طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{...

Da Fayrouza241

87.5K 1.8K 374

-حاصلة على المركز الأول فى تصنيف «ألم» بتاريخ 2023/12/30 شَهّد مقتل والده واختطاف اخته الصغيرة، رأى الذل بان... Altro

مقدمة الرواية
اقتباسة
الشخصيات الرئسـية
الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
صور الابطال
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25
الفصل 26
الفصل 27
الفصل 28
الفصل 30
هـزار 😂
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
الفصل 34
اعتذار 😥💔
الفصل 35
الفصل 36
الفصل 37
الفصل 38
الفصل 39
الفصل 40
الفصل 41
الفصل 42
الفصل 43
الفصل 44
الفصل 45
الفصل 46
الخاتمة ❤
مشاعر ❤
تنبيه
الجزء التاني ❤
😓💔

الفصل 29

1.1K 28 7
Da Fayrouza241

•وأدى بارت جديد يا بنااات متنسوووش بقي التصويت والكومنت الجميل.. 🥺❤

البارت الـ²⁹
لـ «عشق الآسر»

‏" ما أصعب أن يواسي الأنسان نفسُه. "

همسة اترعبت لما شافت رئيس مباحث واقف قدامها، وفى لحظة دلوقتي ممكن تتأخد ظلم بس مهدى و أعوانه، الظابط كتفها و صوب السـلاح على دماغها، وبقيت الرجالة مسكوا مهدى اللى كان بيبص لهمسة ومش خايف..

الظابط بغضب: أتكلمى يا روح أمك وقوليلى بقيت أفراد العصابة، ماهو أكيد مش أنتى والبرنس ده بتديروا دايـرة ماڤيا كاملة فى الوطن العربى.

همسة دمعت: معرفش سيبنى أمشي والله ما أعرف حاجة.

الظابط بغضب: هتلبسيها لوحدك يا حلوة..

همسة خافت تتكلم: ممعرفش، هو هو ده بس اللى أعرفه، معرفش حد معرفش، ابوس ايدك يا بيه مشينى من هنا.

الظابط سكت لحظة وبص لمهدى اللى كان ساكت وأنفجر فى الضحك بسعادة واضحة عليهم، همسة مفهمتش حاجة..

مهدى ضحك: سيبها يا عاطف، براءة..

همسة بدموع: أنا مش فاهمة حاجة.

مهدى ابتسم: الرجالة دول تبعى، وكل ده مجرد فيلم، عشان نشوفك هتبيعى ولا هتكونى قد الثقة والمسؤلية اللى شلتيها وطلعتى فل الفل يا همسة، احييكى..

همسة اتسعت عيونها: فيلم!!

عاطف وقف جمب مهدى وابتسم: بالظبط يا همسة، الظـاهر البوس ليه نظرة فعلاً، أنتى من الشخصيات النادرة والحلوة!!

ختم كلامه بنظرة وقحة وماكرة..

همسة خافت ودمعت: طب ممكن أمشي، عايزة امشي لو سمحت، أنا كده خلصت مهمتى..

مهدى اتكلم بصوت عالى: هات يابنى الفلوس..

دخل واحد من رجالته بشنطة.

مهدى اخدها وادها لهمسة: دى نص للفلوس 2 مليون ونص تقدرى تشترى افخم شقة فيك يا بلد، وتقدر تبدأى حيـاتك من جديد، والباقى هتاخديه كمان شهرين أو حاجة..

همسة اخذت الفلوس بارتباك: طب ممكن أمشي!!

مهدى شاورلها تمشي: روحى يا همسة..

مشيت همسة بتتلفت حواليها بخوف شديد

إنما عاطف بص لمهدى وقال بيساله:
- فهمنى اللى فى دماغك يا كبير.. ناوى على ايه!!

مهدى بشرود: على كل خير، بس اتأكد من حاجة كده، وهبقي اقولك تعمل إيه يا عاطف..

همسة بمجرد ما خرجت بعتت مسچ لآسـر يجيلها على بُعد بسيط من المكان اللى واقفة فيه.

آسر لحظات وجالها لابس الخوزة وراكب الموستكل، عطاها خوزة وطلب منها تركب خلفه، لبست الخوذة وركبت خلفـه لفت ايدها حول خصره، نامت ع ضهره وتشبثت فى حضنه بقوة وهى حاسة براحة كبيرة بعد القلق.

آسر اخدها لمكان هادى جداً بيطل على البحر، كان الجو لطيف جداً ومخصص بس للعشاق، نزل من على الموستكل وقلع الخوذة، ومد ايده ليها عشان تنزل.

آسر: إنزلى يا همسة.

همسة ابتسمت ومسكت فى ايده ونزلت، قلعت الخوذة وشعرها إبتدى يرفرف مع نسمات الهواء القوية..

آسر بصلها بعيون عاشقة، وساكت تماماً مش فاهم ازاي مقدرش يكرهها برغم كل اللى حصل.

همسة بصتله لقته بيتاملها ابتسمت وغمزلته: القمر سرحان فيا!! دانا أعمل فرح بقي يا ولاد..

آسر تنهد وبعد نظره عنها: عملتى إيه مع مهدى!!

همسة لفت وشه ناحيتها بابتسامة حزينة: متعملش فيها عم التقيل، ممكن ننسي ونصفى ونبدا من جديد بما إنى خلاص نهيت اللى كنت قلقانة منه.. ممكن تدينى فرصة تانية اثبتلك إنى فعلاً بحبك.

آسر تنهد بمشاعر مضطربة: معرفش..

همسة مسكت إيده الاتنين: مش هضغط عليك، بس أتمنى، تصفالى، نعمل هدنة فترة لو كدبت عليك فى حاجة، ساعتها اعمل فيا ما بدالك..

آسر بيضعف مع كل نظرة وهمسة: هفكر يا همسة.

همسة بابتسامة صغيرة: أحلى همسة سمعتها فى حياتى.

آسر ابتسم جواه على مداعبتها وسكت..

همسة بصت للنجوم والقمر: الدنيا النهاردة ليها طعم جديد، حاسة إنى فى عيد يا عمر عمرى... لأنك جمبك.

آسر بص مكان ما بتبص: فعلاً أنا حاسس ان الدنيا النهاردة ليها طعم جديد، زمان لِيلى كان كله جراح وقسية، معرفش اتغيـر ليه، حتى سواده ليه ضي محبب لقلبي، يمكن عشان جمبك!! ولا عشان حاجة تانية، تعرفى السبب يا همسة!!!

همسة ابتسمت براحة: أنت عارف ليه!!!

آسر بابتسامة صغيرة: لا معرفش، قولى أنتى!!

همسة ضحكت بخفوت وغنت بمرح: علشان إحنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا، ولا حدش بيبص علينا، غير فرحة قلبنا وعينيا..

آسر ابتسم بحب وكمل: حاجة غريبة.. حاجة غريبة.

همسة بصت لعيونه: بحبك..

آسر تنهد باستسلام وقال: وانا كمان بحبك يا ضي القمر..

همسة بحب: أنت بقي ضي الشمس..

آسر هز راسه بهدوء: لا أوعى تقولى كده، أنا مش ضي الشمس، لانك ضي قمرى، والاتنين مش بيجتمعوا مع بعض، لازم واحد يغيب عشان التاني يبقي موجود..

همسة بابتسامة هادية: بس فى لحظة الاتنين بيجتمعوا فيها، لحظة الغروب يا حبيبي، يعنى مش مستحيل..

آسر تنهد: وانا مش عايز لحظة يا همسة، أنا عايز عمر، عمرين على عمرى عشان أشبع منك، وأعرف أبقي معاكى..

همسة مالت ع دراعه: أفهم من كلامك أنك سامحتنى!!

آسر تنهد بحب: من بدرى بس كنت عايز أعلمك الادب، بس مقدرتش يا همسة، وخصوصا لما عرفت إنك وقعتى فى سكة مهدى زى الهبلة من غير ما تاخدى بالك..

همسة بخزى: أنا اسفة..

آسر رفع وشها ليه: مش عايز اسمع منك أسف تانى، انتى فيما بعد هتكونى سيدة أعمال قد الدنيا، ليكى مكانتك و كمان برستيجك..

همسة وعيونها لمعت بحبه: بس أنت غير كل الناس عندى، مهما كبرت مش هتكبر عليك، وأنت هتفضل السند والكبير والاب اللى لما اغلط اجرى لحضنه اعيط، لكن قدام الناس هتفضل آسر الحسينى اللى مدوخ نص بنات مصر ده لو مكنوش كلهم اساساً..

آسر ضحك: وانتى الاستثنائية الوحيدة اللى دخلتى قلب الوحش اللى كان حاطط على باب أقفال..

همسة برقة: وليا الشرف يا وحشي..

آسر بتنهيدة حارة: والوحش بيموت فيكى، وشكله هيقلب بجد دلوقتي، وهينقض على فريسته..

همسة ضحكت بخجل وبعدين قالت: تعرف أكتر بحبها فيك بس متقولش عليه هبلة ولا عبيطة..

آسر ضحك: هو أنا مستنى حاجة عشان اقول عليكى كده يا همسة..

همسة بتذمر: يوه يا آسر..

آسر ابتسم: خلاص قولى يا روح آسر..

همسة رجعت ابتسمت: بحب أوى النغزتين أوى، لما بتضحك بيظهروا فيك، بيخطفوا قلبي..

آسر عدل خصلاتها بحنان: النغزات وصاحب النغزات ملكك يا همسة قلبي، يانن العين وضى القمر..

همسة همست بعشق: بـ حـ بـ ك.

آسر بخبث: وأنا أوى.. وقد ما بحبك وحشتيني يا جزمـة، وحشتيني مووت.

همسة ضحكت: لا يا روحى.. متحاولش. وبعدين مش كنت عايز تسمع مهدى عمل ايه!!

آسر باهتمام: ااه صح، نسيت قوليلى اللى حصل..

همسة سردت عليه كل اللى حصل..

آسر بريبة: يعنى لسه فى معاد تانى عشان تاخدى بقيت فلوسك!!

همسة ببساطة: اه يا حبيبي، وايه المشكلة !!

آسر مش مطمن: مهدى فى حاجة فى دماغه يا همسة..

همسة بأستغراب: حاجه ايه !!!

آسر بشرود: هعرف، بس لحد ما أعرف، مش هتخرجى من البيت إلا بحراسة مشددة ومحدش هيعرف حاجة عن جوازنا أبداً، مش هنعلن عنه دلوقتي، لحد ما اطمن انهم مش حاطينك فى دماغهم،

همسة: اللى أنت عايزه يا حبيبي..

آسر بص لعيونها: ومتقلقيش هعملك فرح وهتفرحى زى كل البنات، بس الموضوع محتاج وقت بجد..

همسة عيونها بتلمع: وانا مش عايزة حاجة غيرك يا آسر..

آسر تنهد بمشاعر فياضة: مش بحبك من مفيش يا همسة.

همسة بحب: ربنا يخليك لعيونى يارب..

آسر مسد ع شعرها بحنان: ويخليكى وتشرفينى يا همسة، نفسي تخلصى جامعة بسرعه، عشان تشتغلى معايا، واشوفك فى كل لحظة من حياتى، أول ما بصحى، لما أروح شغلـى، وكمان قبل ما أنام أساسى.. هو أنا هبقي مع غيرك أصلاً، فى ليلى وقبل نومى..

همسة ابتسمت: مستعجل أوى..

آسر بوقاحة غمزلها: مستعجل أوى أوى يا همسة تبقي معايا فى ليلى، لو ينفع النهاردة كنت طيرت بيكى لمكان مخفى عن الانظار و...

همسة شهقت بخجل: مقصدش يا ساااافل، أقصد مستعجل أوى على موضوع الجامعة ده.. وشغلى معاك.. مش.. اووف استغفر الله العظيم.. قذر وماما عليا فشلت فى تربيتك..

آسر ضحك: لسه يا روحى قلت الادب والسفالة مش دلوقتي ولا لسه ظهرت اساساً..

همسة بخجل: مستفز، روحنى يلاااا..

آسر ضحك: حاضر هروحك، قبل ما أتهور هنا..

همسة اتكسفت ومشيت من جمبه، اسر ضحك وركب معاها الموستكل وطـار بيها على ڤيلته بأحساس جديد جمبها..

**************************

_فى شركة عامر السيوفى_

(فى مكتب الاجتماعات)

أمير مبتسم بهدوء: أنا ليا الشرف أشتغل مع حد زى حضرتك يا عامر بيه، والله مصدقتش نفسي لما باسم بلغنى بموافقة حضرتك على طلبنا للمساعدة يعنى.

عامر ببشاشة: أنت زى كارم إبنى يا أمير، واللى بعمله ده بدافع الانسانية، ودى من أخلاقى والله مش بحب ارفض لحد طلب منى مساعدة.

أمير تنهد: يارب اكون عند حسن ظنك، وان شاءلله اللى جاى بينا خير، كلـه خير ان شاءلله..

عامر ابتسم: ان شاءلله يا استاذ أمير.

أمير مد ايده: اتشرفت بيك يا عامر بيه..

عامر صافحه: وانا اكتر يا استاذ أمير..

أمير مبتسم: هشتغل كويس على المشروع اللى حضرتك سلمتهونى، وان شاءلله فى ظرف شهرين أكون مخلص..

عامر ابتسم: لو نجح هيبقي نجاح ليك ان شاءلله، انا بس ساهمت براس المال، والباقى هيبقي بمجهودك..

أمير: ان شاءلله.. عن إذن حضرتك، هشوفك تانى أكيد.

قبل ما يقوم من مكانه، ثبت مكانه ع صوت الباب اتفتح لمصرعيه، وبتدخل منه بنت صغننة بشعر بيميل للاصفر، وعيون بتشبه الغابات الخضراء ودى مكنتش غير (سما).

عامر ضحك: كنت حاسس يا سوسة..

سما طلعت على الكرسي اللى جمب عامر بصعوبة: الحقنى يا عمو عامر، اللى اسمها جهاد دى مش عايزة تسيبنى..

جهاد السكرتيرة دخلت وراها: انا اسفة يا عامر بيه، والله غفلتنى ونزلت من ع الكرسي..

عامر ابتسم: مفيش حاجه سيبها يا جهاد وروحى كملى شغلك، انا هخليها معايا..

أمير ابتسم ع براءتها: أكيد حفيدة حضرتك يا فندم صح!!!

عامر شال سما ع رجله وبص لامير: يعنى حاجة زى كده، هى تبقي أخت مرات إبنى..

أمير بتفهم: ااه ربنا يحفظها يارب، تبارك الرحمن زى القمر.

سما بصتله ببراءة: أنت مين يا عمو.. مين الراجل الاسمرانى الحلو ده يا عمو عامر..

أمير ضحك من قلبه: عمو حلو!!! واسمرانى!!! هى عندها كم سنة السوسة دى!!

عامر ضحك: 5 سنين يا سيدى.. بس شقية أوى.

أمير بضحك: واضح هههه ربنا يحفظها يارب.. اسمك ايه يا حلوة أنتى!!

سما بطفولة: سما اسمى سما، انت بقي اسمك إيه!!!

أمير بيجاريها باستمتاع: اسمى أمير..

سما سقفت: واااو زى أمير ديزنى كده اللى خد سيندريلا ع حصانه الاببض، كنت بدور عليك ولقيتك اهو..

أمير ابتسم ع براءتها: زى القمر..

عامر ضحك: عاملة كيوت دلوقتي، لما بتروح البيت، بتعمل ازعرينة فى المكان، بس عملت للبيت حس بصراحه..

أمير بضحك: فعلاً شكلها شقية..

قطعهم صوت غاضب

= بتعمل إيه هنا يا أمير يا محمدى!!!

أمير بص لمصدر الصوت واتفاجى بكارم..

عامر رد: فى إيه يا كارم!!! وازاى تدخل المكتب من غير ما تخبط هى وكالة من غير بواب!!

كارم متعصب وهيطق: مفيش حريم هنا هتلبس طرحتها عشان اخبط، بص لامير بغيظ، ولا حضرتك شايف غير كده!!

عامر خبط ع المكتب بغضب: كااااارم الزم حدودك..

أمير لم اغراضه ووقف: طب هستاذن أنا يا عامر بيه، واكيد هنكون على تواصل، وعشان خاطر حضرتك هعمل مسمعتش البوقين دول من كارم..

كارم كان هيسبه ويشتمه، عامر قطعه بغضب: كااااارم..

كارم قعد بغضب: سكت أهو يا والدى..

أمير استاذن فعلاً وخرج من المكتب، بيحاول يتجاهل كلام كارم المستفز اللى يعصب أى حد..

عامر بص لكارم بغضب: جاى عايز ايه!!

كارم متعصب: إيه اللى جاب أمير المحمدى هنا!؟

عامر ببرود: أنت مش هتحاسبنى يا كارم، انا صاحب الشركة، وانا الوحيد اللى أقول مين يدخلها ومين لا.

كارم بجنون: ايوة بس ده عدوى أنا و آسر وكان هيقتل اخته وكمان خطف مراته قبل كده، ده مجرم..

عامر بنفس البرود: عدوك أنت و آسر.. مش أنا.. ومدام انا مش شايف ولا حاجة من اللى انت بتقول عليها دى مش هتراجع عن مساعدتى ليه، ولا هتراجع عن شغله معايا..

كارم شد شعره بغيظ: هتتجنن منك يا والدى، بقولك ده مجرم، مجــرم، مش شبهك ولا شبهى..

عامر ببـرود: على أساس آسر صاحبك اللى شريف، كارم قفل على الموضوع، ومتتكلمش معايا فى حاجة، خصوصا انك بقيت الفترة الاخيرة بتاخد قرارت من دماغك..

كارم زفر بضيق: قصدك على جوازتى من ملاك!!!

عامر بهدوء: أأنت أدرى..

كارم تنهد: حضرتك سيد العارفين ان ملاك حبيبتى، وكانت فى يوم حلم ومازالت بالنسبالى حياتى..

عامر بصله بغضب: و روميساء بالنسبالك ايه!!

كارم بهدوء عكس اللى جواه: كانت مجرد كوبرى عشان انسي بيها متاعبى، كانت الحيطة اللى بتسند عليها لما بفتكر ملاك، ولعلمك مكنتش هتخلى عنها، هى اللى طلبت الطلاق لما عرفت أنى مع ملاك، وانا مش هجبرها على العيشة معايا..

عامر متعصب: وليه مصرحتهاش أنك هتسافر لملاك..

كارم تنهد: عشان خوفت على مشاعرها، محبتش اجرحها..

عامر بسخرية: وانت كده مجرحتهاش!!!

كارم بصله وعيونه لمعت بوجع: وهى مجرحتنيش لما راحت اختارت قاسم ابن خالتى اللى انا متاكد، انه طلب يتجوزها عشان يشمت فيا، عشان يوجعنى، لانه بيكرهنى..

عامر بعدم تصديق: قاسم عمره ما يعمل كده، ولا عمره كرهك، انت اللى عقلك بيصورلك كده، هو قرر يتجوزها لما أنت طلقتها بغرض الحماية عشان تبقي تحت عينينا هى ومامتها، وميطلعوش برة العيلة، وهما ولاية لوحدهم..

كارم بمرارة وسخرية: هو اقنعك بكده، بس هو بيكرهنى والايام هتثبتلك ده، وهتعرف ان قاسم ابشع انسان فى الدنيا.

ساب عامر وخرج..

عامر حس بالتشتت: معقول قاسم يكون غرضه يضايق إبنى!! طب ليه، اكيد لا ده فى قمة الادب والاحترام.

سما شدت سترة عامر: عمو هو عمو قاسم وحش!!!

عامر بصلها وتنهد: مش عارف يا سما..

سما ببراءة: بس هو طيب أوى..

عامر بشرود: هنعرف..

*******************************
-فى إحدى النوادى-

يوسف لبس نضارته: ادينى جبتك أهو يا حبيبتي، معلش مضطر أسيبك لوحدك، عندى شغل مهم جداً ولازم امشى.

رودينا بزعل: يوسف هو انت كل حاجه فى حياتك شغل ما تخليك معايا، انت مقعدتش معايا ساعتين ع بعض من ساعة كتب كتابنا..

يوسف باس ايدها: والله هخلص كل حاجه ورايا، وهفضالك يا حبيبتي، بس والله بجهز لفرحنا، ومرات عمى مش عتقانى طلبات، ظه غير شغلى مع آسر اخوكى..

رودينا تنهدت: ربنا يوفقك يا حبيبي، ولعلمك بقي انا حاسة ان مرات عمك دى قاصدة تشغِلك عشان متبقاش معايا..

يوسف ضحك: طب بطلى هبل يا مجنونة.. هى أه لسه مش بتحبك أوى بس مش ممكن تكون دى نيتها يعنى..

رودينا: مش مهم، المهم إنك بتحبنى..

يوسف بحب: بحبك بس، دانا مجنون بيكى..

رودينا بغرور مصتنع: عـارفة..

يوسف ضحك: مغـرورة زى أخوكى..

رودينا ضحكت: شطب اخويا خط أحمر.. لحسن أقوله..

يوسف غمزلها: بحبك..

رودينا اتكسفت: ثبتنى يا هولاكو..

يوسف ضحك: بردو هولاكو!!! ربنا يهديكى، انا هخلع بقي، هتوحشينى يا مزتى..

رودينا ابتسمت برقة: وانت أكتر..

يوسف مشي، إنما رودينا بصت فى أثـره بابتسامة هادية، بتحمد ربنا على نعمة وجوده فى حياتها، انشغلت بالـفون شوية قطع انشغاله صوت واحدة بتقول:

- ممكن أقعد هنا!!

رودينا بصتلها بابتسامة: اتفضلى، أكيد..

كانت بنت ملامحها بريئة وعادية جداً.. وهدومها محتشمة، لابسة فستان فضفاض وحجابها عليه..

البنت بارتباك: معلش لو كنت هزعجك بس انا أول مرة اجى النادى هنا، وكنت متوترة ومش عارفة حد.

رودينا بابتسامة: ولا يهمك يا قمر،  انتى اسمك ايه!!

البنت بابتسامة متوترة: ليالى..

رودينا بانهبار: واااو اسمك.. جامد.

مدت ايدها بمرح وكملت: انا بقي رودينا مهران..

ليالى صافحتها: اتشرفت بيكى يا جميـلة..

رودينا بابتسامة: لو حابة ممكن نبقي صحاب، انا مليش صحاب فى مصر نهائى..

ليالى هزت رأسها: طبعاً يا رودى، بس غريبة ازاى واحدة اجتماعية اوى كده، متعرفش حد هنا!!

رودينا بابتسامة: مانا اصلى اتربيت فى باريس.. ولسه نازلة مصر، من قريب جداً..

ليالى بتفهم: اه يا قمر فهمتك..

فضلت تتكلم مع رودينا كتير جداً رودينا حبتها ووثقت فيها جداً، رودينا بطبيعتها طيبة جداً، قلبها ابيض، وبتثق بسرعة فى أى حد حواليها ودى حاجة مش كويسة، لان الناس بطبعهم غدراين،  ومينفعش معاهم غير الحذر، رودينا بردو كانت حاسة بفراغ رهيب، خصوصا ان همسة انشغلت بدراستها و آسر بشغله، وانشغال يوسف عنها كتير جداً، وده اللى خلاها اتعرفت عليها وحبتها..

أمير داخل يقابل نرمين فى نفس النادى هل دى صدفة ولا تدبير عقل شيطانى !!! دخل عشان يشوفها و يقفل معاها الصفحة للنهاية، لقاها قاعدة مستنياه..

نرمين بصتله بعتاب: كل ده عشان تيجى!!

أمير قعد ع نفس التربيزة بهدوء: كان عندى شغل..

نرمين لمست ايده: طب إيه!! مش ناوى ترجعلى!!

امير سحب ايده بجمود: انا عمرى ما كنت معاكى عشان ارجعلك يا نرمين، وبتمنى تفهمى انى خلاص مبقتش أنا بتاع زمان، اتغيرت وعرفت فين الخير وفين الشر..

نرمين بغيرة و وغيظ: وانا بقي الشر ورودينا الخير صح!!

أمير تنهد: اه يمكن انتي الشر وهى الخير، بس هى مش ليا، اتجوزت يا نرمين، يعنى انا مش عايزك مش عشان رودينا، لا انا قرفت منك ومش حابك..

نرمين باختناق: قرفت منى!!!

أمير بصدق: لما شوفت الانضف عرفت الفرق..

نرمين اخدت شنطتها؛ ماشي يا أمير، متزعلش لما ابوظلك حياتها واموتها، بس مش بايدى..

أمير بسخرية: ربنا يهديكى يا نرمين.. أنا همشي، يارب أكون خلصت من كابوسك يا نرمين الكلب..

كان خارج من النادى، لكن وقف مكانه ثابت وابتسم باتساع لما شافها قاعدة ومعاها واحدة، مقدرش ميروحش، رغم انه عارف انه ممكن يتوجع، راح ناحيتها بخطوات واثقة.

ليالى شافته، اتحرجت وبصت لرودينا وقالت:
- الظاهر الاستاذ ده جاى ليكى.. أنا همشي بقي..

رودينا بصت لقت أمير جاى، اضيقت طبعاً ولسه هتقول لـ ليالى تقعد بس ليالى كانت اختفت فعلاً..

أمير وقف قدام التربيزة وبصلها: ممكن اقعد معاكي شويه!!!

رودينا تنهدت باختناق: إتفضل..

أمير قعد بابتسامة حزينة: بصي أنا عارف أنك مش طيقانى، بس أنا مش جاى اضيقك، انا جاى اعتذر لو كنت فى لحظة ضايقتك او وجعتك..

رودينا بجدية: وانا كل اللى عايزاه منك، تبعد عن آسر اخويا، بتمنى تشق طريقك بعيد عنه..

أمير هز راسه: مانا عملت كده فعلاً، واتغيرت تماماً، اتغيرت من اللحظة اللى شوفتك فيها يا رودينا..

رودينا تنهدت بضيق: ربنا يخليك يارب.. ممكن متجيش كمان على سكتى أنا عشان انا و آسر حايشين يوسف عنك بالعافية اقسملك إنه هيموت كده ويقتلك ع اللى عملته وخطفك ليا..

أمير تنهد باختناق: وانا مش عايز ابوظ حياتك، بتمنى بس ربنا يوفقك وتنسيلى كل حاجه وحشة عملتها فى حقك..

رودينا حست انه صعب عليها: أنا مش حاطة الموضوع فى دماغى اساساً، ومش بكرهك بما إنك مش هتأذى آسر، ويارب تلاقى اللى تسعدك، وتقدر تحبها وهى كمان تحبك..

أمير تنهد: أمين يارب عن اذنك.. اشوف وشك بخير.

رودينا ابتسمتله بهدوء: اذنك معاك.. اتفضل..

مشي أمير، ومخدش باله من العيون الى بتتابعهم، والتقطت ليهم صـور كمان بعض..

مجهول بابتسامة خبيثة وماكرة: الصور دى كارت كسبان فى الخطة، كويس أوى.. ان شاءلله نعرف ندمرك يا رودينا.. ونخرب حياتك..

********************************
-فى ڤيلة آسر الحسينى-

عليا بابتسامة هادية: خلاص اطلعى أنتى يا حبيبتي ذاكري، مش هعطلك، لما تفضى و آسر يجى نبقي نقعد مع بعض..

همسة باست ايدها: معلش ياست الكل، مش هطول عليكى، هذاكر شوية وهنزل على طول، بس عشان آسر حلف عليا، وقالى اذاكر عشان الامتحانات..

عليا هزت رأسها بابتسامة: على راحتك يا حبيبتي..

همسة بابتسامة: ممكن حضرتك تقعدى فى الجنينة لو حابة، احسن من الكتمة اللى هنا..

عليا تنهدت: عندك حق، أنا هخرج شوية فعلاً..

همسة طلعت فوق وعلى شفايفها ابتسامة خبيثة، بعتت مسچ لـ أمين، مضمونه كالاتى:

- ظبطتلك الدنيا يا كبير، دقايق وهتخرج للجنينة، وانا ظبطت مع البواب اللى ع بوابة الڤيلة يدخلك..

امين ابتسم بسعادة، قفل الفون وقرر يدخل فعلاً دخل بسهولة الڤيلة لقاها قاعدة على إحدى الكراسى الخشبية بشعرها الاسود شـاردة تماماً..

أمين تنهد وقرب قعد جمبها واتكلم: عاملـة ايه يـا عليا!!؟

عليا بصتله وكأن صوته جالها من بعيد: أمين!!

أمين ابتسم بحزن: ايوة أمين، اللى انتى مسالتيش عنه من ساعة ما لقيتى آسر إبنك..

عليا بصت بعيد: اه دى قلة تقدير فعلاً، المفروض كنت سالت، انت فى النهاية ليك افضال كتير عليا مش ممكن هنساهالك..

أمين تنهد بحزن: وانا مش زعلان منك، بس أنا..

عليا مقاطعة بجمود: متشكرة جداً على وقفتك جمبى طول السنين دى جمبى، متشكرة انك ربيت بنتى واهتميت بيها، متشكرة على كل افضالك عليا يا أمين..

أمين فاهمها لف وشها ناحيته بالم: متشكرنيش يا عليا، انا حبيتك عشان كده كنت فى جرحك دايما معاكى، عشان كده انا لما كنتى بتبكى كنت ببكى معاكى، بسهر ليلى جمبك، مش عشان يبقى ليا افضال عليكى، لا عشان أنا بحبك من يوم ما لمحت وشوفتك يا عليا..

عليا دموعها نزلت وقالت بجمود: بس أنا خلاص بقيت عااال وكويسة واتكلمت، ممكن نبقي زى ما كنا زمان، انت بالنسبالى واحد صاحب افضال كتير عليا، مش هتكون أكتر من كده، انا بشكرك جداً ووالله مش هنسي اللى عملته عشانى..

أمين بمرارة: بعد ما عديتى محنتك جاية بتشكرينى!! بس انا مش صاحب فضل عليكى، بقولك انا حبيتك، حبيتك يا عليا..

عليا صرخت بدموع: يوووه انت ليه مُصر توجع نفسك بنفسك انا عمرى ما هعرف احبك، انسى الوهم العقيم اللى فى دماغك ده، أنا دخلت تجربتين فى حياتى ومش عايزة التالتة، بكفاية اللى هانى عمله فيا.. أنا تعبانة يا امين تعبانة.

أمين قلق عليها: هشش خلاص إهدى، والله ما هضغط عليكى، بس متصرختيش ولا تتعصبي أنتى لسه تعبانة.

عليا بدموع بصتله: إتجوز يا أمين كفاية عمرك اللى راح من غير خلفة او ونس، كفاية بتعذب نفسك معايا..

أمين بحزن: بس أنا مش هعرف أكون لغيرك يا عليا، انا بحبك من اللحظة اللى دخلتى فيها قصر الحسينى، من أول نظرة بينا، هنا فى الجنينة دى، كنتى ع زمة كمال ساعتها وانا مكنتش اعرف ده لانك كنتى صغيرة 20 سنة..

عليا حطت وشها بين ايدها وعيطت: وانا عمرى ما هقدر احب ولا أعيش بعد كمال يا أمين، انا اسفة، اسفة..

همسة لاحظت اللى بيحصل من فوق من بلكونة اوضتها، نزلت تحت، لعلها تقدر  تساعد فى حاجة..

همسة قعدت جمب عليا من الناحية التانية: مالك يا ماما؟!

عليا بصتلها بدموع: قوليله، انى مش هقدر أعيش بعد كمال تانى يا همسة، عرفيه ان فصته معليا منهية من زمان..

همسة بحزن: طب ما يمكن تعرفى تعيشي معاه يا ماما، جربى تطلعى من الدوامة دى، صدقينى، هتلاقى الدنيا بقت أجمل، مش بجبرك، بس بقولك فكـرى..

عليا باختناق: يووووه حتى أنتى كمان انا طالعة اوضتى..

سابتهم وطلعت.

أمين بحزن: خلاص متضغطيش عليها تانى يا همسة، عشان متتعبش، وانا خلاص عرفت ردها، يارب اعرف أنسي واعيش بعدها، يارب انسي يا همسة..

همسة دمعت: مش عارفة اقول لحضرتك ايه..

أمين بابتسامة حزينة: قولى لا إله الا الله.. وانا لو ليا نصيب فيها، محدش هيقدر يمنع النصيب..

مشي أمين، بس مع جرح عميق فى قلبه بينزف بقوة، جرح صعب يتلاشي، صعب يروح لانه جرح جـار عليه الزمن، من فترة طويلة، من يوم ما عرف انها مرات كمال..

همسة بحزن: يارب مش عارفة اجمعهم ازاى، صعبان عليا أوى اونكل أمين، وماما عليا كمان محتاجاله جمبها بس هى بتعاند وبتكـابر.. وانا مش عارفه اتصرف إزاى..

****************************** 
_فى ڤيلة عامر السيوفى_

أكرم قاعد ومعاه زينب وكل أفراد عيلة السيوفى، بما فيه حنين.. ماعدا كارم و ملاك..

عامر باستغراب: تتجوزها بعد أسبوع، انت شايف ان كلامك ده منطقى يا أكرم، انت محترم وكلامك وعلى دماغى من فوق طبعاً، بس ده بدرى أوى..

أكرم تنهد: عارف إنه بدرى، بس أنا زى ما قولت لحضرتك هسافر أمريكا انا ووالدتى مدة طويلة ومحتاج حنين تكون معايا، وخصوصا ان حاجتى كلها جاهزة..

أمال: ايوة يا حبيبي، بس حنين لسه محتاجة وقت، حتى تتعود عليك..

زينب بتدخل: هما عارفين بعض من زمان يا أم كارم، مش محتاجين وقت يتعرفوا، وخير البر عاجله يعنى.

عامر برفض للفكرة: لا لا أنا شايف إنهم ع الاقل يتخطبوا اربع شهور ولا حاجة، وبعدها يتجوزها..

زينب بصت لحنين: طب ناخد رأى العروسة..

حنين بهدوء: أنا مع أكرم يا اونكل، أصل ملهاش لزمة الخطوبة واحنا عارفين بعض وانا وهو جاهزين، و كمان انا عايزة اسافر امريكا واشتغل هناك.. هيبقي أفضل بالنسبالى..

قاسم مش مطمن: حنين أنتى واعية للى بتقوليه، ده جواز، يعنى هتشيلى مسؤلية بيت، وفيما بعد هيكون فيه أطفال يعنى الموضوع مش بالبساطة دى لازم تتعرفوا كويس عشان انتى وهو هتعيشوا مع بعض عمر مش كم يوم والسلام..

حنين حست بغصة تعلقت فى حلقها لما ذكر كلمة أطفال وده اللى زاد من إصرارها: أنا فكرت، وعارفة انا بقول ايه كويس أوى يا قاسم، أنا اللى هعيش معاه وانا اللى شايفة مصلحتى فين..

قاسم زعل: أه يعنى رائى ملوش لزمة بالنسبالك، وانا بردو مش عايز مصلحتك..

حنين بصتله بسرعة: والله ما اقصد، بس يعني انا فكرت كويس وحاسة ان كده هيبقي أفضل..

أكرم بص لقاسم: متقلقش عليها يا قاسم، والله حنين فى عينى، و أنا وهى متوافقين فكرياً جداً ومش، ممكن هنختلف، ده غير ان امي عارفها من زمان وبتعتبرها زى بنتها بالظبط..

قاسم هز راسه: على راحتها، هى عارفة مصلحتها.

عامر تنهد: يعنى ده أخر كلام عندك يا حنين!!

حنين هزت رأسها: ايوة والله..

قاسم بصلها وحس أنها مصـرة ع الجوازة ومقتنعه برائيها تنهد واتكلم: خلاص يا اونكل، يبقي فرحهم معايا أنا وروميساء..

أكرم بجدية: تمام..

دخل كارم محاوط ملاك من خصرها ومبتسم بهدوء، بص لروميساء لمح فى عيونها نظرة وجع واضحـة، اتكلم بمرح:

- إيه القعدة الحلوة اللى من غيرنا دى!!

قاسم ابتسم ببرود: اصلنا بنحدد معاد فرحنا، مع حنين و أكرم.. مش تبـارك..

كارم رغم الوجع رد بكل بساطة: مبروك يا شبـاب، ربنا يتمملكم على خير، زى ما تمللى انا و ملاك..

ملاك بصت لروميساء بابتسامة شامتة..

روميساء أتخنقت وطلعت أوضتها، فريال زعلت عليها وكنت هتطلع وراها، قاسم وقفها واتكلم بهدوء:
- خليكى يا حماتى، أنا هطلع أشوفها..

فريال مضايقة: يارب تكون مبسوط..

قاسم: أنا مش هرد على حضرتك، لان حقيقة كارم واضحة قدامك أهى وكان فعلاً بيخون بنتك، يعنى، انا مش غلطان فى حاجة.. عن اذنك..

طـلع خلف روميساء، فتح باب أوضتها بهدوء لقاها زى ما توقع بتعيط، ودموعها نازلة بغزارة..

قاسم على قد غيرته بس حنيته غلبته، قرب وقعد جمبها بحزن، واتكلم بحنية:

- روميساء ممكن تهدى!! كل اللى بتعمليه ده كلام فارغ، كارم ميتزعلش عليه، وشوفتى فى أقرب فرصة اختار غيرك..

روميساء بصتله بدموع: مأنت السبب فى كل ده..

قاسم تنهد: أنا معملتش حاجة غير إنى حبيتك، و مأجبرتش كارم يتجوز ملاك، هو فعلاً بيحبها وعمره ما حبك، أنا الوحيد اللي حبيتك يا روميساء..

روميساء حطت وشها بين ايدها وعيطت: كارم بيعمل كل ده عشان يضايقنى، كارم بيحبنى انا، انت اللى جيت بوظت حياتنا..

قاسم بغيرة: متقوليش حياتنا، أنتى تخصينى انا بس، وعالله اسمعك بتجيبي سيرته تانى..

روميساء بعدت بخوف: أوعى، أنت متوحش وغول مش ممكن تكون طبيعي، واقسملك انى بخاف منك، والله شكلك يخـوف..

قاسم لانت ملامحه: بس أنا مش وحش يا روميساء، أنا بحبك، والله ما حبيت غيرك..

روميساء سكتت..

قاسم قرب بحنان مسك ايدها: متفكريش فيه واوعدك كل اللى جاى جمبى هيبقي جنة.. زى ما هيبقي جنة معاكى، يا أرق مخلوقة دخلت حياتى.

روميساء بصتله واستغربت حنيته: أنت بتتحول!!

قاسم بمرارة: لا مش بتحول.. لو أنتى مذكرتيش اسمه هبقي كده دايما، لكن طول مأنتى بتعصبينى، هتشوفى الجانب الوحش منى..

روميساء باختناق: طب أنا محتاجة تسيبنى لوحدى، ممكن افضل لوحدى شوية!!!

قاسم اومى براسه: طبعاً..

خرج قاسم، بيتمزع من الوجع اللى اتمكن من قلبه، لسه بتحب كارم، لسه مش شايفاه ولا حاسة بحبه ليها، تنهد واقنع نفسه إنها محتاجة وقت، مجرد، وقت وكل حاجه هتبقي تمام..

*******************************
_بعد كم يوم_

فى أتيليه فخم جداً ماشية حنين جمب أكرم عشان تختار فستان زفافها، اللى فى نظرها كان كفن مش فستان، يمكن وافقت، ويمكن بتحبه، بس مش هتقدر تكون مبسـوطة بعد كل اللى حصل منه..

أكرم بصلها: إيه يا حنين!! مفيش حاجه عجبتك!!

حنين بهدوء: مش هتفرق، اختار أنت واحد على زوقك، كلها واحد، كل حاجة بقت باهتـة..

أكرم مسك ايدها: ممكن ننسي اللى حصل!!

حنين سحبت ايدها وتكمنت منها ارتعاشة صعبة: اابعد عنى، متلمسنيش يا أكرم، ااوعى تقرب منى..

أكرم زفر باختناق: لسه!!

حنين دمعت: أنت ايه!!!! متخلى عندك شوية دم، مش عارف نتيجة الكارثة اللى انت عملتها ايه، فاكر أنها بسيطة، أنا بعانى من ساعتها بعااانى يا أكرم وانت مش حاسس ولا عارف...

أكرم بتافف وضيق: هتفتحلى المحاضرة بتاعت كل مرة، حنين انا بحاول أنسي معاكى، عارف اللى حصل مكنش سهل ولا حد يقدر يتحمله بس أنا عمـلت اللى عليا وزيادة جيت على نفسي ووافقت اتجوزك، رغم ان عمرى ما شوفتك زوجة، ولا كنت عايزة علاقتنا تبقي كده، هو أنتى فاكرة انى مبسوط دلوقتي بالعكس انا كاااره نفسي، كاره اليوم اللى وافقت فيه نتجوز يا  حنين..

حنين بصتله بألم: لما كاره نفسك ليه هتتجوزنى!!!! خلاص نفضها، وانا والله منايا نفضها وانزل العيل اللى أنا مش قادرة اتحمله ده، قرفانة منه، لانه حتة منك يا أكرم، قرفانة من نفسي..

أكرم بضيق: ولله ومنايا انا كمان، بس ما باليد حيلة كله عشان أرضى أمى حبيبتى ومتتعبش..

= أزيك يا أكرم.

أكرم بص لمصدر الصوت، ورفع حاجبه باستمتاع لما شاف بنت هيئتها كالاتى، لابسة بنطلون اسود ضيق جداً، عليه سويتشرت قصير جداً، محجبة او الاسم محجبة، مطلعة نص شعرها من الحجاب..

أكرم بابتسامة جانبية: حياة!!!

حياة ضحكت: ايوة حياة ياعم، زهقت من قعدة البيت، قولت أجى اشوفكم اختارتوا حاجتكم ولا لا..

حنين اتعصبت وقالت بغضب مكتوم: ياعم!!!

حياة باستخفاف: ايوة يا الحلوة !!! أنتى بقي حنين!

أكرم لف ايده حول كتف حنين: ايوة هى المزة  بتاعتى اقصد مراتى مستقبليلاً، حنين خالد، الدكتورة حنين..

حنين بغضب مكتوم: دكتورة يا ست حياة، يعنى مش حلوة، وهو ظابط، مش ياعم.. شكلك مش من هنا..

حياة بغيظ: اه من الاسماعيليه، أكرم عارف..

أكرم لاحظ ضيق حنين: امال انتي جاية ليه يا حياة، أنا قولت لأمى محدش يجى ورانا..

حياة مضايقة: اشمعنا ياسي أكرم..

حنين ردت باستفزاز وهى بتمسك ايد أكرم: عشان احنا عرايس، مش عايزين حد يزعجنا..

أكرم باستمتاع بحركات حنين: متخليكى شويه يا حياة، نورتى المكان والله..

حنين ذغته فى معدته بغيظ: لا متشكرين لخدماتك ممطن تمشي، أنا وهو عايزين نكون لوحدنا..

حياة بصت لأكرم: أكرم، أكيد هستناك نقعد سوا، خالتى زينب حكتلى كتير عنك، وانا حبيتك اوى، أقصد حبيت شخصيتك أوى..

حنين هتموت من الغيرة: طب ما تمشي من هنا بدل ما أدب ايدى فى بطنك واطلعها من بؤقك ده واقلبك زى الشراب المعفن يا حياة، يابت أم حياة..

حياة بتمثل الزعل: شوفت يا أكرم بتكلمنى أزاى..

أكرم بيكتم ضحكه: خلاص أمشي يا حياة، حقك عليا، وابقى سلميلي على خالتى تيسير لحد ما اروح، انتو قاعدين عندنا!!؟

حياة بابتسامة خبيثة: ايوة هنقعد لحد يوم الفرح...

أكرم اومى براسه: ماشي يا حياة، كويس إنك قولتيلى..

مشيت حياة وهى متغاظة وقالت جواها: مسيرك تبقي ليا يابن زينب، والله ما هسيبك تتهنى بيه يا حنين، وهخطفه منك..

حنين بغيرة بعدت عنه: أنت اتجننت كان ناقص، تاخدها بالاحضان قدامى، وعينيك اللى يندب فيها رصاصة دى مش هتلمها، شغال تبص للبت من فوقها لتحتها ولا كأنى هكون مراتك بعد ايام..

أكرم بلا مبالاة: وايه المانع، ولعلمك أنا هفضل حر، محدش هيتحكم فى تصرفاتى، وابص براحتى..

حنين صرخت بغيرة حارقة: أنت هتشل أمى، أكرم والله العظيم هتجنن عليك، أنا هطون مراتك يا غبى، ومش هسمحلك تبص لواحدة غيري..

أكرم بمكر: خلاص البسيلى حاجات حلوة!! واوعدك مش هبص لغيرك، واهو نستفاد بحاجة من الجوازة دى..

حنين شهقت بضجر: أنت حيوان..

أكرم اضايق وقبض ع معصمها: لا بقولك ايه، لحد هنا وكفاية مش معنى أنى سكتلك مرة وعديت، هتفضلى تشتمى، لا أنا أكرم الانصارى يا حنين، فاهمة!!!

حنين بغضب: مش عليا..

أكرم بصوت عالى: على أى حد يا حنين.. ويلا اتزفتى أختارى حاجتك، عشان نخلص.. أنا برة..

سابها وخرج، انا هى عيطت ودموعها نزلت بغزارة، ليه مصر يخليها تكرهه، كل مرة بتشوفه بيوجعها..

******************************

فى إحدى الاوتيلات الفخمة، دخلت الاوضة اللى هتجهز فيها بخطوات متثاقلة، عشان تشوف فستان زفافها اللى أختاره ليها قاسم عشان تلبسه، كانت حاسة أنها هتموت من قهرتها وحسرتها على نفسها، موجوعة من كارم واللى بيعمله فى حقها، كارم اللى هى وافقت تتجوز قاسم غصب عنها عشانـه، عشان ميتوجعش لما يعرف إنه إبن حرام!!!

فتحت الصندوق الكبيرة اللى فيه الفستان واكسسوراته الكاملـة، وكانت صدمتها ووجعها، لما شافت الفستان، نفس الفستان اللى حجزته مع كارم، اللى كانت هتلبسه فى فرحها هى و كارم..

روميساء اتعصبت: أكيد قاسم باشا قاصد يجيبلى الفستان ده، عشان يقهرنى..

رمت الفستان ولسه هتخرج لقته بيدخل بطلته الخاطفة، بدلة متفصلة ليه تقريباً، بتبرز جسده الرياضى الضخم..

روميساء بصتله بغضب: ليه جايب الفستان ده!!!

قاسم ابتسم: هيبقي حلو عليكى..

روميساء بسخرية: يا سلام!!! يعنى أنت مكنتش تعرف انى كنت هلبسه فى فرحى على كارم..

قاسم ضم قبضته بغضب مكتوم: كارم تانى، ناوية تخلى الليلة عزاء مش فرح.. مش كده!!!

روميساء اتعصبت: أنت عايز منى إيه!!!

قاسم صرخ بغضب: عايزك تبقي ليااا النهاردة، ليا انا متجبيش سيرة حد غيري، عايزك تنسييييه..

روميساء خافت بس ردت باختناق وغضب: ولما أنت عايزنى أنسي جبتلى ده ليه، عايز توجعنى ليه!!!

قاسم زفر باختناق: ممكن تلبسيه و انتى ساكتة!!!

روميساء بتحدى: لا مش هلبسه، عند فيك مش هلبسه يا قاسم، إنشالله الفرح يبوظ..

قاسم حط ايده فى جيبه ببرود: خلاص يبوظ بس بعد ما ابوظ حياة كارم.. واعرف حقيقته قدام كل، الناس فى الفرح..

روميساء حست بالعجز، دمعت وضربته بقبضتها الصغيرة فى صدره: أنت مريض والله مريض..

قاسم مسك ايدها: إهدى، وروحى إلبسي فستانك، عشان الميكب ارتيست، جاية بعد شويه..

روميساء بصتله بتوسل: قاسم عشان خاطري..

قاسم ابتسم بحزن: غصب عنى.. لو عليا محبش اشوف دمعة منك، بس انتى بتجبرينى أكون قاسي.

روميساء باختناق: وانت بتجبرنى ع العيشة معاك وانا مش موافقة..

قاسم تنهد: أنا تحت، هظبط كم حاجة كده قبل ما الفرح يبدأ، أه وبعد الفرح هنسافر مباشرةً تايلاند اللى أنتى كان مناكى تقضي فيها شهر العسل..

روميساء بدموع: ايوة كانت امنيتى بس مع اللى بحبه، مش معاك يا قاسم..

قاسم تجاهل كلامها: أنا تحت..

سابها وخرج، ودخلت فريال لقتها بتعيط، خدتها فى حضنها وطبطبت عليها بحزن:
- إهدى يا حبيبتي، يمكن ده خير ليكى..

روميساء بدموع: أنا مش عايزاه يا ماما..

فريال: بس هو بيحبك وعايزك..

روميساء اتصدمت: نعم، حضرتك بتقولى ايه!!

فريال تنهدت: هو أحسن من كارم، كارم اللى انتى ضحيتى بكتير عشانه، وهو عمل ايه!! راح اتجوز غيرك، ومش فاكرك اصلا..

روميساء باختناق: هو عايزنى بس أغير، كارم بيحبنى، هو عمل كده عشان ميبنش ضعيف.

فريال: متحاوليش تقنعى نفسك بحاجة مش صح، كارم لو بيحبك مكنش طلقك، حتى لو أنتى اللى طلبتى ده..

روميساء مش عايزة تصدق: مستحيل، والله كارم حبنى، كل حاجه بينا تقول انه بيحبنى..

فريال: وانا شايفة عكس كده تماماً..

روميساء بدموع: يعنى ايه!!!

فريال: يعنى تسمعى كلام امك وتفرحى، قاسم مش وحش، وهيسعدك، هو بيحبك وباينة فى عينه..

روميساء سكتت..

فريال تنهدت: قومى اغسلى وشك والبسي، عشان الفرح فاضله كم ساعة ويبدا..

فريال ساعدتها تلبس، روميساء كانت زى التايهة بتفكر فى كلام أمها معقول يكون مش بيحبها!!! لا مستحيل كارم بيحبنى بجد، كانت بتقنع نفسها ان امها غلط، عشان متتوجعش زيادة..

(فى الناحية التانية)

حنين واقفة بتبـص لهيئتـها بالفستــان الابيض، كـانت فاكرة يوم ما هتلبسه هتبقي أسعد واحدة فى الوجود لكن حصل العكس، هى دلوقتي يمكن اتعس واحدة فى الوجود..

كارم دخل الاوضة اللى متجمعين فيها كل الستات، لقى حنين واقفة بتبص لنفسها وكأنها فى عالم تانى.

كارم وقف جمبها بحزن: مالك يا حبيبتي!!

حنين بصتله وابتسمت بتكلف: كارم!!!

كارم تنهد بوجع: جاى عشانك..

حنين بصت لكل الموجودين؛ معلش ممكن تسيبونى مع كارم شوية، عايزة اتكلم معاه على إنفراد..

كل خرجوا بما فيهم زينب اللى خافت تقول حاجة لكارم وتبوظ الفرح.. وحياة اللى هتولع من حنين اللى كانت زى الملاك بلا مبالغـة..

حنين مسكت ايده بحنية: كارم، قولى ليه موجوع، مش انت اللى طلقتها!! وانت بردو اللى اتجوزت غيرها، من غير علمنا..

كارم بجمود: مين قال إنى مضايق، انا عال، ومكتفى بملاك، ع فكرة ملاك حب حياتى..

حنين: و روميساء كانت بالنسبالك ايه!!!

كارم رغم وجعه رد بهدوء: كانت واحدة شفقت عليها لما كنت فاكر انها مريضة زى ما انتى كدبتى عليا..

حنين بخزى: ساعدتها غصب عنى، عشان كنت فاكرة إنك هتاذيها، مكنتش اعرف انك هتحبها..

كارم بصلها بغضب: انا محبتش حد.. انا بكرهها..

حنين تنهدت: بتكرهها!!! وهى بردو فجاة هبت فى دماغها تتجوز قاسم..

كارم اتعصب: روحى أساليها، ليه بتسالينى أنا..

حنين بحزن: خلاص يا حبيبي، انا اسفة..

كارم زفر بضيق: أنا كنت جاى عشان اباركلك، مبروك.

حنين بزعل: مش هتحضر الفرح!!

كارم تنهد: لسه بفكر يا حبيبتي، المهم إنى شوفتك بالفستان الابيض، ربنا يسعدك يارب.

حنين: ويسعدك يا كارم..

*******************************
_فى ڤيلة آسر الحسينى_

دخل الاوضة بابتسامة هادية، وشايل على إيده صنية فيها أكل ليها، وكمان عصير، لقاها بتذاكر باتقان وهى معلية صوتها.. رغم ان اللى بتدرسه صعب عليها بس بتحاول عشان تنجح وتوصل لمرحلة أعلى..

آسر حط الأكل ع المكتب وجاب كرسي وقعد جمبها: الظاهر هموستى، هتشرفنى، وهتبقي أشطر كتكوتة فى الدنيـا..

همسة بصتله بلهفة: حبيبي، أخيراً جيت، كنت مستنية من الصبح تيجى، وحشتني أوى..

آسر باس خدها: معلش مكنتش عايز اشغلك، مستقبلك أهم يا حبيبتي..

همسة بصت للأكل: الأكل ده ليا؟!

آسر هز راسه بابتسامة: ايوة، عملتهولك بايدى..

همسة اتسعت ابتسامتها: آسر الحسينى بجلالة قدره دخل المطبخ، عشانى أنا؟؟!

آسر عدل خصلاتها بحب: أنا ممكن اعمل أى حاجة عشان حبيبتى وبنتى ونن عينى..

همسة تنهدت بهيام: بحبك يا اغلى من عمرى، بقولك إيه تعالى ننسي المذاكرة وتنسي انت شغلك وتقعد معايا شوية، عايزة اتكلم معاك أوى..

آسر ضحك: احنا كده هنعطل بعض..

همسة سابت الكتب وقعدت ع رجله ولفت ايدها حول رقبته بحب: مش مهم، مش مهم أى حاجه فى الدنيا دلوقتي، المهم تبقي معايا..

آسر ارتبك من قربها: يا بنت الناس اللى بتعمليه ده مش فى صالحك أبداً، أنا كده هنسي كل للحدود اللى عملها لنفسي وانا معاكى..

همسة باست خده: بحبك يا آسر، أعمل ايه!!

آسر بانفاس مضطربة: لو بتحبينى بجد بطلى الجنان ده، أنا كده هتجنن زيك، بس جنانى هيأذيكى..

همسة بخجل: تؤ تؤ مش ممكن تأذى همسة حبيبتك، المهم بقي عايزة اعرفك حاجة..

آسر تنهد: قولى يا مصيبة حياتى..

همسة ابتسمت بحب: عايزة اقولك إنى لقيت فيك كل حاجه بحلم بيها، كل حاجة فكرت فيها، وعارف بقي يا آسر الدنيا كلها متسواش دقيقة واحدة بعيشها فى حضنك، عارف ليه يا عمرى!!

آسر عيونه بتلمع: ليه يا عيون آسر..

همسة بتنهيدة حارة: عشان بتعرف اللى جوايا من غير ما أتكلم، بتحس بيا مهما كنت بعيد عنك.. بتحس بيا بروحك.. مفيش حد بيفهمنى زيك، مفيش غيرك فى الدنيا دى حنين عليا يا آسر.. بحبك أوى يا حبيبي..

آسر تنهد بعشق: بس ده كتير عليا أوى..

همسة بتبص لعيونه: مش كتير يا آسر، ده قليل أوى قصاد الامان اللى حاسة بيه جمبك..

آسر بتلقائية ضم خصرها ناحيته وقربها ليه: بجد يا همسة، حاسة معايا بأمان، بعد كل اللى عرفتيه عنى.

همسة ابتسمت بهدوء: أنا عارفة كل حاجة وحشة عنك قبل ما أدخل بيتك، رغم كده حبيتك، عشان شوفت الجانب الحلو المخفى عن كل الناس، شوفت آسر مهران، مش آسر الحسينى خااالص..

آسر حس باختلاط انفاسهم وإبتدى يتوه: ها بتقولى حاجة يا حبيبتى !!!

همسة اتكسفت: إحنا كده وصلنا لمنطقة الخطر ومش هعرف اسيطر ع تصرفاتك، لازم أبعد، وسعلى ابعد..

آسر جذبها من شعرها برفق: مش هتبعدى.. خليكى معايا لحظات، لحظات هنسرقهم من الزمن..

همسة استسلمت ليه وسكت، لحظات معدودة والباب اتفتح لأخر ومكنتش غير رودينا اللى شهقت:
- يااااا بااااى عليكم، ما تحترموا نفسكم بقي..

آسر غمض عيونه بيحاول يتحكم فى اعصابه..

همسة بعدت عنه بخجل: احم.. نعم يا رودينا؟؟!

رودينا بارتباك: لا خلاص، أنا همشي.. عن أذنكم..

هربت من قدامهم بخجـل..

آسر متغاظ: مش هينفع اللى بيحصل ده خلى بالك، لما نعمل فرح انا مستحيل هفضل مع البت دى فى بيت واحد، هسافر بيكى لأبعد مكـان..

همسة مكسوفة: طب أخرج بقي..

آسر بغيظ: دلوقتي أخرج ما قولنا من الأول، أنتى اللى صممتى..

همسة بخجل: مكنتش اعرف إنك سافل بجد..

آسر ضحك: كل مرة بتقولى نفس الجملة، مش فاهم انتى معرفتيش طباعى ولا ايه!!!

همسة بخجل: طب سيبك، أنا هروح أقعد مع ماما عليا شويه، بما انى زهقت من المذاكرة..

آسر تحولت ملامحه للحزن: مش عارف مالها اليومين دول يا همسة مش عجبانى..

همسة بارتباك: عادى يا آسر هيكون مالها، هى كويسة بس زى ما تقول بتحب العزلة، انت عارفة انها لسه تعبانة..

آسر بشك: همسة أنتى مخبية حاجة!!

همسة بتوتر: والله أبداً، احم.. انا رايحالها..

مشيت من قدامه بسرعه..

آسر شد شعره باختناق: والله ما مرتاح يا همسة..

لسه هيقوم سمع صوت فون همسة بيعلن عن وجود رسالة، مسكه وفتحه وتحولت ملامحه للغضب فى لحظة لما شاف... 

****************************
يتبع...





Continua a leggere

Ti piacerà anche

85K 1.7K 27
الروايه منقوله 🍰. اتمنى تعجبكم🍰.
819K 17.5K 20
إجتماعي .. رومانسي ..
230K 6K 22
#مجنونة _كبير_الصعيد.... #بقلم: مدمرة_ القلوب....
62.9K 1.6K 34
هي فتاه جميله متمردة مدلله جريئه لا تخاف إلى من خلقها لا تسكت عن حقها طيبه جدا مع الذين يحبونها والذين تحبهم ولكن تكره سيطره الرجال هو قاسي عصبي بار...