجه أصبع الاتهام لـ مالوري، ورغم أن صوفيا قد أبطلت صحة الاتهام إلا أني لازلت قلقًا!»

«تلك الصوفيا، أنها دائمًا ما تُذهلني بتصرفاتها! رغم أنها على خلاف مع زوجة أخي إلا أنها تدافع عنها بشراسة أمام رجل مثل هيكتور!» قال مبتسمًا عند تذكر صوفيا!

مرّت السويعات، وهدأ القطيع أخيرًا. كما أن صوفيا قامت بعلاج فايا وإعطاء الأدوية اللازمة لـ مالوري. كل شيء بدا يسير بشكل جيد، ويعود لطبيعته قبل سماع خبر تسمم العروس المنتظرة!

خطى جونغكوك بهدوء بين الأشجار، وعلى غير العادة، لم يكن هناك أي حيوانات مجتمعة حوله، إلا أنه لم يكن مهتمًا، فقط أكمل طريقه نحو مقبرة القطيع.

في طريقه، قطف الزهور التي كانت تفضلها توفانا، و وضعها برفق فوق ترابها المبتل، لمجيء والدها كل يوم ورش الماء على قبرها! ابتسم جونغكوك بحزن، متذكرًا أول مرة رأى فيها الطفلة.

كان قد مضى على ولادتها بضع دقائق فقط. رآها بين يدي والدها الذي كان يبكي من فرحته العارمة لإنه رُزق بطفلة أنثى بعد ذكرين اثنين. في ذاك الوقت، حدق فيه جونغكوك باندهاش، فقد كان جلدها محمرًا وكان هناك بعض الدم عليها، ومع ذلك، لم يكن أوزيريس مباليًا. كان فقط سعيدًا برؤية طفلته! 

ثم كانت هناك تلك اللحظة، حيث نادته توفانا لأول مرة بلقب 'أخي' ليظل يبتسم طوال ذاك اليوم من شدة السعادة! كيف آلت الأوضاع إلى هذا الحد؟! وكيف وصلوا لليوم الذي غادرت فيه توفانا؟!

سيطر جيكي على جسد جونغكوك عندما شعر أن الآخر سينهار مجددًا ويبدأ بالبكاء كطفل صغير أضاع والدته وسط الزحام!

'تمالك نفسك قليلًا' أردف جيكي وهو يحيط بجسد جونغكوك بجسده الضخم، داخل رأس الأخير!

'موتها أرهقني وأثقل كاهلي' قال جونغكوك وبنبرته بحة بكاء مكتوم! شد جيكي العناق عليه إلى أن غفى الرجل في احضان ذئبه من الارهاق والتعب. سار جيكي، بعينيه الذهبية باتجاه قبر زارا، وكان الأخير بعد قبر واحد من خاصة توفانا!

فقد رغب جونغكوك أن تكون قبور أشخاصه الأعزاء على قلبه، بالقرب من بعضهم البعض! أثناء سير جيكي، التفت للقبر الذي يتوسط قبر الفتاتين، وحدق فيه بنظرة حزن، مشتاقًا لمن يحتضن التراب جسدها!

'جيون ڤانيسا' هذا الأسم الذي يتوسط شاهد القبر، قد جعل رؤية جيكي ضبابية، لكنه نفض ذاك الحزن سريعًا؛ فلا يريد لجونغكوك أن يشعر بحزنه فـ يُرهق أكثر من ذلك. يكفيه ما فيه!

جلس جيكي بالقرب من قبر زارا، وتلمّس بأنامله الزهور التي تزينه وتعطره بـشذًا طيبًا! زارا لم تكن مجرد مربية لابنتهم مولان، بل كانت صديقتهم المقربة، وبيت اسرارهم. وفقدانها آلم قلب جيكي بنفس مقدار تألم خاصة جونغكوك!

«كثُرت همومنا، وأُثقلت قلوبنا، ولا نجدكِ بجانبنا لتستمعي إلينا!»

مرر جيكي أنامله فوق اسم زارا وما حُفر تحته من كلمات، ثم قال. «نحن نفتقدكِ، زارا! ليتكِ لم تُغادرينا!»

''' قطيع غاردينيا '''

«هل أستطيع أن أعرف، لماذا شقيقك زيڤين في السجن؟! ولماذا فكه مكسور؟! ولماذا أمرت بجلده عشرين جلدة؟!» نطقت اللونا السابقة للقطيع بغضب في وجه ابنها الذي دخل لتوه للمنزل!

«لإنه يستحق ذلك!» تحدث هو الآخر بانزعاج بعد شرب الماء. جلست اللونا الحالية بالقرب من والد زوجها وابنائها حولهما، يأكلون من البسكويت الذي أعدته في وقت سابق، يشاهدون الجدال بين الأم وابنها بصمت!

«يستحق ماذا؟! هل نسيت أنه أخاك الصغير، إيلي زار؟!»

«كونه أخي لا يعني أن يسرح ويمرح على مزاجه!»

«فقط أخبرني بما فعل!» تجاهلت والدته كلماته وعادت لأحد أسئلتها التي تجاوزها إيلي زار انفًا.

تنهد الرجل قبل أن يتحدث. «لإنه لا يؤدي واجباته على أكمل وجه! لقد وكّلته بمهمة ولم ينفذها بشكلٍ جيد!» كذّب إيلي زار، فـ تهمة التحدث مع ساحرة هي النفي من القطيع؛ لإنها تُهدد بحدوث حرب بين جنس المستذئبين والسحرة!

يبقى زيڤين شقيقه الصغير، وأقصى عقوبة يستطيع أن يعطيها إياه هي الجلد، مع التغطية على خطئه كي لا يتم وضعه تحت أمر الواقع ونفيه من القطيع رغمًا عنه!

«هل تجد هذا سببًا مقنعًا لفعلتك؟!»

«أمي، زيڤين يكون ابن القائد السابق، وشقيق القائد الحالي، استهتاره في تنفيذ واجباته سيجعل من البقية يسيرون على خطاه! كما أن كوني القائد يجبرني أن أكون حازمًا مع الآخرين عندما يتعلق الأمر بالتقيد بالقوانين وتنفيذ الواجبات، بما فيهم أخي!»

زفرت الأم بضيق، فكلام ابنها صحيح بالكامل، لكن يبقى زيڤين طفلها ولا تريد له الأذى مهما كان السبب! «ألن تقولي شيئًا؟!» سألت الأم زوجة ابنها التي تأكل البسكويت باستمتاع مع والد زوجها.

اختفت ابتسامتها ما أن توجهت أنظار والدة زوجها عليها، تحمحمت مع تعديل جلستها قبل التحدث بهدوء. «لا شأن لي، فهذا أمر بين الأخوة ويجب أن يحلوه بأنفسهم!»

''' قطيع بوفارديا '''

سار جيكي برفقة مستشاره أوزيريس إلى منزل الأخير؛ لاصطحاب جروه. في العادة، تكون مولان برفقة فايا في منزله، لكن اليوم وبعد تسمم الأخيرة، انجبر جونغكوك على إرسالها لمنزل مستشاره لتحظى بمن يعتني بها في غيابه!

فتح أوزيريس الباب ودلف إلى الداخل بعد جيكي، ليتسلل إلى مسمعه صوت ابنه ماثيو وهو يهدد مولان!

«إن لم تفعلي ما آمركِ به، لن تأكلي فطيرة التوت لأسبوع كامل!»

لم تتزحزح مولان من مكانها، وظلت ملامحها ذابلة بينما تشد على عناق ليليث في حضنها! تنهد ماثيو بقلة حيلة قبل أن يردف ثانيةً. «لن تأكليها لمدة شهر كامل، وإياكِ أن تعتقدي أنكِ ستغيرين رأيي فيما بعد!»

لم تبدي مولان أي حركة ولم تنطق مجددًا! حدق جيكي بجروه الحزين و بملامحها الباهتة، متذكرًا حالها بعد معرفة رحيل زارا!

آخر ما قد يرغب جيكي في فعله، هو التعامل مع مولان الحزينة! فهي تصبح نسخة مصغرة عن والدتها الراحلة، لا تبكي ولا تتحدث، فقط تبقى صامتة وملامحها تذبل!

«بابا جيكي!» ندهت مولان بخفوت ثم نهضت تسير بخطوات بطيئة نحو والدها. استقبلها جيكي بابتسامة دافئة وأخذها بين ذراعيه الكبيرة، مرر يده على ظهرها بعد أن حشرت رأسها داخل عنقه!

«من الجيد أنك اتيت، أخي!» تحدث ماثيو وبدا متعبًا جدًا.

«لم تأكل؟!» سأل جيكي بهدوء.

«جربت كُل الطرق، حتى أنني وضعت الطعام اجبارًا في فمها لكنها كانت تبصقه!» أجاب بينما يحضر حصة جونغكوك وابنته من الطعام من المطبخ! أخذه جيكي بامتنان، فمنذ أن أتت فايا للعيش في منزلهم، أصبحت السيدة فيرنا تشملهم عند إعداد الطعام لعائلتها!

وبفضلها، يتناولون طعامًا مطبوخًا! جلس جيكي على الأريكة في منزل عائلته، ولا تزال مولان في حضنه. وضعها بجانبه ثم أحضر الدبدوب المفضل عندها من غرفة نومهم ووضعه في حضنها برفقة القطة ليليث!

كان جيكي على وشك الذهاب للمطبخ لتسخين الطعام، لكن سؤال جروه قد جعل جسده متيبسًا في مكانه.

«بابا جيكي، هل ستغادر فايا لنفس المكان الذي ذهبت له ماما؟!»

سحب الرجل جروه من قدميها لحضنه، أجلسها فوق فخذيه وحاوط كيانها الصغير بذراعيه الكبيرتين. أعطاها قبلة طويلة فوق فروة رأسها قبل أن يحشر رأسها في صدره. 

«لن يحدث هذا جروي الصغير؛ فايا بخير. أنها فقط بحاجة لبعض الوقت لا أكثر!»

ابتلعت مولان غصتها بصعوبة، وشدّت على عناق ليليث. رغم تأكيد والدها لها، إلا أنها لا تزال تشعر بالخوف من فقدان شخص آخر! 

«ألا يشعر جروي الصغير بالجوع؟! همم!» سأل جيكي مغيرًا الموضوع. لا تزال مولان صغيرة، لن تفهم الوضع مهما شرح لها، كما أنه حتى لو ماتت فايا، ستحزن بضع ايام ثم تعود لسابق عهدها! 

أومأت مولان برأسها ليحتك رأسها بتيشرت والدها مسببةً دغدغة صغيرة له. ابتسم جيكي أثر ذلك ورفعها من خصرها ليقابل وجهها بخاصته. على عكس مولان التي ظلت تنظر للأسفل، تأمل جيكي ملامح جروه للحظات طويلة ثم حشر رأسه في عنقها، يشم رائحة خشب الأرز! 

«ليليث جائعة أيضًا، بابا جيكي!» تمتمت مولان أثناء تشبثها بالقطة التي تكاد تُسحق بسبب صدر جونغكوك الذي يضغط على جسدها المُحكم بين يدي الطفلة التي ترفض تركها! 

«أحضرت لها بعض اللحم الطازج مسبقًا!» 

خارجًا، وبشكل أدق، بالقرب من المخزن. يقف دافيان بانتظار صوفيا أن تنتهي من العمل الموكل لها؛ ليتحدث إليها! دافيان لا يمتلك أي حديث ليجريه معها، ولا يعرف بماذا يجب أن ينطق عندما يراها أمامه. 

الشيء الوحيد الذي يعرفه، أنه يرغب بسماع صوتها! تنهدت صوفيا بالراحة عندما انتهت من فحص آخر قطعة لحم، داخل الغرفة الكبيرة. بدأت بكتابة تقريرها بالكامل عن كل ما قامت به داخل المخزن من فحص الطعام ثم خرجت من هناك برفقة هيرا والحكيمة.

لاحظت هيرا دافيان وهو يقف بعيدًا قليلًا عنهم، يراقب صوفيا بينما يفرك يديه ببعضهما من التوتر والارتباك. ابتسمت الشابة بخبث قبل أن تراقص حاجبيها بمرح لصوفيا التي لم تفهم سبب هذا التحول المفاجئ!

«العاشق الولهان بانتظاركِ!» أدارت هيرا جسد صديقتها لتلتقي أعين صوفيا البُنية بخاصة دافيان العسلية. ابتسمت صوفيا عندما رأت تخبط الآخر وخجله الظاهر في وجهه المحمر، أخبرت الحكيمة وهيرا بأنها مغادرة ثم سارت باتجاه من ينتظرها!

«مرحبًا!» أردفت صوفيا بنبرة هادئة، التمس دافيان فيها الدفئ.

«أهلًا!» قال دون النظر لعينيها!

«هل ترغب بإخباري شيء ما، دافيان؟!» سألت صوفيا عندما طال الصمت بينهما.

«أردت الاعتذار لكِ... بسبب طيشي قد تعرضتِ لموقف سيء هذا الصباح!» بصوت متلعثم، أردف دافيان بينما يغطي أذنيه بيديه؛ لحمرتهما الشديدة نتيجة خجله المفرط عندما يكون برفقة صوفيا! 

قهقهت صوفيا عليه مستلطفةً تصرفاته واحمراره. أثناء ذلك، مر شاب بيتا برفقة اثنين من الشبان الآخرين، وناظرا صوفيا بطريقة لم ترُق دافيان. 

«إلى ماذا تنظران؟!» تغيرت نبرة دافيان بشكل كُلي رفقة ملامح وجهه التي تحولت لأخرى حادة، أصبحت عميقة وثقيلة، مليئة بالغضب! «أنا آسف!» تمتم الشاب بخوف بسبب الفيرمونات التي أطلقها دافيان، وفر هاربًا برفقة صاحبيه! 

منذ الصباح، سمعة صوفيا ازدادت سوءًا بين أفراد القطيع! في السابق، كانت الفتاة المجردة من المشاعر، والآن، زاد عليها كونها امرأة لعوبة، لا يرضيها رجل واحد. وفوق ذلك، أنها تضع عينها على رجل يصغرها سنًا! 

دافيان سئم بالفعل من هذا الكلام المتداول، وخائف أن يصل لمسامع صوفيا فتحزن، غير عالم أن هيرا قامت بتوصيل الكلام لها بالفعل! وأكثر ما يؤلمه، أن هذه الأقاويل ظهرت بسبب تصرفه غير المسؤول عند الشلال! 

«اهدء أيها الرجل الصغير، الأمر لا يستحق كل هذا الغضب!» نطقت صوفيا بينما تسحب دافيان من يده بعيدًا عن المخزن، يسيران باتجاه منزلها. نسي دافيان كل شيء، مركزًا بالملمس الناعم ليد صوفيا، والدفء غير الطبيعي، المنبعث منها!

شد دافيان بدوره على يدها، متمسكًا بالشعور الجميل الذي يراوده من هذا التلامس الصغير بين جسديهما! صوفيا، التي كانت تبتسم سرًا، تجاهلت كل النظرات السيئة الموجهة لها وركزت فقط على الرجل بجانبها!

غادر دافيان بمجرد التأكد أن صوفيا أصبحت داخل منزلها، أما الأخيرة فقد ركضت باتجاه النافذة؛ تراقب جسد دافيان وهو يبتعد بخطوات بطيئة، وكأنه غير راغبٍ بالرحيل!

«أتيتِ أخيرًا!» نطق الشاب أثناء وضع صحون الطعام فوق المائدة. سارت صوفيا نحوه بوجه حزين لأن دافيان قد اختفى من مرأى بصرها! «أجل!» تمتمت بينما تسكب لنفسها بعض من شوربة الخضار!

«شكرًا لك على الطعام، رون!» هتفت صوفيا متلذذةً بطعم الشوربة في فمها! جلس رون مقابلًا لها، بعد سكب المياه في كوبها. «انتبهي فالحساء ساخن!» نبّه الشاب خائفًا من أن تحرق نفسها!

«لا تخف، أنا بخير!» ابتلعت صوفيا قطعة اللحم ثم أردفت مجددًا. «ماذا قال إيفاندر والطبيب هيكتور بعد مغادرتكم؟!»

«قال إيفاندر 'أن جميع الأدلة تُشير لتلك العاهرة، ومع ذلك، القائد لم يوجه لها أصبع الأتهام!' وتحدث عن أن القائد غض البصر عن اتهام مالوري لأنها رفيقة الألفا جوفان!» 

«وأنت؟! ماذا فعلت عندما أهانني؟!»

«شربت الماء!»

«وبصقته في وجهه بالتأكيد!» قالت صوفيا وهي تشير له بالملعقة. نظر رون لها بوجه فارغ، يفكر بطريقة يتهرب بها من بين يدي هذه المرأة الشرسة!

«في الواقع... انا... شربته ثم جلست لآكل البسكويت؛ فقد كنت جائعًا!» ابتلع رون ما بفمه مخفضًا بصره لصحنه متجنبًا نظرات صوفيا الحارقة له. «أنا آسف، لكنكِ قلتِ أن عليّ كسب ثقتهم ليتحدثوا عن كل ما يجول بفكرهم بأريحية!»

وضعت صوفيا قطعة لحم في صحن رون ثم أعطته قبلة فوق فروة رأسه وبعثرت خصلاته الصهباء بخفة، قبل أخذ صحنها المتسخ للمطبخ. «أبقي عينيك الجميلة عليهم، واستمع لأحاديثهم بصمت!»

«حاضر، أختي!» 

________

تحت مظلة ضوء القمر، بعد أن غطى الظلام الغابة، تحركت مجموعة من المخلوقات الليلية، في الأرجاء. تردد صدى نداءات البوم عبر الأشجار، بينما كانت الثعالب المراوغة تندفع بين الشجيرات.

كان يتخلل الجو عرير الصراصير، مع حفيف أوراق الشجر بفعل النسيم الخفيف، عندما ظهر شخص يخفي هيئته تحت رداء أسود واسع، مع قلنسوة تغطي رأسه وتخفي نصف القناع الموضوع فوق وجهه!

بخطوات هادئة لا يُسمع لها صوت أقترب من القبور داخل مقبرة بوفارديا، وقف أمام قبر مُزين بالزهور وتفوح منه رائحة طيبة بسببهم!

مرر الشخص عينيه فوق الكلمات التي قام جونغكوك بنقشها فوق شاهد القبر بينما يغرس أظافره في جوف يده مسببًا نزيفها. «زارا، سنلتقي مجددًا لذا، أرجوكِ لا تنسيني!»

ركل بقدمه الشاهد ليسقط أرضًا ثم رفع يده بهدوء و ردد بضع كلمات بلغة غير مفهومة لثواني، لتندلع النيران في قبر زارا مُحرقًا الزهور التي تغطيه! ظل واقفًا مكانه دون حراك، يراقب القبر يحترق بابتسامة راضية تحت قناعه!

«من هناك؟!» صرخ حارس المقبرة عند رؤية شخص قرب القبر الذي يحترق!

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

871K 40.5K 45
تزوجي من رجل أربعيني فهو رأى من الحياة ودروسها مايكفي لحمايتك من عقبات هذه الحياة . . الحب يأتي بلا استأذان لا ينظر الى الاعمار ولا الى العواقب . ول...
104K 6.8K 51
-أعد لي خاتَمي - أعطني قلبكِ -القصة تتحدث عن:- -بارك جيمين شاب السادس و العشرون عاماً ميزته لصٌ بارع يُمكنه خطف الأنفاس بلمحه بصر لقبه "نشال المملكة...
1.5M 46K 32
(ROMANTIC) JEON JUNGKOOK. KIM RIMASS. ••••• ~+18~ «هُو خَطِيئَة إِقَْترَفْـتُهَا، إِلاّ أَنّ فِتْنَته تُبِيحُهَا» _مَا نَقُومْ به مُـح...
2.2K 478 40
كان لون عينيها يخفي شيئا لكنني أدركت هذا متأخرا مين يونغي كيم فيونا